أبو هريرة رضي الله عنه
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
أبو هريرة رضي الله عنه
**&&&أبو هريرة رضي الله عنه &&&**
أبو هريرة
هو عبد الرحمن بن صخر الدوسي، وكان يعرف بالجاهلية باسم عبد شمس بن صخر، وعرف بأبي هريرة لأنه كان يرعى الأغنام وهو صغير مع هرته الصغيرة التي كان يحتفظ بها في الشجر ليلاً، حيث كان يعطف عليها، ويرعاها، ويطعمها، ولد في عام 19هـ في قبيلة دوس، وأسلم في السنة السابعة من الهجرة عندما كان في الثامنة والعشرين من العمر، وفي هذا المقال سنعرفكم عليه أكثر.
إسلام أبي هريرة
دخل أبو هريرة رضي الله عنه إلى الإسلام في السنة السابعة للهجرة بعد أن دُعي إليه من قبل الطفيل بن عمرو الدوسي، وقد ذهب الاثنان فقط من قبيلة دوس اليمنية من أجل إعلان إسلامهم، وكان عمره آنذاك ثمانية وعشرين عاماً، وكان الطفيل قد طلب من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يدعو على قبيلته (دوس) بسبب عدم إسلام أحد منها، ولكن الرسول دعا بالقول: (اللهمَّ اهدِ دَوسًا وأَتِ بهم) [صحيح].
فضل وعلم أبي هريرة
عرف أبو هريرة بكثرة روايته للحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وبملازمته له، حيث صاحبه لمدة ثلاث سنوات، ولم يفارقه أبداً، وروى عن أبي هريرة 800 صحابي وتابع، من بينهم الإمام أحمد بن حنبل، والإمام مالك بن أنس، مما يدل على كثرة حفظه للأحاديث، كما كان من القراء المشهورين الذي حفظوا القرآن الكريم، وعلموه للآخرين، حيث كان محباً للعلم، وكان طلابه يقبلون عليه، وعرف أيضاً بأخلاقه الحميدة، حيث كان متواضعاً، وبقوة ذاكرته، وعدم قدرته على النسيان، وبمحبته للنبي صلى الله عليه وسلم، ولآل بيته، كما عرف بعطفه الكبير على الحيوان.روى الكثير من الصحابة والتابعين عن أبي هريرة، ويبلغ عددهم ثمانمئة رجلاً، وقد روى عنه أيضاً أصحاب الكتب الستة، ومالك بن أنس في موطئه، وأحمد بن حنبل في مسنده. بالإضافة إلى حفظه للحديث كان أبو هريرة حافظاً للقرآن أيضاً، ويُعد من القراء المشهورين الذين حفظوا القرآن وعلموه لغيرهم من التابعين، واتسم أبو هريرة بخلقه الحسن، وبتواضعه، وكرمه، وحبه لآل بيت رسول الله.
شدة فقر أبي هريرة
كان أبو هريرة شديد الفقر، حيث كان يربط على بطنه حجراً من شدة الجوع، وفي أحد الأيام خرج وهو جائع، فمر به أبو بكر، فسأله أبو هريرة عن تفسير آية ما، ففسرها له، وانصرف، علماً بأن أبا هريرة يعرف تفسيرها، إلا أنه أراد منه أن يصطحبه لبيته ليطعمه، فمر عليه عمر بن الخطاب، وفعل معه كما فعل مع أبي بكر، إلا أنه رد عليه كما رد أبي بكر، وانصرف، فمر على رسول الله، فعلم ما يرد، وأخذه إلى بيته، فوجد لبناً في قدح، فقال: من أين لكم هذا؟ قيل: أرسل به إليك. فقال النبي: أبا هريرة، انطلق إلى أهل الصفة؛ فادعهم، فحزن أبو هريرة، وقال في نفسه: كنت أرجو أن أشرب من اللبن شربة أتقوى بها بقية يومي وليلتي، ثم قال في نفسه: لا بد من تنفيذ أمر الرسول، وذهب إلى المسجد، ونادى على أهل الصفة، فجاءوا، فقال في نفسه: إذا شرب كل هؤلاء ماذا يبقى لي في القدح، فأتوا معه إلى بيت النبي، فقال له النبي: أبا هر، خذ فأعطهم، فقام أبو هريرة يدور عليهم بقدح اللبن يشرب الرجل منهم حتى يروى ويشبع، ثم يعطيه لمن بعده فيشرب حتى يشبع، حتى شرب آخرهم، ولم يبق في القدح إلا شيء يسير، فرفع النبي رأسه وهو يبتسم وقال: أبا هر قلت: لبيك يا رسول الله، قال: بقيت أنا وأنت قلت: صدقت يا رسول الله، فقال الرسول: فاقعد فاشرب، قال أبو هريرة: فقعدت فشربت، فقال: اشرب. فشربت، فما زال النبي يقول لي اشرب فأشرب حتى قلت: والذي بعثك بالحق ما أجد له مساغًا، فقال النبي: ناولني القدح فأخذ النبي القدح فشرب من الفضلة [ صحيح البخاري].
سبب تسمية أبي هريرة
قيل إنّ أبا هريرة كان اسمه في الجاهلية عبد شمسٍ، فلمّا أسلم سمّاه النبي -صلّى الله عليه وسلّم- عبد الرحمن، وقد كانت كنيته أبا هريرة؛ وذلك لهرّةٍ كانت تلازمه، فأطلقت عليه الكنية باسمها، وقد كان أبو هريرة يحبّ أن يكنّى أبا هرّ، وكان يقول: (لا تُكنُّونِي أبا هريرةَ، فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلَّمَ كنَّاني أبا هرٍّ، والذكرُ خيرٌ من الأُنْثى)،[٣] ومرّةً سئل أبو هريرة عن سبب كنيته، فقال: (كنتُ أرعى غنمَ أهلي، وكانت لي هِرَّةٌ صغيرةٌ، فكنتُ أضعُها بالليلِ في شجرةٍ، وإذا كان النهارُ ذهبتُ بها معي، فلعبتُ بها، فكنُّوني أبا هريرةَ)،[٤][١] ولقد كان من صفات أبي هريرة الخلُقية: أنّه لطيفٌ خلوقٌ حليمٌ مرحٌ صاحب دعابةٍ، وقد كان يحبّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- حباً عظيماً، حتى كان إن شعر بالشوق له لم تهدأ له نفسٌ، حتى يذهب إلي النبي صلّى الله عليه وسلّم، فينظر إليه، فتقرّ عينه، وتسكن نفسه.[٥]
جانب من صفات أبي هريرة
عُرف عن أبي هريرة -رضي الله عنه- العديد من الصفات الجليلة، والخلق الرفيع، وفيما يأتي ذكرٌ لبعض صفاته وخلقه:[٦] عبادته، فقد كان أبو هريرة صوّاماً قوّاماً، فكان يقسّم الليل ثلاثة أقسامٍ بينه وبين زوجته، وخادمه، فكان من ينهي وقته في العبادة والقيام، يوقظ الآخر، وقد كان يصوم أوّل الشهر ثلاثة أيامٍ، فإن أقعده مانعٌ صام من آخره، وورد عنه أنّه كان يصوم يومي الاثنين والخميس، وفي تسبيحه وذكره ورد أنّه كان يسبّح الله -تعالى- في اليوم، اثنتي عشرة ألف تسبيحةً، يقول: أسبّح الله بقدر ذنبي. برّه بوالدته، فقد عُرف أبو هريرة ببرّ والدته، وخوفه عليها حين كانت مشركةً، فظلّ يلحّ عليها ويدعو الله لها، ثم أوصى رسول صلّى الله عليه وسلّم، أن يدعو لها حتى أعلنت إسلامها، ففرح أبو هريرة بذلك فرحاً عظيماً، وكان من برّه لها، أن خرج يوماً جائعاً جداً، وما أخرجه من بيته إلّا الجوع، فلقي بعض أصحابه قد أصابهم ما أصابه، فدخلوا جميعاً على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فسألهم عن سبب خروجهم، فأخبروه بحالهم، فأعطى النبي أبا هريرة تمرتين ليسدّ به ما يجد من جوعٍ، فأكل أبو هريرة تمرةً، ورفع الأخرى؛ ليرجع لأمّه فيعطيها إيّاها، فلما أدرك رسول الله ذلك، أعطاه تمرتين أخريين لوالدته. زهده، فمن الأقوال الواردة عنه التي تبيّن زهده في الحياة، أنّه قال: (ما صدقتكم أنفسكم تأملون ما لا تبلغون، وتجمعون مالا تأكلون، وتبنون ما لا تسكنون)، ولقد دُعي أبو هريرة مرّةً إلى شاةٍ مشويّةٍ، فأبى أن يأكل منها، وقال بأنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- خرج من الدنيا، ولم يشبع من خبز الشعير. شكره لله على النعم، ودليل ذلك قول أبي هريرة: (الحمد لله الذي جعل الدين قواماً، وجعل أبا هريرة إماماً، بعد أن كان أجيراً لابنة غزوان على شبع بطنه، وحمولة رحله)، وفي إرجاع الفضل لله تعالى، قال أبو هريرة: (نشأت يتيماً، وهاجرت مسكيناً، وكنت أجيراً لبسرة بنت غزوان، بطعام بطني وعقبة رجلي، وكنت أخدم إذا نزلوا، وأحدوا إذا ركبوا، فزوجنيها الله، فالحمد لله الذي جعل الدين قواماً، وجعل أبا هريرة إماماً).
