النهاية الغير منتظرة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الحقيقة وحتى اختصر كلامي وحديث وادخل في صلب الموضوع
يفضل الكثير مؤخرا زواجا على الطريقة الاوروبية او الامريكية حيث المغامرة والرمنسية والمفاجئات
والغموض والاثارة والتباهي وغيرها من الامور التي تتم بعيدا عن واقعنا وعاداتنا وديننا الاسلامي
هذه المسائل التي رأيت ان الحيدث عليها ربما قد يعطي فائدة للمقبل على الزواج وحياة اسرية مستقبلية
قد اجد من يعارضني او يختلف معي لكنني ارى ان الاستعانة بما جاء به الاسلام في زواجنا
والعرف والعادات والتقاليد افضل طريقة للنجاح اي مشروع زواج مستقبلي
وتكوين اسرة مميزة
مع مراعاة طبعا العوامل الحديث والمتغيرات التي يفضل الكثيرون
والتي نعيشها كالتركيز على التفاهم بين الزوجين التي لا يجب اغفالها طبعا
واهمها ان يكون الزوج ملما ولو ببعض الامور المسبقة بزوجته المستقبلية
او عنده او مكون فكرة عليها وعلى اخلاقها وتفكيرها وعاداتها وغير ذلك ..
كما ان معرفة هذه الامور كلها واكثر تفصيلا من قبل البعض ليست بالضرورة طرق لنجاح الزواج
والاقبال على حياة اسرية مميزة بعيدا عن تعاليم الدين الحنيف .
اي انني ارى ان الاخذ من هذا وذاك افضل طرق يسلكها الزوج او الزوجة لافضل بداية زواج
في الاختيار والاقبال على هذا المشروع الكبير في بناء اجيال ونشىء المستقبل
فمثلا لو نأخذ المدة التي يراعيها كل انسان قبل الزواج نجد فيها المبالغة من البعض
فناك من يرى مدة التعارف بين الاثنين يجب ان تأخذ وقتا طويلا لدراسة كل شيء
وللاسف عادة هذه الدراسة تتعمق لتأتي باخر الدروس اولها وينتهي الامر مبكرا
بل ان هناك من يفضل الطريقة الاوروبية خصوصا للكثير من العرب الذين يعيشون في الغربة
حيث يدخلون في زواج مباشر بهدف التعارف مثل الاوربيين والامركيين او جزء من الاسياويين
وهذا اكبر خطأ يرى فيه هؤلاء ان المغامرة والاثارة بداية لزواج مثالي
وعندنا بدرجة اقل ياخذ البعض فتيات او زوجات مستقبل قبل وقوعه
يبالغون في الخروج معهن والتنزه بغرض تعارف اكبر لفهم بعضهما لكن الفهم يطول ويتعمق
لتكون نتائجه سلبية في الكثير من الاحيان والحقيقة ان القليل من هذه الحالات تنتهي بالزواج
لان الرجل احب شيء للانسان ما منع والعكس صحيح اذا شبع الانسان من شيء اهمله ولم يعد يرى فيه
اللهفة والحنين والاشتياق والرغبة ويصبح ما كان ينتظره بمرحلة الزواج امر عادي
لا يحتاج جهدا وتعبا ومصاريف وغير ذلك من الامور فينتهي الامر قبل بدايته
نعم من حق اي انسان ان يرى زوجته المستقبلية قبل زواجه لكن لا يسكن معها في بيتها او جامعتها او مقر عمله او عملها
لان مثل هذه الامور هي التي تؤجل الزواج بطرق او بأخرى المنع احيانا خصوصا من قبل الزوجة هنا..
هو من يعجل بالمسائل الجدية والنافعة والمهمة والبناءة والمفيدة
عكس ما يروجه البعض خصوصا البنات بان الخروج مع زوج المستقبل عامل لدفعه للتعلق بهن.
كما ان هروب بعض الشباب من الفتيات اللاتي يحرمن انفسهم على الخروج او حتى الظهور المبالغ فيه
هو اكبر خطيئة لهؤلاء الشباب في اختيار ازواجهن .
لان فيهم من يرون ذلك تخلفا وغير معاصر وووو
وهي امور طبعا يصورها الشيطان او يصورها له بعض المقربين الذين لا يؤخذ بنصيحتهم
ان التقليل من اللقاء والتقليل من الحديث ايضا يجعل المودة اكثر والشوق اكبر عكس ما يصوره البضع بالخروج واللقاء وغيرذلك
لانه كما يقال اذا زاد الشيء عن حده انقلب الا ضده ،
اللقاء المبالغ فيه يجر صاحباه '' الزوجين المفترضين مستقبلا '' الى ما لا يحمد عقباه
ويجعل بنهاية غير سعيدة لبداية كانت من المفترضة تنتهي بسعادة