عثمان بن عفان رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
عثمان بن عفان رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
عثمان بن عفان
·أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ بْنِ أَبِي العَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ، أَبُو عَمْرٍو، القُرَشِيُّ الأُمَوِيُّ.
·أَحَدُ السَّابِقِينَ الأَوَّلِينَ، صَاحِبُ الْهِجْرَتَينِ، وَذُو النُّوْرَينِ، وَزَوجُ الابْنَتَينِ؛ رُقَيَّةَ وَأُمُّ كُلْثُومٍ.
·كَانَ نَحِيْلاً، لَيْسَ بِالطَّوِيلِ وَلاَ بِالقَصِيرِ، أَسْمَرَ اللّونِ، مُشْرِفَ الأَنْفِ، حَسَنَ الوَجْهِ، مِنْ أَجْمَلِ النَّاسِ، كَثِيرَ الشَّعْرِ، عَظِيمَ اللّحْيَةِ، بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَينِ، يُصَفِّرُ لِحْيَتَهُ.
·وَكَانَ أَشَدَّ النَّاسِ حَيَاءً حَتَّى اسْتَحَتْ مِنْهُ الْمَلاَئِكَةُ، وَكَانَ مُحَبَّباً فِي النَّاسِ، حَتَّى ضُرِبَ الْمَثَلُ بِهِ، فَيُقَالُ: "أَحَبَّكَ الرَّحْمَنُ حُبَّ قُرَيْشٍ عُثْمَانَ".
وَكَانَ يُقَالُ لَهُ: "اللّينُ الرَّحِيمُ". لِلِينِهِ وَرِقَّتِهِ وَرَحْمَتِهِ النَّاسَ. وَهَذِهِ صِفَاتُ أَهْلِ الْجَنَّةِ.
·هُوَ أَوَّلُ مَنْ هَاجَرَ مَعَ زَوْجِهِ رُقَيَّةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا إِلَى الْحَبَشَةِ بِأَمْرَ رَسُولِ اللهِ ، فَقَالَ عَلَيهِ الصَّلاَةُ السَّلاَمُ: ((صَحِبَهُمَا اللهُ، إِنَّ عُثْمَانَ أَوَّلُ مَنْ هَاجَرَ بِأَهْلِهِ بَعْدَ لُوطٍ)) ثُمَّ عَادَ وَهَاجَرَ إِلَى الْمَدِيْنَةِ، فَنَالَ فَضْلَ الْهِجْرَتَينِ.
·وَكَانَ مِنْ أَجْوَدِ النَّاسِ، وَأَكْثَرِهِمْ إِنْفَاقاً فِي سَبِيْلِ اللهِ، فَهُوَ الَّذِي جَهَّزَ جَيْشَ العُسْرَةِ، وَالنَّاسُ مُعْسِرُونَ، بِتِسْعِ مِئةٍ وَخَمْسِينَ بَعِيراً وَخَمْسِينَ فَرَساً، وَأَلفَ دِيْنَارٍ نَثَرَهَا فِي حَجْرِ رَسُولِ اللهِ ، فَقَالَ: ((مَا ضَرَّ عُثْمَانُ مَا فَعَلَ بَعْدَ اليَومِ، مَا ضَرَّ عُثْمَانُ مَا فَعَلَ بَعْدَ اليَومِ)). وَكَانَ النَّاسُ يَشْتَرُونَ مَاءَ شُربِهِمْ مِنْ صَاحِبِ بِئْرُ رُومَةَ اليَهُودِيّ، فَاشْتَرَاهَا عُثْمَانُ مِنْهُ بِخَمْسَةٍ وَثَلاَثِينَ أَلفَ دِرهَمٍ، وَجَعَلَهَا فِي سَبِيْلِ اللهِ، فَبَشَّرَهُ النَّبِيُّ بِعَينٍ فِي الْجَنَّةِ. وَلَمَّا ضَاقَ الْمَسْجِدُ بِأَهْلِهِ اشْتَرَى عُثْمَانُ أَرضاً بِجِوَارِهِ وَأَضَافَهَا إِلَيْهِ، فَبَشَّرَهُ النَّبِيُّ بِخَيرٍ مِنْهَا فِي الْجَنَّةِ. [انظر المسند والترمذي وابن حبان]. وَأَخْبَارُهُ فِي هَذَا تَطُولُ.
·عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ: صَعِدَ النَّبِيُّ إِلَى أُحُدٍ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ فَرَجَفَ بِهِمْ، فَضَرَبَهُ بِرِجْلِهِ، وَقَالَ: ((اثْبُتْ أُحُدُ، فَمَا عَلَيْكَ إِلاَّ نَبِيٌّ، أَوْ صِدِّيقٌ، أَوْ شَهِيدَانِ)) [رواه البخاري].
·وَكَانَ مُتَوَاضِعاً، زَاهِداً وَرِعاً، كَثِيرَ التَّعَبُّدِ، يَصُومُ الدَّهْرَ، وَيُحْيي لَيْلَهُ كُلَّهُ بِرَكْعَةٍ يَخْتمُ فِيهَا القُرآنَ، وَلاَ تَمْضِ عَلَيهِ جُمُعَةٌ إِلاَّ وَيُعْتِقُ فِيْهَا، وَكَانَ مُحِبّاً لِرَعِيَّتِهِ.
·وَكَانَ مِنْ أَمْرِ بَيْعَتِهِ: أَنَّ الفَارُوقَ لَمَّا طَعَنَهُ أَبُو لُؤْلُؤَةَ الْمَجُوسِيِّ، أَوْصَى بِالأَمْرِ مِنْ بَعدِهِ لِمَنْ بَقِيَ حَيّاً مِنَ العَشَرَةِ الْمُبَشَّرَةِ: أَنْ يَخْتَارُوا أَحَدَهُمْ؛ وَهُمْ: عُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ، وَطَلْحَةُ، وَالزُّبَيرُ، وَسَعدٌ، وَعَبْدُالرَّحْمَنِ، وَاسْتَبْعَدَ ابْنَ عَمِّهِ سَعِيدَ بْنَ زَيْدٍ حَتَّى لاَ يُقَالَ: حَابَاهُ، وَبَعدَ تَشَاورِ السِّتَّةِ أَهْلِ الشُّورَى اخْتَارُوا عُثْمَانَ خَلِيْفَةً. [رواه البخاري].
·بُوْيعَ بِالْخِلاَفَةِ يَومَ السَّبْتِ عَاشِرَ الْمُحَرَّمِ سَنَةَ أَربَعٍ وَعِشْرِينَ، وَقُتِلَ فِي يَومِ الأَرْبِعَاءِ الثَّامِنِ عَشْرَ مِنْ ذِي الْحِجَّة سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلاَثِينَ، وَدُفِنَ يَومَ السَّبْتِ.
·امْتَدَّتِ الفُتُوحُ فِي زَمَنِهِ الْمُبَارَكِ، فَافْتَتَحَ سَابُورَ، وَإِصْطَخْرَ، وَفَارِسَ الأُولَى وَالأَخِيرَةَ، وَخُوزَ، وَسَجِسْتَانَ، وَطَبَرِسْتَانَ، وَمَرو، وَخُرَسَانَ، وَالإِسْكَنْدَرِيَّةَ، وَإِفْرِيْقِيَّةَ، وَقُبرُصَ، وَسَاحِلَ الرُّومِ.
·وَقَدْ أَخْبَرَ النَّبِيُّ أَنَّ عُثْمَانَ يُقْتَلُ مَظْلُوماً، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ: ((إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ وَاخْتِلاَفٌ)) قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: ((عَلَيْكُمْ بِالأَمِيرِ وَأَصْحَابِهِ)) وَأَشَارَ إِلَى عُثْمَانَ. [رواه الحاكم وصححه]. وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ: ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ فِتْنَةً، فَمَرَّ رَجُلٌ، فَقَالَ: ((يُقْتَلُ فِيهَا هَذَا الْمُقَنَّعُ يَوْمَئِذٍ ظُلْماً)) قَالَ: فَنَظَرْتُ، فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ [رواه الإمام أحمد، والترمذي وحسنه].
·وَفِي صَبِيْحَةِ يَومِ قَتْلِهِ كَانَ صَائِماً، وَقَدْ رَأَى رَسُولَ اللهِ فِي الْمَنَامِ لَيْلَتَهُ يَقُولُ لَهُ: ((أَفْطِرْ عِنْدَنَا يَا عُثْمَانُ)) وَبَعدَ العَصرِ أَخَذَ يَقْرَأُ القُرآنَ، فَاقْتَحَمْ دَارَهُ بَعْضُ أَوْبَاشِ مِصرَ، فَقَتَلُوهُ، وَانْتَثَرَ دَمُهُ عَلَى الْمُصْحَفِ، وَهُوَ يَقْرَأُ قَوْلَهُ تَعَالَى ] فَسَيَكْفِيْكَهُمُ اللهُ [فَقَالَ وَهُوَ يَتَشَحَّطُ فِي دَمِهِ:] لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ [اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَعِيْنُكَ عَلَى جَمِيعِ أُمُورِي، وَأَسْألُكَ الصَّبْرَ عَلَى بَلِيَّتِي! .
·وَفِي الكُوفَةِ سَأَلَ النَّاسُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيّاً عَنْ عُثْمَانَ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ! يَا أَيُّهَا النَّاسُ! يَا أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّكُمْ تُكْثِرُونَ فِي عُثْمَانَ، وَإِنَّ مَثلَِي وَمَثَلَهُ كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى ] وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ [ [سورة الحجر، الآية 47]. لَعَنَ اللهُ قَتَلَةَ عُثْمَانَ.
·وَلَهُ مِنَ الأَبْنَاءِ سِتَّةَ عَشَرَ، تِسْعَةُ ذُكُورٍ وَسَبْعُ بَنَاتٍ.
التوقيع
_________________
رد: عثمان بن عفان رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
بارك الله فيك أّختي منصورة وشكرا على المتابعة
التوقيع
_________________
Derraz Boujemaa- مؤسس ستار ديس
- تاريخ التسجيل : 20/08/2018المساهمات : 5189نقاط التميز : 9415الجنس :
رد: عثمان بن عفان رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
تحيتي لك ولحضورك الأنيق
شكراً لتواصلك الجميل
وحضورك المعطر بصدق الوفاء
شكراً لتواصلك الجميل
وحضورك المعطر بصدق الوفاء
التوقيع
_________________
سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع
لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى