لمؤمن مرآة المؤمن ، والمؤمن أخو المؤمن
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
لمؤمن مرآة المؤمن ، والمؤمن أخو المؤمن
قال أبو داود رحمه الله في سننه:
حدثنا الربيع بن سليمان المؤذن حدثنا ابن وهب عن سليمان يعني ابن بلال عن كثير بن زيد عن الوليد بن رباح عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (المؤمن مرآة المؤمن ، والمؤمن أخو المؤمن يكف عليه ضيعته ويحوطه من ورائه).الحديث رقم 4918
قال الألباني حسن ، و هو مخرج في الصحيحة ( 926 ) // صحيح الجامع الصغير ( 6656 ) //
قال الحافظ العراقي في تخريج الاحياء: اسناده حسن .
قال المناوي في فيض القدير (المؤمن مرآة المؤمن )فأنت مرآة لأخيك يبصر حاله فيك وهو مرآة لك تبصر حالك فيه فان شهدت في أخيك خيرا فهو لك وان شهدت غيره فهو لك وكل انسان مشهده عائد عليه فالمؤمن يبصر بأخيه من نفسه مالا يراه بدونه
قال العامري :معناه كن لأخيك كالمرأة تريه محاسن أحواله وتبعثه على الشكر وتمنعه من الكبر وتريه قبائح أموره بلين
في خفية تنصحه ولا تفضحه .
(والمؤمن أخو المؤمن) أي بينه وبينه أُخوة ثابتة بسبب الإيمان قال تعالى: (إنما المؤمنون إخوة) *
(يكف عليه ضيعته) أي يجمع عليه معيشته ويضمها له وضيعة الرجل ما منه معاشه.
(ويحوطه من ورائه) أي يحفظه ويصونه ويذب عنه ويدفع عنه من يغتابه أويلحق به ضررا ويعامله بالإحسان بقدر الطاقة والشفقة والنصيحة وغير ذلك قال بعض العارفين : كن رداءً وقميصا لأخيك المؤمن وحُطه من ورائه واحفظه في نفسه وعرضه وأهله فإنك أخوه بالنص القرآني فاجعله مرآة ترى فيها نفسك فكما يزيل عنك كل أذى تكشفه لك المرآة فأزل عنه كل أذى به عن نفسه
و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "إن أحدكم مرآة أخيه "
وقال صاحب مرقات المفاتيح في شرح هذا الحديث (مرآة ) بكسر ميم ومد همز أي آلة لإراءة محاسن أخيه ومعايبه لكن بينه وبينه ، فإن النصيحة في الملأ فضيحة وأيضا هو يرى من أخيه ما لا يراه من نفسه كما يرسم في المرآة ما هو مختف عن صاحبه فيراه فيها أي إنما يعلم الشخص عيب نفسه بإعلام أخيه كما يعلم خلل وجهه بالنظر في المرآة فإن رآى أي أحدكم به أي بأخيه أذى أي عيبا مما يؤذيه أو يؤذي غيره(فليُمطه ) من الإماطة والمعنى فليزل ذلك الأذى عنه أي عن أخيه إما بإعلامه حتى يتركه أو بالدعاء له حتى يرفع عنه وهذا وجه قول عمر رضي الله عنه (رحم الله امرأ أهدى إلي بعيوب نفسي ) وفي إتيانه بصيغة الجمع إشارة إلى أن النفس معدن العيوب ومنبعها .
وقال الشيخ الألباني في شرحه لهذا الحديث:
هذا حديث عظيم سواء في مطلعه أو في التفصيل الآتي بعده، فمعنى المؤمن مرآة أخيه يعني يجب أن تكون علاقة المسلم مع أخيه المسلم بحيث أنه يستعين به على أن يرتقي إلى درجات الكمال إلى أخيه المسلم وكيف ذلك؟
-لأن من طبيعة الإنسان وطبيعة النفس الأمارة بالسوء أنها لا ترى عيوبها وإنما ترى عيوب غيرها لسببين:
1-لسوء طويتها.
2-ولو كان صالحا لا يشعر بعيبه .
ولذلك يجب أن يرى عيوبه بمرآته وهي أخوه المسلم ، وكيف يكون الأخ المسلم مرآة لأخيه المسلم؟
(النـــصــــيــحــــة )واقعنا اليوم بدلاً من أن يتخذ بعضنا بعضاً مرآة يكشف فيها عيوبه التى لا سبيل إلى أن يطلع عليها بنفسه.
تُصبح هذه الحقيقة معكوسة فإذا أنا نصحتُ أحداً قال: عليك بنفسك.
أصبح الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبباً للأحقاد والشحناء هذا من جهة مَن نَصَحَ بسبب مرآة أخيه المسلم الذي رأى عيبه فنصحه. ومن جهة أخرى يحدث النقد لا للنصيحة بل للنقد والتجريح وهذا لا يجوز.
بدل أن يهرب أحدنا من النصيحة يجب أن يقول كلمة الخليفة الراشد عمر ابن الخطاب حين خطب الناس فقال ما معناه:" رَحِمَ اللهُ امرءًأهدى لي عيوبي "
"المؤمن أخو المؤمن" يعني صاحبه وصديقه.
"يكف عليه ضيعته" يحفظ عليه معاشه وماله
"ويحوطه من ورائه" أي إذا كان أخوه غائباً يحفظه في غيبته.
_______
و الله أعلم
حدثنا الربيع بن سليمان المؤذن حدثنا ابن وهب عن سليمان يعني ابن بلال عن كثير بن زيد عن الوليد بن رباح عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (المؤمن مرآة المؤمن ، والمؤمن أخو المؤمن يكف عليه ضيعته ويحوطه من ورائه).الحديث رقم 4918
قال الألباني حسن ، و هو مخرج في الصحيحة ( 926 ) // صحيح الجامع الصغير ( 6656 ) //
قال الحافظ العراقي في تخريج الاحياء: اسناده حسن .
قال المناوي في فيض القدير (المؤمن مرآة المؤمن )فأنت مرآة لأخيك يبصر حاله فيك وهو مرآة لك تبصر حالك فيه فان شهدت في أخيك خيرا فهو لك وان شهدت غيره فهو لك وكل انسان مشهده عائد عليه فالمؤمن يبصر بأخيه من نفسه مالا يراه بدونه
قال العامري :معناه كن لأخيك كالمرأة تريه محاسن أحواله وتبعثه على الشكر وتمنعه من الكبر وتريه قبائح أموره بلين
في خفية تنصحه ولا تفضحه .
(والمؤمن أخو المؤمن) أي بينه وبينه أُخوة ثابتة بسبب الإيمان قال تعالى: (إنما المؤمنون إخوة) *
(يكف عليه ضيعته) أي يجمع عليه معيشته ويضمها له وضيعة الرجل ما منه معاشه.
(ويحوطه من ورائه) أي يحفظه ويصونه ويذب عنه ويدفع عنه من يغتابه أويلحق به ضررا ويعامله بالإحسان بقدر الطاقة والشفقة والنصيحة وغير ذلك قال بعض العارفين : كن رداءً وقميصا لأخيك المؤمن وحُطه من ورائه واحفظه في نفسه وعرضه وأهله فإنك أخوه بالنص القرآني فاجعله مرآة ترى فيها نفسك فكما يزيل عنك كل أذى تكشفه لك المرآة فأزل عنه كل أذى به عن نفسه
و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "إن أحدكم مرآة أخيه "
وقال صاحب مرقات المفاتيح في شرح هذا الحديث (مرآة ) بكسر ميم ومد همز أي آلة لإراءة محاسن أخيه ومعايبه لكن بينه وبينه ، فإن النصيحة في الملأ فضيحة وأيضا هو يرى من أخيه ما لا يراه من نفسه كما يرسم في المرآة ما هو مختف عن صاحبه فيراه فيها أي إنما يعلم الشخص عيب نفسه بإعلام أخيه كما يعلم خلل وجهه بالنظر في المرآة فإن رآى أي أحدكم به أي بأخيه أذى أي عيبا مما يؤذيه أو يؤذي غيره(فليُمطه ) من الإماطة والمعنى فليزل ذلك الأذى عنه أي عن أخيه إما بإعلامه حتى يتركه أو بالدعاء له حتى يرفع عنه وهذا وجه قول عمر رضي الله عنه (رحم الله امرأ أهدى إلي بعيوب نفسي ) وفي إتيانه بصيغة الجمع إشارة إلى أن النفس معدن العيوب ومنبعها .
وقال الشيخ الألباني في شرحه لهذا الحديث:
هذا حديث عظيم سواء في مطلعه أو في التفصيل الآتي بعده، فمعنى المؤمن مرآة أخيه يعني يجب أن تكون علاقة المسلم مع أخيه المسلم بحيث أنه يستعين به على أن يرتقي إلى درجات الكمال إلى أخيه المسلم وكيف ذلك؟
-لأن من طبيعة الإنسان وطبيعة النفس الأمارة بالسوء أنها لا ترى عيوبها وإنما ترى عيوب غيرها لسببين:
1-لسوء طويتها.
2-ولو كان صالحا لا يشعر بعيبه .
ولذلك يجب أن يرى عيوبه بمرآته وهي أخوه المسلم ، وكيف يكون الأخ المسلم مرآة لأخيه المسلم؟
(النـــصــــيــحــــة )واقعنا اليوم بدلاً من أن يتخذ بعضنا بعضاً مرآة يكشف فيها عيوبه التى لا سبيل إلى أن يطلع عليها بنفسه.
تُصبح هذه الحقيقة معكوسة فإذا أنا نصحتُ أحداً قال: عليك بنفسك.
أصبح الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبباً للأحقاد والشحناء هذا من جهة مَن نَصَحَ بسبب مرآة أخيه المسلم الذي رأى عيبه فنصحه. ومن جهة أخرى يحدث النقد لا للنصيحة بل للنقد والتجريح وهذا لا يجوز.
بدل أن يهرب أحدنا من النصيحة يجب أن يقول كلمة الخليفة الراشد عمر ابن الخطاب حين خطب الناس فقال ما معناه:" رَحِمَ اللهُ امرءًأهدى لي عيوبي "
"المؤمن أخو المؤمن" يعني صاحبه وصديقه.
"يكف عليه ضيعته" يحفظ عليه معاشه وماله
"ويحوطه من ورائه" أي إذا كان أخوه غائباً يحفظه في غيبته.
_______
و الله أعلم
New Post- مديرة ستار ديس
- تاريخ التسجيل : 24/08/2018المساهمات : 4133نقاط التميز : 6472الجنس :العمر : 25الأبراج :
رد: لمؤمن مرآة المؤمن ، والمؤمن أخو المؤمن
شكرا لك على هذه المعلومات
وعلى هذه المشاركة الرائعة
والموضوع المميز
وعلى هذه المشاركة الرائعة
والموضوع المميز
ᴛʜᴇ ʀᴇᴅ ғʟᴏωᴇʀ- نجم ستارديس
- تاريخ التسجيل : 29/08/2018المساهمات : 3052نقاط التميز : 5482الجنس :العمر : 25الأبراج :
سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع
لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى