الفساد لا يصير بناءا ان بقي كما هو.. والباطل لا يصير حقا بمرور الزمن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اختلطت المفاهيم عند البعض منا في امور كثيرا فاصبحنا لا نفرق بين الصواب والخطا
نعم بكل صراحة انه السكوت عن الحق حيث يتحامل الوالد على ابنائه وهو يراهم يخطؤون الاخطاء الصغيرة الى الاخطاء الكبيرة
وهو يراهم ينتقلون من الادب العائلي الى الوقاحة في بعض الاحيان ..
وتتغاضى الزوجة او الام على بناتها وهي تعلم انهن يسهرن مع المكالمات الهاتفية او الصداقة عبر الانترنيت
باسباب واهية هي تظرائهن من الاهل والجيران ايضا اولادهم وبناتهن يفعلون هذا ..
ويعتقد الجميع او البعض ان خلاف ذلك تخلفا وعدم تقدم ومعاصرة الزمن بل ويعتقدون انه
قمع حرية اطفال بل ان الخارج عن هذه العادات السئية للاسف في اسرنا مؤخرا يعتبر مريض نفسي
ولا يحترم ويقدر الحياة الزوجية او حياة اطفاله نعم لقد تغى الباطل على الحق وتغطت الحقيقة عن الخيال
والوقاحة عن الادب ..
فضاعت الاسر وسط هذه الفوضى واللامبالاة والغفلة الغير مقصودة احيانا
من الاباء تجاه ابنائهم وبناتهم واصبح التقليد هو السائد والمثل السلبي هنا هو المثل الاعلى
فالبنت تفعل السيء وان خاطبها اخوها ام امها تقول لها ابنت فلان تفعل هذا ونحن مازلنا متخلفين
وتبني وتوهم امها بهذا الشعور نعم اخوتي اخواتي لقد اصبحت ظاهرة اخرى تضاف الى الظواهر السلبية
الطفل يحلق شعره بطرق غريبة ويعيش بطريقة بعيدا عن ديننا وتقاليدنا وقيم مجتمعنا
والبنت تلبس العجب العجاب بحجة التقدم والعصرنة وتقترب اكثر من الذكور لدرجة التشبه بهم
مثلما يتشبه الكور بالبنات احيانا والكل راضي ويتابع في صمت
خصوصا الامهات والاباء
لان اسرنا للاسف الشديد في سباق متسارع نحو الانحلال الاخلاقي بطرق غير مباشرة وعن غير قصد بالطبع
لان الظروف في صالح هذه الامور السيئة فاصبح الفاسد صالحا والصالح مريض نفسي في اسرته ومجتمعه للاسف الشديد
وما يخدم هذا التهديم الاسري ان صح التعبير هو الوقت وانشغال الكل باموره الشخصية
بل ان بعض القناعات عند البعض اصبحت سهلة جدا فالتدخين الذي كان محضورا اصبح في السن المبكرة للاطفال
والكل يضرب المثل باهله او جيرانه .. ومارفه بل ومشاهيره المرضى السلبيين احيانا
فيهون ويقلل الجميع من الامور السئية التي من سيء الى اسوء ويشجع نفسه بهذه الامثلة
الكل ضائع بطرق غير مقصودة والفساد للاسف يسود الكثير من اسرنا مؤخرا
لذلك نقول الفساد لا يصير بناءا ان بقي كماهو والباطل لا يصير حقا بمرور الزمن