أحداث السيرة النبوية: السنة الثامنة من الهجرة
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
أحداث السيرة النبوية: السنة الثامنة من الهجرة
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)
** السنة الثامنة من الهجرة **
1 - في صفر من هذه السنة :
- أسلم عمرو بن العاص وخالد بن الوليد وعثمان بن طلحة، وهاجروا إلى المدينة كان ممن استجاب لدعوة الإسلام وفتح الله قلوبهم لهدايته عمرو بن العاص وخالد بن الوليد وعثمان بن أبى طلحة – فما كان يهل شهر صفر من السنة الثامنة حتى توجهوا إلى المدينة فأسلموا وفى الطريق تقابل عمرو بن العاص مع خالد بن الوليد : فسأل عمرو ( خالدا) إلى اين يا أبا سليمان ؟ فقال خالد : والله لقد إستقام المنسم ( وضح الطريق ) وإن الرجل لنبي أذهب والله فأسلم فقال عمرو له : والله ما جئت إلا لأسلم وذهبوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأسلموا وأصبحوا من حماة الإسلام وأبطاله.
- كانت سرية غالب بن عبد الله الليثي إلى بني الملوح بالكديد، فغنموا وسلموا بعث الرسول غالب بن عبد الله الليثي في بضعة عشر رجلا، وأمر غالب بن عبد الله أصحابه أن يشنوا الغارة على القوم، فخرجوا حتى إذا كانوا بقديد لحقوا أبو واقد الليثي فأسروه، فقال إنما خرجت إلى رسول الله أريد الإسلام، فقالوا له إن كنت مسلما لم يضرك ربطنا لك يوما وليلة، وإن كنت غير ذلك استوثقنا منك، فشدوه وثاقا، وخلفوا عنده سويد بن صخر، وقالوا له إن نازعك فاحتز رأسه، وساروا حتى أتوا محل القوم عند غروب الشمس.
- كانت سرية غالب بن عبد الله الليثي أيضًا إلى فدك، فأصابوا نعمًا وقتلوا وسلموا هيأ النبي صل الله عليه وسلم الزبير بن العوام، وقال له « سر حتى تنتهي إلى مصاب أصحاب بشير بن سعد، فإن أظفرك الله بهم فلا تبق فيهم »، وهيأ معهم 200 رجل، وعقد له لواء، فقدم غالب بن عبد الله الليثي من "الكديد" من سرية، فقال النبي للزبير «اجلس»، وبعث غالب بن عبد الله في 200 رجل، وخرج أسامة بن زيد فيها حتى انتهى إلى مصاب أصحاب بشير، وخرج معه علبة بن زيد فيها، فأصابوا منهم نعمًا وقتلوا منهم قتلى.
2- وفي ربيع الأول من هذه السنة :
- كانت سرية شجاع بن وهب الأسدي إلى بني عامر بالسي، ناحية ركبة من وراء المعدن فأصابوا نعمًا كثيرة وشاءًا بعث النبي محمد شجاع بن وهب في 24 رجلاً إلى جمع من هوازن بالسي ناحية ركبة من وراء المعدن، وهي من المدينة المنورة على خمس ليال. وأمره أن يغير عليهم، وكان يسير الليل ويكمن النهار، حتى صبحهم فأصابوا نعمًا كثيرًا، وشاء واستاقوا ذلك حتى قدموا المدينة المنورة، وغابت السرية خمس عشرة ليلة.
- كانت سرية كعب بن عمير الغفاري إلى ذات أطلاح فقتلت السرية إلا رجل جريح بعث النبي محمد كعب بن عمير الغفاري في 15 رجلاً، حتى انتهوا إلى "ذات أطلاح" من أرض الشام، فوجدوا جمعًا من جمعهم كثيرًا، فدعوهم إلى الإسلام، فلم يستجيبوا لهم، ورشقوهم بالنبل، فلما رأى المسلمون ذلك قاتلوهم أشد القتال حتى قُتل المسلمون جميعًا وأفلت منهم كعب بن عمير بعد أن ظنوا أنه قُتل، فلما برد عليه الليل تحامل حتى أتى النبي فأخبره الخبر، فشق ذلك عليه، وهمّ بالبعث إليهم فبلغه أنهم قد ساروا إلى موضع آخر فتركهم.
- كانت سرية زيد بن حارثة إلى مدين فأصابوا سبيًا من أهل ميناء أرسل الرسول الصحابي زيد بن حارثة إلى مدين , فأصاب زيد سبيا ، وفرقوا في بيعهم بين الأمهات والأولاد ، فخرج الرسول وهم يبكون ، فقال « ما لهم » , فقيل: يا رسول الله فرق بينهم أي الأمهات والأولاد ، فقال رسول الله « لا تبيعوهم إلا جميعا » .
3 - وفي جمادي الأولى من هذه السنة :
- كانت سرية مؤتة فقتل الأمراء الثلاثة ثم فتح الله على يد خالد بن الوليد سبب هذه المعركة أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث الحارث بن عمير الأزدي بكتابه إلى عظيم بُصْرَى ، فعرض له شُرَحْبِيل بن عمرو الغساني ـ وكان عاملاً على البلقاء من أرض الشام من قبل قيصر ـ فأوثقه رباطاً ، ثم قدمه ، فضرب عنقه .وكان قتل السفراء والرسل من أشنع الجرائم ، يساوي بل يزيد على إعلان حالة الحرب ، فاشتد ذلك على النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)حين نقلت إليه الأخبار ، فجهز إليهم جيشاً قوامه ثلاثة آلاف مقاتل ، وهو أكبر جيش إسلامي لم يجتمع قبل ذلك إلا في غزوة الخندق.
4 - وفي جمادي الآخرة من هذه السنة :
-كانت سرية عمرو بن العاص إلى ذات السلاسل فنصرهم الله بلغ النبي محمد أن جمعَا من فبيلة قضاعة قد تجمعوا يريدون أن يدنوا إلى أطراف النبي محمد، فدعا عمرو بن العاص فعقد له لواء أبيض، وجعل معه راية سوداء، وبعثه في 300 من سراة المهاجرين والأنصار ومعه 30 فرسًا.
5 - وفي شعبان من هذه السنة :
-كانت سرية أبي قتادة إلى خضرة وهي أرض محارب بنجد فغنموا وأسروا بعث النبي محمد أبا قتادة ومعه 15 رجلاً إلى غطفان، وأمره أن يشنّ عليهم الغارة، فسار الليل وكمن النهار، فهجم على حاضر منهم عظيم، فأحاط بهم فصرخ رجل منهم « يا خضرة! »، وقاتل منهم رجال فقتلوا من أشرف لهم، واستاقوا النعم، فكانت الإبل 200 بعير والغنم 2000 شاة وسبوا سبيًا كثيرًا، وغابوا في هذه السرية 15 ليلة.
- كانت سرية أبي حدرد إلى الغابة، فقتلوا رئيس القوم وغنموا عن أبي حدرد قال: تزوجت امرأة من قومي فأصدقتها مائتي درهم، قال: فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أستعينه على نكاحي. فقال : " كم أصدقت ؟ " فقلت: مائتي درهم، فقال " سبحان الله والله لو كنتم تأخذونها من واد ما زدتم، والله ما عندي ما أعينك به " فلبثت أياما ثم أقبل رجل من جشم بن معاوية يقال له رفاعة بن قيس - أو قيس بن رفاعة - في بطن عظيم من جشم حتى نزل بقومه ومن معه بالغابة يريد أن يجمع قيسا على محاربة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان ذا اسم وشرف في جشم، قال : فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجلين من المسلمين فقال : " اخرجوا إلى هذا الرجل حتى تأتوا منه بخبر وعلم ".
- نقضت قريش عهدها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم .
- جاء أبو سفيان بن حرب ليجدد العهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلم يرد عليه جاء أبو سفيان إلى المدينة قبل الفتح لما أوقعت قريش بخزاعة ونقضوا عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فخاف فجاء إلى المدينة ليجدد العهد فدخل على ابنته أم حبيبة فلم تتركه يجلس على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت: أنت مشرك.
6 - وفي رمضان من هذه السنة:
- أرسل حاطب بن أبي بلتعة كتابًا إلى قريش يخبرهم بمسير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليهم، فعذره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعفا عنه قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْت ؟ . قَالَ حَاطِبٌ : " وَاللَّهِ مَا بِي أَنْ لا أَكُونَ مُؤْمِنًا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " " وَلَمْ أَفْعَلْهُ ارْتِدَادًا عَنْ دِينِي وَلا رِضًا بِالْكُفْرِ بَعْدَ الإِسْلام " " وَمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ كُفْرًا " " وَمَا غَيَّرْتُ وَلا بَدَّلْتُ "ِ " مَا كَانَ بِي مِنْ كُفْرٍ وَلا ارْتِدَادٍ " " أَمَا إِنِّي لَمْ أَفْعَلْهُ غِشًّا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلا نِفَاقًا قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ اللَّهَ مُظْهِرٌ رَسُولَهُ وَمُتِمٌّ لَهُ أَمْرَهُ " " فقلت أكتب كتاباً لا يضر الله ولا رسوله " أَرَدْتُ أَنْ يَكُونَ لِي عِنْدَ الْقَوْمِ يَدٌ يَدْفَعُ اللَّهُ بِهَا عَنْ أَهْلِي وَمَالِي وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِكَ إِلاَّ لَهُ هُنَاكَ مِنْ عَشِيرَتِهِ مَنْ يَدْفَعُ اللَّهُ بِهِ عَنْ أَهْلِهِ وَمَالِه . فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صَدَقَ وَلا تَقُولُوا لَهُ إِلاَّ خَيْرًا.
- كانت سرية أبي قتادة الأنصاري - رضي الله عنه - إلى إضم للتمويه على المشركين لما هم النبي محمد بغزو أهل مكة، بعث أبا قتادة بن ربعي في 8 نفر سرية إلى "بطن إضم"، وهي فيما بين ذي خشب وذي المروة، ليظن ظان أن النبي محمد توجه إلى تلك الناحية.
- خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بجيشه من المدينة لفتح مكة وسببُ الغزوة هو أن قبيلةَ قريشٍ انتهكت الهدنةَ التي كانت بينها وبين المسلمين، وذلك بإعانتها لحلفائها من بني الدئل بن بكرٍ بن عبد مناةٍ بن كنانة (تحديداً بطنٌ منهم يُقال لهم "بنو نفاثة") في الإغارة على قبيلة خزاعة، الذين هم حلفاءُ المسلمين، فنقضت بذلك عهدَها مع المسلمين الذي سمّي بصلح الحديبية. وردّاً على ذلك، جَهَّزَ الرسولُ محمدٌ جيشاً قوامه عشرة آلاف مقاتل لفتح مكة، وتحرَّك الجيشُ حتى وصل مكة، فدخلها سلماً بدون قتال، إلا ما كان من جهة القائد المسلم خالد بن الوليد، إذ حاول بعضُ رجال قريش بقيادة عكرمة بن أبي جهل التصديَ للمسلمين، فقاتلهم خالدٌ وقَتَلَ منهم اثني عشر رجلاً، وفرَّ الباقون منهم، وقُتل من المسلمين رجلان اثنان.
- جاء العباس بن عبد المطلب بعياله من مكة مهاجرًا إلى المدينة ، فالتقى بالنبي - صلى الله عليه وسلم - بالجحفة.
- جاء مخرمة بن نوفل، وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، وعبد الله بن أمية، فالتقوا بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وأسلموا .
- وقبل دخول النبي - صلى الله عليه وسلم - مكة أسلم أبو سفيان بن حرب وحكيم بن حزام وبديل بن ورقاء.
- بعد العصر، لما بلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كراع الغميم، أفطر على راحلته ليراه الناس وكراع الغميم أيضا موضع بين مكة والمدينة والكراع جانب مستطيل من الحرة مشتبها بالكراع والغميم بفتح الغين المعجمة واد بالحجاز.
- دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة فاتحًا منصورًا مؤيدًا ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : يا معشر قريش ما ترون أني فاعل بكم ؟ قالوا خيراً أخ كريم وابن أخ كريم قال فإني أقول لكم كما قال يوسف لاخوته " لا تثريب عليكم اليوم" أذهبوا فانتم الطلقاء وأمر بلالا أن يصعد فيؤذن على الكعبة ورؤساء قريش وأشرافهم يسمعون كلمة الله تعلو وصداها يتردد فى أرجاء مكة ، ودخل الرسول دار أم هانىء بنت أبى طالب فاغتسل وصلى ثماني ركعات صلاة الفتح شكراً لله تعالى على ما انعم به عليه.
- أقام النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة تسعة عشر يومًا يقصر الصلاة عن ابن عباس رضي الله عنهما ( كما فى البخارى ) قال : أقام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة تسعة عشر يوما يصلي ركعتين.
- كانت سرية أسامة بن زيد - رضي الله عنه - إلى الحرقات الحرقات بضم المهملة وفتح الراء بعدها قاف نسبة إلى الحرقة ، واسمه جهيش بن عامر بن ثعلبة بن مودعة بن جهينة ، تسمى الحرقة لأنه حرق قوما بالقتل فبالغ في ذلك.
- كانت سرية خالد بن الوليد - رضي الله عنه - لهدم العزى فهدمت بعث رسول الله خالد بن الوليد إلى العزى، وكانت بيتا بنخلة يعظمه قريش وكنانة ومضر، وكان سدنتها وحجابها من بني شيبان من بني سليم حلفاء بني هاشم، فلما سمع حاجبها السلمي بمسير خالد بن الوليد إليها علق سيفه عليها، ثم اشتد في الجبل الذي هي فيه وهو يقول: أيا عز شدي شدة لا شوى لها * على خالد ألقي القناع وشمري أيا عز إن لم تقتلي المرء خالدا * فبوئي بإثم عاجل أو تنصَّري قال: فلما انتهى خالد إليها هدمها، ثم رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
- كانت سرية عمرو بن العاص - رضي الله عنه - لهدم سواع فهدمت بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص إلى سواع - اسم صنم لهذيل - على ثلاثة أميال من مكة وكان بأرض يقال لها رُهاط من بطن نخلة وكانت سدنته من بني لحيان، قال عمرو فانتهيت إليه وعنده سادن فقال: ما تريد؟ قلت: أمرني رسول الله أن أهدمه، قال: لا تقدر على ذلك، قلت: لِمَ؟ قال: تُمنع، قلت: حتى الآن أنت في الباطل ويحك وهل يسمع أو يبصر؟ قال: فدنوت منه فكسرته وأمرت أصحابي فهدموا بيت خزائنه فلم يجدوا منه شيئا، ثم قلت للسادن: كيف رأيت؟ قال: أسلمت لله.
- كانت سرية سعد بن زيد الأشهلي لهدم مناة فهدمها بعث النبي صلى الله عليه وسلم حين فتح مكة سعد بن زيد الأشهلي لهدم صنم مناة وكانت بالمشلل للأوس والخزرج وغسان، فخرج في 20 فارسًا، حتى انتهى إليها وعليها سادن، فقال السادن «ما تريد؟» قال «هدم مناة»، قال «أنت وذاك». فأقبل سعد يمشي إليها وتخرج إليه امرأة عريانة سوداء ثائرة الرأس تدعو بالويل وتضرب صدرها فقال السادن «مناة دونك، بعض غضباتك»، ويضربها سعد بن زيد الأشهلي وقتلها، ويقبل إلى الصنم معه أصحابه فهدموه ولم يجدوا في خزانتها شيءًا.
7- وفي شوال من هذه السنة :
- كانت سرية خالد بن الوليد إلى بني جذيمة، فقتل منهم رجالًا بعدما أسلموا فعنفه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأرسل عليًّا فوداهم وأرضاهم بعد فتح مكة أرسل النبي محمد الصحابي خالد بن الوليد في سرية إلى بني جذيمة من قبيلة بني كنانة داعيا إلى الْإِسْلَام ولم يبعثه مقاتلا ، فخرج فِي ثلاثمائة وخمسين رجلا مِن المهاجرين والأنصار وبني سليم فانتهى إليهم خالد ، فَقَالَ : ما أنتم ؟ قَالُوا : مسلمون قد صلينا وصدقنا بمحمد وبنينا المساجد فِي ساحاتنا وأذنا فيها ! قَالَ : فما بال السلاح عليكم ؟ فقالوا : إن بيننا وبين قوم مِن العرب عداوة فخفنا أن تكونوا هُم فأخذنا السلاح ! قَالَ : فضعوا السلاح ! قَالَ : فوضعوه ، فَقَالَ لهم : استأسروا ، فاستأسر القوم ، فأمر بعضهم فكتف بعضا وفرقهم فِي أصحابه ، فلما كَانَ فِي السحر نادى خالد : مِن كَانَ معه أسير فليدافه ! والمدافة الإجهاز عَلَيْهِ بالسيف ، فأما بنو سليم فقتلوا مِن كَانَ فِي أيديهم - وكانت بين سليم وكنانة عداوة في الجاهلية ، وأما المهاجرون والأنصار فأرسلوا أساراهم ولم يقتلوهم، فبلغ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما صنع خالد ، فَقَالَ : اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد ! وبعث عَلِيّ بْن أَبِي طالب فودى لهم قتلاهم وما ذهب منهم ثُمَّ انصرف إلى رَسُول اللَّهِ فأخبره.
- كانت سرية قيس بن سعد بن عبادة إلى صداء ناحية اليمن لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجعرانة سنة ثمان بعث قيس بن سعد بن عبادة إلى ناحية اليمن وأمره ان يطأ صداء، فعسكر بناحية قناة في أربعمائة من المسلمين. فقدم رجل من صداء فسأل عن ذلك البعث فأخبر به فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (يا رسول الله جئتك وافدا على من ورائي فاردد الجيش فأنا لك بقومي). فردهم من قناة وخرج الصدائي إلى قومه، فقدم منهم بعد ذلك خمسة عشر (رجلا) فأسلموا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (انك مطاع في قومك يا أخا صداء). فقال: بل الله هداهم. ثم وافاه في حجة الوداع بمائة منهم.
- كانت غزوة حنين لما سمعت هوزان برسول الله صلى الله عليه و سلم وما فتح الله عليه من مكة راعهم إنتصار المسلمين ، وكانت هوازن قوة كبيرة بعد قريش فلم تخضع لما خضعت له قريش واردات أن يكون لها الفضل فى التصدي لقتال المسلمين واستصال شأفتهم فيقال إن هوازن إستطاعت ما لم تستطعه قريش وكانت قبائل هوازن تقع على بعد بضعة عشر ميلا من مكة من جهة عرفات وقام مالك بن عوف النضري –سيد هوازن– فنادى بحرب الرسول صلى الله عليه و سلم واجتمع اليه مع هوازان ثقيف كلها ونصر وحثم كلها وسعد بن بكر وناس من هلال واجمعوا السير الى الرسول صلى الله عليه و سلم وبلغ من عنادهم وتحديهم انهم جمعوا اموالهم ونساءهم وأبناءهم وانعامهم فى مؤخرة الجيش عند (اوطاس) ليكون ذلك حافزا لهم على الثبات والاستماتة في القتال.
- كانت سرية أوطاس بقيادة أبي عامر الأشعري وكان سببها أن هوازن لما انهزمت ذهبت فرقة منهم فيهم الرئيس مالك بن عوف النصري، فلجأوا إلى الطائف فتحصنوا بها، وسارت فرقة فعسكروا بمكان يقال له أوطاس، فبعث إليهم رسول الله سرية من أصحابه عليهم أبو عامر الأشعري فقاتلوهم فغلبوهم .
- كانت سرية الطفيل بن عمرو الدوسي لهدم الصنم ذي الكفين، فأشعل فيه النار لمَّا أراد النبي محمد السير إلى الطائف، بعث الطفيل بن عمرو الدوسي إلى "ذي الكفين" صنم عمرو بن حممة الدوسي يهدمه، وأمره أن يستمد قومه ويوافيه بالطائف، فخرج سريعًا إلى قومه فهدم "ذا الكفين" وجعل يحش النار في وجهه ويحرقه ويقول « يا ذا الكفين لست من عبادكا، ميلادنا أقدم من ميلادكا ، إني حششت النار في فؤادكا ». وانحدر معه من قومه 400 سراعًا فوافوا النبي بالطائف بعد مقدمه بأربعة أيام.
- وفي طريق - صلى الله عليه وسلم - لحصار الطائف مر ببحرة الرغاء فابتنى بها مسجدًا، فصلى فيه قبل وصوله إلى الطائف سلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فى طريقة الى الطائف على نخلة اليمانية ، ثم على قرن ، ثم على المليح ، ثم على بحرة الرغاء من لهية فابتنى بها مسجدا فصلى فيه.
- في بحرة أيضًا قتل رجلا من بني ليث قصاصًا برجل من هذيل، وهو أول قصاص في الإسلام أقاد النبى صلى الله عليه وسلم يومئذ ببحرة الرغاء حين نزلها ، بدم وهو أول دم أقيد به في الإسلام رجل من بني ليث قتل رجلا من هذيل ، فقتله به وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بلية بحصن مالك بن عوف فهدم.
- كانت غزوة الطائف كان مالك بن عوف الذي قاد الجموع إلى حنين سار بعد الهزيمة مع ثقيف إلى الطائف, وأغلقوا عليهم أبواب مدينتهم ودخلوا حصنهم المنيع بعد أن جمعوا فيه من المؤن والذخيرة ما يكفيهم لمدة عام, فسار الرسول إليهم ومضى حتى نزل قريبا من الطائف وضرب المسلمون حولهم الحصار وقذفوا حصنهم بالمنجنيق لأول مرة واستمر حصارهم كما ذكر ابن إسحق بضعا وعشرين ليلة قاتلوا فيها قتالا شديد وتراموا بالنبل.
- في حصار الطائف، نزل نفر من رقيق الطائف، فأعتقهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منهم أبو بكرة - رضي الله عنه .
- رفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحصار عن الطائف ، ثم رجع إلى الجعرانة، فقدم عليه وفود هوازن قد أسلموا فرد عليه أسراهم.
8- وفي ذي القعدة من هذه السنة :
- فرق النبي - صلى الله عليه وسلم - الغنائم، وأعطى المؤلفة قلوبهم كثيرًا، ووكل المؤمنين إلى إيمانهم، فقام ذو الخويصرة فقال ما قال.
- جيء بالشيماء أخت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الرضاعة أسيرة، فمن عليها وأعطاها وأطلقها كانت الشيماء بنت الحارث السعدية في السبي ؛ أخت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم من الرضاعة، فلما جيء بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفت له نفسها، فعرفها بعلامة فأكرمها، وبسط لها رداءه، وأجلسها عليه، ثم منّ عليها، وردّها إلى قومها.
- اعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الجعرانة خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجعرانة معتمرا ، وأمر ببقايا الفيء فحبس بمجنة ، بناحية مر الظهران ، فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من عمرته انصرف راجعا إلى المدينة ، واستخلف عتاب بن أسيد على مكة ، وخلف معه معاذ بن جبل ، يفقه الناس في الدين ، ويعلمهم القرآن ، واتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ببقايا الفيء.
- تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاطمة بنت الضحاك الكلابية، فاستعاذت منه ففارقها، فكانت بعد ذلك تلقط البعر وتقول : أنا الشقية تزوج بها بعد وفاة ابنته زينب وخيرها حين نزلت ايه التخيير فاختارت الدنيا ففارقها فكانت بعد ذلك تلتقط البعر وتقول : أنا الشقية اخترت الدنيا.
9 - وفي ذي الحجة من هذه السنة :
- ولدت مارية إبراهيم ابن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد مرور عام على قدوم مارية إلى المدينة، حملت مارية، وفرح النبي صلى الله عليه وسلم لسماع هذا الخبر وولدت مـارية في "شهر ذي الحجة من السنة الثامنة للهجرة النبوية "، طفلاً جميلاً يشبه الرسول، وقد سماه إبراهيم، " تيمناً بأبيه إبراهيم خليل الرحمن .
- ولدت زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أبي العاص بن الربيع ابنتها أمامة التي كان يحملها النبي - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة بعد وفاة خالتها فاطمة تزوجت من علي بن أبي طالب وانجبت له محمدا الأوسط , وعاشت أمامة بعد علي حتى تزوج بها المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي ، ثم توفيت عنده بعد أن ولدت له يحي بن المغيرة ، وكانت وفاتها في عهد معاوية بن أبي سفيان سنة 66 للهجرة.
- عمل منبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخطب عليه ، فحن إليه الجذع الذي كان يخطب عليه لما فارق النبي صلى الله عليه و سلم الجذع وعمد إلى هذه التي صنعت له، جَزَع الجذع فحنّ كما تحنّ الناقة حين فارقه النبي صلى الله عليه و سلم،فلما سمع النبي حنين الجذع رجع إليه فوضع يده عليه وقال: : اختر أن أغرسك في المكان الذي كنت فيه فتكون كما كنت وإن شئت أن أغرسك في الجنة فتشرب من أنهارها وعيونها فيحسن نبتك وتثمر فيأكل أولياء الله من ثمرتك ونخلك فعلت" فقال النبي صلى الله عليه و سلم للجذع " نعم قد فعلت" مرتين فسألوا النبي صلى الله عليه و سلم فقال: "اختار ان أغرسه في الجنة"».
- وهبت سودة أم المؤمنين يومها لعائشة - رضي الله عنها - في صحيح البخاري : ( أن سودة بنت زمعة وهبت يومها وليلتها لعائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، تبتغي بذلك رضا رسول الله صلى الله عليه وسلم ).
- حج بالناس عتاب بن أسيد - رضي الله عنه - أمير مكة وكان عمره لما استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم نيفاً وعشرين سنة ، فأقام للناس الحج وهي سنة ثمان ، وحج المشركون على ما كانوا . وحج أبو بكر رضي الله عنه سنة تسع، فقيل : كان أبو بكر أول أمير في الإسلام. وقيل بل كان عتاب .
- توفي مغفل بن عبد نهم المزني والد الصحابي عبد الله بن مغفل ، وله صحبة هو عمّ عبد الله ذِي النِّجادين.و مغفّل هذا هو أخو عبد الله ذي البجادين المزني والد عبد الله بن مغفل الصحابي المشهور الإصابة مات بطريق مكّة قبل أن يدخلها.
- أسلم كعب بن زهير وقال قصيدته المشهورة في مدح النبي - صلى الله عليه وسلم -: بانت سعاد شاعر مخضرم عاش عصرين مختلفين هما عصر ما قبل الإسلام وعصر صدر الإسلام. عالي الطبقة، كان ممن اشتهر في الجاهلية ولما ظهر الإسلام هجا النبي محمد، وأقام يشبب بنساء المسلمين، فأهدر دمه فجاءه كعب مستأمناً وقد أسلم وأنشده لاميته المشهورة التي مطلعها: بانت سعاد فقلبي اليوم متبول، فعفا عنه النبي، وخلع عليه بردته.
- توفيت زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهي أكبر أولاده ، وغسلتها أم عطية - رضي الله عنها أثناء هجرة زينب إلى المدينة المنورة تأثرت بنزف وسرعان ما نزلت المصيبة، وكانت وفاتها في السنة الثامنة للهجرة وحزن عليها زوجها أبو العاص حزنا شديدا. وبكى عليها النبي محمد ، ثم ودعوها إلى بارئها .
- بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمرو بن العاص إلى جيفر وعمرو ابني الجلندي من الأزد، فأسلما عن عبد الرحمن بن عبد القارىءِ أنَّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بعث عَمْرو بن العاص إلى جَيْفَر وعباد ابني الجُلَندى أميري عمان، فمضى عمرو إليهما فأسلما وأسلم معهما بَشَر كثير، ووضع الجزية على مَنْ لم يسلم.
- غلا السعر، فقالوا: يا رسول الله سعر لنا ، فقال :" إن الله هو المسعر القابض الباسط الرزاق " عن أنَسِ بنِ مالِكٍ رضيَ الله عنهُ قالَ: غَلا السّعرُ على عهدِ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسَلَّم، فقالوا: يا رسولَ اللهِ! سَعِّرْ لنا فقال: "إنَّ اللهَ هو المسعِّرُ القابضُ الباسطُ الرَّزاقُ، وإنِّي لأرجُو أن ألقى ربِّي وليسَ أحدٌ منكُم يطلُبُني بمظلمةٍ في دمٍ ولا مالٍ". قولُه: إنّ اللهَ هوَ المسَعّرُ أي يُقَلِّبُ أَحوَالَ السِّعرِ مِنَ الرُّخصِ إلى الغَلاءِ وعَكسِه .
- نزلت سورة النصر سورة النصر ثاني أقصر سور القرآن الكريم بعد سورة الكوثر بفارق عدد الكلمات فكلاهما آيات ثلاث.
- جاء وفد ثعلبة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ابن عباس، قال: بعثتْ بنو سعد بن بكر ضِمَام بن ثَعلبة وافداً إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقَدِمَ عليه، فأناخ بعيرَه على باب المسجد، فعقله، ثم
دخلَ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وهو فى المسجد جالس فى أصحابه، فقال: أيُّكم ابنُ عَبْدِ المُطَّلِب؟ فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((أنَا ابْنُ عَبْدِ المُطَّلِب))، فقال: محمد؟ فقال: ((نعم))، فقال: يا ابنَ عبد المطلب؛ إنى سائِلُك ومُغْلِظٌ عليك فى المسألة، فلا تجِدَن فى نفسك. فقال: ((لاَ أَجِدُ فى نَفْسِى فَسَلْ عَمَّا بدا لك)) فقال: أَنْشُدُكَ اللهَ إلهك وإله أهلِك، وإله مَنْ كان قبلك، وإله مَنْ هو كائِنٌ بعدك، آللهُ بعثَك إلينا رسولاً؟ قال: ((اللَّهُمَّ نعم))، قال: فأَنْشُدُكَ اللهَ إلهكَ، وإله مَنْ كَان قبلك، وإله مَن هو كـائِنٌ بعدك. آللهُ أمَرَكَ أن نعبُدَه لا نُشرِكُ به شيئاً، وأن نخلَع هذه الأندَادَ التى كان آباؤنا يعبُدون؟ فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((اللَّهُمَّ نعم))، ثم جعل يذكُر فرائِضَ الإسلام فريضةً فريضةً: الصلاةَ، والزكاةَ، والصيامَ، والحَجَّ، وفرائضَ الإسلام كُلَّها، ينشُدُه عند كُلِّ فريضة كما نشدَه فى الَّتى قبلها حتى إذا فرغ قال: فإنى أشهدُ أنَّ لا إله إلا الله، وأشهدُ أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه، وسأؤدى هذه الفرائضَ، وأجـتنبُ ما نهيتنى عنه، لا أزيدُ ولا أنقُصُ، ثم انصرف راجعاً إلى بعيره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ولىَّ: ((إنْ يَصْدُقْ ذُو العَقِيصَتَيْنِ، يَدْخُـلِ الجَنَّة)) وكان ضِمام رجلاً جلداً أشعرَ ذا غديرتين، ثم أتى بعيره، فأطلق عِقاله، ثم خرجَ حتَّى قَدِمَ على قومه، فاجتمعوا عليه، وكان أوَّلَ ما تكلَّم به أن قال: بئستِ اللاتُ والعُزَّى، فقالُوا: مَهْ يا ضِمام، اتق البرصَ، والجنونَ، والجُذام. قال: ويلَكم، إنهما ما يَضُران ولا ينفعَانِ، إنَّ الله قد بعث رسولاً، وأنزل عليه كتاباً استنقذكم به مما كنتم فيه، وإنى أَشهدُ أنْ لا إله إلا الله، وأنَّ محمداً عبدُه ورسوله، وإنى قد جئتُكم مِن عنده بما أمركم به ونهاكم عنه، فواللهِ ما أمسى من ذلك اليوم فى حاضِرتِه رجلٌ ولا امرأة إلا مسلماً .
- جاء وفد سليم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قدم على رسول الله رجل من بني سليم يقال له: قيس بن نشبة، فسمع كلامه وسأله عن أشياء فأجابه، ووعى ذلك كله، ودعاه رسول الله إلى الإسلام فأسلم، ورجع إلى قومه بني سليم فقال: سمعت ترجمة الروم، وهيمنة فارس، وأشعار العرب، وكهانة الكهان، وكلام مقاول حمير، فما يشبه كلام محمد شيئا من كلامهم فأطيعوني، وخذوا بنصيبكم منه. فلما كان عام الفتح خرجت بنو سليم فلقوا رسول الله بقديد، وهم سبع مائة، ويقال: كانوا ألفا، وفيهم: العباس بن مرداس، وجماعة من أعيانهم فأسلموا، وقالوا: اجعلنا في مقدمتك، واجعل لواءنا أحمر، وشعارنا مقدما، ففعل ذلك بهم، فشهدوا معه الفتح، والطائف، وحنينا.
- جاء وفد ربيعة : عبد القيس إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قدم وفد عبد القيس على رسول الله فقال: «مرحبا بالقوم غير خزايا ولا الندامى». فقال : يا رسول الله إن بيننا وبينك المشركين من مضر، وإنا لا نصل إليك إلا في الشهر الحرام، فحدثنا بجميل من الأمر أن عملنا به دخلنا الجنة، وندعوا به من وراءنا. قال: « آمركم بأربع وأنهاكم عن أربع: الإيمان بالله هل تدرون ما الإيمان بالله شهادة أن لا إله إلا الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وأن تعطوا من المغانم الخمس، وأنهاكم عن أربع: ما ينتبذ في الدباء والنقير والحنتم والمزفت ».
- جاء وفد صداء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد عمرة الجعرانة قيس بن سعد بن عبادة في أربعمائة إلى بلاد صداء فيوطئها، فبعثوا رجلا منهم فقال: جئتك لترد عن قومي الجيش وأنا لك بهم، ثم قدم وفدهم خمسة عشر رجلا، ثم رأى منهم حجة الوداع مائة رجل.
- جاء وقد ثمالة والحدان إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
TeFFaNy- تاريخ التسجيل : 07/09/2018المساهمات : 0نقاط التميز : 0الجنس :العمر : 34الأبراج :
رد: أحداث السيرة النبوية: السنة الثامنة من الهجرة
" alt="" />
new-qwer- تاريخ التسجيل : 01/09/2018المساهمات : 0نقاط التميز : 0الجنس :العمر : 25الأبراج :
مواضيع مماثلة
» أحداث السيرة النبوية : السنة الثالثة من الهجرة
» أحداث السيرة النبوية : السنة الأولى من الهجرة
» أحداث السيرة النبوية : السنة الثانية من الهجرة
» أحداث السيرة النبوية: السنة الرابعة من الهجرة
» أحداث السيرة النبوية: السنة العاشرة من الهجرة
» أحداث السيرة النبوية : السنة الأولى من الهجرة
» أحداث السيرة النبوية : السنة الثانية من الهجرة
» أحداث السيرة النبوية: السنة الرابعة من الهجرة
» أحداث السيرة النبوية: السنة العاشرة من الهجرة
سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع
لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى