ماهية العلم، الوعي، الحكمة، الأمية والجهل !
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
ماهية العلم، الوعي، الحكمة، الأمية والجهل !
وما أُوتِيتُ (أنا) من العلم إلا قليلا ! لكن الحكمة ضالة المؤمن، والعلم نور والمعرفة عيون وأنهار وبحور..، والعقل مِشْكاة ودليل ومرشد وقائد وفاصل..، والفكر والتفكير والتفَكُّر.. متعة وحياة ونعيم..، يقود إلى بر الأمان..، والواجب هو النشر والتقاسم والتشارك..، فَحُرْقة الفكر وتناقضات الواقع والمغالطات..، تفرض التوعية والتحسيس والتقويم والإصلاح..، وواجب المتلقي التَّبَيُّن والتحليل والتمحيص..، فإن وجد المعلومة صائبة دعمها بما علمه الله وطوَّرَها ثم نشرها، وإن وجدها غير ذلك فنَّدَها وقَوَّمَها ووضحها لصاحبها ثم نشرها ! ففوق كل ذي علم عليم، ولا أحد يمتلك الحقيقة المطلقة إلا الله عز وجل، والله يدعو للإجتهاد، وبدونه نصبح رهائن الموروث، مُكَتَّفي الأيدي، مُكْتَفين بالنسخ والتغذية الراجعة Feedback( الإجترار ).!
وسنة العلم التطور ولكل عصر علماؤه، وكل عالم ( وأي إنسان )يصيب ويخطئ، والمعرفة ليست، أبدا، حِكْرا على أحد، ولولا الإجتهاد لما وصلنا إلى وصلنا إليه الآن ! طبيعي، هنالك سلبيات ولكنها تكمن في طريقة تعاطينا مع الأشياء وكيفية استغلالها وتوظيفها.! ولا يُحَدَّد العلم بالشهادة ولا بالصفة ولا بالمكانة ولا بالإنتماء ولا بالمظهر ولا بالسن ولا بالتمدرس..!
العلم نور ( الحكمة ) في أعماق الفؤاد والقلب والبصيرة والفطرة السليمة..، نوع من الإستقراء والإستبصار واليقظة والوعي..، تتمتع به فئة قليلة من الناس، كانوا علماء أو دعاة أو أميين، لم تطأ أقدامهم باب مدرسة..! ولعل الأميين أكثر تميزا بهذه الصفات، لأن هنالك فرق شاسع، في رأيي، بين الأمية والجهل! فالأمية هي عدم امتلاك قدرتي القراءة والكتابة، لكن مع حضور الوعي والحكمة والفطنة..، أما الجهل فهو عدم المعرفة بأمرور كثيرة رغم توفر هاتين القدرتين، بل والأسوأ من ذلك هو كون كثير من الناس ذووا مستويات علمية عليا لكن سلوكاتهم وأحوالهم وأنماط عيشهم تخالف ذلك! وهذا ما يصطلح عليه بالجهالة !
وإذا شئت أن تعرف المستوى الفكري لأي شخص أو أي بلد، أنظر إلى حالته الصحية ! فالمدرس والطبيب والرياضي والفنان..، المدخن أو السكير..، شخص جاهل، بل أشد جهالة لكونه قدوة ( نصيحةالحال )!والداعية والفقيه والإمام والواعظ..، الذي يغتاب الناس والذي يوهمهم بالمس والسحر والعين والعلاج بالقرآن ( الخلوةالشرعية )، والذي يهتك أعراض الناس..، هو أشد جهالة وظلما على الإطلاق..! لأنه يحتال، ولوعن جهل، على عقول الناس ويسترزق على حساب بساطتهم وثقتهم فيه، وبماذا ؟ باسم القرآن والسنة ! وإذا تأملتم الواقع تجدون أن أكثر الأميين لا يؤمنون بهذه الخرافات، وكثير منهم لا يدخن، وكثير منهم يتمتع بصحة ووعي وحكمة كثيرا ما ننبهر بها..!
والدليل على ذلك هو أن العلماء والأطر والمسؤولين.. المعاصرين، أبناء السبعينات والثمانينات.. من القرن 20 ، تربوا في أحضان آباء وأمهات أميين، لكن ليسوا أبدا بالجهلة ! ولاحظوا أبناء القرن21، الذين يُحْسَبون على أسر متعلمة، فغالبا ما لا يكملون دراستهم، هذا إن لم ينحرفوا أو يُستَقطَبوا..! وإن درسوا فمن أجل الوظيفة ! لم نعد نرى جيلا جديدا من الأدباء والمفكرين والنوابغ..، فقط، الكثير من الموظفين الآليين والمبرمَجين..!
والدليل على أن العلم هو الوعي والتبصر..، بِغَضِّ النظر عن التمدرس، نظرية الذكاءات المتعددة التي ضربت وَهْم علم الوراثة ( الذي يرسخ فكر التمييز والتهميش والطبقية والأفضلية..) بعرض الحائط ! أي أن كل شخص يتمتع بنوع أو أنواع من الذكاء، أي أنه يعلم في مجالات معينة وبمستويات معينة، كان متمدرسا أو أميا..! وهذا لا يعني الأفضلية ولكن لكل شخص مجال أو مجالات يتميز فيها ! وكثيرا ما يستعصي الفهم على المتمدرس الجاهل، لأنه يضع، مُسْبَقا، حواجز، سواء عن وعي أوعن غير وعي، أمام كل فكر متنور ومتجدد ! في حين نجد أن الأمي أكثر مرونة، ليس لأنه أمي ولكن لكونه واعي وحكيم بالفطرة وذو خزان معرفي نظيف من المغالطات ! وهو أكثر إقبالا على التعلم بل أكثر تقبلا للأفكار الصائبة وأكثر حفظا وتذكرا ! عكس الآخر الذي قد يعتد بأفكاره ويرفض تغييرها حتى ولو كانت مغلوطة !
يتوهم بأنه يبدي شكلا من أشكال الولاء، أو بالأصح، قمة التبعية العمياء، لِمَن اقتدى بهم !ويعتبر هذا الأمر من أخطر أنواع التشدد، ولاسيما في مجال الدين، وهو شكل من أشكال عبادة العباد أو بالأنسب، عبادة الأموات ! يُفضِّل الوهم على تغيير ما توارثه من أخطاء عن داعية أو إمام.. ما، خشية الوقوع في خيانة مثله الأعلى والتنقيص من قَدْره.. وكثير ما يصف مثله العليا بالعصمة لدرجة قد يصل إلى تأليههم ! مما يؤدي إلى التعصب والعنف وتوهم حق الوعظ والإرشاد عن طريق الإكراه.. !
الشيء الذي شوه مفهوم الجهاد وأدى إلى اعتناق تصورات خاطئة عن الشهادة..! فالشهيد هو من يشهد ويعيش الجنة في حياته الدنيوية..! إن تحريف معاني القرآن من أخطر المخدرات على الإطلاق..، لأنه يؤدي إلى انحراف خطير يفرز كوارث جارية تدمر حياة الفرد والمجتمع..، والأخطر هو أن هذه الكوارث تتوارث وتنمو وتمتد وتشتد..! والإسلام دين سلام، والعلم نور يبدد ظلمات الجهل والعقل هو السبيل الأمثل..! يمكنني أن أُعَرِّف العلم بكونه ذلك الذوق الرفيع الذي يتمتع به الأمي والمتمدرس بمستويات وأشكال ومجالات وتعابير مختلفة.!
وسنة العلم التطور ولكل عصر علماؤه، وكل عالم ( وأي إنسان )يصيب ويخطئ، والمعرفة ليست، أبدا، حِكْرا على أحد، ولولا الإجتهاد لما وصلنا إلى وصلنا إليه الآن ! طبيعي، هنالك سلبيات ولكنها تكمن في طريقة تعاطينا مع الأشياء وكيفية استغلالها وتوظيفها.! ولا يُحَدَّد العلم بالشهادة ولا بالصفة ولا بالمكانة ولا بالإنتماء ولا بالمظهر ولا بالسن ولا بالتمدرس..!
العلم نور ( الحكمة ) في أعماق الفؤاد والقلب والبصيرة والفطرة السليمة..، نوع من الإستقراء والإستبصار واليقظة والوعي..، تتمتع به فئة قليلة من الناس، كانوا علماء أو دعاة أو أميين، لم تطأ أقدامهم باب مدرسة..! ولعل الأميين أكثر تميزا بهذه الصفات، لأن هنالك فرق شاسع، في رأيي، بين الأمية والجهل! فالأمية هي عدم امتلاك قدرتي القراءة والكتابة، لكن مع حضور الوعي والحكمة والفطنة..، أما الجهل فهو عدم المعرفة بأمرور كثيرة رغم توفر هاتين القدرتين، بل والأسوأ من ذلك هو كون كثير من الناس ذووا مستويات علمية عليا لكن سلوكاتهم وأحوالهم وأنماط عيشهم تخالف ذلك! وهذا ما يصطلح عليه بالجهالة !
وإذا شئت أن تعرف المستوى الفكري لأي شخص أو أي بلد، أنظر إلى حالته الصحية ! فالمدرس والطبيب والرياضي والفنان..، المدخن أو السكير..، شخص جاهل، بل أشد جهالة لكونه قدوة ( نصيحةالحال )!والداعية والفقيه والإمام والواعظ..، الذي يغتاب الناس والذي يوهمهم بالمس والسحر والعين والعلاج بالقرآن ( الخلوةالشرعية )، والذي يهتك أعراض الناس..، هو أشد جهالة وظلما على الإطلاق..! لأنه يحتال، ولوعن جهل، على عقول الناس ويسترزق على حساب بساطتهم وثقتهم فيه، وبماذا ؟ باسم القرآن والسنة ! وإذا تأملتم الواقع تجدون أن أكثر الأميين لا يؤمنون بهذه الخرافات، وكثير منهم لا يدخن، وكثير منهم يتمتع بصحة ووعي وحكمة كثيرا ما ننبهر بها..!
والدليل على ذلك هو أن العلماء والأطر والمسؤولين.. المعاصرين، أبناء السبعينات والثمانينات.. من القرن 20 ، تربوا في أحضان آباء وأمهات أميين، لكن ليسوا أبدا بالجهلة ! ولاحظوا أبناء القرن21، الذين يُحْسَبون على أسر متعلمة، فغالبا ما لا يكملون دراستهم، هذا إن لم ينحرفوا أو يُستَقطَبوا..! وإن درسوا فمن أجل الوظيفة ! لم نعد نرى جيلا جديدا من الأدباء والمفكرين والنوابغ..، فقط، الكثير من الموظفين الآليين والمبرمَجين..!
والدليل على أن العلم هو الوعي والتبصر..، بِغَضِّ النظر عن التمدرس، نظرية الذكاءات المتعددة التي ضربت وَهْم علم الوراثة ( الذي يرسخ فكر التمييز والتهميش والطبقية والأفضلية..) بعرض الحائط ! أي أن كل شخص يتمتع بنوع أو أنواع من الذكاء، أي أنه يعلم في مجالات معينة وبمستويات معينة، كان متمدرسا أو أميا..! وهذا لا يعني الأفضلية ولكن لكل شخص مجال أو مجالات يتميز فيها ! وكثيرا ما يستعصي الفهم على المتمدرس الجاهل، لأنه يضع، مُسْبَقا، حواجز، سواء عن وعي أوعن غير وعي، أمام كل فكر متنور ومتجدد ! في حين نجد أن الأمي أكثر مرونة، ليس لأنه أمي ولكن لكونه واعي وحكيم بالفطرة وذو خزان معرفي نظيف من المغالطات ! وهو أكثر إقبالا على التعلم بل أكثر تقبلا للأفكار الصائبة وأكثر حفظا وتذكرا ! عكس الآخر الذي قد يعتد بأفكاره ويرفض تغييرها حتى ولو كانت مغلوطة !
يتوهم بأنه يبدي شكلا من أشكال الولاء، أو بالأصح، قمة التبعية العمياء، لِمَن اقتدى بهم !ويعتبر هذا الأمر من أخطر أنواع التشدد، ولاسيما في مجال الدين، وهو شكل من أشكال عبادة العباد أو بالأنسب، عبادة الأموات ! يُفضِّل الوهم على تغيير ما توارثه من أخطاء عن داعية أو إمام.. ما، خشية الوقوع في خيانة مثله الأعلى والتنقيص من قَدْره.. وكثير ما يصف مثله العليا بالعصمة لدرجة قد يصل إلى تأليههم ! مما يؤدي إلى التعصب والعنف وتوهم حق الوعظ والإرشاد عن طريق الإكراه.. !
الشيء الذي شوه مفهوم الجهاد وأدى إلى اعتناق تصورات خاطئة عن الشهادة..! فالشهيد هو من يشهد ويعيش الجنة في حياته الدنيوية..! إن تحريف معاني القرآن من أخطر المخدرات على الإطلاق..، لأنه يؤدي إلى انحراف خطير يفرز كوارث جارية تدمر حياة الفرد والمجتمع..، والأخطر هو أن هذه الكوارث تتوارث وتنمو وتمتد وتشتد..! والإسلام دين سلام، والعلم نور يبدد ظلمات الجهل والعقل هو السبيل الأمثل..! يمكنني أن أُعَرِّف العلم بكونه ذلك الذوق الرفيع الذي يتمتع به الأمي والمتمدرس بمستويات وأشكال ومجالات وتعابير مختلفة.!
New Post- مديرة ستار ديس
- تاريخ التسجيل : 24/08/2018المساهمات : 4133نقاط التميز : 6472الجنس :العمر : 25الأبراج :
رد: ماهية العلم، الوعي، الحكمة، الأمية والجهل !
بارك الله فيك وشكرا على المتابعة
التوقيع
_________________
Derraz Boujemaa- مؤسس ستار ديس
- تاريخ التسجيل : 20/08/2018المساهمات : 5189نقاط التميز : 9415الجنس :
رد: ماهية العلم، الوعي، الحكمة، الأمية والجهل !
شكرا علي الطرح المميز
MasTar- عضو مميز
- تاريخ التسجيل : 26/10/2018المساهمات : 602نقاط التميز : 606الجنس :العمر : 23الأبراج :
رد: ماهية العلم، الوعي، الحكمة، الأمية والجهل !
alzagri- عضو جديد
- تاريخ التسجيل : 29/10/2018المساهمات : 122نقاط التميز : 130الجنس :العمر : 26الأبراج :
مواضيع مماثلة
» حقائق الحياة بين العلم والجهل
» الحاكم بأمر الله.. ودار الحكمة
» مقومات الحكمة.
» تنمية الوعي المجتمعي والولاء الوطني
» الأمية ليست في الذي لا يعرف القراءة والكتابة فقط...
» الحاكم بأمر الله.. ودار الحكمة
» مقومات الحكمة.
» تنمية الوعي المجتمعي والولاء الوطني
» الأمية ليست في الذي لا يعرف القراءة والكتابة فقط...
سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع
لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى