في أذكار دخول المسجد والخروج منه
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
في أذكار دخول المسجد والخروج منه
في أذكار دخول المسجد والخروج منه
قال الحافظ ابنُ القيم رحمه الله تعالى: (الفصل الثامن: في أذكار دخول المسجد والخروج منه:
في "صحيح مسلم" عن أبي حميدٍ –أو: أبي أُسَيدٍ- قال: قال رسول الله ﷺ: إذا دخل أحدُكم إلى المسجد فليُسَلِّم على النبي ﷺ، وليقل: اللهم افتحْ لي أبوابَ رحمتك، وإذا خرج فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك.
وفي "سنن أبي داود" عن عبدالله بن عمرو، عن النبي ﷺ أنه كان إذا دخل المسجدَ قال: أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم، فإذا قال ذلك قال الشيطانُ: حُفِظَ منِّي سائر اليوم.
الفصل التاسع: في أذكار الأذان
وفي "الصحيحين" عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسولُ الله ﷺ: إذا سمعتم النِّداء فقولوا مثلما يقول المؤذن.
وفي "صحيح مسلم" عن عبدالله بن عمرو أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: إذا سمعتم المؤذنَ فقولوا مثلما يقول، ثم صلُّوا عليَّ، فإنه مَن صلَّى عليَّ صلاةً صلى الله عليه بها عشرًا، ثم سَلُوا الله لي الوسيلةَ، فإنها منزلةٌ في الجنة لا تنبغي إلا لعبدٍ من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمَن سأل لي الوسيلة حلَّتْ له الشفاعة.
وفي "صحيح مسلم" عن عمر بن الخطاب قال: قال رسولُ الله ﷺ: إذا قال المؤذن: الله أكبر الله أكبر، فقال أحدُكم: الله أكبر الله أكبر، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، ثم قال: أشهد أنَّ محمدًا رسول الله، قال: أشهد أنَّ محمدًا رسول الله، ثم قال: حيَّ على الصلاة، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: حيَّ على الفلاح، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: الله أكبر الله أكبر، قال: الله أكبر الله أكبر، ثم قال: لا إله إلا الله، قال: لا إله إلا الله، من قلبه؛ دخل الجنة).
الشيخ: الحمد لله، وصلَّى الله وسلَّم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومَن اهتدى بهداه.
أما بعد: فالحديثان السابقان يدلان على شرعية الذكر عند دخول المسجد والخروج منه، فعند الدخول يقول: بسم الله، اللهم صلِّ وسلِّم على رسول الله، أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم، اللهم افتح لي أبوابَ رحمتك، ويُقدِّم رجله اليمنى، هذه السنة، وعند الخروج يُقدِّم رجله اليسرى ويقول: بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم إني أسألك من فضلك، اللهم أَجِرْنِي من الشيطان.
هكذا المؤمن عند الدخول يُقدِّم اليمنى، ويُصلِّي على الرسول ﷺ، ويُسَمِّي ويقول: أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم، اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وعند الخروج يُقدِّم رجله اليسرى ويقول: بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم إني أسألك من فضلك، اللهم أَجِرْنِي من الشيطان، اللهم اعصمني من الشيطان، هذه السنة عند الدخول والخروج.
ويقول الشيطانُ إذا سمعه يقول: أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم، يقول لشيطانٍ آخر: قد حفظ مني سائر اليوم، يعني: هذا التَّعوذ من أسباب السلامة من عدو الله ذلك اليوم.
فالمؤمن يضرع إلى الله، ويدعوه بهذه الأشياء بقلبٍ صادقٍ، مخلصًا لله، مقبلًا على الله جل وعلا، راغبًا فيما عنده .
والمسلم إذا سمع الأذان يقول مثل قول المؤذن، سواء بسواء، يقول عليه الصلاة والسلام: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول، كبِّر كما يُكبِّر، وتشهَّد كما يتشهَّد، إلا في الحيعلة يقول: "لا حول ولا قوة إلا بالله"، فإذا قال المؤذن: "حي على الصلاة" يقول: "لا حول ولا قوة إلا بالله"، وإذا قال: "حي على الفلاح" يقول: "لا حول ولا قوة إلا بالله"، هكذا شرع الله جل وعلا، ثم يقول بعدها: "الله أكبر الله أكبر" مع المؤذن، "لا إله إلا الله"، فإذا قال هذه الأذكار من قلبه صادقًا مخلصًا دخل الجنة، وهذا فضلٌ كبيرٌ، وأجرٌ عظيمٌ، ينبغي للمؤمن أن يُحافظ على ذلك، وأن يحرص على أسباب الخير.
وفي الحديث الآخر يقول عليه الصلاة والسلام: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول، ثم صلوا عليَّ، فإنه مَن صلَّى عليَّ صلاةً صلى الله عليه بها عشرًا، ثم سَلُوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلةٌ في الجنة لا تنبغي إلا لعبدٍ من عباد الله، فأرجو أن أكون أنا هو، فمَن سأل لي الوسيلةَ حلَّتْ له الشفاعة.
وروى البخاري في "الصحيح" عن النبي ﷺ أنه قال: مَن قال حين يسمع النِّداء: اللهم ربَّ هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آتِ محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته زاد البيهقي رحمه الله: إنك لا تخلف الميعاد.
كل هذا مستحبٌّ عند الأذان: يقول مثل قول المؤذن، ويأتي بهذا الذكر وهذا الدعاء، وهو حريٌّ بالإجابة، ولكن يصلي على النبي ليس مع الأذان، فالمؤذن بعدما ينتهي يقفل المكبر (الميكروفون) ويُصلي على النبي مثلما يفعل الناس، صلاةً خفيفةً ليست تابعةً للأذان، بل صلاة يسمعها مَن حولها، وهكذا الإنسان الذي يسمع الأذان يُصلي على النبي صلاةً تُسْمَع، ليس فيها جهر زائد، يسمعها مَن حوله، ويقول: اللهم ربّ هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آتِ محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته كما أمر النبيُّ ﷺ، وكما أرشد عليه الصلاة والسلام. والإقامة كذلك مثلها؛ لأنها أذان.
ويُستحب أن يقول عند الشهادتين: رضيتُ بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمدٍ رسولًا عند قوله: "أشهد أن لا إله إلا الله"؛ لحديث سعد بن أبي وقاص : أن النبي ﷺ قال: مَن قال حين يقول المؤذن: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنَّ محمدًّا رسول الله: وأنا أشهد، رضيتُ بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمدٍ رسولًا. غُفِرَ له ذنبه، فيأتي بالشهادتين مثل المؤذن، ويقول: رضيتُ بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمدٍ رسولًا ﷺ.
وفَّق الله الجميع.
قال الحافظ ابنُ القيم رحمه الله تعالى: (الفصل الثامن: في أذكار دخول المسجد والخروج منه:
في "صحيح مسلم" عن أبي حميدٍ –أو: أبي أُسَيدٍ- قال: قال رسول الله ﷺ: إذا دخل أحدُكم إلى المسجد فليُسَلِّم على النبي ﷺ، وليقل: اللهم افتحْ لي أبوابَ رحمتك، وإذا خرج فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك.
وفي "سنن أبي داود" عن عبدالله بن عمرو، عن النبي ﷺ أنه كان إذا دخل المسجدَ قال: أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم، فإذا قال ذلك قال الشيطانُ: حُفِظَ منِّي سائر اليوم.
الفصل التاسع: في أذكار الأذان
وفي "الصحيحين" عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسولُ الله ﷺ: إذا سمعتم النِّداء فقولوا مثلما يقول المؤذن.
وفي "صحيح مسلم" عن عبدالله بن عمرو أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: إذا سمعتم المؤذنَ فقولوا مثلما يقول، ثم صلُّوا عليَّ، فإنه مَن صلَّى عليَّ صلاةً صلى الله عليه بها عشرًا، ثم سَلُوا الله لي الوسيلةَ، فإنها منزلةٌ في الجنة لا تنبغي إلا لعبدٍ من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمَن سأل لي الوسيلة حلَّتْ له الشفاعة.
وفي "صحيح مسلم" عن عمر بن الخطاب قال: قال رسولُ الله ﷺ: إذا قال المؤذن: الله أكبر الله أكبر، فقال أحدُكم: الله أكبر الله أكبر، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، ثم قال: أشهد أنَّ محمدًا رسول الله، قال: أشهد أنَّ محمدًا رسول الله، ثم قال: حيَّ على الصلاة، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: حيَّ على الفلاح، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: الله أكبر الله أكبر، قال: الله أكبر الله أكبر، ثم قال: لا إله إلا الله، قال: لا إله إلا الله، من قلبه؛ دخل الجنة).
الشيخ: الحمد لله، وصلَّى الله وسلَّم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومَن اهتدى بهداه.
أما بعد: فالحديثان السابقان يدلان على شرعية الذكر عند دخول المسجد والخروج منه، فعند الدخول يقول: بسم الله، اللهم صلِّ وسلِّم على رسول الله، أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم، اللهم افتح لي أبوابَ رحمتك، ويُقدِّم رجله اليمنى، هذه السنة، وعند الخروج يُقدِّم رجله اليسرى ويقول: بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم إني أسألك من فضلك، اللهم أَجِرْنِي من الشيطان.
هكذا المؤمن عند الدخول يُقدِّم اليمنى، ويُصلِّي على الرسول ﷺ، ويُسَمِّي ويقول: أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم، اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وعند الخروج يُقدِّم رجله اليسرى ويقول: بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم إني أسألك من فضلك، اللهم أَجِرْنِي من الشيطان، اللهم اعصمني من الشيطان، هذه السنة عند الدخول والخروج.
ويقول الشيطانُ إذا سمعه يقول: أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم، يقول لشيطانٍ آخر: قد حفظ مني سائر اليوم، يعني: هذا التَّعوذ من أسباب السلامة من عدو الله ذلك اليوم.
فالمؤمن يضرع إلى الله، ويدعوه بهذه الأشياء بقلبٍ صادقٍ، مخلصًا لله، مقبلًا على الله جل وعلا، راغبًا فيما عنده .
والمسلم إذا سمع الأذان يقول مثل قول المؤذن، سواء بسواء، يقول عليه الصلاة والسلام: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول، كبِّر كما يُكبِّر، وتشهَّد كما يتشهَّد، إلا في الحيعلة يقول: "لا حول ولا قوة إلا بالله"، فإذا قال المؤذن: "حي على الصلاة" يقول: "لا حول ولا قوة إلا بالله"، وإذا قال: "حي على الفلاح" يقول: "لا حول ولا قوة إلا بالله"، هكذا شرع الله جل وعلا، ثم يقول بعدها: "الله أكبر الله أكبر" مع المؤذن، "لا إله إلا الله"، فإذا قال هذه الأذكار من قلبه صادقًا مخلصًا دخل الجنة، وهذا فضلٌ كبيرٌ، وأجرٌ عظيمٌ، ينبغي للمؤمن أن يُحافظ على ذلك، وأن يحرص على أسباب الخير.
وفي الحديث الآخر يقول عليه الصلاة والسلام: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول، ثم صلوا عليَّ، فإنه مَن صلَّى عليَّ صلاةً صلى الله عليه بها عشرًا، ثم سَلُوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلةٌ في الجنة لا تنبغي إلا لعبدٍ من عباد الله، فأرجو أن أكون أنا هو، فمَن سأل لي الوسيلةَ حلَّتْ له الشفاعة.
وروى البخاري في "الصحيح" عن النبي ﷺ أنه قال: مَن قال حين يسمع النِّداء: اللهم ربَّ هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آتِ محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته زاد البيهقي رحمه الله: إنك لا تخلف الميعاد.
كل هذا مستحبٌّ عند الأذان: يقول مثل قول المؤذن، ويأتي بهذا الذكر وهذا الدعاء، وهو حريٌّ بالإجابة، ولكن يصلي على النبي ليس مع الأذان، فالمؤذن بعدما ينتهي يقفل المكبر (الميكروفون) ويُصلي على النبي مثلما يفعل الناس، صلاةً خفيفةً ليست تابعةً للأذان، بل صلاة يسمعها مَن حولها، وهكذا الإنسان الذي يسمع الأذان يُصلي على النبي صلاةً تُسْمَع، ليس فيها جهر زائد، يسمعها مَن حوله، ويقول: اللهم ربّ هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آتِ محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته كما أمر النبيُّ ﷺ، وكما أرشد عليه الصلاة والسلام. والإقامة كذلك مثلها؛ لأنها أذان.
ويُستحب أن يقول عند الشهادتين: رضيتُ بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمدٍ رسولًا عند قوله: "أشهد أن لا إله إلا الله"؛ لحديث سعد بن أبي وقاص : أن النبي ﷺ قال: مَن قال حين يقول المؤذن: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنَّ محمدًّا رسول الله: وأنا أشهد، رضيتُ بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمدٍ رسولًا. غُفِرَ له ذنبه، فيأتي بالشهادتين مثل المؤذن، ويقول: رضيتُ بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمدٍ رسولًا ﷺ.
وفَّق الله الجميع.
Derraz Boujemaa- مؤسس ستار ديس
- تاريخ التسجيل : 20/08/2018المساهمات : 5189نقاط التميز : 9415الجنس :
رد: في أذكار دخول المسجد والخروج منه
بٌأًرًڳّ أِلٌلُهً فَيٌڳّ عِلٌى أَلِمًوُضِوًعَ أٌلّقِيُمّ ۇۈۉأٌلُمِمّيِزُ
professeur- مراقب المنتدى
- تاريخ التسجيل : 31/08/2018المساهمات : 1825نقاط التميز : 3849العمر : 36الأبراج :
رد: في أذكار دخول المسجد والخروج منه
تبارك الله فيك ... وشكرا على جهودك
Nabil LacRiM- مراقب الكمبيوتر والانترنت
- تاريخ التسجيل : 29/08/2018المساهمات : 2639نقاط التميز : 4581الجنس :العمر : 28الأبراج :
رد: في أذكار دخول المسجد والخروج منه
بارك الله فيك
IKRaMOne- عضو ستارديس
- تاريخ التسجيل : 29/08/2018المساهمات : 1290نقاط التميز : 2098الجنس :العمر : 34الأبراج :
مواضيع مماثلة
» ما حكم الوقوف في المسجد وعدم صلاة تحية المسجد بحجة انتظار خروج الإمام؟
» من أعظم أذكار الصباح
» أذكار طرفي النهار
» دخول جسم غريب الى العين
» دخول مدرسي على وقع خطاب 20 غشت
» من أعظم أذكار الصباح
» أذكار طرفي النهار
» دخول جسم غريب الى العين
» دخول مدرسي على وقع خطاب 20 غشت
سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع
لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى