اعرف عدوك يا مسلم
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
اعرف عدوك يا مسلم
( 01 )
اليهود
أولا : صفات اليهود (خطبة جمعة )
للأستاذ : د.سليمان بن قاسم بن محمد العيد حفظه الله
الحمد الله الذي خلق النفوس وسوّاها، وألهمها فجورها وتقواها، وأشهد أن لا إله إلاّ الله منزل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الأحزاب، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الهادي البشير، والسراج المنير، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً كثيراً.
أما بعد:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الحشر: 18].
عباد الله:
لقد أنزل الله سبحانه كتابه الكريم تبياناً لكل شيء فبيّن للناس فيه أمور دينهم ودنياهم، وجاءهم بأخبار السابقين واللاحقين، وجاءهم بصفات الأعداء والأصدقاء، وفرّق فيه بين الحق والباطل، وبيّن فيه طريق الخير وطريق الشر.
عباد الله:
إن ممّا بينه هذا الكتاب الكريم صفات عدو لدود تمتليء صدور أهله حقداً وغيظاً على هذا الدين وأهله، وما زالت مكائدهم ودسسائسهم تتوالى على هذا الدين منذ قديم الزمان وإلى يومنا هذا، هذا العدوّ هو أشد الناس عدواة: ﴿ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ﴾ [المائدة: 82] حقيقة ثابتة بكتاب الله سبحانه وتعالى تشهد لها حوادث الزمان، من مكائد يهود، وجرائهم البشعة القذرة، فوق ما هم فيه من خسة الطبع ودناءة الخلق.
جاء القرآن الكريم ببيان كفرهم وعنادهم، وجاء بتوضيح مكرهم وخداعم، وجاء بكشف أسرارهم ومؤامراتهم.
لقد حرص اليهود على تفريق المسلمين وبثّ العداء بينهم ولم تسلم منهم تلك الصفوة المختارة صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم، فقد حاول اليهود الوقيعة بين الأوس والخزرج بالمدينة، وذلك بإثارة ما كان بينهم في الجاهلية من إحن ومحن وأحقاد، ولكن الله - سبحانه وتعالى - كان لهم بالمرصاد فنزل القرآن يحبط تلك المؤامرة:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ* وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آَيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [آل عمران: 100، 101].
والجُبن والهلع طبيعة متأصلة في نفوس اليهود، كما أخبر الله عنهم سبحانه بقوله: ﴿ لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ * ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ ﴾ [آل عمران: 111، 112]
وإلى هذا الصفة يوجّه القرآن الكريم عباد الله المؤمنين أن اليهود مع ماعندهم من العدّة والعتاد تنقصهم الشجاعة في المواجهة، لذا فإنهم يلجأون في حروبهم العسكرية إلى ما يلجأ إليه الجندي الجبان من غدر ولؤم وانتهازية ومؤامرات بليل، فاليهودي مهما ملك من القوّة والعتاد فهي قوة في يد جبان فعاقبتها عليه ومآلها في نحره، ولن يصيب من المؤمنين مقتلاً، ولن يطعن في الصميم مؤمناً شجاعاً.
وقد أخبر القرآن الكريم عن اليهود بأنهم يلجأون إلى العبارات الملتويّة، التي تحمل أكثر من معنى، أو التي تخفي وراءها سباً وقذفاً، ومن ذلك ما كانوا يخاطبون به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - السام عليكم، يلوون بها ألسنتهم ويديرونها على نحو يجعل السامع يظن أنهم يقولون: السلام عليكم. ولقد فوّت الرسول عليه الصلاة والسلام عليهم هذا المقصد وردّ كيدهم في نحورهم، فقال راداً عليهم: ((وعليكم)).
وخيانة المواثيق والعهود طبع متأصل في اليهود، فقد أخبر الله سبحانه وتعالى عنهم بقوله:﴿ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [المائدة: 13] فالخيانة فيهم أمر متكرّر.
وماذا عن معاملاتهم الإقتصادية؟
فهذا القرآن الكريم يبيـّن لنا شعارهم الإقتصادي ومبدؤهم في المعاملات ﴿ لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ ﴾ [آل عمران: 75]، والأميون عندهم هم من ليسوا يهوداً، إذاً فغش غير اليهودي وأكله ماله بالباطل أمر مشروع عندهم؛ بل هم من الدين بزعمهم، وهذه هي المعاملة المثلى في نظرهم.
وفوق هذا كلّه فإن الكتب السماوية لم تسلم منهم فقد تطاولوا عليها بالتحريف، كما قال الله عنهم: ﴿ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [النساء: 46]، كما اعتدوا على أنبياء الله فقتلوهم، كما في قوله سبحانه:﴿ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 61]. (1)
بل وحتى لم يكفوا عن الإستزاء بالله سبحانه وتعالى، كما أخبر عنهم بقوله: ﴿ لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ ﴾ [آل عمران: 181]، وقوله: ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ﴾ [المائدة: 64].
عباد الله :
ماذا ننتظر من شعب هذه بعض صفاته، هل يستكثر عليه بعد قتل الأنبياء، أن يقتل عامة الناس من الأبرياء. هل يستكثر عليه بعد نقضّه العهود مع ربّ البشر أن ينقض عهوده مع البشر، كيف يستكثر عليه بعد تحريف الكتب السماوية أن يحرّف الإتفاقات الدولية، كيف تؤمّن المعاملات الإقتصادية مع من يقول: ﴿ لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ ﴾ [آل عمران: 75]؟!
ماذا ننتظر من شعب جاء في بعض برتكولاته (البرتكول الأول): (إن هذا الشرّ هو الوسيلة الوحيدة للوصول إلى هدف الخير ... ولذلك يتحتّم ألا نتردّد لحظة واحدة في أعمال الرشوة والخديعة والخيانة، إذا كانت تخدمنا في تحقيق غايتنا).
وجاء البرتكول السابع: (إن الأمميين كقطيع الغنم، وإننا الذئاب).
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ * وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [آل عمران: 100، 101].
-------------------------------------------------------------------------------------------------------
( 1) يقول العبد الفقير لمولاه الغني ( الحاج بكار ) :
قرأتُ قديما / أنّ اليهود قتلوا سبعين نبيّا في يوم واحد ، ومعلوم أنّ الله أرسل إليهم آلاف الأنبياء ، ومن الطريف أنّ يهوديا
افتخرو زايد على مسلم بقوله :إنّ أغلب الأنبياء والرسل هم من بني اسرائيل فقال له المسلم الواعي : هذه الكثرة من الأنبياء
تدلّ على مرضكم المستعصي فيكم ، فرغم كثرتهم بقيتم على كفركم إلا القليل منكم فالمريض الذي لا يشفى ويكثر عنده الأطباء مرضه خطير جدّا . ( وبُهت الذي كفر )
اليهود
أولا : صفات اليهود (خطبة جمعة )
للأستاذ : د.سليمان بن قاسم بن محمد العيد حفظه الله
الحمد الله الذي خلق النفوس وسوّاها، وألهمها فجورها وتقواها، وأشهد أن لا إله إلاّ الله منزل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الأحزاب، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الهادي البشير، والسراج المنير، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً كثيراً.
أما بعد:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الحشر: 18].
عباد الله:
لقد أنزل الله سبحانه كتابه الكريم تبياناً لكل شيء فبيّن للناس فيه أمور دينهم ودنياهم، وجاءهم بأخبار السابقين واللاحقين، وجاءهم بصفات الأعداء والأصدقاء، وفرّق فيه بين الحق والباطل، وبيّن فيه طريق الخير وطريق الشر.
عباد الله:
إن ممّا بينه هذا الكتاب الكريم صفات عدو لدود تمتليء صدور أهله حقداً وغيظاً على هذا الدين وأهله، وما زالت مكائدهم ودسسائسهم تتوالى على هذا الدين منذ قديم الزمان وإلى يومنا هذا، هذا العدوّ هو أشد الناس عدواة: ﴿ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ﴾ [المائدة: 82] حقيقة ثابتة بكتاب الله سبحانه وتعالى تشهد لها حوادث الزمان، من مكائد يهود، وجرائهم البشعة القذرة، فوق ما هم فيه من خسة الطبع ودناءة الخلق.
جاء القرآن الكريم ببيان كفرهم وعنادهم، وجاء بتوضيح مكرهم وخداعم، وجاء بكشف أسرارهم ومؤامراتهم.
لقد حرص اليهود على تفريق المسلمين وبثّ العداء بينهم ولم تسلم منهم تلك الصفوة المختارة صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم، فقد حاول اليهود الوقيعة بين الأوس والخزرج بالمدينة، وذلك بإثارة ما كان بينهم في الجاهلية من إحن ومحن وأحقاد، ولكن الله - سبحانه وتعالى - كان لهم بالمرصاد فنزل القرآن يحبط تلك المؤامرة:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ* وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آَيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [آل عمران: 100، 101].
والجُبن والهلع طبيعة متأصلة في نفوس اليهود، كما أخبر الله عنهم سبحانه بقوله: ﴿ لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ * ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ ﴾ [آل عمران: 111، 112]
وإلى هذا الصفة يوجّه القرآن الكريم عباد الله المؤمنين أن اليهود مع ماعندهم من العدّة والعتاد تنقصهم الشجاعة في المواجهة، لذا فإنهم يلجأون في حروبهم العسكرية إلى ما يلجأ إليه الجندي الجبان من غدر ولؤم وانتهازية ومؤامرات بليل، فاليهودي مهما ملك من القوّة والعتاد فهي قوة في يد جبان فعاقبتها عليه ومآلها في نحره، ولن يصيب من المؤمنين مقتلاً، ولن يطعن في الصميم مؤمناً شجاعاً.
وقد أخبر القرآن الكريم عن اليهود بأنهم يلجأون إلى العبارات الملتويّة، التي تحمل أكثر من معنى، أو التي تخفي وراءها سباً وقذفاً، ومن ذلك ما كانوا يخاطبون به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - السام عليكم، يلوون بها ألسنتهم ويديرونها على نحو يجعل السامع يظن أنهم يقولون: السلام عليكم. ولقد فوّت الرسول عليه الصلاة والسلام عليهم هذا المقصد وردّ كيدهم في نحورهم، فقال راداً عليهم: ((وعليكم)).
وخيانة المواثيق والعهود طبع متأصل في اليهود، فقد أخبر الله سبحانه وتعالى عنهم بقوله:﴿ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [المائدة: 13] فالخيانة فيهم أمر متكرّر.
وماذا عن معاملاتهم الإقتصادية؟
فهذا القرآن الكريم يبيـّن لنا شعارهم الإقتصادي ومبدؤهم في المعاملات ﴿ لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ ﴾ [آل عمران: 75]، والأميون عندهم هم من ليسوا يهوداً، إذاً فغش غير اليهودي وأكله ماله بالباطل أمر مشروع عندهم؛ بل هم من الدين بزعمهم، وهذه هي المعاملة المثلى في نظرهم.
وفوق هذا كلّه فإن الكتب السماوية لم تسلم منهم فقد تطاولوا عليها بالتحريف، كما قال الله عنهم: ﴿ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [النساء: 46]، كما اعتدوا على أنبياء الله فقتلوهم، كما في قوله سبحانه:﴿ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 61]. (1)
بل وحتى لم يكفوا عن الإستزاء بالله سبحانه وتعالى، كما أخبر عنهم بقوله: ﴿ لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ ﴾ [آل عمران: 181]، وقوله: ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ﴾ [المائدة: 64].
عباد الله :
ماذا ننتظر من شعب هذه بعض صفاته، هل يستكثر عليه بعد قتل الأنبياء، أن يقتل عامة الناس من الأبرياء. هل يستكثر عليه بعد نقضّه العهود مع ربّ البشر أن ينقض عهوده مع البشر، كيف يستكثر عليه بعد تحريف الكتب السماوية أن يحرّف الإتفاقات الدولية، كيف تؤمّن المعاملات الإقتصادية مع من يقول: ﴿ لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ ﴾ [آل عمران: 75]؟!
ماذا ننتظر من شعب جاء في بعض برتكولاته (البرتكول الأول): (إن هذا الشرّ هو الوسيلة الوحيدة للوصول إلى هدف الخير ... ولذلك يتحتّم ألا نتردّد لحظة واحدة في أعمال الرشوة والخديعة والخيانة، إذا كانت تخدمنا في تحقيق غايتنا).
وجاء البرتكول السابع: (إن الأمميين كقطيع الغنم، وإننا الذئاب).
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ * وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [آل عمران: 100، 101].
-------------------------------------------------------------------------------------------------------
( 1) يقول العبد الفقير لمولاه الغني ( الحاج بكار ) :
قرأتُ قديما / أنّ اليهود قتلوا سبعين نبيّا في يوم واحد ، ومعلوم أنّ الله أرسل إليهم آلاف الأنبياء ، ومن الطريف أنّ يهوديا
افتخرو زايد على مسلم بقوله :إنّ أغلب الأنبياء والرسل هم من بني اسرائيل فقال له المسلم الواعي : هذه الكثرة من الأنبياء
تدلّ على مرضكم المستعصي فيكم ، فرغم كثرتهم بقيتم على كفركم إلا القليل منكم فالمريض الذي لا يشفى ويكثر عنده الأطباء مرضه خطير جدّا . ( وبُهت الذي كفر )
الإمبراطور- مراقب الرياضة العالمية
- تاريخ التسجيل : 29/08/2018المساهمات : 3647نقاط التميز : 8215الجنس :العمر : 31الأبراج :
رد: اعرف عدوك يا مسلم
قبائح اليهود عبر التاريخ : -
حقائق معلومات موثوقة عن أعداء الإسلام هل هم قائمون أم هل هم لاهون لاعبون عابثون ؟
ومن هم الأعداء .. كيف يعيش عاقل والأعداء يطاردونه وهولا يعرف ماذا يراد به !!
بل لا يعرف عدوّه أصلاً من هو؟ ما أصله ؟ كيف نشأ ؟ إلى ماذا يخطط !!
أسئلة كثيرة سنعرف أجوبتها بإذن الله تعالى في هذه المقالة وفي غيرها من المقالات القادمة
فانتظرونا وفّقنا الله جميعا لمعرفة الحقيقة
يقول الكاتب حفظه الله
هل يعقل بنا أن نقول أن نبيّنا عليه الصلاة والسلام نسي أن ينبّهنا إلى عدوّنا ؟ لا ، هل ترك القرآن الإفصاح عن ذلك العدوّ ؟ لا ، إذن فكيف لا نعرف أعداء الإسلام ..
استمعوا يا عباد الله إلى الإرشاد الإلهي والتبيان الواضح الصريح لجنس ذلك العدوّ ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :
{ لتجدن أشدّ الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ... } إذن هم اليهود والذين أشركوا .
المشركون هم أصحاب أبي جهل وأبي لهب ، لكن اليهود من هم ؟ وما سرّ عداوتهم للإسلام ؟!
قبل مئات السنين كان هناك جماعات من اليهود متفرّقة في بقاع الأرض ليس لهم مستقرّ ولا مأوى .
أهل كذب ونفاق ، أهل زور وبهتان ، أهل خيانة وريبة ، منبوذون من جميع الأجناس العرب والعجم
{ كلما جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسهم استكبروا ففريقاً كذّبوا وفريقاً يقتلون }
يرسل الله إليهم الأنبياء والرسل علّ ذلك أن يصلح حالهم ومآلهم فما يزيدون إلاّ طغياناً كبيراً ، وشرّاً مستطيراً ، طغوا وبغوا ، وأفسدوا وأجرموا ، ولم يستمعوا كلام الله ولا رسله ، أرسل الله إليهم يوسف في مصر ، ففعلوا به ما فعلوا حتى أمكنه الله فرفع مقامه ، وخضعوا له ، فتحسّنت حالهم حتى توفي يوسف ، فعادوا إلى ديدنهم وفسادهم ، وملكهم فرعون الطاغية من الأقباط ، وبقوا فترة ؛ فأرسل الله إلى فرعون وقومه موسى ، فقام بالرسالة حق قيام ، وآمن معه نفر
{ فما آمن لموسى إلاّ ذرية من قومه على خوف من فرعون وملئهم أن يفتنهم إن فرعون لباغ في الأرض وإنه لمن المسرفين } يأمرهم الله بالأوامر ؛ فيماطلون فيها ويتكاسلون ، بل يتهاونون فيها ، قاتلهم الله أنّى يؤفكون ، فأخذ موسى يحذّرهم غضب الله عليهم إن هم استمروا في كفرهم وتمادوا في طغيانهم فلم ينتهوا فأرسل الله لهم آية من آياته لعلهم يذكرون { ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون } فأصيبوا بقحط ومجاعة ، وجفّ النيل وهلكت الأنفس ؛ فسارعوا إلى موسى
{ يا موسى ادع لنا ربّك بما عهد عندك } انظروا إلى قبح كلامهم ، قبّحهم الله ، يقولون : ادع لنا ربك ، لم يقولوا : ادع لنا ربنا ، أو ادع لنا الله ، { لقد استكبروا في أنفسهم وعتو عتواً كبيراً } { يا موسى ادع لنا بما عهد عندك لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك ولنرسلن معك بني إسرائيل } .
فيدعو موسى ربّه ، فيكشف الله ما حلّ بهم ، وتعود الحياة لهم ، فيعودوا إلى شرّ ممّا كانوا عليه ، أعرضوا عمّا جاءهم من الحق ، ولم يلتفتوا إليه { فأرسلنا عليهم الطوفان } قال ابن عباس : هو الماء الغزير والأمطار المهلكة وأمر طاف بهم .
وقال مجاهد : الطوفان هو الداء الطاعون وكثرة الموت ، طافت بهم فأهلكتهم ، ففزعوا إلى موسى ، يا موسى يا موسى ، فدعا ربه فانكشف ما بهم فعادوا ، فأرسل الله عليهم جنداً من جنده ، الجراد ، فحصد زروعهم حصداً حتى قال ابن اسحاق : كان يأكل مسامير الأبواب من الحديد حتى تقع دورهم ومساكنهم ، فهلكوا ، وعادوا لموسى ، يا موسى ادع لنا ربك بما عهد عندك لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك ولنرسلن معك بني إسرائيل فدعا ونجوا ، ثم عادوا إلى كفرهم ، فأرسل الله القمل ، فدخل معهم البيوت والفرش ، وانتشر فيهم ، فلم يهنؤوا نوماً ولا قوماً ، ولا طعاماً ولا شراباً .
ويستمر فرعون وقومه في وعودهم الكاذبة كل مرة ، ويدعو موسى ، فيرفع البلاء ، ويعودوا إلى طغيانهم وضلالهم ، فأرسل الله الضفادع ؛ فملأت البيوت والأطعمة ، والآنية ، فلا يكشف أحد ثوباً ولا طعاماً إلاّ وجد الضفادع قد غلبت عليه ، فلما جهدهم ذلك قالوا لموسى مثلما قالوا ، فدعا ربه فكشف ما بهم ، فلم يفوا بشيء مما قالوا ، فأرسل الله عليهم الدم ، فصارت مياه آل فرعون دماً لا يستقون من بئر ولا نهر ، ولا يغترفون من إناء ماء إلاّ عاد دماً عبيطاً ، وأي بلاء هذا يا عباد الله لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ، لكنها قلوب مريضة ، أعرضت عن هدي الله ، قلوب لعنت فلم ينفعها قول ولا هول ، { وما نريهم من آية إلاّ هي أكبر من أختها وأخذناهم بالعذاب لعلّهم يرجعون ، وقالوا يا أيّها الساحر ادع لنا ربّك بما عهد عندك إننا لمهتدون ، فلما كشفنا عنهم العذاب إذا هم ينكثون } وهذا أهل الكفر والخذلان ، أعداء الله ورسوله ، في كل مكان وزمان ، نكث وكذب وافتراء ، فلا عهد لهم ولا أمان ، وكل الآيات السابقة ، الجدب والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم ، والحليم العظيم القدير ينظرهم ، ولا يعجّل عليهم ، ويؤخّرهم ويتوعّد ، ولكن وبما أنهم لم ينتهوا ؛ فإن الله لا يرضى لعباده الكفر ، وسنته قائمة بإهلاك المفسدين الطغاة ، مهما استعلوا وتجبروا ...
وبعد كل ذلك الإنذار ؛ أخذهم الله أخذ عزيز مقتدر { ولقد جاء آل فرعون النذر ، كذبوا بآياتنا كلها فأخذناهم أخذ عزيز مقتدر } .
ومن أعظم المعجزات والعجائب أن كل هذه الآيات والنذر والمصائب ، لم تصب موسى ، ولا من آمن معه من بني إسرائيل ، وغنماً كانت مسخرة على فرعون ، ومن معه .
وأوحى الله إلى موسى أن يخرج بعباده من أرض فرعون وخرج موسى فشقّ الله له البحرالأحمروخرج موسى وقومه فظن فرعون أنهم يستعدّون للإنقضاض عليه فلحق بهم
فبدأت أول فتن بني إسرائيل { قالوا إنا لمدركون } وكأنهم شكوا في صدق وعد موسى لهم بالنجاة ، فلما طلعت الشمس ، كان موسى وقومه قد خرجوا من البحر ، وفرعون وحاشيته في طريقهم إليهم ، فلما اكتمل جنود فرعون في البحر، أطبق الله عليهم البحر فماتوا جميعاً ..
ونبدأ الآن رحلتنا مع يهود بني إسرائيل ، فجّر الله لهم العيون ، وأنزل عليهم الطيبات ، وساق لهم الغمام ليظلّهم في الصحراء ، فلم يشكروا الله على تلك النعم ، بل جحدوا ربّهم ، وقالوا لموسى : { اجعل إلهاً كما لهم آلهة } فأجابهم موسى { إنكم قوم تجهلون ، إن هؤلاء متبّر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون } ولما ذهب موسى لميقات ربّه ، اتّخذوا من حليّهم عجلاً جسداً له خوار ، يعبدونه من دون الله ، ولم يكتفوا بذلك ، بل طلبوا رؤية الله جهرة ، فأرسل الله عليهم صاعقة من السماء ؛ تأديباً لهم ، ثم شاء الله أن تنتهي حياة موسى وهارون بعد تكذيب لهم طويل من بني إسرائيل ...
استمرّ حال اليهود وتكذيبهم بل وتحريفهم لكتاب الله التوراة فأرسل الله عيسى عليه الصلاة والسلام فآمن بعضهم وهم الحواريون وكذّب بعضهم وهم بقية اليهود .
ثم حاولوا قتل عيسى فرفعه الله إليه ، واستمرّ عداء اليهود _ لعنهم الله _ للأنبياء والرسالات ، وكان عند بعضهم بقية من علم ، فعلموا بمقدم رسول الهدى عليه الصلاة والسلام ، من خلال وصفه في الإنجيل والتوراة .
يتبع إن شاء الله
حقائق معلومات موثوقة عن أعداء الإسلام هل هم قائمون أم هل هم لاهون لاعبون عابثون ؟
ومن هم الأعداء .. كيف يعيش عاقل والأعداء يطاردونه وهولا يعرف ماذا يراد به !!
بل لا يعرف عدوّه أصلاً من هو؟ ما أصله ؟ كيف نشأ ؟ إلى ماذا يخطط !!
أسئلة كثيرة سنعرف أجوبتها بإذن الله تعالى في هذه المقالة وفي غيرها من المقالات القادمة
فانتظرونا وفّقنا الله جميعا لمعرفة الحقيقة
يقول الكاتب حفظه الله
هل يعقل بنا أن نقول أن نبيّنا عليه الصلاة والسلام نسي أن ينبّهنا إلى عدوّنا ؟ لا ، هل ترك القرآن الإفصاح عن ذلك العدوّ ؟ لا ، إذن فكيف لا نعرف أعداء الإسلام ..
استمعوا يا عباد الله إلى الإرشاد الإلهي والتبيان الواضح الصريح لجنس ذلك العدوّ ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :
{ لتجدن أشدّ الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ... } إذن هم اليهود والذين أشركوا .
المشركون هم أصحاب أبي جهل وأبي لهب ، لكن اليهود من هم ؟ وما سرّ عداوتهم للإسلام ؟!
قبل مئات السنين كان هناك جماعات من اليهود متفرّقة في بقاع الأرض ليس لهم مستقرّ ولا مأوى .
أهل كذب ونفاق ، أهل زور وبهتان ، أهل خيانة وريبة ، منبوذون من جميع الأجناس العرب والعجم
{ كلما جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسهم استكبروا ففريقاً كذّبوا وفريقاً يقتلون }
يرسل الله إليهم الأنبياء والرسل علّ ذلك أن يصلح حالهم ومآلهم فما يزيدون إلاّ طغياناً كبيراً ، وشرّاً مستطيراً ، طغوا وبغوا ، وأفسدوا وأجرموا ، ولم يستمعوا كلام الله ولا رسله ، أرسل الله إليهم يوسف في مصر ، ففعلوا به ما فعلوا حتى أمكنه الله فرفع مقامه ، وخضعوا له ، فتحسّنت حالهم حتى توفي يوسف ، فعادوا إلى ديدنهم وفسادهم ، وملكهم فرعون الطاغية من الأقباط ، وبقوا فترة ؛ فأرسل الله إلى فرعون وقومه موسى ، فقام بالرسالة حق قيام ، وآمن معه نفر
{ فما آمن لموسى إلاّ ذرية من قومه على خوف من فرعون وملئهم أن يفتنهم إن فرعون لباغ في الأرض وإنه لمن المسرفين } يأمرهم الله بالأوامر ؛ فيماطلون فيها ويتكاسلون ، بل يتهاونون فيها ، قاتلهم الله أنّى يؤفكون ، فأخذ موسى يحذّرهم غضب الله عليهم إن هم استمروا في كفرهم وتمادوا في طغيانهم فلم ينتهوا فأرسل الله لهم آية من آياته لعلهم يذكرون { ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون } فأصيبوا بقحط ومجاعة ، وجفّ النيل وهلكت الأنفس ؛ فسارعوا إلى موسى
{ يا موسى ادع لنا ربّك بما عهد عندك } انظروا إلى قبح كلامهم ، قبّحهم الله ، يقولون : ادع لنا ربك ، لم يقولوا : ادع لنا ربنا ، أو ادع لنا الله ، { لقد استكبروا في أنفسهم وعتو عتواً كبيراً } { يا موسى ادع لنا بما عهد عندك لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك ولنرسلن معك بني إسرائيل } .
فيدعو موسى ربّه ، فيكشف الله ما حلّ بهم ، وتعود الحياة لهم ، فيعودوا إلى شرّ ممّا كانوا عليه ، أعرضوا عمّا جاءهم من الحق ، ولم يلتفتوا إليه { فأرسلنا عليهم الطوفان } قال ابن عباس : هو الماء الغزير والأمطار المهلكة وأمر طاف بهم .
وقال مجاهد : الطوفان هو الداء الطاعون وكثرة الموت ، طافت بهم فأهلكتهم ، ففزعوا إلى موسى ، يا موسى يا موسى ، فدعا ربه فانكشف ما بهم فعادوا ، فأرسل الله عليهم جنداً من جنده ، الجراد ، فحصد زروعهم حصداً حتى قال ابن اسحاق : كان يأكل مسامير الأبواب من الحديد حتى تقع دورهم ومساكنهم ، فهلكوا ، وعادوا لموسى ، يا موسى ادع لنا ربك بما عهد عندك لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك ولنرسلن معك بني إسرائيل فدعا ونجوا ، ثم عادوا إلى كفرهم ، فأرسل الله القمل ، فدخل معهم البيوت والفرش ، وانتشر فيهم ، فلم يهنؤوا نوماً ولا قوماً ، ولا طعاماً ولا شراباً .
ويستمر فرعون وقومه في وعودهم الكاذبة كل مرة ، ويدعو موسى ، فيرفع البلاء ، ويعودوا إلى طغيانهم وضلالهم ، فأرسل الله الضفادع ؛ فملأت البيوت والأطعمة ، والآنية ، فلا يكشف أحد ثوباً ولا طعاماً إلاّ وجد الضفادع قد غلبت عليه ، فلما جهدهم ذلك قالوا لموسى مثلما قالوا ، فدعا ربه فكشف ما بهم ، فلم يفوا بشيء مما قالوا ، فأرسل الله عليهم الدم ، فصارت مياه آل فرعون دماً لا يستقون من بئر ولا نهر ، ولا يغترفون من إناء ماء إلاّ عاد دماً عبيطاً ، وأي بلاء هذا يا عباد الله لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ، لكنها قلوب مريضة ، أعرضت عن هدي الله ، قلوب لعنت فلم ينفعها قول ولا هول ، { وما نريهم من آية إلاّ هي أكبر من أختها وأخذناهم بالعذاب لعلّهم يرجعون ، وقالوا يا أيّها الساحر ادع لنا ربّك بما عهد عندك إننا لمهتدون ، فلما كشفنا عنهم العذاب إذا هم ينكثون } وهذا أهل الكفر والخذلان ، أعداء الله ورسوله ، في كل مكان وزمان ، نكث وكذب وافتراء ، فلا عهد لهم ولا أمان ، وكل الآيات السابقة ، الجدب والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم ، والحليم العظيم القدير ينظرهم ، ولا يعجّل عليهم ، ويؤخّرهم ويتوعّد ، ولكن وبما أنهم لم ينتهوا ؛ فإن الله لا يرضى لعباده الكفر ، وسنته قائمة بإهلاك المفسدين الطغاة ، مهما استعلوا وتجبروا ...
وبعد كل ذلك الإنذار ؛ أخذهم الله أخذ عزيز مقتدر { ولقد جاء آل فرعون النذر ، كذبوا بآياتنا كلها فأخذناهم أخذ عزيز مقتدر } .
ومن أعظم المعجزات والعجائب أن كل هذه الآيات والنذر والمصائب ، لم تصب موسى ، ولا من آمن معه من بني إسرائيل ، وغنماً كانت مسخرة على فرعون ، ومن معه .
وأوحى الله إلى موسى أن يخرج بعباده من أرض فرعون وخرج موسى فشقّ الله له البحرالأحمروخرج موسى وقومه فظن فرعون أنهم يستعدّون للإنقضاض عليه فلحق بهم
فبدأت أول فتن بني إسرائيل { قالوا إنا لمدركون } وكأنهم شكوا في صدق وعد موسى لهم بالنجاة ، فلما طلعت الشمس ، كان موسى وقومه قد خرجوا من البحر ، وفرعون وحاشيته في طريقهم إليهم ، فلما اكتمل جنود فرعون في البحر، أطبق الله عليهم البحر فماتوا جميعاً ..
ونبدأ الآن رحلتنا مع يهود بني إسرائيل ، فجّر الله لهم العيون ، وأنزل عليهم الطيبات ، وساق لهم الغمام ليظلّهم في الصحراء ، فلم يشكروا الله على تلك النعم ، بل جحدوا ربّهم ، وقالوا لموسى : { اجعل إلهاً كما لهم آلهة } فأجابهم موسى { إنكم قوم تجهلون ، إن هؤلاء متبّر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون } ولما ذهب موسى لميقات ربّه ، اتّخذوا من حليّهم عجلاً جسداً له خوار ، يعبدونه من دون الله ، ولم يكتفوا بذلك ، بل طلبوا رؤية الله جهرة ، فأرسل الله عليهم صاعقة من السماء ؛ تأديباً لهم ، ثم شاء الله أن تنتهي حياة موسى وهارون بعد تكذيب لهم طويل من بني إسرائيل ...
استمرّ حال اليهود وتكذيبهم بل وتحريفهم لكتاب الله التوراة فأرسل الله عيسى عليه الصلاة والسلام فآمن بعضهم وهم الحواريون وكذّب بعضهم وهم بقية اليهود .
ثم حاولوا قتل عيسى فرفعه الله إليه ، واستمرّ عداء اليهود _ لعنهم الله _ للأنبياء والرسالات ، وكان عند بعضهم بقية من علم ، فعلموا بمقدم رسول الهدى عليه الصلاة والسلام ، من خلال وصفه في الإنجيل والتوراة .
يتبع إن شاء الله
الإمبراطور- مراقب الرياضة العالمية
- تاريخ التسجيل : 29/08/2018المساهمات : 3647نقاط التميز : 8215الجنس :العمر : 31الأبراج :
رد: اعرف عدوك يا مسلم
تتمّة للموضوع السابق //قبائح اليهود عبر التاريخ
فلقد سافر أبو طالب _ عمّ النبي صلى الله عليه وسلم _ إلى الشام متاجراً ، ومعه رسول الله وعمره اثنتا عشرة سنة ،
وفي الطريق قابل راهباً يقال له " بحيرا " فلما خرج الركب خرج إليهم وأكرمهم ، وكان لا يخرج لأحد قبل ذلك ، وعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم بصفته ، فقال الراهب وهو يأخذ بيد رسول الله صلى اله عليه وسلم : هذا سيد العالمين ، يبعثه الله رحمة للعالمين ، فقال أبو طالب : ومن علّمك هذا ؟ فقال : إنكم حين أشرفتم ، لم يبق حجر ولا شجر إلاّ خرّ ساجداً ، ولا تسجد إلاّ لنبي ، وإني أعرفه بخاتم النبوة في ظهره ، وإنا نجده في كتبنا ، ثم سأل أباطالب أن يردّه ولا يدخله الشام خوفاً عليه من اليهود ففعل .
وعداء اليهود يكمن في أنهم كانوا يتوقّعون أن يخرج رسول الله منهم ، فلما خرج من العرب كذّبوه ، وشوّهوا صورته ، وألّبوا عليه الرجال ، وحاولوا قتله ، ومن ذلك أنه عليه الصلاة والسلام خرج في نفر من أصحابه إلى يهود بني النضير لجمع بعض الديات ، فقال اليهود لرسول الله : اجلس هاهنا حتى نقضي حاجتك ، فجلس إلى جنب جدار من بيوتهم ، ينتظر وفاءهم بما وعدوا ، ولكن اليهود أهل مكر وخبث حيثما حلوا وارتحلوا ، فأعطوا أحدهم رحىً ليرميها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقضي عليه ، وبينما هم يخطّطون ، إذ نزل الوحي يفضحهم ، فهبّ رسول الله وهبّ أصحابه معه ، وخرجوا وأخبرهم بما أراد اليهود ، فكانت غزوة بني النضير التي أعلى الله فيها كلمته .
ويواصل اليهود عداوتهم للإسلام وأهله ، بل عداوتهم لله سبحانه وتعالى ، حتى وصل الحال والكبر بهم إلى سبّ الله تبارك وتعالى ، فلما أنزل الله قوله : { من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه أضعافاً كثيرة .. } قالوا : يا محمد افتقر ربّك ، فسأل عباده القرض !! فأنزل الله { وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء .. } هم أهل البخل والتقتير ... هم أهل الشح الكبير ... لعائن الله تترى عليهم إلى يوم القيامة .
هل يليق بعاقل أن يقول أن يد الله مغلولة !!! وهو يتقلّب بين أنعم الله صباح مساء { الله الذي خلق السماوات والأرض وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم وسخر الفلك لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الأنهار وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخّر لكم الليل والنهار وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدّوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار } .
بل من أكبر طيشهم ، أنهم نسبوا الابن إلى الله ، ومن جعلوا الابن ؟؟!! قالوا عزير ابن الله !! وقالوا أنهم أبناء الله وأحباؤه !! ، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم نعمان ابن آصا ، وبحري ابن عمرو ، وشاس ابن عدي ، فكلّموه وكلّمهم ، ودعاهم إلى الله ، وحذّرهم نقمته ، فقالوا : يا محمد نحن والله أبناء الله وأحباؤه { وقال اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممّن خلق يغفر لمن يشاء ويعذّب من يشاء ولله ملك السماوات والأرض وما بينهما وإليه المصير } .
ولا تزال سلسلة فضائحهم تتوالى وستتوالى إلى يوم القيامة { لا يرقبون في مؤمن إلاّ ولا ذمة وأولئك هم المعتدون } .
منقول عن النت .....
فلقد سافر أبو طالب _ عمّ النبي صلى الله عليه وسلم _ إلى الشام متاجراً ، ومعه رسول الله وعمره اثنتا عشرة سنة ،
وفي الطريق قابل راهباً يقال له " بحيرا " فلما خرج الركب خرج إليهم وأكرمهم ، وكان لا يخرج لأحد قبل ذلك ، وعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم بصفته ، فقال الراهب وهو يأخذ بيد رسول الله صلى اله عليه وسلم : هذا سيد العالمين ، يبعثه الله رحمة للعالمين ، فقال أبو طالب : ومن علّمك هذا ؟ فقال : إنكم حين أشرفتم ، لم يبق حجر ولا شجر إلاّ خرّ ساجداً ، ولا تسجد إلاّ لنبي ، وإني أعرفه بخاتم النبوة في ظهره ، وإنا نجده في كتبنا ، ثم سأل أباطالب أن يردّه ولا يدخله الشام خوفاً عليه من اليهود ففعل .
وعداء اليهود يكمن في أنهم كانوا يتوقّعون أن يخرج رسول الله منهم ، فلما خرج من العرب كذّبوه ، وشوّهوا صورته ، وألّبوا عليه الرجال ، وحاولوا قتله ، ومن ذلك أنه عليه الصلاة والسلام خرج في نفر من أصحابه إلى يهود بني النضير لجمع بعض الديات ، فقال اليهود لرسول الله : اجلس هاهنا حتى نقضي حاجتك ، فجلس إلى جنب جدار من بيوتهم ، ينتظر وفاءهم بما وعدوا ، ولكن اليهود أهل مكر وخبث حيثما حلوا وارتحلوا ، فأعطوا أحدهم رحىً ليرميها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقضي عليه ، وبينما هم يخطّطون ، إذ نزل الوحي يفضحهم ، فهبّ رسول الله وهبّ أصحابه معه ، وخرجوا وأخبرهم بما أراد اليهود ، فكانت غزوة بني النضير التي أعلى الله فيها كلمته .
ويواصل اليهود عداوتهم للإسلام وأهله ، بل عداوتهم لله سبحانه وتعالى ، حتى وصل الحال والكبر بهم إلى سبّ الله تبارك وتعالى ، فلما أنزل الله قوله : { من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه أضعافاً كثيرة .. } قالوا : يا محمد افتقر ربّك ، فسأل عباده القرض !! فأنزل الله { وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء .. } هم أهل البخل والتقتير ... هم أهل الشح الكبير ... لعائن الله تترى عليهم إلى يوم القيامة .
هل يليق بعاقل أن يقول أن يد الله مغلولة !!! وهو يتقلّب بين أنعم الله صباح مساء { الله الذي خلق السماوات والأرض وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم وسخر الفلك لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الأنهار وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخّر لكم الليل والنهار وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدّوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار } .
بل من أكبر طيشهم ، أنهم نسبوا الابن إلى الله ، ومن جعلوا الابن ؟؟!! قالوا عزير ابن الله !! وقالوا أنهم أبناء الله وأحباؤه !! ، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم نعمان ابن آصا ، وبحري ابن عمرو ، وشاس ابن عدي ، فكلّموه وكلّمهم ، ودعاهم إلى الله ، وحذّرهم نقمته ، فقالوا : يا محمد نحن والله أبناء الله وأحباؤه { وقال اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممّن خلق يغفر لمن يشاء ويعذّب من يشاء ولله ملك السماوات والأرض وما بينهما وإليه المصير } .
ولا تزال سلسلة فضائحهم تتوالى وستتوالى إلى يوم القيامة { لا يرقبون في مؤمن إلاّ ولا ذمة وأولئك هم المعتدون } .
منقول عن النت .....
الإمبراطور- مراقب الرياضة العالمية
- تاريخ التسجيل : 29/08/2018المساهمات : 3647نقاط التميز : 8215الجنس :العمر : 31الأبراج :
رد: اعرف عدوك يا مسلم
لماذا نكره اليهود ؟
هل يحق لنا أن نسأل أنفسنا : لماذا نكره اليهود؟ ولماذا نكرههم بأعلى مستويات الكُرْه البشري؟ حتَّى وصل بنا الحال أنَّنا إذا غضِبنا من شخص قد أساء إلينا، وأردْنا وصْفه بأقبح الأوصاف وأشنعها، لم نجد في قاموسنا أقذع من وصفه باليهودي
وهذا موروث ربَّما توارثْناه، أو خلق بمرِّ الزَّمان قد جُبلنا عليه.
rankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrank
لكن :-
لِمَ هذا الغلو في الكراهية تِجاه هؤلاء البشر؟
أليْسوا بشرًا كباقي البشريَّة؟!
أليس لهم قلوب وأيدٍ وأرجل وأحاسيس ومشاعر؟!
أليْسوا أولاد آدم كما نحن أولاده؟!
أليْسوا أبناء نبيٍّ كريم وهو يعقوب - عليه السلام - وهو ذاته إسرائيل الَّذي ينتسبون إليه؟!
أهي أرْض اغتصبوها أم أنَّ الأمر أبعد من ذلك؟
لنبحر قليلاً في تاريخ الـقوم ثمَّ لنحكم : أهي عداوة سببها أرض قد سُلِبت أم عداوة دين ومعتقد ؟
================================
الإجابة مع فضيلة الشيخ : خالد محمود الحماد حفظه الله
لقد عاش اليهود قديمًا وحديثًا بقلوب يملؤُها الحقد والحسد، تجاه كلِّ عنصر بشري بِخلاف عنصرهم؛ لأنَّهم ينظرون إلى غيرهم نظرة عنصريَّة، فهم يعتقِدون بأنَّهم أفضل خلْق الله مطلقًا، بل تعدَّى بهم الأمر أن كذَبوا على الله فقالوا: نحن أبناء الله - تعالى الله عمَّا يصفون.
ومن هنا انطلق لسانُهم المسْعور كذبًا يتناغَم مع قبح قلوبِهم؛ ليقوموا بأقْبح المخازي، والَّتي لم تفعلْها مجتمعات الأرض مُجتمعة!
ومن ذلك نسبتُهم الابن إلى الله - عزَّ وجلَّ - قال تعالى: ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ ﴾ [التوبة: 30]، بل زادت جرْأتهم على الله فوصفوه - سبحانه وتعالى - بأقبح الأوْصاف، والَّتي لا يرْضاها أدْناهم لنفسه، ومنها قولهم: ﴿ إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ ﴾ [آل عمران: 181]، وقولهم: ﴿ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ﴾ [المائدة: 64]، وافتروا على الله بأكثر من ذلك كالتَّعب والمرض والبكاء - سبحان الله عمَّا يصف الظَّالمون - وهم قتلة الأنبياء، وتاريخهم مع الأنبِياء تاريخ ينضح بالقبائح المخْزية والَّتي يعفّ القلم عن ذكرِها كما يمسك اللسان حياءً عن النُّطق بها، فقد وصفوا أوْلياء الله ورسُله بأوْصاف لا تليق إلاَّ بهم، أمثال الغدر والخيانة والزنا وشرب الخمر والدّياثة، شائنات امتلأتْ بها كتُبهم على مَن؟ على خير البريَّة، رسل الله الَّذين اصطفاهم على العالمين.
وهؤلاء اليهود أمَّة "غضبية" يفعلون القبائح والشَّائنات ويرْمون بها أطْهر خلق الله.
وبعد كلِّ هذا، هل كراهِيتنا لهم ستتغيَّر إن أعادوا لنا الأرْض، وصافحونا بأيْديهم الملطَّخة بدماء أنبِياء الله مرورًا بإخوانِنا في فلسطين، إن فعلوا، ولن يفعلوا؟!
لأنَّ العداوة عداوة إيمان وكُفر، وحقّ وباطل، لن تتغيَّر إلاَّ إذا تغيَّر الكُفر في قلوبهم إيمانًا، ولفظت أفواههم الباطل ليستقرَّ الحقُّ مكانه؛ وبذلك ليعلم الجميع
أنَّ العداوة قائمة مستمرَّة إلى قيام السَّاعة، وبذلك أخبر الصَّادق المصدوق - صلوات ربي وسلامه عليه.
وعجبتُ لمقالة شيخ معمَّم، ابتعد وحزْبه عن أصول الدين ومنبعه، لتُبحر قواربهم المرقَّعة في بحر السياسة المتلاطم، فصارت أفواهُــهم وعقولُــــهم
لا تنطق ولا تفكِّر إلاَّ بلسان السِّياسي المتجرِّد من كلِّ شيء إلاَّ غاياته السِّياسيَّة، وأهدافه الحزبيَّة.
فأغربوا بفتاواهم عن الحقِّ وغاياته، حتَّى ظنَّ المساكين أنَّ الغاية من وراء عداوة اليهود ومنابذتهم هي الأرْض، ولا غير الأرض، متناسِين كفر اليهود وقتلَهم الأنبياء وتسبيحهم بسبِّ الله ليلَ نهار
لهذا فإنَّ العداوة والبغضاء بيْننا وبين إخْوة القردة والخنازير عميقة الجذور، أصولُها من أصول العقيدة والدين، وكلّ أخوَّة دون أخوَّة الدين تسقط وتــتهاوى
لأنَّ رأس مال المسلم دينه، بل هو منهجه وغايته التي من أجلِها خلق الله الخلق؛ وبالتَّالي لو عادت الأرض فستبقى العداوة والمنابذة على ما يَحملون من معتقد فاسد تِجاه رسل الله ودينِنا ورسولنا .
لذلك كلِّه يجب عليْنا أن نكرَهَهُم، وهم مَن لعنهم الله والملائكة والنبيُّون، ونحن بلا ريب لذلك منتهجون، فأفيقوا أيِّها المسلمون، وارجعوا إلى دينكم
وإلى منهج سلفكم الصَّالح؛ لتنالوا به عزًّا يُذَلّ به أعداؤكم؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾ [محمد: ٧].
مازال موضوع ( اعرف عدوّك ) لم يكتمل .............
هل يحق لنا أن نسأل أنفسنا : لماذا نكره اليهود؟ ولماذا نكرههم بأعلى مستويات الكُرْه البشري؟ حتَّى وصل بنا الحال أنَّنا إذا غضِبنا من شخص قد أساء إلينا، وأردْنا وصْفه بأقبح الأوصاف وأشنعها، لم نجد في قاموسنا أقذع من وصفه باليهودي
وهذا موروث ربَّما توارثْناه، أو خلق بمرِّ الزَّمان قد جُبلنا عليه.
rankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrankrank
لكن :-
لِمَ هذا الغلو في الكراهية تِجاه هؤلاء البشر؟
أليْسوا بشرًا كباقي البشريَّة؟!
أليس لهم قلوب وأيدٍ وأرجل وأحاسيس ومشاعر؟!
أليْسوا أولاد آدم كما نحن أولاده؟!
أليْسوا أبناء نبيٍّ كريم وهو يعقوب - عليه السلام - وهو ذاته إسرائيل الَّذي ينتسبون إليه؟!
أهي أرْض اغتصبوها أم أنَّ الأمر أبعد من ذلك؟
لنبحر قليلاً في تاريخ الـقوم ثمَّ لنحكم : أهي عداوة سببها أرض قد سُلِبت أم عداوة دين ومعتقد ؟
================================
الإجابة مع فضيلة الشيخ : خالد محمود الحماد حفظه الله
لقد عاش اليهود قديمًا وحديثًا بقلوب يملؤُها الحقد والحسد، تجاه كلِّ عنصر بشري بِخلاف عنصرهم؛ لأنَّهم ينظرون إلى غيرهم نظرة عنصريَّة، فهم يعتقِدون بأنَّهم أفضل خلْق الله مطلقًا، بل تعدَّى بهم الأمر أن كذَبوا على الله فقالوا: نحن أبناء الله - تعالى الله عمَّا يصفون.
ومن هنا انطلق لسانُهم المسْعور كذبًا يتناغَم مع قبح قلوبِهم؛ ليقوموا بأقْبح المخازي، والَّتي لم تفعلْها مجتمعات الأرض مُجتمعة!
ومن ذلك نسبتُهم الابن إلى الله - عزَّ وجلَّ - قال تعالى: ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ ﴾ [التوبة: 30]، بل زادت جرْأتهم على الله فوصفوه - سبحانه وتعالى - بأقبح الأوْصاف، والَّتي لا يرْضاها أدْناهم لنفسه، ومنها قولهم: ﴿ إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ ﴾ [آل عمران: 181]، وقولهم: ﴿ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ﴾ [المائدة: 64]، وافتروا على الله بأكثر من ذلك كالتَّعب والمرض والبكاء - سبحان الله عمَّا يصف الظَّالمون - وهم قتلة الأنبياء، وتاريخهم مع الأنبِياء تاريخ ينضح بالقبائح المخْزية والَّتي يعفّ القلم عن ذكرِها كما يمسك اللسان حياءً عن النُّطق بها، فقد وصفوا أوْلياء الله ورسُله بأوْصاف لا تليق إلاَّ بهم، أمثال الغدر والخيانة والزنا وشرب الخمر والدّياثة، شائنات امتلأتْ بها كتُبهم على مَن؟ على خير البريَّة، رسل الله الَّذين اصطفاهم على العالمين.
وهؤلاء اليهود أمَّة "غضبية" يفعلون القبائح والشَّائنات ويرْمون بها أطْهر خلق الله.
وبعد كلِّ هذا، هل كراهِيتنا لهم ستتغيَّر إن أعادوا لنا الأرْض، وصافحونا بأيْديهم الملطَّخة بدماء أنبِياء الله مرورًا بإخوانِنا في فلسطين، إن فعلوا، ولن يفعلوا؟!
لأنَّ العداوة عداوة إيمان وكُفر، وحقّ وباطل، لن تتغيَّر إلاَّ إذا تغيَّر الكُفر في قلوبهم إيمانًا، ولفظت أفواههم الباطل ليستقرَّ الحقُّ مكانه؛ وبذلك ليعلم الجميع
أنَّ العداوة قائمة مستمرَّة إلى قيام السَّاعة، وبذلك أخبر الصَّادق المصدوق - صلوات ربي وسلامه عليه.
وعجبتُ لمقالة شيخ معمَّم، ابتعد وحزْبه عن أصول الدين ومنبعه، لتُبحر قواربهم المرقَّعة في بحر السياسة المتلاطم، فصارت أفواهُــهم وعقولُــــهم
لا تنطق ولا تفكِّر إلاَّ بلسان السِّياسي المتجرِّد من كلِّ شيء إلاَّ غاياته السِّياسيَّة، وأهدافه الحزبيَّة.
فأغربوا بفتاواهم عن الحقِّ وغاياته، حتَّى ظنَّ المساكين أنَّ الغاية من وراء عداوة اليهود ومنابذتهم هي الأرْض، ولا غير الأرض، متناسِين كفر اليهود وقتلَهم الأنبياء وتسبيحهم بسبِّ الله ليلَ نهار
لهذا فإنَّ العداوة والبغضاء بيْننا وبين إخْوة القردة والخنازير عميقة الجذور، أصولُها من أصول العقيدة والدين، وكلّ أخوَّة دون أخوَّة الدين تسقط وتــتهاوى
لأنَّ رأس مال المسلم دينه، بل هو منهجه وغايته التي من أجلِها خلق الله الخلق؛ وبالتَّالي لو عادت الأرض فستبقى العداوة والمنابذة على ما يَحملون من معتقد فاسد تِجاه رسل الله ودينِنا ورسولنا .
لذلك كلِّه يجب عليْنا أن نكرَهَهُم، وهم مَن لعنهم الله والملائكة والنبيُّون، ونحن بلا ريب لذلك منتهجون، فأفيقوا أيِّها المسلمون، وارجعوا إلى دينكم
وإلى منهج سلفكم الصَّالح؛ لتنالوا به عزًّا يُذَلّ به أعداؤكم؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾ [محمد: ٧].
مازال موضوع ( اعرف عدوّك ) لم يكتمل .............
الإمبراطور- مراقب الرياضة العالمية
- تاريخ التسجيل : 29/08/2018المساهمات : 3647نقاط التميز : 8215الجنس :العمر : 31الأبراج :
رد: اعرف عدوك يا مسلم
اقرؤوا التاريخ
للأستاذ : خالد سعد النجار جزاه الله خيرا
في ثلاث حلقات
اقرؤوا التاريخ لتعرفوا ماذا يُراد بكم ومنكم.
اقرؤوا التاريخ لتدركوا لمن يكون الولاء وممّن يكون البراء.
اقرؤوا التاريخ لتتعلّموا كيف تواجهون الغد بخبرة الأمس.
22732273227322732273227322732273227322732273
الحلقة 01
منذ أن أصبح للإسلام دولة وشوكة بعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وهو يواجه المؤامرات والدسائس من قبل أعدائه الذين كرهوا نوره وسئموا الحياة في ظل طهارته، وعلى مدى تلك العصور لم تنقطع هذه المكائد التي تدبّر في الخفاء للنيل منه، إلا أنه في العقود الأخيرة أخذ الأعداء يسفرون عن وجوههم ويعلنون بصراحة بغضهم وحربهم، وأضحى الإسلام أسيرًا بين مكر أعدائه وتخاذل أبنائه.
فلقد كان سقوط الشيوعية قد حرم الغرب من ذلك (الآخر) الذي أعتاد أن يحدّد هويته إزاءه، فبدلاً من كتلة سوفيتية يسودها نظام عدائي وباعث على التهديد، إذ بالغرب يكتشف إخوانه الأوروبيين الشرقيين الذين يشاركونه الميراث الديني والثقافي، ويتطلّعون إلى مشاركته في الحرية والرخاء، وكان لا بدّ من ملء الفراغ بعدوّ جديد حتى تستمر المؤسسات الضخمة التي تم إنشاؤها إبان الحرب الباردة في أداء عملها
وكان الإسلام حليف الأمس في أفغانستان وسواها هو المرشح القويّ لملء تلك الفجوة الإستراتيجية التي تفتّقت بانهيار الشيوعية، وبدأت الحملة في الصحافة الغربية منذ أواخر الثمانينات –وما زال أوارها مستعرًا-، حتى ليخيّل لقارئ تلك المطبوعات أن المسلمين يدقّون أبواب فينا بالفعل..
وكانت ذورة هذه الحملة مقالة ظهرت بمجلة الشؤون الخارجية الأمريكية تحت عنوان (صدام الحضارات) توقع كاتبها فيها حتمية الصراع بين الحضارات وبخاصة الحضارة الإسلامية الغربية، وقد اكتسبت هذه المقالة منذ ظهورها شعبية كبيرة ربما لا تستحقها الفرضيات المطروحة فيها وخرجت التحذيرات بأن (المسلمين قادمون)، وأن الخطر الأخضر الذي لا يقلّ ضراوة عن الخطر الأحمر يترصّد الحضارة الغربية للقضاء عليها وإبادة أهلها..
وخرج مستشرقي اليوم -وهم نفس مستشرقوا القرن السابع عشر والثامن عشر ولكن في أزياء عصرية ولغة عصرية- ليردّدوا نفس الإفتراءات والأكاذيب التي كان يردّدها أسلافهم، وكأن العالم لم يتغيّر، ويكتشف هؤلاء أن الإسلام -بحكم طبيعته الفريدة- معاد للحضارة الحديثة وأنه يقمع الأقليات والنساء، ويتعارض مع إعلان حقوق الإنسان العالمي وكل المواثيق الخاصة بالحقوق المدينة" . ولا يمكن لأي منصف أن ينكر دور اليهودية التلمودية في تكوين هذا العداء السافر للإسلام وأهله، فبعد أن نجح اليهود في احتواء العالم الغربي المسيحي وإقامة نظام شيوعي في روسيا وعاش الفريقان بمفاهيم يهودية قوامها الإلحاد والإباحية، ونبذ قيم الدين وتعاليمه، توجهت كل هذه القوى صوب الإسلام لتحتويه أيضًا وبذلك يتحقق الحلم اليهودي في سيادة العالم الذي يصبح أفراده خدم وعبيد لشعب الله المختار كما تنص بروتوكولات حكمائهم: "إننا نقرأ في شريعة الأنبياء أننا مختارون من الله لنحكم الأرض، وقد منحنا الله العبقرية كي نكون قادرين على القيام بهذا العمل" .
مسلسل الإفساد اليهودي: -
اليهود نوع من الناس يتميّز عن غيره من أجناس الأرض قاطبة بصفات جبلية خاصة منشؤها نفس شريرة ألفت الفساد واستمرأت العلل منذ أمد سحيق، فهذه الصفات من أذى ومكر وخديعة ولجاج وحبّ المال لا يمكن أن تصدر إلا عن نفس شيطانية يزعجها أن ترى لله طاعة في الأرض، ومن ثم فهي تأبى إلا أن تقعد للخير كل مقعد وتسد عليه كل طريق، تلك الحقيقة يلخصها د.أوسكار ليفي بقوله : نحن اليهود لسنا إلا سادة العالم ومفسديه ومحركي الفتن فيه وجلاديه
ولقد أقتصر دور اليهود في الحياة الإجتماعية في أوربا طيلة رحلة الشتات على دور (المرابي) الذي يسلب الثروات (وتاجر الرقيق الأبيض) الذي يفسد أخلاق المجتمعات ممّا حدى بالمجتمع الأوربي إلى النظر إليهم نظرة احتقار وامتهان، وفرضت الكنيسة عليهم زيًا خاصًا وحصرتهم في (الجيتو) وحرمت عليهم الإتصال بالمجتمع المسيحي أو المصاهرة إليه، وربما تعرّضوا للطرد من حين لآخر فكانت تلك الحياة القاسية أكبر عامل وجّه اليهود إلى سلوك طريق آخر يمكنهم من السيطرة على المجتمع الغربي المسيحي والخروج من تلك العزلة إلى حيث النفوذ والسلطان الذي يضمن لهم شرعية الإفساد واحتواء ذلك المجتمع ثم تسخير كل إمكانياته لإقامة دولة تكون منطلقًا لسيادة العالم حسب تعاليم تلمودهم ووصاياه، ولقد تأكّد لديهم دور الدين -مصدر القيم والأخلاق- في تكوين مجتمع متماسك قوي له دور فعال في البناء والتقدّم فتركزت جهودهم على إضعاف كيانه في نفوس أفراد المجتمع الغربي والوصول إلى حياة تقوم على المادية والإنحلالية "علينا أن ننتزع فكرة الله ذاتها من عقول المسيحيين وأن نضع مكانها عمليات حسابية وثروات مادية ، شعبنا محافظ مؤمن متديّن ولكن علينا أن نشجع الإنحلال في المجتمعات غير اليهودية؛ فيعم الفساد والكفر وتضعف الروابط المتينة التي تعتبر أهم مقومات الشعوب فيسهل علينا السيطرة عليها وتوجيهها كيفما نريد، وسنجعل رجال الأديان الأخرى باستهزائاتنا وتهجّمنا عليهم أضحوكة أولًا، ثم نجعلهم مكروهين وسنجعل أديانهم مهزلة .
لا نريد بقاء دين فوق الأرض غير ديننا إذ أن بقاء الأديان سيكون خطرا دائما لكيان حاكميتنا لأن الإيمان بالبعث بعد الموت يقوي معنويات الأشخاص ويعطي الإمكانية لمثل هؤلاء الناس لمقاومتنا ومعارضتنا فلذا سنفني الأديان أما نحن فسنبقى متمسّكين بشعار قومنا وهو الشريعة العبرانية الموروثة لنا
وكانت (المحافل الماسونية) صاحبة الدور الأكبر في استقطاب المفكرين والمثقفين والقادة إليها، وتشكيلهم تشكيلاً فكريًا جديدًا على المبادئ العلمانية، وفي ذلك تقول الماسونية العالمية: علينا أن نسمح بالإنحلال في المجتمعات غير اليهودية فيعم الفساد والكفر وتضعف الروابط المتينة التي تعتبر أهم مقومات الشعوب؛ فيسهل علينا السيطرة وتدمير الشعوب غير اليهودية والقضاء على الأخلاق والدين وإثارة الفتن والحروب.
وجاء في مجلة أكاسيا الماسونية عام 1904م ما نصه: إن طريقتنا السياسية هي الحرب ضد الأديان وإيجاد حكومات علمانية
وفي المجلة نفسها عام 1903 إن النضال ضد الأديان لا يبلغ نهايته إلاّ بعد فصل الدين عن الدولة، "ويجب ألا ننسى بأننا نحن الماسونيين أعداء للأديان وعلينا ألا نألوا جهدنا في القضاء على مظاهرها
تبلورت هذه المخططات في شكلها العملي بقيام الثورة الفرنسية التي أقامت أول دولة أوربية علمانية ترفض الدين وقيمه، وتمارس الفساد تحت دعوى الحرية وبذلك يسر اليهود للفرنسيين الإنغماس في حياة الترف والفجور، وزيّنوا باريس لتكون مدينة النور والأزياء والخمور والملاهي والدعارة والإنحلال والوجودية، وهى التي كانت ابنة الكنيسة الكاثوليكية، ثم ما لبثت أن تبعتها باقي الدول الأوربية.
بكل هذه الوسائل سنضغط على المسيحيين حتى يضطروا إلى أن يطلبوا منا أن نحكمهم دوليًا، وعندما نصل إلى هذا المقام سنستطيع مباشرة أن نستنزف كل قوى الحكم في جميع أنحاء العالم وأن نشكل حكومة عالمية عليا" .
ثم أمتد الكيد اليهودي إلى روسيا القيصرية "ونحن على الدوام نتبنى الشيوعية ونحتضنها متظاهرين بأننا نساعد العمال طوعًا لمبدأ الأخوة والمصلحة العامة للإنسانية وهذا ما تبشر به الماسونية الاجتماعية" . ويكفي أن نسجل هذه الكلمات لـ(كارل ماركس) كي نكون على يقين من أن الشيوعية واليهودية وجهان لعملة واحدة حيث يقول: "إن المشكلة اليهودية لن تحل أبدًا إلا بالتحويل الاشتراكي للعالم كله وإذابة الأديان والقوميات في بوتقة الماركسية أو الاشتراكية العلمية أو التقدمية الثورية -سمها ما شئت-، ذلك أن المشكلة اليهودية قائمة تحت ضغط الاعتقاد القائل بأن اليهود هم شعب الله المختار وبما أن التقدمية الثورية فكر وحركة وهدف تعمل لإخضاع المجتمع البشري كله إلى (قيادة طليعية) اشتراكية ماركسية واحدة ترتبط بها كل الحركات الماركسية في العالم، فإن اليهود أصلح البشر بصفة كونهم شعب الله المختار لاحتلال مركز القيادة الطليعية التي هي الاسم العصري لعقيدة الشعب المختار". فكانت الثورة الشيوعية تنظيم يهودي بالمال والأنفس حيث بدأت مجلة أسكرا (الشعلة) في سويسرا توقد بنيران الثورة، هادفة إلى تدمير العنصرية وإقامة الدولة الشيوعية منذ عام 1900، وقد تولى مجلس إدارتها سبعة من أقطاب الشيوعيين وهم (لينين، بينمانون، بوتريسوف، تروتسكي، مارتون، أكسلرود، تسازولتش) وهؤلاء السبعة يهود، أما سكرتيرة المجلس فيهودية متعصبة هي (كروبسا كايا) وهي زوجة لينين. ومنذ ثورة 1905 والحركة في يد اليهود هم ممولوها والدعاة إليها، وكانت ثورة فبراير عام 1917 انفجارًا شديدًا أعقبه سقوط القيصر، وتألفت بعد ذلك أول حكومة مؤقتة لحماية الثورة برئاسة اليهودي (كيرنسكي) ثم أعلنت ثورة أكتوبر عام 1917، وعندما تم تشكيل الحكومة كان أكبر رجالها هم اليهود والمجلس الشيوعي العام كان قوامه 547 عضوًا منهم 474 من اليهود الغلاة واللجنة المركزية 388 منهم 371 يهوديًا. وهكذا نجح اليهود في إقامة نظام رأس مالي غربي، وشيوعي شرقي قوامه الإلحاد والإباحية كما نجحوا في إزكاء العداوة بينهما كي تتحقق لهما السيطرة الكاملة، فيقول الحاخام عمانويل أيفانوفيتش عام 1954 في تصريح له في بودابست: "إن اليهودية العالمية تعمل على إثارة روح الحرب بين أمريكا وروسيا حتى يضعف الخصمان وتتضعضع قوامها ثم تتم السيطرة اليهودية على العالم ويفرض الشعب الإسرائيلي سلطانه وتنتشر العقيدة الإسرائيلية".
للأستاذ : خالد سعد النجار جزاه الله خيرا
في ثلاث حلقات
اقرؤوا التاريخ لتعرفوا ماذا يُراد بكم ومنكم.
اقرؤوا التاريخ لتدركوا لمن يكون الولاء وممّن يكون البراء.
اقرؤوا التاريخ لتتعلّموا كيف تواجهون الغد بخبرة الأمس.
22732273227322732273227322732273227322732273
الحلقة 01
منذ أن أصبح للإسلام دولة وشوكة بعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وهو يواجه المؤامرات والدسائس من قبل أعدائه الذين كرهوا نوره وسئموا الحياة في ظل طهارته، وعلى مدى تلك العصور لم تنقطع هذه المكائد التي تدبّر في الخفاء للنيل منه، إلا أنه في العقود الأخيرة أخذ الأعداء يسفرون عن وجوههم ويعلنون بصراحة بغضهم وحربهم، وأضحى الإسلام أسيرًا بين مكر أعدائه وتخاذل أبنائه.
فلقد كان سقوط الشيوعية قد حرم الغرب من ذلك (الآخر) الذي أعتاد أن يحدّد هويته إزاءه، فبدلاً من كتلة سوفيتية يسودها نظام عدائي وباعث على التهديد، إذ بالغرب يكتشف إخوانه الأوروبيين الشرقيين الذين يشاركونه الميراث الديني والثقافي، ويتطلّعون إلى مشاركته في الحرية والرخاء، وكان لا بدّ من ملء الفراغ بعدوّ جديد حتى تستمر المؤسسات الضخمة التي تم إنشاؤها إبان الحرب الباردة في أداء عملها
وكان الإسلام حليف الأمس في أفغانستان وسواها هو المرشح القويّ لملء تلك الفجوة الإستراتيجية التي تفتّقت بانهيار الشيوعية، وبدأت الحملة في الصحافة الغربية منذ أواخر الثمانينات –وما زال أوارها مستعرًا-، حتى ليخيّل لقارئ تلك المطبوعات أن المسلمين يدقّون أبواب فينا بالفعل..
وكانت ذورة هذه الحملة مقالة ظهرت بمجلة الشؤون الخارجية الأمريكية تحت عنوان (صدام الحضارات) توقع كاتبها فيها حتمية الصراع بين الحضارات وبخاصة الحضارة الإسلامية الغربية، وقد اكتسبت هذه المقالة منذ ظهورها شعبية كبيرة ربما لا تستحقها الفرضيات المطروحة فيها وخرجت التحذيرات بأن (المسلمين قادمون)، وأن الخطر الأخضر الذي لا يقلّ ضراوة عن الخطر الأحمر يترصّد الحضارة الغربية للقضاء عليها وإبادة أهلها..
وخرج مستشرقي اليوم -وهم نفس مستشرقوا القرن السابع عشر والثامن عشر ولكن في أزياء عصرية ولغة عصرية- ليردّدوا نفس الإفتراءات والأكاذيب التي كان يردّدها أسلافهم، وكأن العالم لم يتغيّر، ويكتشف هؤلاء أن الإسلام -بحكم طبيعته الفريدة- معاد للحضارة الحديثة وأنه يقمع الأقليات والنساء، ويتعارض مع إعلان حقوق الإنسان العالمي وكل المواثيق الخاصة بالحقوق المدينة" . ولا يمكن لأي منصف أن ينكر دور اليهودية التلمودية في تكوين هذا العداء السافر للإسلام وأهله، فبعد أن نجح اليهود في احتواء العالم الغربي المسيحي وإقامة نظام شيوعي في روسيا وعاش الفريقان بمفاهيم يهودية قوامها الإلحاد والإباحية، ونبذ قيم الدين وتعاليمه، توجهت كل هذه القوى صوب الإسلام لتحتويه أيضًا وبذلك يتحقق الحلم اليهودي في سيادة العالم الذي يصبح أفراده خدم وعبيد لشعب الله المختار كما تنص بروتوكولات حكمائهم: "إننا نقرأ في شريعة الأنبياء أننا مختارون من الله لنحكم الأرض، وقد منحنا الله العبقرية كي نكون قادرين على القيام بهذا العمل" .
مسلسل الإفساد اليهودي: -
اليهود نوع من الناس يتميّز عن غيره من أجناس الأرض قاطبة بصفات جبلية خاصة منشؤها نفس شريرة ألفت الفساد واستمرأت العلل منذ أمد سحيق، فهذه الصفات من أذى ومكر وخديعة ولجاج وحبّ المال لا يمكن أن تصدر إلا عن نفس شيطانية يزعجها أن ترى لله طاعة في الأرض، ومن ثم فهي تأبى إلا أن تقعد للخير كل مقعد وتسد عليه كل طريق، تلك الحقيقة يلخصها د.أوسكار ليفي بقوله : نحن اليهود لسنا إلا سادة العالم ومفسديه ومحركي الفتن فيه وجلاديه
ولقد أقتصر دور اليهود في الحياة الإجتماعية في أوربا طيلة رحلة الشتات على دور (المرابي) الذي يسلب الثروات (وتاجر الرقيق الأبيض) الذي يفسد أخلاق المجتمعات ممّا حدى بالمجتمع الأوربي إلى النظر إليهم نظرة احتقار وامتهان، وفرضت الكنيسة عليهم زيًا خاصًا وحصرتهم في (الجيتو) وحرمت عليهم الإتصال بالمجتمع المسيحي أو المصاهرة إليه، وربما تعرّضوا للطرد من حين لآخر فكانت تلك الحياة القاسية أكبر عامل وجّه اليهود إلى سلوك طريق آخر يمكنهم من السيطرة على المجتمع الغربي المسيحي والخروج من تلك العزلة إلى حيث النفوذ والسلطان الذي يضمن لهم شرعية الإفساد واحتواء ذلك المجتمع ثم تسخير كل إمكانياته لإقامة دولة تكون منطلقًا لسيادة العالم حسب تعاليم تلمودهم ووصاياه، ولقد تأكّد لديهم دور الدين -مصدر القيم والأخلاق- في تكوين مجتمع متماسك قوي له دور فعال في البناء والتقدّم فتركزت جهودهم على إضعاف كيانه في نفوس أفراد المجتمع الغربي والوصول إلى حياة تقوم على المادية والإنحلالية "علينا أن ننتزع فكرة الله ذاتها من عقول المسيحيين وأن نضع مكانها عمليات حسابية وثروات مادية ، شعبنا محافظ مؤمن متديّن ولكن علينا أن نشجع الإنحلال في المجتمعات غير اليهودية؛ فيعم الفساد والكفر وتضعف الروابط المتينة التي تعتبر أهم مقومات الشعوب فيسهل علينا السيطرة عليها وتوجيهها كيفما نريد، وسنجعل رجال الأديان الأخرى باستهزائاتنا وتهجّمنا عليهم أضحوكة أولًا، ثم نجعلهم مكروهين وسنجعل أديانهم مهزلة .
لا نريد بقاء دين فوق الأرض غير ديننا إذ أن بقاء الأديان سيكون خطرا دائما لكيان حاكميتنا لأن الإيمان بالبعث بعد الموت يقوي معنويات الأشخاص ويعطي الإمكانية لمثل هؤلاء الناس لمقاومتنا ومعارضتنا فلذا سنفني الأديان أما نحن فسنبقى متمسّكين بشعار قومنا وهو الشريعة العبرانية الموروثة لنا
وكانت (المحافل الماسونية) صاحبة الدور الأكبر في استقطاب المفكرين والمثقفين والقادة إليها، وتشكيلهم تشكيلاً فكريًا جديدًا على المبادئ العلمانية، وفي ذلك تقول الماسونية العالمية: علينا أن نسمح بالإنحلال في المجتمعات غير اليهودية فيعم الفساد والكفر وتضعف الروابط المتينة التي تعتبر أهم مقومات الشعوب؛ فيسهل علينا السيطرة وتدمير الشعوب غير اليهودية والقضاء على الأخلاق والدين وإثارة الفتن والحروب.
وجاء في مجلة أكاسيا الماسونية عام 1904م ما نصه: إن طريقتنا السياسية هي الحرب ضد الأديان وإيجاد حكومات علمانية
وفي المجلة نفسها عام 1903 إن النضال ضد الأديان لا يبلغ نهايته إلاّ بعد فصل الدين عن الدولة، "ويجب ألا ننسى بأننا نحن الماسونيين أعداء للأديان وعلينا ألا نألوا جهدنا في القضاء على مظاهرها
تبلورت هذه المخططات في شكلها العملي بقيام الثورة الفرنسية التي أقامت أول دولة أوربية علمانية ترفض الدين وقيمه، وتمارس الفساد تحت دعوى الحرية وبذلك يسر اليهود للفرنسيين الإنغماس في حياة الترف والفجور، وزيّنوا باريس لتكون مدينة النور والأزياء والخمور والملاهي والدعارة والإنحلال والوجودية، وهى التي كانت ابنة الكنيسة الكاثوليكية، ثم ما لبثت أن تبعتها باقي الدول الأوربية.
بكل هذه الوسائل سنضغط على المسيحيين حتى يضطروا إلى أن يطلبوا منا أن نحكمهم دوليًا، وعندما نصل إلى هذا المقام سنستطيع مباشرة أن نستنزف كل قوى الحكم في جميع أنحاء العالم وأن نشكل حكومة عالمية عليا" .
ثم أمتد الكيد اليهودي إلى روسيا القيصرية "ونحن على الدوام نتبنى الشيوعية ونحتضنها متظاهرين بأننا نساعد العمال طوعًا لمبدأ الأخوة والمصلحة العامة للإنسانية وهذا ما تبشر به الماسونية الاجتماعية" . ويكفي أن نسجل هذه الكلمات لـ(كارل ماركس) كي نكون على يقين من أن الشيوعية واليهودية وجهان لعملة واحدة حيث يقول: "إن المشكلة اليهودية لن تحل أبدًا إلا بالتحويل الاشتراكي للعالم كله وإذابة الأديان والقوميات في بوتقة الماركسية أو الاشتراكية العلمية أو التقدمية الثورية -سمها ما شئت-، ذلك أن المشكلة اليهودية قائمة تحت ضغط الاعتقاد القائل بأن اليهود هم شعب الله المختار وبما أن التقدمية الثورية فكر وحركة وهدف تعمل لإخضاع المجتمع البشري كله إلى (قيادة طليعية) اشتراكية ماركسية واحدة ترتبط بها كل الحركات الماركسية في العالم، فإن اليهود أصلح البشر بصفة كونهم شعب الله المختار لاحتلال مركز القيادة الطليعية التي هي الاسم العصري لعقيدة الشعب المختار". فكانت الثورة الشيوعية تنظيم يهودي بالمال والأنفس حيث بدأت مجلة أسكرا (الشعلة) في سويسرا توقد بنيران الثورة، هادفة إلى تدمير العنصرية وإقامة الدولة الشيوعية منذ عام 1900، وقد تولى مجلس إدارتها سبعة من أقطاب الشيوعيين وهم (لينين، بينمانون، بوتريسوف، تروتسكي، مارتون، أكسلرود، تسازولتش) وهؤلاء السبعة يهود، أما سكرتيرة المجلس فيهودية متعصبة هي (كروبسا كايا) وهي زوجة لينين. ومنذ ثورة 1905 والحركة في يد اليهود هم ممولوها والدعاة إليها، وكانت ثورة فبراير عام 1917 انفجارًا شديدًا أعقبه سقوط القيصر، وتألفت بعد ذلك أول حكومة مؤقتة لحماية الثورة برئاسة اليهودي (كيرنسكي) ثم أعلنت ثورة أكتوبر عام 1917، وعندما تم تشكيل الحكومة كان أكبر رجالها هم اليهود والمجلس الشيوعي العام كان قوامه 547 عضوًا منهم 474 من اليهود الغلاة واللجنة المركزية 388 منهم 371 يهوديًا. وهكذا نجح اليهود في إقامة نظام رأس مالي غربي، وشيوعي شرقي قوامه الإلحاد والإباحية كما نجحوا في إزكاء العداوة بينهما كي تتحقق لهما السيطرة الكاملة، فيقول الحاخام عمانويل أيفانوفيتش عام 1954 في تصريح له في بودابست: "إن اليهودية العالمية تعمل على إثارة روح الحرب بين أمريكا وروسيا حتى يضعف الخصمان وتتضعضع قوامها ثم تتم السيطرة اليهودية على العالم ويفرض الشعب الإسرائيلي سلطانه وتنتشر العقيدة الإسرائيلية".
الإمبراطور- مراقب الرياضة العالمية
- تاريخ التسجيل : 29/08/2018المساهمات : 3647نقاط التميز : 8215الجنس :العمر : 31الأبراج :
رد: اعرف عدوك يا مسلم
بارك الله فيك
شموخ القوافي- عضو ستارديس
- تاريخ التسجيل : 29/08/2018المساهمات : 1461نقاط التميز : 1687الجنس :العمر : 32الأبراج :
رد: اعرف عدوك يا مسلم
ويستمر الأبداع والروعة والجمال
سلم نبضك ايها المبدع المتألق والانيق دوماً
سلم نبضك ايها المبدع المتألق والانيق دوماً
التوقيع
_________________
منتدى احلى تومبلايت
مواضيع مماثلة
» اعرف كل شىء عن مرض التوحد..
» ترجمة الإمام مسلم
» أبو مسلم الخولاني رحمه الله تعالى
» أبو مسلم الخولاني رحمه الله تعالى
» بمناسبة شهر التوعية بسرطان الأطفال.. اعرف أشهر الأورام التي تصيب الطفل
» ترجمة الإمام مسلم
» أبو مسلم الخولاني رحمه الله تعالى
» أبو مسلم الخولاني رحمه الله تعالى
» بمناسبة شهر التوعية بسرطان الأطفال.. اعرف أشهر الأورام التي تصيب الطفل
سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع
لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى