السمك الذهبي يفكر.. ويتذكر

قال عالم أحياء أسترالي إن الناس الذين يزعمون بأن السمك الذهبي لا يستطيع تذكر أشياء حدثت قبل أكثر من ثلاث ثوان هم واهمون.

والسمك الذي أجرى عليه الاكاديمي كولم براون اختباره كان بامكانه أن يجد مخرجا له من الفخ الذي وضعه فيه ويتذكر كيف فعل ذلك بعد عام على الاقل من ذلك

وقال براون الذي ينتمي إلى جامعة ماكوري لصحيفة صن هيرالد بأن السمك الذي أجرى عليه اختباره كان بإمكانه التغلب على المتاهة المائية بتحديد الفروق بين العلامات ذات المثلثات الخضر وتلك ذات المربعات الحمر.

واستطاع السمك الاكثر ذكاء بين المجموعة التعرف على العلامات والوصول إلى مخبأ الطعام بسرعة، وحتى السمك الابطأ تخلص من تردده في الحركة في نهاية المطاف وشق طريقه إلى مكان الطعام.

وحتى خارج المختبر يظهر السمك ذكاء فقد وجد براون أن السمك في المياه الصخرية عند ساحل البحر يقفز من بركة إلى أخرى للتخلص مما يظن انه حيوان مفترس، وهذا ما لا يمكنه فعله لولا امتلاكه لخارطة عقلية عن أماكن البرك المختلفة، وقال براون إن حقيقة أن السمك ليس غبيا تماما لها دلالات بالنسبة لكيفية التعامل معه. وإن كان بمقدور السمك أن يتعلم التعرف على الاشارات فبامكانه أن يبتعد عن قوارب الصيد وشباك الصيد. وربما يجب تصحيح أرقام مخزونات الاسماك لتأخذ في الاعتبار قدرة السمك على الابتعاد عن اولئك الذين يجرون عملية حصر أعداده.

ويعتقد براون ان الاشخاص الذين يحتفظون بسمك استوائي في منازلهم عليهم أن يطلعوا على بحثه والبدء بإثارة القدرات العقلية لدى أسماكهم لتكون سعيدة وفي حالة انتباه.

وقال إنه يقوم بتحريك الوعاء الذي به السمك كثيرا، كما إنه يضع نباتات وقطع أحجار جديدة داخل الوعاء، ولاحظ قدرا كبيرا من النشاط من جانب السمك وأنه رغم أن التغيير يمكن أن يزعج السمك قليلا إلا أن ذلك يروق له بعد ذلك