محمد - صلى الله عليه وسلم - نبي الرحمة :
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
محمد - صلى الله عليه وسلم - نبي الرحمة :
محمد - صلى الله عليه وسلم - نبي الرحمة :
إن الرحمة صفة لنبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - أيضاً فهو رحيم بالمؤمنين يعز عليه ما يشق عليهم ، بل إنه - صلى الله عليه وسلم - نبي الرحمة - جاء في القرآن الكريم :
1 - لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ .
2 - وقال تعالى : وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ .
وجاء في السنة :
1 - أخرج مسلم في الصحيح من حديث جبير بن مطعم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : إن لي أسماء ، أنا محمد ، وأنا أحمد ، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر ، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي ، وأنا العاقب الذي ليس بعده أحد .
(الجزء رقم : 45، الصفحة رقم: 217)
2 - أخرج مسلم وغيره من حديث أبي موسى الأشعري قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسمي لنا نفسه أسماء ، فقال : أنا أحمد ، والمقفى ، والحاشر ، ونبي التوبة ، ونبي الرحمة .
3 - أخرج مسلم أيضاً من حديث عمران بن الحصين قال : كانت ثقيف حلفاء لبني عقيل فأسرت ثقيف رجلين من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأسر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلاً من بني عقيل وأصابوا معه العضباء ، فأتى عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في الوثاق قال : يا محمد ، فأتاه ، فقال : ما شأنك ؟ فقال : بم أخذتني ، وبم أخذت سابقة الحاج ؟ فقال : إعظاماً لذلك ؛ أخذتك بجريرة حلفائك ثقيف ثم انصرف عنه فناداه ، فقال : يا محمد ، يا محمد ، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رحيماً رقيقاً . . . الحديث.
وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - رحيماً في كل المواطن ، وكانت عيناه تفيضان بالدموع عندما يفيض قلبه بالرحمة ، وقد يُسمع صوت بكائه عليه الصلاة والسلام ولم يفقد ، بل لم تفارقه الرحمة حتى في المواقف التي يضطهد فيها ، يُضيق عليهأهل مكة الخناق هو وأصحابه ، بل يؤذونه ويعذبون أصحابه فيقول : اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون .
(الجزء رقم : 45، الصفحة رقم: 218)
وفي يوم الفتح صنع بمن حاربه السنين الطويلة ووقف في وجه الدعوة وقتل أصحابه فعل بهم كما فعل يوسف بإخوته عندما قال : لاَ تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ . وكانت رحمته - صلى الله عليه وسلم - تسع جميع الناس ، ويحس بها كل الناس الضعفاء والأقوياء على حد سواء .
4 - كان رحيماً بالأمهات وأطفالهن : أخرج الشيخان من حديث أنس بن مالك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : إني لأدخل في الصلاة وأنا أريد إطالتها ، فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه .
5 - وذكر يوماً رجلاً أسود أو امرأة سوداء ، أو فقده ، فسأل عنه أو عنها ، رحمة به أو بها ، فقالوا : مات .
أخرج الشيخان من حديث أبي هريرة أن رجلاً أسود - أو امرأة سوداء - كان يقمّ المسجد ، فمات ، فسأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عنه فقالوا : مات قال : أفلا كنتم آذنتموني به ، دلوني على قبره - أو قال : قبرها - فأتى قبره فصلى عليه .
6 - إن الذي سماه " رحيماً " هو " الرحيم " الذي أنزل الرحمة في قلب عبده ومصطفاه حتى بلغت رحمته الحيوان .
روى الإمام أحمد من حديث عبد الرحمن بن عبد الله قال :
(الجزء رقم : 45، الصفحة رقم: 219)
نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منزلاً فانطلق إنسان إلى غيضة فأخرج منها بيض حمَّر ، فجاءت الحمَّرة ترف على رأس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورءوس أصحابه ، فقال : أيكم فجع هذه ؟ فقال رجل من القوم : أنا أصبت لها بيضاً . قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أردده .
7 - وصح أنه - صلى الله عليه وسلم - نهى عن قتل الصبر ، وفي رواية صحيحة أنه صلى الله عليه وسلم : نهى أن يقتل شيء من الدواب صبراً .
8 - وكان يُقَبِّل الصبيان رحمة بهم ، روى مسلم من حديث عائشة قالت : قدم ناس من الأعراب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : أتقبلون صبيانكم ؟ فقالوا : نعم . فقالوا : لكنا والله ما نقبل .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أو أملك إن كان الله نزع منكم الرحمة .
9 - وثبت أنه قال صلى الله عليه وسلم : من لا يرحم لا يرحمه الله عز وجل .
10 - وروى الإمام أحمد من حديث ابن عباس قال : قالت قريش للنبي - صلى الله عليه وسلم - ادع لنا ربك أن يجعل لنا الصفا ذهباً ونؤمن بك . قال : وتفعلون ؟ قالوا : نعم . قال : فدعا ، فأتاه جبريل ، فقال : إن ربك عز وجل يقرأ عليك السلام ، ويقول : إن شئت أصبح لهم الصفا ذهبا ، فمن كفر بعد ذلك منهم عذبته عذاباً لا أعذبه
(الجزء رقم : 45، الصفحة رقم: 220)
أحداً من العالمين ، وإن شئت فتحت لهم باب التوبة والرحمة . قال : بل باب التوبة والرحمة .
11 - وروى البخاري من حديث أسامة بن زيد - رضي الله عنهما - قال : أرسلت ابنة النبي - صلى الله عليه وسلم - إليه : أن ابناً لي قبض فأتنا ، فأرسل يقرئ السلام ويقول : إن لله ما أخذ وله ما أعطى ، وكل عنده بأجل مسمى ، فلتصبر ولتحتسب ، فأرسلت إليه تقسم عليه ليأتينا ، فقام ومعه سعد بن عبادة ، ومعاذ بن جبل ، وأبي بن كعب ، وزيد بن ثابت ، ورجال . فرفع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصبي ونفسه تتقعقع - قال : حسبته أنه قال : كأنها شن - ففاضت عيناه ، فقال سعد : يا رسول الله ، ما هذا ؟ فقال : هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده ، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء .
12 - وأخرج الإمام مسلم من حديث أبي هريرة قال : قيل : يا رسول الله ، ادع على المشركين قال : إني لم أُبعث لعاناً ، وإنما بُعثتُ رحمة .
13 - وروى الإمام البخاري من حديث عائشة قالت : نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الوصال في الصوم رحمة لهم - الحديث.
14 - وعن أسامة بن زيد - رضي الله عنهما - قال : كان رسول
(الجزء رقم : 45، الصفحة رقم: 221)
الله - صلى الله عليه وسلم - يأخذني فيقعدني على فخذه ، ويقعد الحسن بن علي على فخذه الآخر ثم يضمهما ثم يقول : اللهم ارحمهما فإني أرحمهما .
من خلال هذه الأمثلة المتقدمة تتضح الصورة ، وتصح التسمية ويُتأسى به - صلى الله عليه وسلم - في رحمته بأمته ، ورحمته بالضعفاء ، ورحمته بالنساء ، ورحمته بالصغار ، وبالحيوان ، والرحمة بالأمة مطلب مهم ، وصفة المؤمنين ، وصف الله سبحانه وتعالى المؤمنين بأنهم رحماء بينهم .
قال تعالى : مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ، وقال سبحانه : ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى عضو تداعى سائر جسده بالسهر والحمى .
إن الرحمة صفة لنبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - أيضاً فهو رحيم بالمؤمنين يعز عليه ما يشق عليهم ، بل إنه - صلى الله عليه وسلم - نبي الرحمة - جاء في القرآن الكريم :
1 - لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ .
2 - وقال تعالى : وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ .
وجاء في السنة :
1 - أخرج مسلم في الصحيح من حديث جبير بن مطعم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : إن لي أسماء ، أنا محمد ، وأنا أحمد ، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر ، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي ، وأنا العاقب الذي ليس بعده أحد .
(الجزء رقم : 45، الصفحة رقم: 217)
2 - أخرج مسلم وغيره من حديث أبي موسى الأشعري قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسمي لنا نفسه أسماء ، فقال : أنا أحمد ، والمقفى ، والحاشر ، ونبي التوبة ، ونبي الرحمة .
3 - أخرج مسلم أيضاً من حديث عمران بن الحصين قال : كانت ثقيف حلفاء لبني عقيل فأسرت ثقيف رجلين من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأسر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلاً من بني عقيل وأصابوا معه العضباء ، فأتى عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في الوثاق قال : يا محمد ، فأتاه ، فقال : ما شأنك ؟ فقال : بم أخذتني ، وبم أخذت سابقة الحاج ؟ فقال : إعظاماً لذلك ؛ أخذتك بجريرة حلفائك ثقيف ثم انصرف عنه فناداه ، فقال : يا محمد ، يا محمد ، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رحيماً رقيقاً . . . الحديث.
وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - رحيماً في كل المواطن ، وكانت عيناه تفيضان بالدموع عندما يفيض قلبه بالرحمة ، وقد يُسمع صوت بكائه عليه الصلاة والسلام ولم يفقد ، بل لم تفارقه الرحمة حتى في المواقف التي يضطهد فيها ، يُضيق عليهأهل مكة الخناق هو وأصحابه ، بل يؤذونه ويعذبون أصحابه فيقول : اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون .
(الجزء رقم : 45، الصفحة رقم: 218)
وفي يوم الفتح صنع بمن حاربه السنين الطويلة ووقف في وجه الدعوة وقتل أصحابه فعل بهم كما فعل يوسف بإخوته عندما قال : لاَ تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ . وكانت رحمته - صلى الله عليه وسلم - تسع جميع الناس ، ويحس بها كل الناس الضعفاء والأقوياء على حد سواء .
4 - كان رحيماً بالأمهات وأطفالهن : أخرج الشيخان من حديث أنس بن مالك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : إني لأدخل في الصلاة وأنا أريد إطالتها ، فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه .
5 - وذكر يوماً رجلاً أسود أو امرأة سوداء ، أو فقده ، فسأل عنه أو عنها ، رحمة به أو بها ، فقالوا : مات .
أخرج الشيخان من حديث أبي هريرة أن رجلاً أسود - أو امرأة سوداء - كان يقمّ المسجد ، فمات ، فسأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عنه فقالوا : مات قال : أفلا كنتم آذنتموني به ، دلوني على قبره - أو قال : قبرها - فأتى قبره فصلى عليه .
6 - إن الذي سماه " رحيماً " هو " الرحيم " الذي أنزل الرحمة في قلب عبده ومصطفاه حتى بلغت رحمته الحيوان .
روى الإمام أحمد من حديث عبد الرحمن بن عبد الله قال :
(الجزء رقم : 45، الصفحة رقم: 219)
نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منزلاً فانطلق إنسان إلى غيضة فأخرج منها بيض حمَّر ، فجاءت الحمَّرة ترف على رأس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورءوس أصحابه ، فقال : أيكم فجع هذه ؟ فقال رجل من القوم : أنا أصبت لها بيضاً . قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أردده .
7 - وصح أنه - صلى الله عليه وسلم - نهى عن قتل الصبر ، وفي رواية صحيحة أنه صلى الله عليه وسلم : نهى أن يقتل شيء من الدواب صبراً .
8 - وكان يُقَبِّل الصبيان رحمة بهم ، روى مسلم من حديث عائشة قالت : قدم ناس من الأعراب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : أتقبلون صبيانكم ؟ فقالوا : نعم . فقالوا : لكنا والله ما نقبل .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أو أملك إن كان الله نزع منكم الرحمة .
9 - وثبت أنه قال صلى الله عليه وسلم : من لا يرحم لا يرحمه الله عز وجل .
10 - وروى الإمام أحمد من حديث ابن عباس قال : قالت قريش للنبي - صلى الله عليه وسلم - ادع لنا ربك أن يجعل لنا الصفا ذهباً ونؤمن بك . قال : وتفعلون ؟ قالوا : نعم . قال : فدعا ، فأتاه جبريل ، فقال : إن ربك عز وجل يقرأ عليك السلام ، ويقول : إن شئت أصبح لهم الصفا ذهبا ، فمن كفر بعد ذلك منهم عذبته عذاباً لا أعذبه
(الجزء رقم : 45، الصفحة رقم: 220)
أحداً من العالمين ، وإن شئت فتحت لهم باب التوبة والرحمة . قال : بل باب التوبة والرحمة .
11 - وروى البخاري من حديث أسامة بن زيد - رضي الله عنهما - قال : أرسلت ابنة النبي - صلى الله عليه وسلم - إليه : أن ابناً لي قبض فأتنا ، فأرسل يقرئ السلام ويقول : إن لله ما أخذ وله ما أعطى ، وكل عنده بأجل مسمى ، فلتصبر ولتحتسب ، فأرسلت إليه تقسم عليه ليأتينا ، فقام ومعه سعد بن عبادة ، ومعاذ بن جبل ، وأبي بن كعب ، وزيد بن ثابت ، ورجال . فرفع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصبي ونفسه تتقعقع - قال : حسبته أنه قال : كأنها شن - ففاضت عيناه ، فقال سعد : يا رسول الله ، ما هذا ؟ فقال : هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده ، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء .
12 - وأخرج الإمام مسلم من حديث أبي هريرة قال : قيل : يا رسول الله ، ادع على المشركين قال : إني لم أُبعث لعاناً ، وإنما بُعثتُ رحمة .
13 - وروى الإمام البخاري من حديث عائشة قالت : نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الوصال في الصوم رحمة لهم - الحديث.
14 - وعن أسامة بن زيد - رضي الله عنهما - قال : كان رسول
(الجزء رقم : 45، الصفحة رقم: 221)
الله - صلى الله عليه وسلم - يأخذني فيقعدني على فخذه ، ويقعد الحسن بن علي على فخذه الآخر ثم يضمهما ثم يقول : اللهم ارحمهما فإني أرحمهما .
من خلال هذه الأمثلة المتقدمة تتضح الصورة ، وتصح التسمية ويُتأسى به - صلى الله عليه وسلم - في رحمته بأمته ، ورحمته بالضعفاء ، ورحمته بالنساء ، ورحمته بالصغار ، وبالحيوان ، والرحمة بالأمة مطلب مهم ، وصفة المؤمنين ، وصف الله سبحانه وتعالى المؤمنين بأنهم رحماء بينهم .
قال تعالى : مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ، وقال سبحانه : ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى عضو تداعى سائر جسده بالسهر والحمى .
MED - BOX HD- مدير ستار ديس
- تاريخ التسجيل : 20/08/2018المساهمات : 1156نقاط التميز : 1969
رد: محمد - صلى الله عليه وسلم - نبي الرحمة :
عليه الصلاة والسلام
بارك الله لك
على الطرح الطيب
وجزاك الخير كله ..
اثابك ورفع من قدرك
ووفقك الله لما يحبه ويرضاه ...
بارك الله لك
على الطرح الطيب
وجزاك الخير كله ..
اثابك ورفع من قدرك
ووفقك الله لما يحبه ويرضاه ...
التوقيع
_________________
رد: محمد - صلى الله عليه وسلم - نبي الرحمة :
معلومات رائع ومواضيع مميز وابداع التي قدمتها لنا
وتسلم الايادي التي ابداعت في هذا المشاركة
اتمنى لك التوفيق ولا تحرمنا من ابداعاتك وتميزك المتواصل
وتسلم الايادي التي ابداعت في هذا المشاركة
اتمنى لك التوفيق ولا تحرمنا من ابداعاتك وتميزك المتواصل
MarYam- عضو ستارديس
- تاريخ التسجيل : 29/08/2018المساهمات : 1419نقاط التميز : 2107الجنس :العمر : 37الأبراج :
سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع
لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى