إحدى الأكلات الخفيفة والعريقة والشهيرة في شيآن – باوموه

شارع قديم مميز للأطعمة الإسلامية اللذيذة لتناول الفطور – إنه زقاق هويفانغ. لايوجد هنا الكثير من الزوار إلا في الصباح الباكر.

زقاق هويفانغ بمدينة شيآن الصينية

كيفية إعداد باوموه

باوموه، شكله مثل أسوار مدينة شيآن التي يحيط بها خندق المدينة المائي. أهم شيء في طبق باوموه في شيآن هو سلق اللحم والحساء. عادة يقوم أهل شيآن بنقع لحوم الغنم أو البقر الطازجة في الماء لأكثر من يوم واحد للتخلص من آثار الدماء باللحم، ثم يقومون بسلقها في الماء مع الأضلاع والتوابل مثل الفلفل الصيني والينسون النجمي والشمر وقشر البرتقال وغيرها. تمتد عملية السلق لأكثر من عشر ساعات حتى يهترئ اللحم، ثم نخرج اللحم من الحساء بعد السلق. وبعد ذلك يتم تقطيع اللحم على شكل شرائح يختارها الزبائن وفقا لرغبتهم باحتوائها على الدهون أم لا. ثم يقومون بسلق اللحم مع شعرية النشا ومفروم البصل الأخضر وخضروات أخرى في حساء اللحم على نار شديدة وبشكل سريع. وعندما يقدم طبق باوموه فلا بد أن تكون شرائح اللحم فوق الشعرية وفي الأسفل تكون قطع الخبز.

طريقة تناول باوموه الصحيحة

عندما يتناول أهل شيآن طبق باوموه، فإنهم يعكسون جزءا من إرثهم وثقافتهم الغذائية. وبالإضافة إلى كميات الحساء المختلفة للباوموه، فإن طريقة تناوله تتطلب دراسة جيدة.

وطريقة تقطيع الخبز باليد متميزة أيضا، أولا نقطعه إلى جزأين، ثم إلى أربعة أجزاء، ثم نقطع كل جزء إلى قطع صغيرة بحجم حبات فول الصويا. بفضل هذه الطريقة المتميزة لتقطيع الخبز يمكن أن يدخل طعم مرق اللحم في هذه القطع الصغيرة بعد سلقها وستكون شهية للغاية. لأنها مقطعة باليد، فإن حافة كل قطعة ليست مستوية، وهو ما يساعد على امتصاص مذاق اللحم بشكل أفضل وأسهل.

من الأحسن ألا نقوم بتخليط هذه المكونات أثناء التناول بل نأكلها من حافة الطبق لأن مذاقها اللذيذ يُفقد عند التخليط

فعلينا أن نتناول هذا الطبق بهذه الطريقة دون تخليطه وبفضل هذه الطريقة المتميزة يمكن حفظ درجة الحرارة المناسبة للطبق حتى الانتهاء من تناوله، ولا يكون الطعام ساخنا جدا ولا باردا أيضا، أما إذا خلطنا مكوناته بالعودين فإنه سيكون حارا في البداية ويفقد حرارته ورائحته الجميلة بسرعة، لذا من الأحسن أن نتناوله بالطريقة الصحيحة التي تساعد على زيادة لذة الطبق.

طبق باوموه

تحتاج عملية تناول باوموه في شيآن إلى التحلي بالصبر، إذ علينا أن نقطع الخبز بأيدينا حتى يصبح حجم كل قطعة مثل حجم حبات فول الصويا وهو ما يساعد على امتصاص الخبز لطعام الحساء. ويمثل وقت تقطيع هذا الخبز لأهل شيآن مناسبة جيدة للدردشة وتبادل مشاعر المودة بين الأصدقاء تماما كوقت احتساء القهوة عند العرب.