فأما بنعمة ربك فحدث ..؟؟؟

فأما بنعمة ربك فحدث ..؟؟؟

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أيها الأحبة الكرام لكم مني أعطر التحيات وأزكاها

لقد أنعم الله علينا بنعم كثيرة نشكره عليها ما دمنا نحيا

حيث من خاصيتها أنها مشتركة أو فريدة من نوعها

ومع أن الله جل وعلى يقول في كتابه العزيز ...فأما بنعمة ربك فحدث ....

إلا أن إخفاء النعم صار من الظواهر المتفشية عند العرب

فمن يحمل في رأسه أفكارا مبدعة يخفيها خوفا من السرقة

ومن أنعم الله عليه بنوايا طيبة وقلبا أبيض لا يظهر عسى أن يغدر به ويصنف ضعيفا

ومن جد في عمله وأتقنه يخفي خوفا من إتكالية الغير والإستغلال

ومن عقد قرانه لا يعلن إلا بعد فترة

ومن إشترى سيارة أو بيت قد لايظهران إلا إذا مات

ومن أنعم الله عليها بشعر جميل أو وجه حسن تخفي محاسنها خوفا من العين والحسد

ومن تحصل على عمل قد لا يخبر أحدا إلا بعد فترة طويلة والكل لديه فكرة أنه بطال

ومن أخلاقه حميدة لا يظهرها خوفا من الذئاب

ومن أنعم عليه الله بسدادة الرأي والنصيحة لا يتكلم خوفا من ردود الأفعال

ومن لديه أموال قد تموت ولا تعرف الرقم الصحيح في البنوك

ومن لديه صحة يخفيها ويمارس الرياضة بينه وبين نفسه

ومن لديه بسطة في العلم والجسم لا يظهرهما فقد يصاب بالجنون والمرض

والقائمة تطول

إلى متى ونحن ندس النعم خوفا من الناس وحسدهم وعيونهم وترقبهم ..؟؟ وهل معنا الحق في الإخفاء والتستر ..؟؟؟ متى نخفي ومتى نظهر في رأيكم هذه النعم ..؟؟

وأين نحن من قوله تعالى فأما بنعمة ربك فحدث ؟؟ وأين نحن من مشاركة الآخرين مشاعرنا كلها ..؟؟

ولم هذه الظاهرة ليست موجودة عند الأجانب فقط عند العرب ..؟؟؟ ألسنا نعطي العيون والحسد والسحر أكثر من حجمهم وكل شيء بإذن الله ..؟؟

أين العلة في المخفي أم المراقب الذي يجس النبض على كل شاردة وواردة مع أن الأمر لا يهمه ..؟؟؟؟ أم في الوسواس القهري ...؟؟؟