تقنية الفيديو بالكلاسيكو بين الحيادية وقتل المتعة

عادة ما يشهد الكلاسيكو، بين ريال مدريد وبرشلونة، قرارت تحكيمية تثير الكثير من الجدل، سواء في المباراة نفسها، أو بعدها على صدر الصحف الإسبانية.

ويحل ريال مدريد ضيفًا ثقيلًا على برشلونة، يوم الأحد المقبل، في المباراة المقرر إقامتها على ملعب "كامب نو"، في إطار الجولة العاشرة من عمر الدوري الإسباني.

وتبقى الأخطاء التحكيمية في مباريات الكلاسيكو تحديدًا، حاضرة في أذهان جماهير الفريقين العريقين، لما تتمتع به تلك المباراة من شعبية جارفة على مستوى العالم.

وأعلن الاتحاد الإسباني منذ أيام، تعيين الحكم خوسيه ماريا سانشيز مارتينيز، لإدارة الكلاسيكو على أرض الملعب، كما اختار أليخاندرو هيرنانديز ليكون مسؤولا عن تقنية الفيديو.

تقنية الفيديو لأول مرة

ويشهد كلاسيكو الأحد المقبل، تطبيق تقنية الفيديو، لأول مرة في تاريخ المواجهات بين قطبي إسبانيا، وذلك من أجل تقليل أخطاء التحكيم.

وأثبتت تقنية الفيديو نجاحًا كبيرًا، في العديد من المباريات بالبطولات الكبرى، لعل أبرزها كأس العالم الماضية في روسيا، إذ استطاعت "VAR" تصحيح العديد من أخطاء الحكام خلال المونديال.

النجاح الهائل لتقنية الفيديو، شجّع الاتحادات المحلية لتطبيقها في الدوريات، تجنبًا لتعليق الخسارة على "شماعة" التحكيم، الذي يعتبره البعض العنصر الأضعف في المنظومة الكروية.

معاناة ريال مدريد

تعد تقنية الفيديو سببًا رئيسيًا في خسارة ريال مدريد، خلال الجولة الماضية من الليجا، أمام ليفانتي على ملعب "سانتياجو برنابيو" بنتيجة (2-1).

ومنحت "VAR" ركلة جزاء لصالح ليفانتي، سجّل منها روجر سالفادور الهدف الثاني للفريق الضيف، ما قلل فرصة الملكي في العودة إلى اللقاء مجددًا.

وعادت تقنية الفيديو، وحرمت ريال مدريد من هدف سجله ماركو أسيسنيو، قبل أن يعود الحكم إلى "VAR"، ويقرر إلغاء الهدف بداعي التسلل.

ولولا وجود تقنية الفيديو، لكان ريال مدريد قد خرج بانتصار على حساب ليفانتي، خاصة أنها خدمت الأخير مرتين في اللقاء.

تقليل القرارات الجدلية

وتهدف تقنية الفيديو، إلى تقليل القرارات الجدلية، التي تتعلق بركلات الجزاء، أو الأهداف المشكوك في صحتها، ما يزيل غضب اللاعبين داخل الميدان، والجماهير في المدرجات.

ويرى بعض المتابعين أن تقنية الفيديو، تقلل من متعة المباريات، خاصة أنها تتسبب في الكثير من الإيقافات، إلا أن آخرين يرون أنها تمنح كل فريقه حقه، دون أن يتعرض للظلم من جانب التحكيم.