التوافق والتكامل بين الزوجين :صورة أخرى للزواج المعاصر! -
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
التوافق والتكامل بين الزوجين :صورة أخرى للزواج المعاصر! -
من شابه أباه فما ظلم»
«جوزك على ما عودتيه وابنك على ما ربيتيه»
«الصاحب ساحب»
«البطن بستان»
أمثال وحكم كثيرة طرحت من أرض الواقع على الآباء والأمهات، وأصحاب السوء، نتيجة تجارب وخبرات مرّ بها الكثير من الأشخاص، وأرادوا تناقلها من جيل الى آخر، فالتربية والتعليم وكيفية التعامل مع الأفراد وغيرها الكثير من العوامل تؤثر بشكل كبير على كيفية تنشئة أفراد الأسرة، وتكوين شخصياتهم فتتنوع وتختلف من شخص لآخر.
وبالرغم من عيش أفراد الأسرة الواحدة سوياً في نفس المنزل، الا أن لكل فرد منهم شخصية مختلفة عن الأخرى، محتوية على صفات مرغوب وأخرى غير مرغوب بها تميز كل شخصية عن الأخرى، فيصعب التعايش مع واحدة وتكون مريحة مع أخرى.
ويكبرون الابناء، ويتزوجون، ومن هنا تبدأ رحلة العمر، فيصبحون الأزواج شركاء في كل شيء، بطعامهم وعيشهم وأبنائهم، ولكن هناك اختلاف بشخصياتهم، وهذا الاختلاف يكون حالة طبيعية في حال معرفة كيفية التعامل الصحيحة مع بعضهم البعض، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى انفصالهما عن بعضهما البعض، رغم كل الذكريات الجميلة التي كان قد عاشها الطرفان معاً.
نماذج مختلفة عن شخصيات الأزواج
شرحت «منتهى» سبب علاقتها المتوترة مع زوجها، الأب لثلاثة أطفال: «زوجي من النوع الأناني، لا يفكر الا بنفسه وسعادته، وكيفية الترفيه عن نفسه فقط، فيحرمنا من أساسيات المنزل لأرغم على احضارها أنا بمفردي ليثقل كاهلي من تحمل الأعباء الكبيرة، فراتبي لا يكفي لتغطية كل هذه المصاريف، وإن اضطر لاحضار شئ للمنزل نحاسب عليه جميعاً».
عبر «حسين» عن استيائه ازاء زوجته: «زوجتي مهملة كثيراً بواجباتها، فهي غير مهتمة بنظافة المنزل، ولا بدراسة الأبناء، ولا بتغذيتهم السليمة فهي تحضر الطعام الجاهز من المطاعم بكثرة رغم خطورته على صحة الأطفال، تكلمت معها كثيراً ولكن دون جدوى».
أما عن «لجين» المتزوجة منذ أربع سنوات قالت: «زوجي من النوع الذي يحب الجنس اللطيف كثيراً، وأنا تعبت من كثر الشك بتصرفاته واللحاق به من مكان لآخر».
«لبنى» ... المتزوجة من سبع سنوات والأم لطفلين بينت: «زوجي عصبي للغاية، وأية كلمة تثيره وتبقيه في مزاج عكر، فلا نجرؤ على الحديث معه وان تكلمنا ننتقي الكلمات جيداً، وننتبه بشدة على نغمة الصوت، وهذا الحال الذي نعيشه غير مريح بتاتاً، ويبقينا في حالة توتر دائمة».
«حياة» وصفت زوجها ب»ابن الماما» مفسرة ذلك قائلة: «زوجي شديد التعلق بأمه، وبصورة مبالغ بها. بالرغم من سعادتي بتعلقه بعائلته منذ بداية تعارفنا على بعض في فترة الخطوبة»، مسترشدة بالقول «من ليس له خير بأهله لن يكون هناك خير بامرأته وعائلته»، ولكن حينما «يزيد الوضع عن حده يقلب ضده»، فيصبح الأمر يزعجني ويربكني بشدة. فأي قرار نريد اتخاذه يعود به الى والدته، وان أذنت له به فعله، فأمه بشكل خاص تتدخل بكل صغيرة وكبيرة في حياتنا».
أما عن «الهام» المتزوجة منذ ثلاث سنوات وصفت زوجها ب»الكاذب المخادع» مفسرة ذلك قائلة: «أتمنى بأن أنال كلمة صدق واحدة منه، فزوجي كثير التحايل والالتفاف. والمشكلة بأنه متقن لذلك كثيراً، ومقنع، فكل معالم وجهه تشير الى أنه لا يكذب بتاتاً، ولكن فيما بعد اكتشف آسفة عكس ما قاله».
علاقة متعددة الأبعاد
المستشارة الأسرية والنفسية «هنادي الجبر» بينت ل»أبواب- الرأي» بأن: «العلاقة الزوجية هي علاقة متعددة الأبعاد (البعد العاطفي، الجسدي، العقلي، الروحي والاجتماعي)، وهي علاقة أبدية ليست مقتصرة على الحياة الدنيا إنما تمتد للحياة الآخرة، وهي علاقة شديدة القرب تصل الى مرحلة الاحتواء، وان أحد أهم أركان نجاح واستمرارية هذا الزواج هو تحقق التوافق والتكامل وهذا يتمثل في تلبية كل منهما احتياجات الاخر».
إلا أننا نواجه في كثير من الأحيان نتائج عكسية غير التي كنا نرجو ونتوقع ونحلم بها كعلاقة شراكة، وذلك يعود الى عدة أسباب، بينتها «الجبر» ومنها: «صعوبة التعامل مع الشريك (الاصطدام بالواقع) فهناك أنواع من الشخصيات يصعب التعامل معها ومثال على ذلك:
الشخصية البارانوية (الشكاك المتعالي)
فمحور هذه الشخصية الشك في كل الناس، وسوء الظن بهم، وتوقع العداء والإيذاء منهم، بالإضافة الى الشعور بالاضطهاد والخيانة ممن حوله، مما يولد لديه كراهية وميول عدوانية ناحية كل من يتعامل معهم، بالإضافة الى انه لا يتحمل النقد، كما أنه شديد الحساسية، ويسعى لامتلاك القوة (المال - المناصب)، ويشعر بالاستعلاء والفخر والعظمة ويتعالى على الآخرين، فمثل هذه الشخصية لا يجد الشريك فرصة للسعادة معه.
الشخصيات النرجسية
معجب بنفسه أشد الإعجاب، ويعتقد أنه متفرد بصفات التفوق، وبالتالي هو محور الكون، والجميع يدور حوله مؤدياً له واجبات الولاء والطاعة ..
شديد الاهتمام بمظهره وبصحته وبشياكته، يتحدث عن نفسه كثيرا، وعن إنجازاته وطموحاته، مغرور إلى درجة كبيرة لا يرى أحد بجواره، ليس لديه مساحة للحب فهو لا يحب إلا نفسه، وإذا اضطر للتظاهر بالحب فإنه حب يخلو من أي عمق وأي دفء. الحياة مع هذا النوع من الشخصيات تكون في غاية الصعوبة فهو غير قادر على منح الشريك اي قدر من الحب، بل هو يستغل الشريك لمصالحه، ثم يلقيه بعد ذلك في اقرب سلة مهملات إذا استنفذه.
الشخصية الهستيرية
الاستعراضية - السيكوباتية (المحتال)
كذاب - محتال - مخادع - عذب الكلام، يعد كثيراً ولا يفي بوعوده، لا يحترم القوانين أو الأعراف أو التقاليد وليس لديه ولاء لأحد، كل ولائه لملذاته وشهواته، يسخّر الجميع للاستفادة منهم واستغلالهم وأحياناً ابتزازهم، لا يشعر بالذنب اتجاه أحد.
الشخصية الإدمانية ( الباحث عن اللذة دائما )
هذا الشخص دائماً لديه راداراً يبحث عن اللذة في أي شيء، وفي أي موقف، فاللذة هي المحرك الأساسي لسلوكه، فلا يكترث بأي شيء ولا يعرف الوفاء ولا يشعر بالمسؤولية اتجاه أحد.
حياته شديدة التقلب شديدة الاضطراب، المرأة بالنسبة لهذا الشخص لا تعدو كونها موضوع جنسي استمتاعي مثل أي شيء يستمتع به».
الشخصيات التي يمكن التعايش معها
وهناك شخصيات يمكن التعايش معها مع بعض المتاعب والمشكلات، عددتها «الجبر»: «كأصحاب الشخصيات الوسواسية، المدقق - العنيد - البخيل، فالرجل البخيل لا يتوقف بخله على المال فقط بل هو بخيل عاطفياً ويعاني من جفاف في المشاعر.
وهناك أصحاب الشخصية الحدية فهو متقلب في مشاعره وعلاقاته وقراراته وعمله، فلا يهدأ له بال، سريع الغضب، وسريع الرضا، يمر بفترات اكتئاب مما تولد الحيرة لدى الشريك في كيفية التعامل معه وارضائه.
أما أصحاب الشخصية السلبية الاعتمادية، فهو (ابن امه – بنت امها) فلا يستطيعون اتخاذ القرار بل ينتظر مساعدة الآخرين، هذا الشخص في حالة كونه زوجاً يحتاج من زوجته أن تقوم بكل شيء، وتتحمل مسؤولية الأسرة، ويصبح خلفية الصورة دائماً، وهذا يشكل عبئا على الزوجة إضافة إلى إحساسها المؤلم بضعف زوجها وسلبيته .
أما أصحاب الشخصية الإكتئابية فهو الحزين ـ المهزوم ـ اليائس، لا يرى في الحياة إلا الآلام والدموع والبؤس والشقاء والمشاكل، هذا الشخص نجده دائما يتحدث عن المصاعب والمشكلات والمعوقات والمآسي، يعيش في جو من الكآبة والهزيمة والتشاؤم في هذا الجو، وفي كثير من الاحيان لا يستطيع الشريك ان يتعايش معه، او أن يحقق اي انجازات ذات قيمة».
كيفية التعامل مع هذه الأنواع من الشخصيات
وفيما يخص كيفية التعامل شرحت «الجبر» قائلة: « ان التعامل مع هذه الانواع من الشخصيات لا يعد سهلاً، بل يحتاج من الشريك الذي يعاني من سوء التوافق مع شريكه ان يكون ملماً هو ذاته بطبيعة شخصيته وما يناسبها ويتناسب معها من الأساس، ولذا نشدد هنا على أهمية الوعي والاهتمام في مرحلة الاختيار، وأن لا يتم الاعتماد فقط على بعد واحد من الأبعاد الخمسة للزواج فلا نضع الثقل الأكبر للشكل الخارجي بل يجب علينا أن نبذل الجهد المطلوب في التعرف على الطرف الاخر والتأكد من تناسب الشخصيتين».
وتابعت: «أما في حالة أننا واجهنا هذه المصاعب فلا بد من التعرف على الطرق المناسبة للتعامل مع أصحاب الشخصيات الصعبة كلا على حدة، فلا يصح أن نستخدم طريقة واحدة مع الجميع (فما يصلح لزيد لا يصلح لعمرو)، أصحاب الشخصيات الملولة لا يتقبل مطاردته ومحاصرته بالاهتمام ، كذلك البخيل فلا يتقبل الانفاق على ما يعتقد انه غير ضروري او مجبر عليه اما أصحاب الشخصيات الطماعة فيجب عدم اظهار امتلاك المال أمامهم، واستخدام الحيل للتخلص من طمعهم، لذا لا بد من تطوير المهارات الشخصية اولاً لكي تصبح قادرة على التعامل بكفء مع الشريك».
«جوزك على ما عودتيه وابنك على ما ربيتيه»
«الصاحب ساحب»
«البطن بستان»
أمثال وحكم كثيرة طرحت من أرض الواقع على الآباء والأمهات، وأصحاب السوء، نتيجة تجارب وخبرات مرّ بها الكثير من الأشخاص، وأرادوا تناقلها من جيل الى آخر، فالتربية والتعليم وكيفية التعامل مع الأفراد وغيرها الكثير من العوامل تؤثر بشكل كبير على كيفية تنشئة أفراد الأسرة، وتكوين شخصياتهم فتتنوع وتختلف من شخص لآخر.
وبالرغم من عيش أفراد الأسرة الواحدة سوياً في نفس المنزل، الا أن لكل فرد منهم شخصية مختلفة عن الأخرى، محتوية على صفات مرغوب وأخرى غير مرغوب بها تميز كل شخصية عن الأخرى، فيصعب التعايش مع واحدة وتكون مريحة مع أخرى.
ويكبرون الابناء، ويتزوجون، ومن هنا تبدأ رحلة العمر، فيصبحون الأزواج شركاء في كل شيء، بطعامهم وعيشهم وأبنائهم، ولكن هناك اختلاف بشخصياتهم، وهذا الاختلاف يكون حالة طبيعية في حال معرفة كيفية التعامل الصحيحة مع بعضهم البعض، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى انفصالهما عن بعضهما البعض، رغم كل الذكريات الجميلة التي كان قد عاشها الطرفان معاً.
نماذج مختلفة عن شخصيات الأزواج
شرحت «منتهى» سبب علاقتها المتوترة مع زوجها، الأب لثلاثة أطفال: «زوجي من النوع الأناني، لا يفكر الا بنفسه وسعادته، وكيفية الترفيه عن نفسه فقط، فيحرمنا من أساسيات المنزل لأرغم على احضارها أنا بمفردي ليثقل كاهلي من تحمل الأعباء الكبيرة، فراتبي لا يكفي لتغطية كل هذه المصاريف، وإن اضطر لاحضار شئ للمنزل نحاسب عليه جميعاً».
عبر «حسين» عن استيائه ازاء زوجته: «زوجتي مهملة كثيراً بواجباتها، فهي غير مهتمة بنظافة المنزل، ولا بدراسة الأبناء، ولا بتغذيتهم السليمة فهي تحضر الطعام الجاهز من المطاعم بكثرة رغم خطورته على صحة الأطفال، تكلمت معها كثيراً ولكن دون جدوى».
أما عن «لجين» المتزوجة منذ أربع سنوات قالت: «زوجي من النوع الذي يحب الجنس اللطيف كثيراً، وأنا تعبت من كثر الشك بتصرفاته واللحاق به من مكان لآخر».
«لبنى» ... المتزوجة من سبع سنوات والأم لطفلين بينت: «زوجي عصبي للغاية، وأية كلمة تثيره وتبقيه في مزاج عكر، فلا نجرؤ على الحديث معه وان تكلمنا ننتقي الكلمات جيداً، وننتبه بشدة على نغمة الصوت، وهذا الحال الذي نعيشه غير مريح بتاتاً، ويبقينا في حالة توتر دائمة».
«حياة» وصفت زوجها ب»ابن الماما» مفسرة ذلك قائلة: «زوجي شديد التعلق بأمه، وبصورة مبالغ بها. بالرغم من سعادتي بتعلقه بعائلته منذ بداية تعارفنا على بعض في فترة الخطوبة»، مسترشدة بالقول «من ليس له خير بأهله لن يكون هناك خير بامرأته وعائلته»، ولكن حينما «يزيد الوضع عن حده يقلب ضده»، فيصبح الأمر يزعجني ويربكني بشدة. فأي قرار نريد اتخاذه يعود به الى والدته، وان أذنت له به فعله، فأمه بشكل خاص تتدخل بكل صغيرة وكبيرة في حياتنا».
أما عن «الهام» المتزوجة منذ ثلاث سنوات وصفت زوجها ب»الكاذب المخادع» مفسرة ذلك قائلة: «أتمنى بأن أنال كلمة صدق واحدة منه، فزوجي كثير التحايل والالتفاف. والمشكلة بأنه متقن لذلك كثيراً، ومقنع، فكل معالم وجهه تشير الى أنه لا يكذب بتاتاً، ولكن فيما بعد اكتشف آسفة عكس ما قاله».
علاقة متعددة الأبعاد
المستشارة الأسرية والنفسية «هنادي الجبر» بينت ل»أبواب- الرأي» بأن: «العلاقة الزوجية هي علاقة متعددة الأبعاد (البعد العاطفي، الجسدي، العقلي، الروحي والاجتماعي)، وهي علاقة أبدية ليست مقتصرة على الحياة الدنيا إنما تمتد للحياة الآخرة، وهي علاقة شديدة القرب تصل الى مرحلة الاحتواء، وان أحد أهم أركان نجاح واستمرارية هذا الزواج هو تحقق التوافق والتكامل وهذا يتمثل في تلبية كل منهما احتياجات الاخر».
إلا أننا نواجه في كثير من الأحيان نتائج عكسية غير التي كنا نرجو ونتوقع ونحلم بها كعلاقة شراكة، وذلك يعود الى عدة أسباب، بينتها «الجبر» ومنها: «صعوبة التعامل مع الشريك (الاصطدام بالواقع) فهناك أنواع من الشخصيات يصعب التعامل معها ومثال على ذلك:
الشخصية البارانوية (الشكاك المتعالي)
فمحور هذه الشخصية الشك في كل الناس، وسوء الظن بهم، وتوقع العداء والإيذاء منهم، بالإضافة الى الشعور بالاضطهاد والخيانة ممن حوله، مما يولد لديه كراهية وميول عدوانية ناحية كل من يتعامل معهم، بالإضافة الى انه لا يتحمل النقد، كما أنه شديد الحساسية، ويسعى لامتلاك القوة (المال - المناصب)، ويشعر بالاستعلاء والفخر والعظمة ويتعالى على الآخرين، فمثل هذه الشخصية لا يجد الشريك فرصة للسعادة معه.
الشخصيات النرجسية
معجب بنفسه أشد الإعجاب، ويعتقد أنه متفرد بصفات التفوق، وبالتالي هو محور الكون، والجميع يدور حوله مؤدياً له واجبات الولاء والطاعة ..
شديد الاهتمام بمظهره وبصحته وبشياكته، يتحدث عن نفسه كثيرا، وعن إنجازاته وطموحاته، مغرور إلى درجة كبيرة لا يرى أحد بجواره، ليس لديه مساحة للحب فهو لا يحب إلا نفسه، وإذا اضطر للتظاهر بالحب فإنه حب يخلو من أي عمق وأي دفء. الحياة مع هذا النوع من الشخصيات تكون في غاية الصعوبة فهو غير قادر على منح الشريك اي قدر من الحب، بل هو يستغل الشريك لمصالحه، ثم يلقيه بعد ذلك في اقرب سلة مهملات إذا استنفذه.
الشخصية الهستيرية
الاستعراضية - السيكوباتية (المحتال)
كذاب - محتال - مخادع - عذب الكلام، يعد كثيراً ولا يفي بوعوده، لا يحترم القوانين أو الأعراف أو التقاليد وليس لديه ولاء لأحد، كل ولائه لملذاته وشهواته، يسخّر الجميع للاستفادة منهم واستغلالهم وأحياناً ابتزازهم، لا يشعر بالذنب اتجاه أحد.
الشخصية الإدمانية ( الباحث عن اللذة دائما )
هذا الشخص دائماً لديه راداراً يبحث عن اللذة في أي شيء، وفي أي موقف، فاللذة هي المحرك الأساسي لسلوكه، فلا يكترث بأي شيء ولا يعرف الوفاء ولا يشعر بالمسؤولية اتجاه أحد.
حياته شديدة التقلب شديدة الاضطراب، المرأة بالنسبة لهذا الشخص لا تعدو كونها موضوع جنسي استمتاعي مثل أي شيء يستمتع به».
الشخصيات التي يمكن التعايش معها
وهناك شخصيات يمكن التعايش معها مع بعض المتاعب والمشكلات، عددتها «الجبر»: «كأصحاب الشخصيات الوسواسية، المدقق - العنيد - البخيل، فالرجل البخيل لا يتوقف بخله على المال فقط بل هو بخيل عاطفياً ويعاني من جفاف في المشاعر.
وهناك أصحاب الشخصية الحدية فهو متقلب في مشاعره وعلاقاته وقراراته وعمله، فلا يهدأ له بال، سريع الغضب، وسريع الرضا، يمر بفترات اكتئاب مما تولد الحيرة لدى الشريك في كيفية التعامل معه وارضائه.
أما أصحاب الشخصية السلبية الاعتمادية، فهو (ابن امه – بنت امها) فلا يستطيعون اتخاذ القرار بل ينتظر مساعدة الآخرين، هذا الشخص في حالة كونه زوجاً يحتاج من زوجته أن تقوم بكل شيء، وتتحمل مسؤولية الأسرة، ويصبح خلفية الصورة دائماً، وهذا يشكل عبئا على الزوجة إضافة إلى إحساسها المؤلم بضعف زوجها وسلبيته .
أما أصحاب الشخصية الإكتئابية فهو الحزين ـ المهزوم ـ اليائس، لا يرى في الحياة إلا الآلام والدموع والبؤس والشقاء والمشاكل، هذا الشخص نجده دائما يتحدث عن المصاعب والمشكلات والمعوقات والمآسي، يعيش في جو من الكآبة والهزيمة والتشاؤم في هذا الجو، وفي كثير من الاحيان لا يستطيع الشريك ان يتعايش معه، او أن يحقق اي انجازات ذات قيمة».
كيفية التعامل مع هذه الأنواع من الشخصيات
وفيما يخص كيفية التعامل شرحت «الجبر» قائلة: « ان التعامل مع هذه الانواع من الشخصيات لا يعد سهلاً، بل يحتاج من الشريك الذي يعاني من سوء التوافق مع شريكه ان يكون ملماً هو ذاته بطبيعة شخصيته وما يناسبها ويتناسب معها من الأساس، ولذا نشدد هنا على أهمية الوعي والاهتمام في مرحلة الاختيار، وأن لا يتم الاعتماد فقط على بعد واحد من الأبعاد الخمسة للزواج فلا نضع الثقل الأكبر للشكل الخارجي بل يجب علينا أن نبذل الجهد المطلوب في التعرف على الطرف الاخر والتأكد من تناسب الشخصيتين».
وتابعت: «أما في حالة أننا واجهنا هذه المصاعب فلا بد من التعرف على الطرق المناسبة للتعامل مع أصحاب الشخصيات الصعبة كلا على حدة، فلا يصح أن نستخدم طريقة واحدة مع الجميع (فما يصلح لزيد لا يصلح لعمرو)، أصحاب الشخصيات الملولة لا يتقبل مطاردته ومحاصرته بالاهتمام ، كذلك البخيل فلا يتقبل الانفاق على ما يعتقد انه غير ضروري او مجبر عليه اما أصحاب الشخصيات الطماعة فيجب عدم اظهار امتلاك المال أمامهم، واستخدام الحيل للتخلص من طمعهم، لذا لا بد من تطوير المهارات الشخصية اولاً لكي تصبح قادرة على التعامل بكفء مع الشريك».
New Post- مديرة ستار ديس
- تاريخ التسجيل : 24/08/2018المساهمات : 4133نقاط التميز : 6472الجنس :العمر : 25الأبراج :
رد: التوافق والتكامل بين الزوجين :صورة أخرى للزواج المعاصر! -
موضوع قيم جدا
و طرح مميز
شكرا لكم
فى انتظار جديدكم
التوقيع
_________________
رد: التوافق والتكامل بين الزوجين :صورة أخرى للزواج المعاصر! -
مواضيعك سهل على القلوب هضمها
و على الأرواح تشربها تألفها المشاعر
بسهولة و يستسيغها وجداننا كالشهد
لك خالص احترامي
و على الأرواح تشربها تألفها المشاعر
بسهولة و يستسيغها وجداننا كالشهد
لك خالص احترامي
التوقيع
_________________
رد: التوافق والتكامل بين الزوجين :صورة أخرى للزواج المعاصر! -
بصراحــه رائع جدا هذا الموضوع
بصراحه انت تمتلك ذوق راقي في جـلب ماهو مميّز وجميل
دائما كلماتك ترتدي ثوب التميز والابداع الثقيلان
صح أحساسك ولسانك ودام توهجك
التوقيع
_________________
منتدى احلى تومبلايت
سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع
لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى