ومِن الابتلاءات ، تولد الحياة

في هذه الدنيا الفانية، يرزقنا الله (ألمًا ووجعًا ما)، يجعله يرافقنا في مسيرة حياتنا المتتالية

يجعلنا الله ننكسر بوجع ما، كيفما كان.. بفقدٍ، بمرضٍ، بخيبةٍ، بموت عزيز... الخ...

ومن انكسارنا هذا، سنتعلم أن الحياة فانية.. أنها لا تساوي شيئًا..

أننا مهما وصلنا واعتلينا ونجحنا ووُفقنا.. فإن مصيرنا إلى الزوال..

إن وجودنا في الحياة ليس سوى مرحلة حينية مؤقتة..

نعمل فيها ما سنجده يوم البقاء.. يوم الخلد والنعيم..

لذلك فإن أحزاننا، وأوجاعنا، وآلامنا، وخيباتنا.. لا يمكن بالضرورة أن تكون شيئا سلبيا

أو طريقا انهزاميا، يجعلنا نمتعض من الحياة وما فيها.. بقدر ما هو أمر يُحيي الإيجابية فينا

إننا نجعل من ضعفنا قوة! لأن هذا الضعف يرشدنا لحقيقة الحياة

وحين نفقه جيدا لم خلقنا، فإننا سنحاول استدراك مسارنا .. في كل مرة

فالجروح تحيي فينا تراكمات السنين، وتجعل بصرنا أقوى، وبصيرتنا قوية.. وعزيمتنا أشد قوة

أنا أقدس أحزاني جدا.. وأعتز بخيباتي.. وأمسح على رأس أوجاعي

لقد علموني أن لا أثق بالبشر بل برب البشر

وأن لا أتمسك بحياة زائلة، بل بآخرة موعودة

وأن أواصل الحياة بصبر طويل تعلمته عند بلع الحرقة التي كوتني مرارا وتكرارا

في كل مراحل العمر..