عقيدة أهل السنة
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
عقيدة أهل السنة
{{عقيدة أهل السنة في الصفات وموافقة المنقول والمعقول}}
{ للأمانة...الكاتب :أحمد فريد}
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
أهل السنة والجماعة يثبتون لله - تعالى - ما أثبته لنفسه، وما أثبته له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إثباتاً بلا تشبيه، وينزهون الله - تعالى - عن مشابهة المخلوقين، تنزيهاً بلا تعطيل.
وموافقة هذه العقيدة للمنقول؛ أن الله - تعالى - أثبت لنفسه صفات، وأثبت النبي - صلى الله عليه وسلم - له صفات، وظاهر الكتاب والسنة يجب القول به، والوقوف معه؛ حتى يدل الدليل على أن الظاهر غير مراد.
فالله - تعالى - أثبت لنفسه صفة السمع والبصر، والحياة والقيومية، والوجه والنفس، واليدان وغير ذلك مما نطق به الكتاب العزيز، أو أثبته له النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم -، ولم يرد دليل أو أثارةٌ من علم على أن الظاهر غير مراد، وكأن الذين ينفون الصفات بدعوى التنزيه أعلم بالله - تعالى - من الله - تعالى -، فيقال لهم: (أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ)(البقرة:140).
هل هم أعلم بالله - تعالى - من الله - تعالى -، أو من رسوله - صلى الله عليه وسلم -؟
ويستحيل أن يكون ظاهر آيات وأحاديث الصفات غير مراد، ويترك النبي - صلى الله عليه وسلم - الأمة دون أن يبين أن ظاهر الآيات والأحاديث في الصفات غير مراد.
أما موافقة هذه العقيدة للمعقول: فيستحيل أن يكون المخلوق أكمل من الخالق - تعالى -، فالإنسان يتصف بصفة السمع والبصر، وإن كان السمع محدوداً والبصر محدوداً فكيف يليق بالله - تعالى - سلب هذه الصفات عنه بدعوى التنزيه، فيكون المخلوق الضعيف أكمل من الخلق - تعالى - من هذه الحيثية، والذين نفوا عن الله - تعالى - صفة السمع والبصر والحياة خشية الوقوع في تشبيه الله - عز وجل - بالإنسان الحي السميع البصير؛ وقعوا في تشبيه الله - تعالى - بالجمادات الخسيسة التي لا تسمع ولا تبصر، بل ليست فيها حياة بالكلية.
كما أن الذين نفوا عن الله - تعالى - استواءه على عرشه، وفوقيته بدعوى التنزيه، وقالوا بأن الله - تعالى - في كل مكان؛ وقعوا في دعوى وجود الله - تعالى - في دورات المياه، وأجواف الحيوانات، وهكذا كل من هرب من مقتضى الكتاب والسنة يقع فيما هرب منه، والله - تعالى - يعيب الآلهة الباطلة، ويبين عجزها، وعدم استحقاقها للعبادة فيقول - تعالى -: (إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ)(فاطر:14).
وهذا إبراهيم - عليه السلام - إمام الحنفاء يقول لأبيه: (يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا)(مريم:42)، فهؤلاء المعطلة يجعلون لآزر حجة على إبراهيم الخليل، فيمكنه أن يقول له: وأنت أيضاً تعبد ما لا يسمع ولا يبصر.
فالمعقول أن نثبت لله هذه الصفات على أكمل وجه يليق بالله - تعالى -: (أَبْصِرْ بِهِ
{ للأمانة...الكاتب :أحمد فريد}
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
أهل السنة والجماعة يثبتون لله - تعالى - ما أثبته لنفسه، وما أثبته له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إثباتاً بلا تشبيه، وينزهون الله - تعالى - عن مشابهة المخلوقين، تنزيهاً بلا تعطيل.
وموافقة هذه العقيدة للمنقول؛ أن الله - تعالى - أثبت لنفسه صفات، وأثبت النبي - صلى الله عليه وسلم - له صفات، وظاهر الكتاب والسنة يجب القول به، والوقوف معه؛ حتى يدل الدليل على أن الظاهر غير مراد.
فالله - تعالى - أثبت لنفسه صفة السمع والبصر، والحياة والقيومية، والوجه والنفس، واليدان وغير ذلك مما نطق به الكتاب العزيز، أو أثبته له النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم -، ولم يرد دليل أو أثارةٌ من علم على أن الظاهر غير مراد، وكأن الذين ينفون الصفات بدعوى التنزيه أعلم بالله - تعالى - من الله - تعالى -، فيقال لهم: (أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ)(البقرة:140).
هل هم أعلم بالله - تعالى - من الله - تعالى -، أو من رسوله - صلى الله عليه وسلم -؟
ويستحيل أن يكون ظاهر آيات وأحاديث الصفات غير مراد، ويترك النبي - صلى الله عليه وسلم - الأمة دون أن يبين أن ظاهر الآيات والأحاديث في الصفات غير مراد.
أما موافقة هذه العقيدة للمعقول: فيستحيل أن يكون المخلوق أكمل من الخالق - تعالى -، فالإنسان يتصف بصفة السمع والبصر، وإن كان السمع محدوداً والبصر محدوداً فكيف يليق بالله - تعالى - سلب هذه الصفات عنه بدعوى التنزيه، فيكون المخلوق الضعيف أكمل من الخلق - تعالى - من هذه الحيثية، والذين نفوا عن الله - تعالى - صفة السمع والبصر والحياة خشية الوقوع في تشبيه الله - عز وجل - بالإنسان الحي السميع البصير؛ وقعوا في تشبيه الله - تعالى - بالجمادات الخسيسة التي لا تسمع ولا تبصر، بل ليست فيها حياة بالكلية.
كما أن الذين نفوا عن الله - تعالى - استواءه على عرشه، وفوقيته بدعوى التنزيه، وقالوا بأن الله - تعالى - في كل مكان؛ وقعوا في دعوى وجود الله - تعالى - في دورات المياه، وأجواف الحيوانات، وهكذا كل من هرب من مقتضى الكتاب والسنة يقع فيما هرب منه، والله - تعالى - يعيب الآلهة الباطلة، ويبين عجزها، وعدم استحقاقها للعبادة فيقول - تعالى -: (إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ)(فاطر:14).
وهذا إبراهيم - عليه السلام - إمام الحنفاء يقول لأبيه: (يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا)(مريم:42)، فهؤلاء المعطلة يجعلون لآزر حجة على إبراهيم الخليل، فيمكنه أن يقول له: وأنت أيضاً تعبد ما لا يسمع ولا يبصر.
فالمعقول أن نثبت لله هذه الصفات على أكمل وجه يليق بالله - تعالى -: (أَبْصِرْ بِهِ
IKRaMOne- عضو ستارديس
- تاريخ التسجيل : 29/08/2018المساهمات : 1290نقاط التميز : 2098الجنس :العمر : 33الأبراج :
رد: عقيدة أهل السنة
[color=#FF0000]شكرا جزيلا على المتابعة
بارك الله فيك[color]
بارك الله فيك[color]
التوقيع
_________________
Derraz Boujemaa- مؤسس ستار ديس
- تاريخ التسجيل : 20/08/2018المساهمات : 5189نقاط التميز : 9415الجنس :
سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع
لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى