علي بن أبي طالب رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
علي بن أبي طالب رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
علي بن أبي طالب
أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِالْمُطَّلِبِ، أَبُو الْحَسَنِ وَأَبُو تُرَابٍ القُرَشِّيُّ الْهَاشِمِيُّ، ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللهِ ، وَزَوجُ ابْنَتِهِ سَيّدَةِ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَأَبُو السِّبْطَيْنِ، وَوَالِدُ الرَّيْحَانَتَينِ.
·كَانَ ربْعَةً، لاَ بِالطَّوِيْلِ وَلاَ بِالقَصِيرِ، أَقْرَبَ إِلَى السّمَنْ، أَدْعَجَ (شديد سواد) العَيْنَينِ عَظِيْمَهُمَا، حَسَنَ الوَجْهِ كَأَنَّهُ بَدْرٌ، عَظِيمَ البَطْنِ، عَرِيْضَ الْمَنْكِيْبَينِ، لَهُمَا مُشَاشٌ (رؤوس عظامهما) كَمُشَاشِ السَّبُعِ الضَّارِي، لاَ يَبِيْنُ عَضُدُهُ مِنْ سَاعِدِهِ، قَدْ أُدْمِجَ إِدْمَاجاً، شَثَنَ الكَفَّينِ (غليظهما)، عَظِيمَ الكَرَادِيْسِ، لَيْسَ فِي رَأْسِهِ شَعرٌ إِلاَّ مِنْ خَلْفِهِ، وَكَانَ كَثِيرَ شَعرِ اللّحيَةِ، وَكَانَ شُجَاعاً، شَدِيدَ القُوَّةِ حَتَّى أَنَّهُ إِذَا قَبَضَ عَلَى ذِرَعِ الرَّجُلِ أَمْسَكَ بِنَفَسِهِ فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَتَنَفَس، وَلاَ يُصَارِعُ أَحَداً إِلاَّ صَرَعَهُ؛ لِذَلِكَ سُمِّيَ حَيْدَرَةَ، وَهُوَ الأَسَدُ.
·ضَمَّهُ النَّبِيُّ إِلَيْهِ صَغِيراً قَبْلَ البِعْثَةِ، فَلَمَّا بُعِثَ أَسْلَمَ عَلِيٌّ وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِ سِنِين، فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ مِنَ الصِّغَارِ، وَأَبُو بَكْرٍ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ مِنْ الرِّجَالِ.
·هَاجَرَ بَعدَ النَّبِيِّ بِثَلاَثِ لَيَالٍ بَعْدَ أَنْ أَدَّى وَدَائِعَهُ.
·بُوْيعَ بِالْخِلاَفَةِ فِي الْمَدِيْنَةِ بَعْدَ قَتْلِ عُثْمَانَ ، فَقَالَ: إِنِّي لَكُمْ وَزِيْرٌ خَيْرٌ لَكُمْ مِنِّي أَمِيرٌ، قَالُوا: لاَبُدَّ لِلنَّاسِ مِنْ أَمِيرٍ، وَلاَ نَعْلَمُ أَحَداً أَحَقَّ بِهَا مِنْكَ، وَخَرَجُوا إِلَى الْمَسْجِدِ فَبَايَعُوه، وَبَايَعَ لَهُ النَّاسُ فِي البَصرَةِ وَاليَمَنِ وَالأَمْصَارِ إِلاَّ الشَّام، وَاجْتَمَعَ الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ عَلَى بَيْعَتِهِ .
·وَفِي الكُوفَةِ خَطَبَ النَّاسَ، فَقَالَ: وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ، لَتُخْضَبَنَّ هَذِهِ مِنْ هَذِهِ، (وَأَشَارَ إِلَى لِحْيَتِهِ وَرَأْسِهِ) فَقَالَ النَّاسُ: فَأَعْلِمْنَا مَنْ هُوَ، وَاللهِ، لَنُبِيرَنَّ (نهلكن) عِتْرَتَهُ! قَالَ: أَنْشُدُكُمْ بِاللهِ أَنْ يُقْتَلَ غَيْرُ قَاتِلِي. قَالُوا: إِنْ كُنْتَ قَدْ عَلِمْتَ ذَلِكَ اسْتَخْلِفْ إِذاً، قَالَ: لاَ وَلَكِنْ أَكِلُكُمْ إِلَى مَا وَكَلَكُمْ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ [رواه الإمام أحمد].
·تَعَاقَدَ ثَلاَثَةُ أَشْقِيَاءَ مِنَ الْخَوَارِجِ عَلَى قَتْلِ عَلِيٍّ وَمُعَاوِيَةَ وَعَمْرٍو، فَنَجَا عَمْرٌو، وَطُعِنَ مُعَاوِيَةَ فَقُطِعَ نَسْلُهُ، وَأَمَا عَلِيٌّ فَخَرَجَ لِصَلاَةِ الفَجرِ، فَلَمَّا دَخَلَ الْمَسْجِدَ ضَرَبَهُ الشَّقِيُّ عَبْدُالرَّحْمَنِ بْنُ مُلْجِمٍ الْمُرَادِيُّ بِسَيْفٍ مَسْمُومٍ عَلَى رَأْسِهِ، فَسَالَ دَمُهُ الشَّرِيفُ عَلَى لِحْيَتِهِ، وَحُمِلَ إِلَى بَيْتِهِ، فَقِيْلَ لَهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، خَلِّ بَيْنَنَا وَبَينَ مُرَادٍ، فَلاَ تَقُومُ لَهُمْ ثَاغِيَةٌ (شاة) وَلاَ رَغِيَةٌ (ناقة) أَبَداً، قَالَ: لاَ. وَلَكِنْ احْبِسُوا الرَّجُلَ، فَإِنْ أَنَا متُّ فَاقْتُلُوهُ، وَإِنْ أَعِشْ فَالْجُرُوحُ قِصَاصٌ [رواه الإمام أحمد]. وَمَاتَ يَومَهُ ذَاكَ، وَكَانَ يَومَ السَّابِعَ عَشَرَ مِنْ رَمَضَانَ سَنَةَ أَربَعِينَ.
·مِنْ خَصَائِصِهِ : أَنَّ النَّبِيَّ بَشَّرَهُ بِالْجَنَّةِ، وَأَنَّهُ يُقْتَلُ شَهِيْداً، وَأَنَّ اللهَ سَيُثَبِتُ لِسَانَهُ وَيَهْدِي قَلْبَهُ، وَأَنَّهُ مِنَ النَّبِيِّ بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوْسَى، قَالَ سَعدٌ : خَرَجَ رَسُولُ اللهِ إِلَى تَبُوكَ وَاسْتَخْلَفَ عَلِيّاً، فَقَالَ: أَتُخَلِّفُنِي فِي الصِّبْيَانِ وَالنِّسَاءِ، قَالَ: ((أَلاَ تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلاَّ أَنَّهُ لَيْسَ نَبِيٌّ بَعْدِي)) [متفق عليه]. وَهُوَ أَقْرَبُ النَّاسِ إِلَى رَسُولِ اللهِ ، وَهُوَ زَوْجُ ابْنَتِهِ وَوَالِدُ سِبْطَيْهِ، وَمِنْهَا: أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ: ((مَنْ آذَى عَلِيّاً فَقَدْ آذَانِي)) [رواه الإمام أحمد وابن حبان]. وَقَالَ: ((مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ)) [رواه الإمام أحمد، وابن حبان، والترمذي وحسنه]. وَلاَ يُحِبُّ عَلِيّاً إِلاَّ مُؤْمِنٌ، وَلاَ يُبْغِضُهُ إِلاَّ مُنَافِقٌ [رواه مسلم]. وَهُوَ أَقْضَى الأُمَّةِ [رواه ابن ماجه]. وَفِي حَجَّةِ الوَدَاعِ: انْصَرَفَ النَّبِيُّ إِلَى الْمَنْحَرِ فَنَحَرَ ثَلاَثاً وَسِتِّينَ بِيَدِهِ، ثُمَّ أَعْطَى عَلِيّاً فَنَحَرَ مَا غَبَرَ، وَأَشْرَكَهُ فِي هَدْيِهِ، ثُمَّ أَمَرَ مِنْ كُلِّ بَدَنَةٍ بِبَضْعَةٍ فَجُعِلَتْ فِي قِدْرٍ فَطُبِخَتْ، فَأَكَلاَ مِنْ لَحْمِهَا وَشَرِبَا مِنْ مَرَقِهَا. [رواه مسلم]. وَقَالَ فِي فَتْحِ خَيْبَرٍ: ((لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَداً رَجُلاً يُفْتَحُ عَلَى يَدَيْهِ، يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ)) فَأَعْطَاهَا عَلِيّاً[متفق عليه]. وَقَالَ: مَا رَمِدْتُ مُنْذُ تَفَلَ النَّبِيُّ فِي عَيْنِي [رواه الإمام أحمد]. وَهُوَ الَّذِي تَوَلَّى غَسْلَ النَّبِيِّ، وَأَكْرَمَهُ اللهُ تَعَالَى بِأَنْ نَالَ فَضْلَ قَتْلِ الْخَوَارِجِ فِي زَمَنِ خِلاَفَتِهِ، فَكَانَ هُوَ وَطَائِفَتُهُ أَوْلَى الطَّائِفَتَينِ بِالْحَقِّ، قَالَ رَسُولُ اللهِ: ((تَمْرُقُ مَارِقَةٌ عِنْدَ فُرْقَةٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ، يَقْتُلُهَا أَوْلَى الطَّائِفَتَيْنِ بِالْحَقِّ)) [رواه مسلم]. وَقَالَ فِي الْخَوَارِجِ: ((هُمْ شَرُّ الْخَلْقِ وَالْخَلِيقَةِ، طُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُمْ وَقَتَلُوهُ، يَدْعُونَ إِلَى كِتَابِ اللهِ وَلَيْسُوا مِنْهُ فِي شَيْءٍ، مَنْ قَاتَلَهُمْ كَانَ أَوْلَى بِاللهِ مِنْهُمْ)) [رواه الإمام أحمد، وأبو داود].
·أَوْلاَدُهُ اثْنَانِ وَثَلاَثُونَ: الْحَسَنُ، وَالْحُسَينُ، وَمُحْسِنٌ، وَمُحَمَّدٌ الأَكْبَرُ، وَعَبْدُاللهِ، وَأَبُوبَكْرٍ، وَالعَبَّاسُ الأَكْبَرُ، وَعُثْمَانُ، وَجَعْفَرٌ، وَعَبْدُاللهِ، وَمُحَمَّدٌ الأَصغَرُ، وَيَحْيَى، وَعَون، وَعُمَرُ الأَكْبَرُ، وَمُحَمَّدٌ الأَوْسَطُ أُمَّهُ ابْنَةُ أَبِي العَاصِ.
·وَبَنَاتُهُ: أُمُّ كُلْثُوم الكُبْرَى، وَزَيْنَب الكُبْرَى، وَرُقَيَّةُ، وَأُمُّ الْحَسَنِ، وَرَمْلَةُ الكُبْرَى، وَأُمُّ هَانِي، وَمَيْمُونَةُ، وَرَمْلَةُ الصُّغْرَى، وَزَيْنَب الصُّغْرَى، وَأُمُّ كُلْثُوم الصُّغْرَى، وَفَاطِمَةُ، وَأُمَامَةُ، وَخَدِيْجَةُ، وَأُمُّ الكَرَمِ، وَأُمُّ سَلَمَةَ، وَأُمُّ جَعْفَرٍ، وَجُمَانَةُ، وَتَقِيَّةُ.
أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِالْمُطَّلِبِ، أَبُو الْحَسَنِ وَأَبُو تُرَابٍ القُرَشِّيُّ الْهَاشِمِيُّ، ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللهِ ، وَزَوجُ ابْنَتِهِ سَيّدَةِ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَأَبُو السِّبْطَيْنِ، وَوَالِدُ الرَّيْحَانَتَينِ.
·كَانَ ربْعَةً، لاَ بِالطَّوِيْلِ وَلاَ بِالقَصِيرِ، أَقْرَبَ إِلَى السّمَنْ، أَدْعَجَ (شديد سواد) العَيْنَينِ عَظِيْمَهُمَا، حَسَنَ الوَجْهِ كَأَنَّهُ بَدْرٌ، عَظِيمَ البَطْنِ، عَرِيْضَ الْمَنْكِيْبَينِ، لَهُمَا مُشَاشٌ (رؤوس عظامهما) كَمُشَاشِ السَّبُعِ الضَّارِي، لاَ يَبِيْنُ عَضُدُهُ مِنْ سَاعِدِهِ، قَدْ أُدْمِجَ إِدْمَاجاً، شَثَنَ الكَفَّينِ (غليظهما)، عَظِيمَ الكَرَادِيْسِ، لَيْسَ فِي رَأْسِهِ شَعرٌ إِلاَّ مِنْ خَلْفِهِ، وَكَانَ كَثِيرَ شَعرِ اللّحيَةِ، وَكَانَ شُجَاعاً، شَدِيدَ القُوَّةِ حَتَّى أَنَّهُ إِذَا قَبَضَ عَلَى ذِرَعِ الرَّجُلِ أَمْسَكَ بِنَفَسِهِ فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَتَنَفَس، وَلاَ يُصَارِعُ أَحَداً إِلاَّ صَرَعَهُ؛ لِذَلِكَ سُمِّيَ حَيْدَرَةَ، وَهُوَ الأَسَدُ.
·ضَمَّهُ النَّبِيُّ إِلَيْهِ صَغِيراً قَبْلَ البِعْثَةِ، فَلَمَّا بُعِثَ أَسْلَمَ عَلِيٌّ وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِ سِنِين، فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ مِنَ الصِّغَارِ، وَأَبُو بَكْرٍ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ مِنْ الرِّجَالِ.
·هَاجَرَ بَعدَ النَّبِيِّ بِثَلاَثِ لَيَالٍ بَعْدَ أَنْ أَدَّى وَدَائِعَهُ.
·بُوْيعَ بِالْخِلاَفَةِ فِي الْمَدِيْنَةِ بَعْدَ قَتْلِ عُثْمَانَ ، فَقَالَ: إِنِّي لَكُمْ وَزِيْرٌ خَيْرٌ لَكُمْ مِنِّي أَمِيرٌ، قَالُوا: لاَبُدَّ لِلنَّاسِ مِنْ أَمِيرٍ، وَلاَ نَعْلَمُ أَحَداً أَحَقَّ بِهَا مِنْكَ، وَخَرَجُوا إِلَى الْمَسْجِدِ فَبَايَعُوه، وَبَايَعَ لَهُ النَّاسُ فِي البَصرَةِ وَاليَمَنِ وَالأَمْصَارِ إِلاَّ الشَّام، وَاجْتَمَعَ الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ عَلَى بَيْعَتِهِ .
·وَفِي الكُوفَةِ خَطَبَ النَّاسَ، فَقَالَ: وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ، لَتُخْضَبَنَّ هَذِهِ مِنْ هَذِهِ، (وَأَشَارَ إِلَى لِحْيَتِهِ وَرَأْسِهِ) فَقَالَ النَّاسُ: فَأَعْلِمْنَا مَنْ هُوَ، وَاللهِ، لَنُبِيرَنَّ (نهلكن) عِتْرَتَهُ! قَالَ: أَنْشُدُكُمْ بِاللهِ أَنْ يُقْتَلَ غَيْرُ قَاتِلِي. قَالُوا: إِنْ كُنْتَ قَدْ عَلِمْتَ ذَلِكَ اسْتَخْلِفْ إِذاً، قَالَ: لاَ وَلَكِنْ أَكِلُكُمْ إِلَى مَا وَكَلَكُمْ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ [رواه الإمام أحمد].
·تَعَاقَدَ ثَلاَثَةُ أَشْقِيَاءَ مِنَ الْخَوَارِجِ عَلَى قَتْلِ عَلِيٍّ وَمُعَاوِيَةَ وَعَمْرٍو، فَنَجَا عَمْرٌو، وَطُعِنَ مُعَاوِيَةَ فَقُطِعَ نَسْلُهُ، وَأَمَا عَلِيٌّ فَخَرَجَ لِصَلاَةِ الفَجرِ، فَلَمَّا دَخَلَ الْمَسْجِدَ ضَرَبَهُ الشَّقِيُّ عَبْدُالرَّحْمَنِ بْنُ مُلْجِمٍ الْمُرَادِيُّ بِسَيْفٍ مَسْمُومٍ عَلَى رَأْسِهِ، فَسَالَ دَمُهُ الشَّرِيفُ عَلَى لِحْيَتِهِ، وَحُمِلَ إِلَى بَيْتِهِ، فَقِيْلَ لَهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، خَلِّ بَيْنَنَا وَبَينَ مُرَادٍ، فَلاَ تَقُومُ لَهُمْ ثَاغِيَةٌ (شاة) وَلاَ رَغِيَةٌ (ناقة) أَبَداً، قَالَ: لاَ. وَلَكِنْ احْبِسُوا الرَّجُلَ، فَإِنْ أَنَا متُّ فَاقْتُلُوهُ، وَإِنْ أَعِشْ فَالْجُرُوحُ قِصَاصٌ [رواه الإمام أحمد]. وَمَاتَ يَومَهُ ذَاكَ، وَكَانَ يَومَ السَّابِعَ عَشَرَ مِنْ رَمَضَانَ سَنَةَ أَربَعِينَ.
·مِنْ خَصَائِصِهِ : أَنَّ النَّبِيَّ بَشَّرَهُ بِالْجَنَّةِ، وَأَنَّهُ يُقْتَلُ شَهِيْداً، وَأَنَّ اللهَ سَيُثَبِتُ لِسَانَهُ وَيَهْدِي قَلْبَهُ، وَأَنَّهُ مِنَ النَّبِيِّ بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوْسَى، قَالَ سَعدٌ : خَرَجَ رَسُولُ اللهِ إِلَى تَبُوكَ وَاسْتَخْلَفَ عَلِيّاً، فَقَالَ: أَتُخَلِّفُنِي فِي الصِّبْيَانِ وَالنِّسَاءِ، قَالَ: ((أَلاَ تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلاَّ أَنَّهُ لَيْسَ نَبِيٌّ بَعْدِي)) [متفق عليه]. وَهُوَ أَقْرَبُ النَّاسِ إِلَى رَسُولِ اللهِ ، وَهُوَ زَوْجُ ابْنَتِهِ وَوَالِدُ سِبْطَيْهِ، وَمِنْهَا: أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ: ((مَنْ آذَى عَلِيّاً فَقَدْ آذَانِي)) [رواه الإمام أحمد وابن حبان]. وَقَالَ: ((مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ)) [رواه الإمام أحمد، وابن حبان، والترمذي وحسنه]. وَلاَ يُحِبُّ عَلِيّاً إِلاَّ مُؤْمِنٌ، وَلاَ يُبْغِضُهُ إِلاَّ مُنَافِقٌ [رواه مسلم]. وَهُوَ أَقْضَى الأُمَّةِ [رواه ابن ماجه]. وَفِي حَجَّةِ الوَدَاعِ: انْصَرَفَ النَّبِيُّ إِلَى الْمَنْحَرِ فَنَحَرَ ثَلاَثاً وَسِتِّينَ بِيَدِهِ، ثُمَّ أَعْطَى عَلِيّاً فَنَحَرَ مَا غَبَرَ، وَأَشْرَكَهُ فِي هَدْيِهِ، ثُمَّ أَمَرَ مِنْ كُلِّ بَدَنَةٍ بِبَضْعَةٍ فَجُعِلَتْ فِي قِدْرٍ فَطُبِخَتْ، فَأَكَلاَ مِنْ لَحْمِهَا وَشَرِبَا مِنْ مَرَقِهَا. [رواه مسلم]. وَقَالَ فِي فَتْحِ خَيْبَرٍ: ((لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَداً رَجُلاً يُفْتَحُ عَلَى يَدَيْهِ، يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ)) فَأَعْطَاهَا عَلِيّاً[متفق عليه]. وَقَالَ: مَا رَمِدْتُ مُنْذُ تَفَلَ النَّبِيُّ فِي عَيْنِي [رواه الإمام أحمد]. وَهُوَ الَّذِي تَوَلَّى غَسْلَ النَّبِيِّ، وَأَكْرَمَهُ اللهُ تَعَالَى بِأَنْ نَالَ فَضْلَ قَتْلِ الْخَوَارِجِ فِي زَمَنِ خِلاَفَتِهِ، فَكَانَ هُوَ وَطَائِفَتُهُ أَوْلَى الطَّائِفَتَينِ بِالْحَقِّ، قَالَ رَسُولُ اللهِ: ((تَمْرُقُ مَارِقَةٌ عِنْدَ فُرْقَةٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ، يَقْتُلُهَا أَوْلَى الطَّائِفَتَيْنِ بِالْحَقِّ)) [رواه مسلم]. وَقَالَ فِي الْخَوَارِجِ: ((هُمْ شَرُّ الْخَلْقِ وَالْخَلِيقَةِ، طُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُمْ وَقَتَلُوهُ، يَدْعُونَ إِلَى كِتَابِ اللهِ وَلَيْسُوا مِنْهُ فِي شَيْءٍ، مَنْ قَاتَلَهُمْ كَانَ أَوْلَى بِاللهِ مِنْهُمْ)) [رواه الإمام أحمد، وأبو داود].
·أَوْلاَدُهُ اثْنَانِ وَثَلاَثُونَ: الْحَسَنُ، وَالْحُسَينُ، وَمُحْسِنٌ، وَمُحَمَّدٌ الأَكْبَرُ، وَعَبْدُاللهِ، وَأَبُوبَكْرٍ، وَالعَبَّاسُ الأَكْبَرُ، وَعُثْمَانُ، وَجَعْفَرٌ، وَعَبْدُاللهِ، وَمُحَمَّدٌ الأَصغَرُ، وَيَحْيَى، وَعَون، وَعُمَرُ الأَكْبَرُ، وَمُحَمَّدٌ الأَوْسَطُ أُمَّهُ ابْنَةُ أَبِي العَاصِ.
·وَبَنَاتُهُ: أُمُّ كُلْثُوم الكُبْرَى، وَزَيْنَب الكُبْرَى، وَرُقَيَّةُ، وَأُمُّ الْحَسَنِ، وَرَمْلَةُ الكُبْرَى، وَأُمُّ هَانِي، وَمَيْمُونَةُ، وَرَمْلَةُ الصُّغْرَى، وَزَيْنَب الصُّغْرَى، وَأُمُّ كُلْثُوم الصُّغْرَى، وَفَاطِمَةُ، وَأُمَامَةُ، وَخَدِيْجَةُ، وَأُمُّ الكَرَمِ، وَأُمُّ سَلَمَةَ، وَأُمُّ جَعْفَرٍ، وَجُمَانَةُ، وَتَقِيَّةُ.
التوقيع
_________________
رد: علي بن أبي طالب رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
بارك الله فيك أّختي منصورة وشكرا على المتابعة
التوقيع
_________________
Derraz Boujemaa- مؤسس ستار ديس
- تاريخ التسجيل : 20/08/2018المساهمات : 5189نقاط التميز : 9415الجنس :
رد: علي بن أبي طالب رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
تحيتي لك ولحضورك الأنيق
شكراً لتواصلك الجميل
وحضورك المعطر بصدق الوفاء
شكراً لتواصلك الجميل
وحضورك المعطر بصدق الوفاء
التوقيع
_________________
مواضيع مماثلة
» عثمان بن عفان رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
» حسْبُنا اللهُ ونعْم الْوكيلُ
» وصية علي بن ابي طالب لابنائه
» قصص علي بن ابي طالب
» علي بن ابي طالب
» حسْبُنا اللهُ ونعْم الْوكيلُ
» وصية علي بن ابي طالب لابنائه
» قصص علي بن ابي طالب
» علي بن ابي طالب
سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع
لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى