هل تذكرين ذاك الشخص ؟

هل تذكُرين ذاك الشخص ؟ ذاك اللذي خذلك ؟ والذي لطالما قال لكِ هذه الكلمة زيفاً ! "أُحبك " ؟
هل تذكرين عندما كَان قلبُك نقياً قبل أن يُلوثه حُبٌ زائف ،،قبل أن يبهَت ..أو ينتهي شغفه للحياة ويضعُف ...!

تذكرين جيداً أنكِ لم تنامي يوماً دون أن تُفكري به مُتسائلةً في قرارة نفسك " هل سيتركني يوماً " ،، "هل سيَفي بوعده لي "

"وهل سيُقدر كم أحببته ولن يخذلني او يكسر قلبي اللذي ترك هذا العالم كُله ليجعل قلبهُ أماناً وملجأً له " ؟
أظن أنك تذكرين هذا جيداً جداً ؟؟
وأعلمُ أن قلبك بعد أن خُذل ،و كُسر ضعفتِ وأحسستِ بندمٍ كبير ... اليس كذلك ؟

ذاك الندم اللذي يهون عليه وعلى من حولك قائلين "كُنتِ المُخطئة عليكِ تحمِل نتيجة ذلك " لكنهُ قاتلاً بالنسبة لك ِ

"فَ يذكرك ندمُك ب الحُزن الكبير في قلبك ،كأن يُكسر بيتٌ كان من زجاجٍ وأَمِن أن الرياح لن تهدمه لكنها فتَتَه فعلياً !!!
أعلمُ أيضاً أنكِ بدأتِ بالتنازل تدريجاً في مبادئك للحفاظ عليه ،على هذا الحُب الزائف لكنك خَسرتي في كُل المُحاولات وفي كُل مرةٍ كُنتي تفقدين شيئاً ..
أولها كانَ رضى الله المُطلع على مافي قلبك قبل أي أحد واللذي أمرك "بعفاف قلبك والحفاظ عليه " !
ثم بعد ذلك كُل الخسارات واردة
راحة القلب ،والشعور الدائم بالندم ..والثقة التي تبدأ بالزوال حتى من أقرب الاشخاص ..
وتصبحُ الذكريات بعد ذلك جُزءاً من الألم ..كأن يحلم المرء بالإنتصار ويستيقظ على خساراتٍ فادحة !
كُلَ هذا كُنتِ على درايةٍ بهِ حينما طَرق السارق بابكِ وعلمتِ ذلك الا أنكِ فتحتِ الباب لهُ ودخل ليسرق دون مشقةٍ أو إختباء

فلا هوَ جعل مخافة الله في قلبه ،ولا أنتِ أثبتِ لهُ ذلك ف استطاع الهروبَ جيداً وبحِكمة متقنة ،تاركاً لكِ الباب مكسوراً ،غير مُكترثاً لأي شيء ..!
الآن وبعد أن علمتي بذلك ،وبعد ان زارَ جُرح الخِذلان قلبك ! اجمعي فُتات روحك وضمدي قلبك بهِ وانسي كل شيء او حاولي النسيان !!

أنتِ الثمينةُ وكُل شيءٍ بعد ذلك يهون لا تؤذي قلبكِ بالحسرة والتفكير ،وعودي لله في ركعتين واطلبي منه المغفرة والسماح لما فعلتي

صدقيني سيُلهمك القوة بعد ذلك ويعوض قلبك بما يستحقه عندما يشاءُ ذلك
وأعلمي أنَ اللذي احببته كُل هذا الحُب وأمنتِ قلبك لهُ لو كانَ رجُلاً لما دخل منزلك سرِقة ..

"لَطرق الباب اولاً ! ولخاف أن يؤذي قلبك ولما هانت دموعكِ على فَقده، لخافَ الله في نفسهِ قبل كَسر قلبك ..!
لكنهُ لُطف الله بأن يبعده عنكِ وأن تُعاقبي بالخُذلان منهِ لتتعلمي جيداً أن تُحكمي إغلاق قلبك وتُبقيه عفيفاً طاهراً كما كان

ولتعلمي أن الحياة لا تقف على خسارة احد ،بل قد يكون الخير كُله في تلك الخسارة ليعودَ كُل اللذي كان لمكانه الصحيح

ولتعلمي ايضاً أن الله لا يُبارك كل شيءٍ بدأ في عِصيانه خِفيةً وبُني بالشكل الخاطىء
دعي عنك الحزن جانباً، وكوني قويةً وحاولي النسيان .....!
لازالَ في الوقت مُتسعاً لتصحيح كل شيء ،وابتعدي كثيراً عن كل ما يُؤلم قلبك الرقيق
سيزور الفرح قلبكِ وستُرزقين بالحب الحقيقي حلالاً وستعلمين أن الله أراد لك السعادة في عفافِ قلبك وليَسَ لأذيته! لكنك غفلتِ عن ذلك وقتها

بارك الله فيكم

وجعله الله في ميزان حسناتكم

و نفع الله بكم الاسلام و المسلمين