الطلاق بين القال والقيل

موقع السفينة والشراع نيوز

بقلم: جميله محمد قويقه

الطلاق هو انفصال بين الزوجين برضا الطرف أو كلا الطرفين ويتم الطلاق أمام قاضي بالمحكمة أو رمي الطلاق بكلمة يلفظها الرجل لزوجته بأنها طالق ، ولا شك بأن الطلاق هو مشكلة اجتماعية ونفسية واقتصاديه وقد انتشرت في مجتمعنا العربي، وللطلاق آثار جانبية سواء للزوجة أو الزوج أو الأطفال الذين لا ذنب لهم من اتخاذ الأهل هذا القرار المجحف بحق الأولاد ،المتضرر الأول والأخير هي الزوجة، مما يجعلها تعيش حالة نفسية سيئة واجتماعية وهي تحتاج لوقت طويل للخروج من أزمتها، وخصوصا بـأن مجتمعنا ينظر للمرأة الطالق بأنها ضلع قاصر وتصبح مضطهدة بالمجتمع فتصبح المرأة هي الخاسر والرجل هو الرابح لان مجتمعنا مجتمع ذكوري بكل ما تحمله الكلمة من معنى ولكن المجتمع هو من فسح المجال للرجل بأن يخرج من موضوع الطلاق وكأنه منتصر بمعركة كان يخوض بها بساحات الوغى، دون معرفة الحقيقة هل الرجل هو الضحية أم هي الضحية، والقانون يجعل الزوج يسيء للزوجة وتعذيبها كي تحصل على الطلاق بشروطه من التنازل عن المقدم والمؤخر للزوجة من الزوج كي تحصل على الطلاق ومن الشروط المجحفة بحق الزوجة هي التنازل عن حضانة الأولاد للزوج بالعلم بأن الأم هي أكثر دراية بتربية أولادها من الأب الذي يقضي طوال الوقت خارج المنزل وهنا يصبح الأولاد ضحية الانفصال ولقمة سائغة لمحاربة الزوجة من قبل الزوج

لكن أسباب الطلاق يعود إلى

1- عدم التفاهم بين الزوجين بسبب المكانة الاجتماعية أو الثقافية والتربية والعادات الاجتماعية للعائلة

2- لغو كلمة الطلاق على لسان الزوج : عندما يغضب الزوج في كل مره يقول أنتِ طالق وعند الطلقة الثالثة تطلق بشكل كلي دون رجعة إلا بحال تزويجها من زوج أخر وطلاقها منه فهنا يمكن للزوج الأول العودة وكتب كتاب جديد وردها إلى عصمته

3- تدخل الأهل بحياة الزوجين بشؤونهم الخاصة: قد يتدخل الأهل بحياتهم انظر ماذا فعلت زوجتك أو انظري كيف زوجك يعاملنا وما لف لفيفه من الكلام المشابه

4- الحالة المادية المتدنية للزوج: قد لا تتحمل الزوجة حاله زوجها الاقتصادية الفقيرة أو المتوسطة لأنها تريد أن تعيش كزميلتها أو أختها أو إحدى قريباتها

5- العقم عند الزوجين أو أحدهم: العقم هو الأكثر شيوعا بين الزوجين كي يحصل الطلاق

6- فارق العمر الشاسع بين الزوجين: عندما يكون الزوج أكبر بكثير من زوجته يكون هناك اختلاف في إدراك الأمور أو طريقة الحياة

وقد تم في الآونة الأخيرة إنشاء دار خاصة لمقابلة الأطفال بأهلهم في حال تم الطلاق هنا يعيش الطفل في حاله نفسية بأنه يلتقي بأمة أو والده بشكل أسبوعي وكأنه يلتقي بشخص غريب عنه ولا تتكون الألفة المعتادة بين الأبوين مع الأطفال، فيقول الطفل في ذهنه: لماذا لا نعيش بمنزل واحد كون هذا أبي وهذه أمي كزملائي؟.

وتصل الفئة العمرية للطلاق بين 20 -30 عاما إلى 42%

أما الحلول يجب أن

يوضح الإعلام بشكل مكثف عن الأضرار والآثار الجانبية من الطلاق

2- يكون هناك عيادات مكثفة للتثقيف النفسي والدعم المعنوي للأطفال الذين تأثروا من حالات الطلاق بين الأبوين

3- تدريس الطلاق من الجهة النفسية بالمناهج التعليمية توضح مدى آثارها الجانبية للحد من انتشار ظاهرة الطلاق

4- القيام بندوات للتثقيف الجوانب النفسية لأفراد العائلة وايجاد حلول للحد من الطلاق

5- إنشاء عيادات اجتماعية ومرشدات اجتماعية وعلم نفس أي عيادات أسرية يلجئ لها الزوجين لحل مشاكلهم قبل طلب الطلاق

بارك الله فيكم

وجعله الله في ميزان حسناتكم

و نفع الله بكم الاسلام و المسلمين