جهاد أبي هريرة
شهد أبو هريرة العديد من الغزوات مع النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد كافة الغزاوت في عهد الخلفاء الراشدين، حيث شهد حرب الردة مع أبي بكر، وحرب مؤتة مع المسلمين، وعرف بموقفه من الفتنة الكبرى، حيث اعتزلها، ولم يلابسها.
فترة ولاية أبي هريرة
تولى أبو هريرة إمارة البحرين في عهد عمر بن الخطاب، وكان نائباً لمروان بن الحكم على المدينة، وأميراً عليها في حال غيابه، وكان ناصحاً للآخرين، حيث يأمرهم بالمعروف، وينهاهم عن المنكر، فقد عاش لا يبتغي شيئاً من الدنيا غير رضا لله، وحب عباده المسلمين.
وفاة أبي هريرة
توفي أبو هريرة في عام 57هـ، أي في عام 676م في المدينة المنورة عن عمر يناهز 87 عاماً، ودفن في البقيع.
أبو هريرة
هو عبد الرحمن بن صخر الدوسي، وكان يعرف بالجاهلية باسم عبد شمس بن صخر، وعرف بأبي هريرة لأنه كان يرعى الأغنام وهو صغير مع هرته الصغيرة التي كان يحتفظ بها في الشجر ليلاً، حيث كان يعطف عليها، ويرعاها، ويطعمها، ولد في عام 19هـ في قبيلة دوس، وأسلم في السنة السابعة من الهجرة عندما كان في الثامنة والعشرين من العمر، وفي هذا المقال سنعرفكم عليه أكثر.
إسلام أبي هريرة
دخل أبو هريرة رضي الله عنه إلى الإسلام في السنة السابعة للهجرة بعد أن دُعي إليه من قبل الطفيل بن عمرو الدوسي، وقد ذهب الاثنان فقط من قبيلة دوس اليمنية من أجل إعلان إسلامهم، وكان عمره آنذاك ثمانية وعشرين عاماً، وكان الطفيل قد طلب من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يدعو على قبيلته (دوس) بسبب عدم إسلام أحد منها، ولكن الرسول دعا بالقول: (اللهمَّ اهدِ دَوسًا وأَتِ بهم) [صحيح].
فضل وعلم أبي هريرة
عرف أبو هريرة بكثرة روايته للحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وبملازمته له، حيث صاحبه لمدة ثلاث سنوات، ولم يفارقه أبداً، وروى عن أبي هريرة 800 صحابي وتابع، من بينهم الإمام أحمد بن حنبل، والإمام مالك بن أنس، مما يدل على كثرة حفظه للأحاديث، كما كان من القراء المشهورين الذي حفظوا القرآن الكريم، وعلموه للآخرين، حيث كان محباً للعلم، وكان طلابه يقبلون عليه، وعرف أيضاً بأخلاقه الحميدة، حيث كان متواضعاً، وبقوة ذاكرته، وعدم قدرته على النسيان، وبمحبته للنبي صلى الله عليه وسلم، ولآل بيته، كما عرف بعطفه الكبير على الحيوان.روى الكثير من الصحابة والتابعين عن أبي هريرة، ويبلغ عددهم ثمانمئة رجلاً، وقد روى عنه أيضاً أصحاب الكتب الستة، ومالك بن أنس في موطئه، وأحمد بن حنبل في مسنده. بالإضافة إلى حفظه للحديث كان أبو هريرة حافظاً للقرآن أيضاً، ويُعد من القراء المشهورين الذين حفظوا القرآن وعلموه لغيرهم من التابعين، واتسم أبو هريرة بخلقه الحسن، وبتواضعه، وكرمه، وحبه لآل بيت رسول الله.
شدة فقر أبي هريرة
كان أبو هريرة شديد الفقر، حيث كان يربط على بطنه حجراً من شدة الجوع، وفي أحد الأيام خرج وهو جائع، فمر به أبو بكر، فسأله أبو هريرة عن تفسير آية ما، ففسرها له، وانصرف، علماً بأن أبا هريرة يعرف تفسيرها، إلا أنه أراد منه أن يصطحبه لبيته ليطعمه، فمر عليه عمر بن الخطاب، وفعل معه كما فعل مع أبي بكر، إلا أنه رد عليه كما رد أبي بكر، وانصرف، فمر على رسول الله، فعلم ما يرد، وأخذه إلى بيته، فوجد لبناً في قدح، فقال: من أين لكم هذا؟ قيل: أرسل به إليك. فقال النبي: أبا هريرة، انطلق إلى أهل الصفة؛ فادعهم، فحزن أبو هريرة، وقال في نفسه: كنت أرجو أن أشرب من اللبن شربة أتقوى بها بقية يومي وليلتي، ثم قال في نفسه: لا بد من تنفيذ أمر الرسول، وذهب إلى المسجد، ونادى على أهل الصفة، فجاءوا، فقال في نفسه: إذا شرب كل هؤلاء ماذا يبقى لي في القدح، فأتوا معه إلى بيت النبي، فقال له النبي: أبا هر، خذ فأعطهم، فقام أبو هريرة يدور عليهم بقدح اللبن يشرب الرجل منهم حتى يروى ويشبع، ثم يعطيه لمن بعده فيشرب حتى يشبع، حتى شرب آخرهم، ولم يبق في القدح إلا شيء يسير، فرفع النبي رأسه وهو يبتسم وقال: أبا هر قلت: لبيك يا رسول الله، قال: بقيت أنا وأنت قلت: صدقت يا رسول الله، فقال الرسول: فاقعد فاشرب، قال أبو هريرة: فقعدت فشربت، فقال: اشرب. فشربت، فما زال النبي يقول لي اشرب فأشرب حتى قلت: والذي بعثك بالحق ما أجد له مساغًا، فقال النبي: ناولني القدح فأخذ النبي القدح فشرب من الفضلة [ صحيح البخاري].
سبب تسمية أبي هريرة
قيل إنّ أبا هريرة كان اسمه في الجاهلية عبد شمسٍ، فلمّا أسلم سمّاه النبي -صلّى الله عليه وسلّم- عبد الرحمن، وقد كانت كنيته أبا هريرة؛ وذلك لهرّةٍ كانت تلازمه، فأطلقت عليه الكنية باسمها، وقد كان أبو هريرة يحبّ أن يكنّى أبا هرّ، وكان يقول: (لا تُكنُّونِي أبا هريرةَ، فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلَّمَ كنَّاني أبا هرٍّ، والذكرُ خيرٌ من الأُنْثى)،[٣] ومرّةً سئل أبو هريرة عن سبب كنيته، فقال: (كنتُ أرعى غنمَ أهلي، وكانت لي هِرَّةٌ صغيرةٌ، فكنتُ أضعُها بالليلِ في شجرةٍ، وإذا كان النهارُ ذهبتُ بها معي، فلعبتُ بها، فكنُّوني أبا هريرةَ)،[٤][١] ولقد كان من صفات أبي هريرة الخلُقية: أنّه لطيفٌ خلوقٌ حليمٌ مرحٌ صاحب دعابةٍ، وقد كان يحبّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- حباً عظيماً، حتى كان إن شعر بالشوق له لم تهدأ له نفسٌ، حتى يذهب إلي النبي صلّى الله عليه وسلّم، فينظر إليه، فتقرّ عينه، وتسكن نفسه.[٥]
جانب من صفات أبي هريرة
عُرف عن أبي هريرة -رضي الله عنه- العديد من الصفات الجليلة، والخلق الرفيع، وفيما يأتي ذكرٌ لبعض صفاته وخلقه:[٦] عبادته، فقد كان أبو هريرة صوّاماً قوّاماً، فكان يقسّم الليل ثلاثة أقسامٍ بينه وبين زوجته، وخادمه، فكان من ينهي وقته في العبادة والقيام، يوقظ الآخر، وقد كان يصوم أوّل الشهر ثلاثة أيامٍ، فإن أقعده مانعٌ صام من آخره، وورد عنه أنّه كان يصوم يومي الاثنين والخميس، وفي تسبيحه وذكره ورد أنّه كان يسبّح الله -تعالى- في اليوم، اثنتي عشرة ألف تسبيحةً، يقول: أسبّح الله بقدر ذنبي. برّه بوالدته، فقد عُرف أبو هريرة ببرّ والدته، وخوفه عليها حين كانت مشركةً، فظلّ يلحّ عليها ويدعو الله لها، ثم أوصى رسول صلّى الله عليه وسلّم، أن يدعو لها حتى أعلنت إسلامها، ففرح أبو هريرة بذلك فرحاً عظيماً، وكان من برّه لها، أن خرج يوماً جائعاً جداً، وما أخرجه من بيته إلّا الجوع، فلقي بعض أصحابه قد أصابهم ما أصابه، فدخلوا جميعاً على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فسألهم عن سبب خروجهم، فأخبروه بحالهم، فأعطى النبي أبا هريرة تمرتين ليسدّ به ما يجد من جوعٍ، فأكل أبو هريرة تمرةً، ورفع الأخرى؛ ليرجع لأمّه فيعطيها إيّاها، فلما أدرك رسول الله ذلك، أعطاه تمرتين أخريين لوالدته. زهده، فمن الأقوال الواردة عنه التي تبيّن زهده في الحياة، أنّه قال: (ما صدقتكم أنفسكم تأملون ما لا تبلغون، وتجمعون مالا تأكلون، وتبنون ما لا تسكنون)، ولقد دُعي أبو هريرة مرّةً إلى شاةٍ مشويّةٍ، فأبى أن يأكل منها، وقال بأنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- خرج من الدنيا، ولم يشبع من خبز الشعير. شكره لله على النعم، ودليل ذلك قول أبي هريرة: (الحمد لله الذي جعل الدين قواماً، وجعل أبا هريرة إماماً، بعد أن كان أجيراً لابنة غزوان على شبع بطنه، وحمولة رحله)، وفي إرجاع الفضل لله تعالى، قال أبو هريرة: (نشأت يتيماً، وهاجرت مسكيناً، وكنت أجيراً لبسرة بنت غزوان، بطعام بطني وعقبة رجلي، وكنت أخدم إذا نزلوا، وأحدوا إذا ركبوا، فزوجنيها الله، فالحمد لله الذي جعل الدين قواماً، وجعل أبا هريرة إماماً).
جهاد أبي هريرة
شهد أبو هريرة العديد من الغزوات مع النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد كافة الغزاوت في عهد الخلفاء الراشدين، حيث شهد حرب الردة مع أبي بكر، وحرب مؤتة مع المسلمين، وعرف بموقفه من الفتنة الكبرى، حيث اعتزلها، ولم يلابسها.
فترة ولاية أبي هريرة
تولى أبو هريرة إمارة البحرين في عهد عمر بن الخطاب، وكان نائباً لمروان بن الحكم على المدينة، وأميراً عليها في حال غيابه، وكان ناصحاً للآخرين، حيث يأمرهم بالمعروف، وينهاهم عن المنكر، فقد عاش لا يبتغي شيئاً من الدنيا غير رضا لله، وحب عباده المسلمين.
وفاة أبي هريرة
توفي أبو هريرة في عام 57هـ، أي في عام 676م في المدينة المنورة عن عمر يناهز 87 عاماً، ودفن في البقيع.
نجمة الكون- عضو ستارديس
- تاريخ التسجيل : 29/08/2018المساهمات : 1437نقاط التميز : 2154الجنس :العمر : 30الأبراج :
رد: أبو هريرة رضي الله عنه
شكرا على هذا الموضوع المميز
وهذه المعلومات القيمة والمفيدة
واصل التألق موفق إن شاء الله
وهذه المعلومات القيمة والمفيدة
واصل التألق موفق إن شاء الله
ᴛʜᴇ ʀᴇᴅ ғʟᴏωᴇʀ- نجم ستارديس
- تاريخ التسجيل : 29/08/2018المساهمات : 3052نقاط التميز : 5482الجنس :العمر : 25الأبراج :
مواضيع مماثلة
» تاريخ إسلام أبي هريرة رضي الله عنه
» الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه .. لا يحبه الا مؤمن
» حاشية السندي على ابن ماجه ... باب مواقيت الصلاة ... عن أبي هريرة رضي الله عنه
» الموالاة في الله والمعاداة في الله والحب في الله والبغض في الله
» التذكير بفضل التآخي في الله والتوكل على الله" الشيخ محمد بن زيد المدخلي حفظه الله.
» الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه .. لا يحبه الا مؤمن
» حاشية السندي على ابن ماجه ... باب مواقيت الصلاة ... عن أبي هريرة رضي الله عنه
» الموالاة في الله والمعاداة في الله والحب في الله والبغض في الله
» التذكير بفضل التآخي في الله والتوكل على الله" الشيخ محمد بن زيد المدخلي حفظه الله.
سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع
لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى