محمود شاكر يرثي أخاه أحمد شاكر
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
محمود شاكر يرثي أخاه أحمد شاكر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
[( محمود شاكر يرثي أخاه أحمد شاكر )]
كتب في المجلد الرابع عشر من تفسير الطبري : <<
وبعد..
فقد أبليت شبابي وصدرا من كهولتي، وأخي يومئذ ركن من العلم باذخ، آوي إليه إذا حزبني أمر، أو ضاق عليّ مسلك.
فأصبحت فإذا الركن قد ساخ، وإذا أنا قد أفردت إفراد الساري في فلاة بغير دليل.
كان نورا يضيء الطريق، فلمّا طفئ، أصبحت في ظلماء ينهاني سوادها أن أسير.
وكنت أعمل في هذا التفسير وحدي بعيدا عنه، هكذا كان !
لم يكن يشاركني في قراءة نصّه، ولا في كشف مبهمه، ولا في تقويم ماعوجّ من نهجه، ولا في تخريج ماتولّيته من رواية حديثه.
وقضيت دهرا وأنا أظنّ أنّ الأمر كلّه ثمرة جهدي وعملي، فلمّا قبض الله إليه عبده الصالح رحمة الله عليه، وبقيت أيضا أعمل وحدي بعيدا عنه أيّ بعد !
فعندئذ وجدت مسّ الحقّ في فقده، وإذا هو كان يكون معي وإن خلته بعيدا، وكان يكون معي وإن لم أستعنه، وكان يكون نور طريقي، وإن خلت الطريق مضيئا من ذات نفسه.
فأيّ هدي طمس عنّي بفقدك ! وأيّ دليل نأى عنّي برحيلك ! وأيّ نور غار عنّي بغيابك ! وأيّ حزن بقي لي بفنائك !
فياابن أبي و أمّي:
لو كان ينجي من الرّدى حذر نجّاك ممّا أصابك الحذر !
يرحمك الله من أخي ثقة لم يك في صفو ودّه كدر !
فهكذا يذهب الزمان، ويفنى العلم فيه، ويدرس الأثر ! >>.
( ظل النديم، ص: ٦٠ ).
انتقاء: أبو حذيفة التاجنانتي
بسم الله الرحمن الرحيم
[( محمود شاكر يرثي أخاه أحمد شاكر )]
كتب في المجلد الرابع عشر من تفسير الطبري : <<
وبعد..
فقد أبليت شبابي وصدرا من كهولتي، وأخي يومئذ ركن من العلم باذخ، آوي إليه إذا حزبني أمر، أو ضاق عليّ مسلك.
فأصبحت فإذا الركن قد ساخ، وإذا أنا قد أفردت إفراد الساري في فلاة بغير دليل.
كان نورا يضيء الطريق، فلمّا طفئ، أصبحت في ظلماء ينهاني سوادها أن أسير.
وكنت أعمل في هذا التفسير وحدي بعيدا عنه، هكذا كان !
لم يكن يشاركني في قراءة نصّه، ولا في كشف مبهمه، ولا في تقويم ماعوجّ من نهجه، ولا في تخريج ماتولّيته من رواية حديثه.
وقضيت دهرا وأنا أظنّ أنّ الأمر كلّه ثمرة جهدي وعملي، فلمّا قبض الله إليه عبده الصالح رحمة الله عليه، وبقيت أيضا أعمل وحدي بعيدا عنه أيّ بعد !
فعندئذ وجدت مسّ الحقّ في فقده، وإذا هو كان يكون معي وإن خلته بعيدا، وكان يكون معي وإن لم أستعنه، وكان يكون نور طريقي، وإن خلت الطريق مضيئا من ذات نفسه.
فأيّ هدي طمس عنّي بفقدك ! وأيّ دليل نأى عنّي برحيلك ! وأيّ نور غار عنّي بغيابك ! وأيّ حزن بقي لي بفنائك !
فياابن أبي و أمّي:
لو كان ينجي من الرّدى حذر نجّاك ممّا أصابك الحذر !
يرحمك الله من أخي ثقة لم يك في صفو ودّه كدر !
فهكذا يذهب الزمان، ويفنى العلم فيه، ويدرس الأثر ! >>.
( ظل النديم، ص: ٦٠ ).
انتقاء: أبو حذيفة التاجنانتي
TeFFaNy- تاريخ التسجيل : 07/09/2018المساهمات : 0نقاط التميز : 0الجنس :العمر : 34الأبراج :
رد: محمود شاكر يرثي أخاه أحمد شاكر
جَزآكـ الله جَنةٌ عَرضُهآ آلسَموآتَ وَ الآرضْ
بآرَكـَ الله فيكـِ عَ آلمَوضوعْ
آسْآل الله آنْ يعَطرْ آيآمكـِ بآلريآحينْ
دمْت بـِ طآعَة الله
بآرَكـَ الله فيكـِ عَ آلمَوضوعْ
آسْآل الله آنْ يعَطرْ آيآمكـِ بآلريآحينْ
دمْت بـِ طآعَة الله
التوقيع
_________________
مواضيع مماثلة
» محمود بن لبيد ^كبار التابعين
» محمود بن لبيد ^كبار التابعين^
» أحمد أحمد: صحة إفريقيا أهم من الكرة.. يجب أن نكون مثالا للعالم
» الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود
» حكمة لعباس محمود العقاد
» محمود بن لبيد ^كبار التابعين^
» أحمد أحمد: صحة إفريقيا أهم من الكرة.. يجب أن نكون مثالا للعالم
» الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود
» حكمة لعباس محمود العقاد
سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع
لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى