الشيخ الدكتور عبدالسلام بن برجس آل عبدالكريم رحمه الله العالم الشاب.

الشيخ الدكتور عبدالسلام بن برجس آل عبدالكريم رحمه الله العالم الشاب:

مات وعنده 38 سنة!! في حادث مروري :
حفظ القرآن، وبدأ في طلب العلم، وهو في الثالثة عشرة من عمره، ولاحظ مشايخه عليه علامات النبوغ والتميز فأوْلَوْه مزيد عناية واهتمام.
تتلمذ الشيخ على يد عدد من العلماء منهم :
الشيخ ابن باز- الشيخ العثيمين - الشيخ ابن غديان - الشيخ الألباني - الشيخ صالح الفوزان- الشيخ ربيع المدخلي.

وقد عين قاضيا في وزارة العدل، ولكنه طلب الإعفاء فلم يعف إلا بعد جهد جهيد، ثم رشح بعدها في ديوان المظالم في مدينة جدة، ولكنه لم يمكث فيها إلا أسبوعاً واحدا، ثم ترك الديوان رغبة عنه، وطلبا للسلامة
ولقد كان الشيخ عبدالسلام حريصا على نشر الكتب العلمية عموما، وكتب علماء الدعوة خصوصاً، وكان ربما صور المخطوطات، أو سعى في تحصيلها لمن يقوم بتحقيقها، وقد أحصيت أكثر من ثلاثين – ما بين – كتاب ورسالة يذكر محققوها أنهم استفادوا بعض النسخ في تحقيقهم من مكتبة الشيخ – رحمه الله – وهناك الكثير من أخباره ومآثره التي يصعب حصرها هنا، فلعل الله ييسر جمعها وتبويبها.

وهو صاحب المصنفات النافعة التي سارت بها الرّكبان؛ و انتفعَ بها الفئام من النّاس.
قال عبد العزيز السدحان متحدّثاً عن صديقه الشيخ عبد السلام رحمه الله: (( فيه ميزة وهي أنّه كان في صغره حريصاً على الرحلة في طلب العلم، فأذكر أنّه كان يذهب إلى الشيخ الألباني في الشّام وهو صغير السنّ، وكان من حرصه أنّي كنت أجتمع معه في رحلاته وكان يقول لي هل عندك أسئلة للشّيخ الألباني أقولها له، ففي ذاك الوقت ممكن منذ قرابة خمس عشرة سنة أو أكثر الواحد ما كانت همّته إلى طلب العلم إلاّ من قريب، فكانت همّته تدفعه إلى أن يسافر ولقد أقام عند الشيخ ابن عثيمين فترة ليست بالطويلة لكن كان يتردد عليه باستمرار، وكان الشيخ محمد يعرفه ويحبه كما أخبرني بنفسه ومعجب به وأثنى عليه بحضوري وفي صغره .

و ممّا يُذكّر به هُنا أنّ الشّيخ عبد السلام رحمه الله؛ و هو من أبناء بلاد الحرمين قد أخذ عن جلِّ من كان بها من العلماء، أو حضر عندهم، و استمع إلى دروسهم، و منهم سماحة الشّيخ العلاّمة عبد العزيز بن عبد الله آل الشّيخ حفظه الله ـ مفتي عام المملكة العربية السعوديّة حرسها الله ـ، فقد كان الشّيخ عبد السلام رحمه الله هو القارئ في الحلقات العلميّة التي يعقدها سماحة الشيخ بالرياض، وكان سماحته حفظه الله هو المشرف على رسالة الشّيخ عبد السلام رحمه الله لنيل درجة الدكتوراه في الفقه المقارن من المعهد العالي للقضاء التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية،

أما موضوع رسالته لمرحلة الماجستير فهي "التوثيق بالعقود في الفقة الإسلامي"
والشيخ عبدالسلام – رحمه الله – شاعر مجيد، قصائده في الذروة، وفي غاية من الرقة، وله مساجلات شعرية

ثناء أهل العلم عليه :
الشَّيخ العلاّمة أحمد بن يحيي النّجميّ حفظه الله ممَّن يُثني عليه خيراً، و ما كان منه حين بلغه خبر وفاة الشَّيخ رحمه الله إلاّ أن أقام صلاة الغائب عليه.
العلاّمة صالح الفوزان حفظه الله؛ عن سؤال وُجِّه لمعالِيه بعد وفاة الشّيخ عبد السّلام رحمه الله، قال فيه: (( الشّيخ عبد السّلام بن برجس رحمه الله رجلٌ معروفٌ للجميع بأنّه عالمٌ، و داعيةٌ إلى الله عز و جل، و ناصحٌ في مؤلَّفاته، و رسائله، و بيانه للحقّ، و معروفٌ مكانه؛ و الذي يُشكِّك فيه؛ يُشكِّك في الصَّحابة، يُشكِّك في أهل العلم من قبله، فلا يُلتَفَت إلى هؤلاء...)

و قال الشّيخ العلامة ربيع بن هادي -حفظه الله -في تقديمه للرِّسالة نفسها(ص6): ((..فقد اطلعت على البحث العلميِّ القيِّم، الذي نَشط له الشَّاب الفاضل، الغَيُور على دينه، الشّيخ عبد السّلام بن برجس بن ناصر آل عبد الكريم؛ الذي سمّاه بـ:’’إيقاف النّبيل على حكم التّمثيل‘‘...)

من مؤلفات الشيخ :
-المعتقد الصحيح الواجب على كل مسلم اعتقاده
-معاملة الحكام في ضوء الكتاب والسنة
-الأحاديث النبوية في ذم العنصرية الجاهلية
-الصفحات الناضرة في الأبيات الحاصرة
-كتاب المشروع والممنوع من التوسل
-إيقاف النبيل على حكم التمثيل
-قَطعُ المِراءِ في حُكمِ الدُّخولِ على الأُمراءِ
-تاريخُ تدوينِ العقيدةِ السَّلفيةِ.
-التمنِّي
-عوائق الطلب
-الحجج القوية على أن وسائل الدعوة توقيفية
-الاهتمام بالسنن النبوية.
-الأمر بلزوم جماعة المسلمين وإمامهم والتحذير من مفارقتهم.
-بيان المشروع والممنوع من التوسل.
-التوثيق بالعقود في الفقة الإسلامي.
نسأل الله أن يرحمه رحمة واسعة .

نقلا من شبكة الآجري وموقع الشيخ عبد السلام بن برجس