الصقر ( الحر ) ... ومن صفات الصقر
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
الصقر ( الحر ) ... ومن صفات الصقر
صقر ( الحر ) ...
من صفات الصقر انه طائر شجاع غيور ودود ذوكبرياء عزيز النفس .
فهو شجاع في هجومة ومعركته مع الفريسة ، قادر على منازلة فرائس
اكبر منه حجما . وهو طائر غيور على عشه وصغاره وانثاه ، وودود
لعائلته حيث شوهدت بعض الصقور تصطاد لوالديها . كما ان الصقر
ذو كبرياء لايحب ان يغدر به او يخدع ، فمثلا قد يقتل الصقر نفسه اذا
اكتشف ان الصقار يخدعه . وهو ايضا عزيز النفس . ولايقبل
اكل الجيف . ولايقوم بدفن مخلفات طعامه بل يرميها لجيرانه من الغربان والعقبان والنسور وغيرها . ومن صفات الصقر انه لايترك فريسته لغيره ، وان أُخذت منه فقد يقتل نفسه ، اما ان افلتت منه فيعاود البحث عنها حتى يجدها .
أصبح مضرب مثل في قصائدهم
الشعراء.. أحبوا الصقر لشجاعته وكبريائه وشموخه
مدخل للأمير الشاعر محمد الأحمد السديري:
طير السعد من كفه الدم شلال
بالمخلب الساطي عطيب المضاريب
ولا يغرّك بالرخم كبر الأزوال
وكبر النسور المهدفات الحاديب
الصقر.. يُعد من أهم الطيور وأحبها إلى القلب خاصة الشعراء نظراً لشجاعته وكبريائه وجماله وذكائه.. ولذا فإن الحديث عن الصقر هو الحديث عن أجمل وأغلى الطيور وأجملها فقد خصّه الله - سبحانه وتعالى - بصفات عديدة، ومزايا فريدة فهو يُعد من أسرع الجوارح، وصيّاد صبور، يتحمّل الجوع والعناء، له وقفة شامخة، وحدّة بصر قوية، وعينان جميلتان، يتمتع بالذكاء والقوة، والشجاعة والشيمة يقول الشاعر صالح حمد الزيد:
يا حلو صف الريش والموس بتلاه
بالطير يتيه ناظره بالتفاكير
نادر بوصفه ما تعدد مزاياه
من ضلع فارس ما تهجن من الجير
وجت سالفه للطير يا حلو طرياه
وشدوا على التدريب من غير تقصير
لا لاح بالمواح للطير ثم جاه
استاسع الخاطر على أول تباشير
ودايم على كفه يدارا مداراه
من خوف لا ريشه يجي فيه تكسير
يمسح على وجهه وصدره بيمناه
تدليل ورع ما بلغ خمس صغير
عشقه تعدا عشق عنتر وليلاه
وحبه تعدا حب بيض الغنادير
إن الحديث عن الصقر حديث ذو شجون فهو يعتبر من أحب الطيور إلى الإنسان، والشعراء أكثر المولعين به وقد وصفوه في قصائدهم الشعرية بأجمل وأعذب القوافي وأروع المفردات المؤثرة في النفوس كما قال الشاعر ثامر بن محمد القطيم السبيعي:
أنا غرامي يا ملا نقلة الطير
طير الحرار اللي مواكره عليا
طرح الشبك في عاليات الشناطير
حرش اكفوفه والمناكيب مليا
عريان ريش اما الثنادي مزابير
وتوصف بعينه عين ليله وعليا
وله عاتق يلفت عيون الصقاقير
والوجه وصفه له على الداب حليا
عرضه يساوي الطول من غير تمتير
وافي وصافي ريش ماله مثليا
هجر قصير كراع واسع مناخير
واللون في لون الذهب لا صقليا
والصقر.. مثل الهجن والخيل يُعرف لهُ سُلالات كثيرة ولكن سلالة (الصقر الشاهين) هي المختلفة ومن أكثر أنواع الصقور انتشاراً في العالم والشاهين: بحري، وجبلي، والبحري: يتميز بكثرة جوهره وشدة كَلَبه، والجبلي: ألطف وأنفس، وصقر الشاهين: يتميز بسرعته الفائقة ولكن في المسافات القصيرة وهو من أحسن الجوارح تقلباً في الجو وأجودها إقبالاً وإدباراً وراء الصيدة حيث يمتاز بأقدام قوية يقع الإبهام فيها مقابل سائر الأصابع وتنتهي هذه الأصابع بمخالب شديدة التقوس طويلة، وهو سريع الغضب والنفور، ولذا فإن جميع أجناس الصقور تحتاج حين تعليمها وترويضها إلى المعاملة الرقيقة والرفق بها كما قال الشاعر بدر الحويفي:
لو كل رجلٍ ينقل الطير صقار
كان الصقاره ماتغير سنعها
مير الصقاره تختلف فيها الافكار
وهذا سبب عيب الطيور ووجعها
الطير له عند الصقاقير مقدار
عند الرجال اللي حقيقه ولعها
وإلا الغشيم يخلي الطير بوار
يشري من العالم ويدمّر سلعها
ولا تامنه لا يشوي الصقر بالنار
كلمة مثل كلٍ بسمعه سمعها
يقوله اللي ما ذكر شي ما صار
أبيات موجز للجريده دفعها
وجميع الصقور لها مناقير قوية والفك العلوي منها معطوف على الفك السفلي، والصقر من أسرع الجوارح، ويطوّع ويُعلم ويدرّب على الصيد والطرد فهو من أهم وسائل الصيد عند العرب في قديم العصور وما زال حتى وقتنا الحاضر.. فالصقر صيّاد صبور يتحمّل الشقاء والتعب، ولديه قوة وطاقة في الصيد والطرد يقول الشاعر هادي بن مطلق السبيعي:
يا زين نقل اللي ليا هد لحاق
امنومس اللي فوق كفه يشيله
فرخٍ حمر عذروبه ان ريشه ادقاق
مدرج قصير اكراع فخذه جليله
يلحق ليا منه نتق منك سباق
مرهي وغصبٍ لا ارتفع ترتخيله
وعلق بها من سرعته كل مشلاق
وفرى نحرها بالحداد السليله
وجيته يبث الريش في كل الآفاق
متنومسٍ باللي ذبحها فصيله
ومن صفات الصقر أنه أسود العينين وغليظ الأصابع ولين ملمس الكف والساقين وصغير الكف وأزرق الرجلين وألوانه مختلفة، وأنواعه متعددة هي: الحر، الشاهين، الوكري، الهيثم، المعرجي، القطامي، الأسعف، الزهدم، وقد أحب العرب هذا الطائر العجيب، وشبهوه برجالهم وأولادهم فهو لا يسكن إلا في الأماكن الشامخة من الجبال العالية، ويتملك الذكاء القوي الذي مكّنه حتى من معرفة الاسم الذي ينادى به، وكذلك معرفة صاحبه بعد تدريبه، وأيضاً يفهم لغة الإشارة كما يحلو للشعراء ذكر ذلك في قصائدهم، وبعض الرجال تكفيه الإشارة كما هو حال الصقر الحرّ الذي يعتبر من أفضل أنواع الصقور وفي ذلك يقول الشاعر فهد العلوش:
الحرّ الأشقر يكتفي بالإشاره
والعرف ما يعرض على أهل المعرفات
والصقر.. من أثمن الطيور سعراً خاصة (الحر الأبيض)، و(الحر الأشقر) وهو أكثر السلالات تفضيلاً لدى الصقارين لما يتمتع به هذا النوع من الكفاءة والبراعة في القنص، وأيضاً لجمال وحسن منظره، ومن صفاته:حاد النظرة وطويل الرقبة واليد كبيرة وعظمها متين والريش خفيف ويميل إلى الدقة ومتوسط الحجم وفي وصف الصقر الحر قال الشاعر عبدالرحمن العطاوي العتيبي:
حرًّ قطامي نادرٍ من مواكره
غير الحباري ما يروم زريق
افجح قصير الساق غاطن صوايده
من الريش سروالٍ يخبء رقيق
عريض النحر وجهه كما وجه منتخي
هو حضرة الغيّاب عند فريق
وأقصى حد لعمر الصقر خسة عشر سنة ونادر أن يزيد عن ذلك بسنة أو سنتين، والغذاء الرئيسي للصقر، طيور الحباري، وأفراخ الحمام، ولحم الضان ، ويخصص للصقر من يهتم بتربيته وتدريبه وعلاجه وإطعامه ويسمى ب (الصقّار)، وأما عن القنص والصيد وعندما يكون الصقر فريداً من نوعه وعزيزاً على صاحبه فيقول الشاعر غنام بن فالح المسردي:
زوع قلبي زوعة اللي على الجول أطلقوه
نادر العش مغذين على لحم القطا
في يد صقار يحبه سوات أمه وأبوه
ما يبيعه بالدراهم ولا جاب العطا
اقنصوبه عقب ما دربوّه ودهّلوه
صح ولا يهل المعرفة قولوا خطا
ومن القصص القديمة التي تبيّن لنا أهمية الصقر عند العرب.. انه حدث في ماضي العصور القديمة أن خرج صياد ومعه صقر نادر إلى البر كي يصيد من الرزق ما كتب الله له، ولكن عندما كان هذا الصقر الغالي الثمين يطارد الحباري اختفى عن أنظار صاحبه خلف جبل شاهق وهو يلاحق فريسته، فاتجه الصياد إلى المكان الذي اختفى فيه الصقر، وعندما وصل وجد رجلاً عند إبله، فسأله الصياد: هل مر عليك طير؟.
فقال الرجل: نعم لقد وجدت طيراً يلحق له طيراً وأنا الآن أشويهما.
فكان ردة فعل الصياد أنه تفا جأ بهذا الموقف الأليم الذي حدث لصقره الثمين، وعندما شاهد بالفعل صقره يشوى في جوف النار.. قال متحسراً: (صحيح اللي ما يعرف الصقر يشويه).
وهكذا فإن هذا الطائر الجارح (الصقر) له مكانة كبيرة، واهتمام بالغ، ومحبة عظيمة، وقدر رفيع في قلوب عشاقه الكثر، ومنهم الشعراء الذين تربطهم به علاقة أزلية منذُ أقدم العصور.. فالصقر يرمز للرجولة، والنزاهة، والشهامة، والكرم، والنخوة، والشجاعة، ويمثل التحدي والعنفوان، وكل صفات النبل، والإنسان الشهم أحرى بأن يكون شبيهاً به.. لذا قال الشاعر عبدالرحمن بن صالح اليحيا واصفاً محبة الصقور وقدرها في القلوب:
طيور الحرار إلها مكانه وتعبار
وقدره يعرفه كل من عاش معها
قدره يعرفه صاحب الميز والكار
ليا ذعذع الوسمي شنوده جمعها
التوقيع
_________________
Derraz Boujemaa- مؤسس ستار ديس
- تاريخ التسجيل : 20/08/2018المساهمات : 5189نقاط التميز : 9415الجنس :
رد: الصقر ( الحر ) ... ومن صفات الصقر
بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا
على الإفادة
لك مني أجمل تحية وتقدير
وجزاك الله خيرا
على الإفادة
لك مني أجمل تحية وتقدير
التوقيع
_________________
مواضيع مماثلة
» أسباب ظهور التدوين الحر
» العمل الحر والتنمية الاقتصادية
» تدابير لتفادي آثار موجات الحر
» خيام في ابو ظبي 0503258307 الصقر القناص
» صفات العظماء
» العمل الحر والتنمية الاقتصادية
» تدابير لتفادي آثار موجات الحر
» خيام في ابو ظبي 0503258307 الصقر القناص
» صفات العظماء
سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع
لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى