هل آدم u نبي ورسول ؟ !
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
هل آدم u نبي ورسول ؟ !
هل آدم u نبي ورسول ؟ !
أهداف معرفية يرجى تحقيقها بدراسة هذا الموضوع:-
1-يفرق بين النبي والرسول.
2-يناقش القول في آدم هل كان نبياً أو رسولاً.
المحتوى العلمي :
قد يرد عليه الدارس تساؤل مفاده: وهل كان آدم u نبياً ؟
والجواب: نعم .. ولا جدال . صحيح أن القرآن الكريم لم يصرح بالنبوة بالنسبة لآدم u ، كما صرح بذلك بالنسبة لغيره من الأنبياء كنوح وإبراهيم ويونس وموسى وغيرهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
ولكن في القرآن الكريم أن الله خاطبه بلا واسطة أكثر من مرة، وهذا أحد أنواع الوحي كما قال سبحانه وتعالى: }وما كان لبشرٍ أن يكلمه الله إلاَّ وحياً أو من وراء حجاب أو يرسل رسولاً فيوحي بإذنه ما يشاء{( [1] ).
وكان في هذا الخطاب تكليفه بالهدي الذي سيأتي من قبل الله له ولذريته: }قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ! ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى{( [2] ).
كما جاء في السنة ما يشير إلى نبوة آدم u صراحةً، روى الإمام أحمد عن أبي ذر t قال: قلت يا رسول الله، أي الأنبياء كان أول؟ قال: "آدم". قلت: يا رسول الله أَوَ نبيٍ كان؟ قال: "نعم نبي مكلم"، قال: قلت يا رسول الله: كم المرسلون؟ قال: "ثلاثمائة وبضعة عشر جماً غفيراً" وقال مرة أخرى: "خمسة عشر". قلت: يا رسول الله: آدم نبي". قال: "نعم نبي مكلم"( [3] ).
وروى الترمذي عن أبي سعيد الخدري t أن رسول الله r قال: "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر ، وبيدي لواء الحمد ولا فخر، وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلاَّ تحت لوائي، وأنا أول من تنشق عنه الأرض"( [4] ).
وأما أن آدم رسول فالأمر مختلف فيه.
والجمهور على أن الرسالة بدأت من نوح u استناداً إلى قول الله عز وجل: }شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه{( [5] ).
وبدليل ما جاء في حديث الشفاعة: "ائتوا نوحاً أول رسول".
وحديث: "أول نبي أرسل نوح"( [6] ).
وقد يستدعينا ذلك الأمر أن نعرف الفرق بين النبي والرسول.
قالوا في بيان الفرق بينهما: إن الرسول هو من أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه. والنبي من أوحي إليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه.
وهذا التعريف محفوظ لدى كثير من طلاب العلم.
إلاَّ أننا نجد عند التأمل أن هذا التميز غير دقيق، لأنه يهمل وظيفة النبي ويعتبر ما أوحاه الله إليه بمثابة الوحي المخزون الذي قد لا ينفع به أحد وأين مهمته إذن إذا لم يؤمر بالتبليغ ؟
إن من الصفات اللازمة للأنبياء والرسل والتي حفظناها منذ الصغر الصدق والأمانة والتبليغ والفطانة.
ويمكن القول: إنه وإن كان هناك فرق بين النبي والرسول، كما أشارت إلى ذلك الآية الكريمة: }وما أرسلنا من قبلك من رسولٍ ولا نبي{( [7] ). والعطف يقتضي المغايرة.. إلاَّ أن هناك اشتراكاً بينهما في مهمة التبشير والإنذار والذي نختاره في الفرق بينهما ما ذكره الألوسي : "من أن الرسول هو من أوحي إليه بشرعٍ جديد، والنبي هو المبعوث لتقدير شرع من قبله"( [8] ).
أي أن الرسول هو الذي يأتي بشرع جديد أو بأحكام وتشريعات مفصلة، كما هو مفهوم الشريعة في رسالات الرسل في مثل قوله تعالى: }شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك{( [9] ).
أما النبي فهو الذي لم يأت بشرع جديد وإنما بنى على شرع من سبقه، أو جاء بدعوة مجملة تدعو إلى أصول الإيمان بالله تعالى، وقواعد الخلق الزكي، وليس من اللازم أن تحوى شرائع أو أحكاماً جديدة.
ومن الأدلة على أن النبي لابُدَّ أن يقوم بدوره في إتيان ما أوحي به الله إليه.. ما يلي:
1-قول الله عز وجل:}كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين{( [10] ).
فالآيةوصفت الأنبياء بأنهم مبشرون ومنذرون،وتلك وظيفة الرسل بلا خلاف،كما جاء بذلك قول الله تعالى: }رسلاً مبشرين ومنذرين لئلايكون للناس على الله حجة بعد الرسل{( [11] ).
2- بين الله تعالى وظيفة أنبياء بني إسرائيل في قوله تعالى في شأن التوراة: }يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء{( [12] ). وذلك حكم وتبليغ.
3- كذلك الآية التي أشارت إلى الفرق بين النبي والرسول وهي: }وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي{( [13] ). فيها النص على أن الله أرسل الأنبياء كما أرسل الرسل.
4- قول النبي r "إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم وينذرهم شر ما يعلمه لهم"( [14] ).
أما الوحي بشرع، ثمَّ حجزه عن الناس وعدم توصيله لهم، فهذا يخالف مقتضى النبوة ويدخل في نطاق كتمان ما أنزل الله وأمر الذي ينبغي تنزيه الأنبياء عنه.
( [1] ) سورة الشورى – الآية (51) .
( [2] ) سورة طه – الآيتان (123،124) .
( [3] ) مسند الإمام أحمد : ج 5/ص: 178 ط المكتب الإسلامي – بيروت .
( [4] ) كذا رواه أحمد وابن ماجه. انظر: الفتح الكبير ج 1/ ص: 274 ط الحلبي .
( [5] ) سورة الشورى – الآية (13) .
( [6] ) ابن عساكر في التاريخ عن أنس ، انظر: فيض القدير ج 3/ ص: 961 .
( [7] ) سورة الحج – الآية (52) .
( [8] ) تفسير الألوسي: ج 17/ ص: 157 .
( [9] ) سورة نوح – الآية (13) .
( [10] ) سورة البقرة – الآية (213) .
( [11] ) سورة النساء – الآية (165) .
( [12] ) سورة المائدة – الآية (44) .
( [13] ) سورة الحج – الآية (52) .
( [14] ) مسلم – كتاب الإمارة – انظر: النووي على مسلم ج 12/ ص: 234 ، ط المطبعة المصرية ........... منقول
أهداف معرفية يرجى تحقيقها بدراسة هذا الموضوع:-
1-يفرق بين النبي والرسول.
2-يناقش القول في آدم هل كان نبياً أو رسولاً.
المحتوى العلمي :
قد يرد عليه الدارس تساؤل مفاده: وهل كان آدم u نبياً ؟
والجواب: نعم .. ولا جدال . صحيح أن القرآن الكريم لم يصرح بالنبوة بالنسبة لآدم u ، كما صرح بذلك بالنسبة لغيره من الأنبياء كنوح وإبراهيم ويونس وموسى وغيرهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
ولكن في القرآن الكريم أن الله خاطبه بلا واسطة أكثر من مرة، وهذا أحد أنواع الوحي كما قال سبحانه وتعالى: }وما كان لبشرٍ أن يكلمه الله إلاَّ وحياً أو من وراء حجاب أو يرسل رسولاً فيوحي بإذنه ما يشاء{( [1] ).
وكان في هذا الخطاب تكليفه بالهدي الذي سيأتي من قبل الله له ولذريته: }قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ! ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى{( [2] ).
كما جاء في السنة ما يشير إلى نبوة آدم u صراحةً، روى الإمام أحمد عن أبي ذر t قال: قلت يا رسول الله، أي الأنبياء كان أول؟ قال: "آدم". قلت: يا رسول الله أَوَ نبيٍ كان؟ قال: "نعم نبي مكلم"، قال: قلت يا رسول الله: كم المرسلون؟ قال: "ثلاثمائة وبضعة عشر جماً غفيراً" وقال مرة أخرى: "خمسة عشر". قلت: يا رسول الله: آدم نبي". قال: "نعم نبي مكلم"( [3] ).
وروى الترمذي عن أبي سعيد الخدري t أن رسول الله r قال: "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر ، وبيدي لواء الحمد ولا فخر، وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلاَّ تحت لوائي، وأنا أول من تنشق عنه الأرض"( [4] ).
وأما أن آدم رسول فالأمر مختلف فيه.
والجمهور على أن الرسالة بدأت من نوح u استناداً إلى قول الله عز وجل: }شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه{( [5] ).
وبدليل ما جاء في حديث الشفاعة: "ائتوا نوحاً أول رسول".
وحديث: "أول نبي أرسل نوح"( [6] ).
وقد يستدعينا ذلك الأمر أن نعرف الفرق بين النبي والرسول.
قالوا في بيان الفرق بينهما: إن الرسول هو من أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه. والنبي من أوحي إليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه.
وهذا التعريف محفوظ لدى كثير من طلاب العلم.
إلاَّ أننا نجد عند التأمل أن هذا التميز غير دقيق، لأنه يهمل وظيفة النبي ويعتبر ما أوحاه الله إليه بمثابة الوحي المخزون الذي قد لا ينفع به أحد وأين مهمته إذن إذا لم يؤمر بالتبليغ ؟
إن من الصفات اللازمة للأنبياء والرسل والتي حفظناها منذ الصغر الصدق والأمانة والتبليغ والفطانة.
ويمكن القول: إنه وإن كان هناك فرق بين النبي والرسول، كما أشارت إلى ذلك الآية الكريمة: }وما أرسلنا من قبلك من رسولٍ ولا نبي{( [7] ). والعطف يقتضي المغايرة.. إلاَّ أن هناك اشتراكاً بينهما في مهمة التبشير والإنذار والذي نختاره في الفرق بينهما ما ذكره الألوسي : "من أن الرسول هو من أوحي إليه بشرعٍ جديد، والنبي هو المبعوث لتقدير شرع من قبله"( [8] ).
أي أن الرسول هو الذي يأتي بشرع جديد أو بأحكام وتشريعات مفصلة، كما هو مفهوم الشريعة في رسالات الرسل في مثل قوله تعالى: }شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك{( [9] ).
أما النبي فهو الذي لم يأت بشرع جديد وإنما بنى على شرع من سبقه، أو جاء بدعوة مجملة تدعو إلى أصول الإيمان بالله تعالى، وقواعد الخلق الزكي، وليس من اللازم أن تحوى شرائع أو أحكاماً جديدة.
ومن الأدلة على أن النبي لابُدَّ أن يقوم بدوره في إتيان ما أوحي به الله إليه.. ما يلي:
1-قول الله عز وجل:}كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين{( [10] ).
فالآيةوصفت الأنبياء بأنهم مبشرون ومنذرون،وتلك وظيفة الرسل بلا خلاف،كما جاء بذلك قول الله تعالى: }رسلاً مبشرين ومنذرين لئلايكون للناس على الله حجة بعد الرسل{( [11] ).
2- بين الله تعالى وظيفة أنبياء بني إسرائيل في قوله تعالى في شأن التوراة: }يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء{( [12] ). وذلك حكم وتبليغ.
3- كذلك الآية التي أشارت إلى الفرق بين النبي والرسول وهي: }وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي{( [13] ). فيها النص على أن الله أرسل الأنبياء كما أرسل الرسل.
4- قول النبي r "إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم وينذرهم شر ما يعلمه لهم"( [14] ).
أما الوحي بشرع، ثمَّ حجزه عن الناس وعدم توصيله لهم، فهذا يخالف مقتضى النبوة ويدخل في نطاق كتمان ما أنزل الله وأمر الذي ينبغي تنزيه الأنبياء عنه.
( [1] ) سورة الشورى – الآية (51) .
( [2] ) سورة طه – الآيتان (123،124) .
( [3] ) مسند الإمام أحمد : ج 5/ص: 178 ط المكتب الإسلامي – بيروت .
( [4] ) كذا رواه أحمد وابن ماجه. انظر: الفتح الكبير ج 1/ ص: 274 ط الحلبي .
( [5] ) سورة الشورى – الآية (13) .
( [6] ) ابن عساكر في التاريخ عن أنس ، انظر: فيض القدير ج 3/ ص: 961 .
( [7] ) سورة الحج – الآية (52) .
( [8] ) تفسير الألوسي: ج 17/ ص: 157 .
( [9] ) سورة نوح – الآية (13) .
( [10] ) سورة البقرة – الآية (213) .
( [11] ) سورة النساء – الآية (165) .
( [12] ) سورة المائدة – الآية (44) .
( [13] ) سورة الحج – الآية (52) .
( [14] ) مسلم – كتاب الإمارة – انظر: النووي على مسلم ج 12/ ص: 234 ، ط المطبعة المصرية ........... منقول
ᴛʜᴇ ʀᴇᴅ ғʟᴏωᴇʀ- نجم ستارديس
- تاريخ التسجيل : 29/08/2018المساهمات : 3052نقاط التميز : 5482الجنس :العمر : 25الأبراج :
رد: هل آدم u نبي ورسول ؟ !
☆السلام عليكم و رحمة الله و بركاته☆
بارك الله فيك
على الموضوع المميز
☆و رائع☆
بارك الله فيك
على الموضوع المميز
☆و رائع☆
IKRaMOne- عضو ستارديس
- تاريخ التسجيل : 29/08/2018المساهمات : 1290نقاط التميز : 2098الجنس :العمر : 34الأبراج :
رد: هل آدم u نبي ورسول ؟ !
بصراحــه رائع جدا هذا الموضوع
بصراحه انت تمتلك ذوق راقي في جـلب ماهو مميّز وجميل
دائما كلماتك ترتدي ثوب التميز والابداع الثقيلان
صح أحساسك ولسانك ودام توهجك
التوقيع
_________________
منتدى احلى تومبلايت
سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع
لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى