لا حسدَ إلا على اثنتينِ...
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
لا حسدَ إلا على اثنتينِ...
قال رسول الله ﷺ :*
*« لا حسدَ إلا على اثنتينِ : رجلٌ آتاه اللهُ الكتابَ وقام به آناءَ الليلِ ، ورجلٌ أعطاه اللهُ مالًا فهو يتصدَّقُ به آناءَ الليلِ والنهارِ »*
[ صحيح البخاري/ ٥٠٢٥ ]
قال الشيخ ابن عثيمين في شرح الحديث :
*الحسد قال العلماء إن معناه هنا هو : الغِبْطَة .*
[ والغبطة لا تدخل في الحسد ، لأن الحاسد يتمنى زوال نعمة الله من غيره .
أما الغابط يغبط هذا الرجل لنعمة الله عليه ( أي يتمنى مثلها ) ، ولكنه لا يتمنى زوالها منه ] .
*والمعنى أنه لا شيء فيه غِبْطَة إلا هاتين الاثنتين*
وذلك لأن الناس يغبط بعضهم بعضا في أمور الدنيا وفي أمور الآخرة فتجد مثلا بعض الناس يغبط هذا الرجل حين أعطاه الله المال والأولاد والأهل والقصور والسيارات وما أشبه ذلك ..
*والنبي ﷺ بين أن الذي يُغبَط من حصل على هذين الاثنين :*
*الأولى* رجل آتاه الله تعالى القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ..
يعني آتاه الله القرآن حفظه وفهمه وعمل به آناء الليل والنهار يقوم به ويفكر ماذا قال الله عز وجل عن الصلاة ؟ فيقول : *{ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ }* فيقيمها
وماذا قال عن الزكاة ؟ فيقول : *{ وَآتُوا الزَّكَاةَ }* فيؤتيها ؛ وماذا قال عن الوالدين وماذا قال عن صلة الأرحام ; وهكذا إلى آخره ...
فتجده يقوم بالقرآن آناء الليل والنهار … هذه هي الغِبْطَة وهي الغنيمة وهي الحظ .
*والثاني* رجل آتاه الله المال : يعني صار غنياً .
فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار : يعني في سبيل الله وفيما يرضي الله عز وجل ..
أي شيء يرضي الله ينفق ماله فيه مثل بناء المساجد ؛ الصدقات على الفقراء ؛ إعانة المجاهدين ؛ إعانة الملهوفين ؛ وغير ذلك .
المهم أنه لا يجد شيئاً يقرب إلى الله تعالى إلا بذل ماله فيه ليلا ونهارا
ليس ممسكا ولا مبذرا فيغلو ويزيد ؛ بل ينفقه لله وبالله وفي الله منفقاً لله مستعيناً به متمشياً على شرعه ؛ هذا هو الذي يُغبَط .
*المصدر :* مختصر من :
( فتاوى نور على الدرب /الشريط رقم [157] )
[ الموسوعة الشاملة/ شرح رياض الصالحين (1/1146) ]
*« لا حسدَ إلا على اثنتينِ : رجلٌ آتاه اللهُ الكتابَ وقام به آناءَ الليلِ ، ورجلٌ أعطاه اللهُ مالًا فهو يتصدَّقُ به آناءَ الليلِ والنهارِ »*
[ صحيح البخاري/ ٥٠٢٥ ]
قال الشيخ ابن عثيمين في شرح الحديث :
*الحسد قال العلماء إن معناه هنا هو : الغِبْطَة .*
[ والغبطة لا تدخل في الحسد ، لأن الحاسد يتمنى زوال نعمة الله من غيره .
أما الغابط يغبط هذا الرجل لنعمة الله عليه ( أي يتمنى مثلها ) ، ولكنه لا يتمنى زوالها منه ] .
*والمعنى أنه لا شيء فيه غِبْطَة إلا هاتين الاثنتين*
وذلك لأن الناس يغبط بعضهم بعضا في أمور الدنيا وفي أمور الآخرة فتجد مثلا بعض الناس يغبط هذا الرجل حين أعطاه الله المال والأولاد والأهل والقصور والسيارات وما أشبه ذلك ..
*والنبي ﷺ بين أن الذي يُغبَط من حصل على هذين الاثنين :*
*الأولى* رجل آتاه الله تعالى القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ..
يعني آتاه الله القرآن حفظه وفهمه وعمل به آناء الليل والنهار يقوم به ويفكر ماذا قال الله عز وجل عن الصلاة ؟ فيقول : *{ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ }* فيقيمها
وماذا قال عن الزكاة ؟ فيقول : *{ وَآتُوا الزَّكَاةَ }* فيؤتيها ؛ وماذا قال عن الوالدين وماذا قال عن صلة الأرحام ; وهكذا إلى آخره ...
فتجده يقوم بالقرآن آناء الليل والنهار … هذه هي الغِبْطَة وهي الغنيمة وهي الحظ .
*والثاني* رجل آتاه الله المال : يعني صار غنياً .
فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار : يعني في سبيل الله وفيما يرضي الله عز وجل ..
أي شيء يرضي الله ينفق ماله فيه مثل بناء المساجد ؛ الصدقات على الفقراء ؛ إعانة المجاهدين ؛ إعانة الملهوفين ؛ وغير ذلك .
المهم أنه لا يجد شيئاً يقرب إلى الله تعالى إلا بذل ماله فيه ليلا ونهارا
ليس ممسكا ولا مبذرا فيغلو ويزيد ؛ بل ينفقه لله وبالله وفي الله منفقاً لله مستعيناً به متمشياً على شرعه ؛ هذا هو الذي يُغبَط .
*المصدر :* مختصر من :
( فتاوى نور على الدرب /الشريط رقم [157] )
[ الموسوعة الشاملة/ شرح رياض الصالحين (1/1146) ]
New Post- مديرة ستار ديس
- تاريخ التسجيل : 24/08/2018المساهمات : 4133نقاط التميز : 6472الجنس :العمر : 25الأبراج :
رد: لا حسدَ إلا على اثنتينِ...
شكرا على هذا الموضوع المميز
وهذه المعلومات القيمة والمفيدة
واصل التألق موفق إن شاء الله
وهذه المعلومات القيمة والمفيدة
واصل التألق موفق إن شاء الله
ᴛʜᴇ ʀᴇᴅ ғʟᴏωᴇʀ- نجم ستارديس
- تاريخ التسجيل : 29/08/2018المساهمات : 3052نقاط التميز : 5482الجنس :العمر : 25الأبراج :
سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع
لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى