التيمومي.. الـ10 التي جبّر كسرها الحسَن الثاني وآلَم عُكازها محمّد السادس!
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
التيمومي.. الـ10 التي جبّر كسرها الحسَن الثاني وآلَم عُكازها محمّد السادس!
التيمومي.. الـ10 التي جبّر كسرها الحسَن الثاني وآلَم عُكازها محمّد السادس!
من تابع إبداعاته، يقسم بأغلظ الإيمان أن رحم الكرة المغربية لم تنجب شبيهاً له.. ومن عايش زمانه، يتباهى بأنه استمتع في فترة بدقة تمريرات "العَشَرة السمراء"؛ ومن تلذذ بتحركاته، يجزم أن باقي الأجيال لم تتذوق بعده كرات حُلوة كتلك التي كانت تصنعها قدماه..
هو "حمودة" التيمومي، من مواليد 1960 توحدت دعوات المغاربة له بالعمر المديد بعد خبر الوعكة الصحية التي ألمت به أخيراً، التقط حمى "المستديرة" منذ سن السادسة بين ساحات حي تواركة في الرباط؛ بمباريات متتالية مع الأقران، وبفنيات تمتع العيان، استطاع أن يلج القصر الملكي، ويلعب الكرة مع الملك محمد السادس (ولي العهد آنذاك) مع أبناء الحي، كل عشية يوم جمعة..
اقتنع محيطه بأن موهبته لا يجب أن تبقى حبيسة "الحومة".. وأن "الجوهرة السمراء" لا بد أن تصقل، ليلتحق بذلك التيمومي إلى "صغار" اتحاد تواركة؛ تدرج الفئات ليبلغ محطة الفريق الأول سريعاً عن سن الـ17 بضغط من الجمهور "التواركي" الذي أصر آنذالك على ضرورة إلحاقه بالكبار، نظير المستويات التي كان يقدمها مع الفئات..، كل ذلك، تحت أنظار مدرب المنتخب المغربي والجيش الملكي حينها، غاي كليزو.
تحركات التيمومي وتمريراته التي تسر الناظرين، وتمنح حلولاً للمهاجمين، لفتت أنظار المدرب حسن أقصبي مع فتيان المنتخب المغربي، فكان استدعاؤه ومشاركته في دوري "لاكروا" في فرنسا بمثابة المنعرج الذي فرض تخليه عن الدراسة، للتفرغ للتنقلات مع المنتخب خارج البلاد..
في تلك الفترة، قرر كليزو أن الوقت قد حان لاستقدام "حمودة" إلى الجيش، بعد متابعته عن بعد لسنوات متتالية مع اتحاد تواركة واستدعائه إلى المنتخب الأول.. 1979، في عمر 19 سنة، التيمومي وجد نفسه في الفريق "الملكي"، إلى جانب خليفة، وواديش، ومولاي الطاهر، ودحنان.. والسؤال كان كيف لهذا الفتى أن يثبت مكانته بوجود هؤلاء.. فكان الجواب أن التيمومي دخل رسمياً في أول مباراة له مع الجيش آنذاك..
ولأن لكل بطل حكاية حزينة.. فالتيمومي، وفي عز كتابته فصولاً هامة في حكايته مع الجيش والمنتخب، تعرض لكسر مزدوج على مستوى الكاحل مع "العساكر"، بعد تدخل عنيف سيغير مسار أفضل "10" في تاريخ الكرة المغربية، من طرف عبد الله جمال، لاعب الزمالك المصري، في مباراة نصف نهائي كأس أبطال إفريقيا 1985.. تسرب الشك لمكونات المنتخب المغربي آنذاك الذي كان يستعد لكأس العالم 86 بالمكسيك.. ترقب وقلق، أنهاهما الملك الراحل، الحسن الثاني، بأمر واحد "جهزوا التيمومي"!
تعليمات الملك آنذاك كانت صارمة بتخصيص رعاية خاصة للتيمومي.. فالمونديال لن يحلو بغياب حمودة.. تظافرت جهود الطاقمين الطبي والتقني، وتداريب خاصة للفتى الأسمر، واهتمام الملك لوحده حينها كان بمثابة "جبيرة" تَوَلّت أمر الكسر؛ غدت نفسية محمد جاهزة للاستجابة مع العلاج والعودة للدفاع عن قميص "الأسود"، فكان له ذلك حيث أمتع في المكسيك بنصف مستواه بعد الإصابة، ومنه ولج عالم الاحتراف.
احتراف لم يتم تدبيره بشكل جيد، موسم في موريسيا الإسباني وموسمين في لوكرين البلجيكي والسويق العماني.. مسار لم يكن في قيمة ما كان يتطلع له التيمومي ومن تتبعوه.. تبعات الإصابة فرملت اندفاعاته، وأوقفته في أقرب محطة لإعطاء التمريرة النهائية لختم مشواره بعدما عاد إلى الجيش والأولمبيك البيضاوي.
ولأن تمريراته اخترقت القصر في وقت سابق.. وانسيابيته جعلته يلعب الكرة مع محمد السادس، ولياً للعهد، لفترات طويلة.. فأزمة الرجل الصحية لم تمر مرور الكرام، حيث لفت عكازه خلال حفل افتتاح مركز "محمد السادس" بالمعمورة" قبل أسابيع انتباه الملك الذي استفسر عن وضع التيمومي الصحي بإلحاح كبير.. قبل أن يعطي تعليماته بعلاج أفضل صانع ألعاب في تاريخ الكرة الوطنية..
التيمومي اليوم، بعد أن كانت تمريراته دواءً لكل من يعاني داء نقص المتعة الكروية، بالكاد يستطيع الابتسامة، بعد تعقيدات خطيرة عرفتها العملية الجراحية التي خضع لها في إحدى مصحات فرنسا..
عند اشتداد مرضه، تذكر عشاق الكرة التيمومي.. هكذا هي الجواهر.. كلما احترقت بأشعة الشمس ازدادت بريقاً..
من تابع إبداعاته، يقسم بأغلظ الإيمان أن رحم الكرة المغربية لم تنجب شبيهاً له.. ومن عايش زمانه، يتباهى بأنه استمتع في فترة بدقة تمريرات "العَشَرة السمراء"؛ ومن تلذذ بتحركاته، يجزم أن باقي الأجيال لم تتذوق بعده كرات حُلوة كتلك التي كانت تصنعها قدماه..
هو "حمودة" التيمومي، من مواليد 1960 توحدت دعوات المغاربة له بالعمر المديد بعد خبر الوعكة الصحية التي ألمت به أخيراً، التقط حمى "المستديرة" منذ سن السادسة بين ساحات حي تواركة في الرباط؛ بمباريات متتالية مع الأقران، وبفنيات تمتع العيان، استطاع أن يلج القصر الملكي، ويلعب الكرة مع الملك محمد السادس (ولي العهد آنذاك) مع أبناء الحي، كل عشية يوم جمعة..
اقتنع محيطه بأن موهبته لا يجب أن تبقى حبيسة "الحومة".. وأن "الجوهرة السمراء" لا بد أن تصقل، ليلتحق بذلك التيمومي إلى "صغار" اتحاد تواركة؛ تدرج الفئات ليبلغ محطة الفريق الأول سريعاً عن سن الـ17 بضغط من الجمهور "التواركي" الذي أصر آنذالك على ضرورة إلحاقه بالكبار، نظير المستويات التي كان يقدمها مع الفئات..، كل ذلك، تحت أنظار مدرب المنتخب المغربي والجيش الملكي حينها، غاي كليزو.
تحركات التيمومي وتمريراته التي تسر الناظرين، وتمنح حلولاً للمهاجمين، لفتت أنظار المدرب حسن أقصبي مع فتيان المنتخب المغربي، فكان استدعاؤه ومشاركته في دوري "لاكروا" في فرنسا بمثابة المنعرج الذي فرض تخليه عن الدراسة، للتفرغ للتنقلات مع المنتخب خارج البلاد..
في تلك الفترة، قرر كليزو أن الوقت قد حان لاستقدام "حمودة" إلى الجيش، بعد متابعته عن بعد لسنوات متتالية مع اتحاد تواركة واستدعائه إلى المنتخب الأول.. 1979، في عمر 19 سنة، التيمومي وجد نفسه في الفريق "الملكي"، إلى جانب خليفة، وواديش، ومولاي الطاهر، ودحنان.. والسؤال كان كيف لهذا الفتى أن يثبت مكانته بوجود هؤلاء.. فكان الجواب أن التيمومي دخل رسمياً في أول مباراة له مع الجيش آنذاك..
ولأن لكل بطل حكاية حزينة.. فالتيمومي، وفي عز كتابته فصولاً هامة في حكايته مع الجيش والمنتخب، تعرض لكسر مزدوج على مستوى الكاحل مع "العساكر"، بعد تدخل عنيف سيغير مسار أفضل "10" في تاريخ الكرة المغربية، من طرف عبد الله جمال، لاعب الزمالك المصري، في مباراة نصف نهائي كأس أبطال إفريقيا 1985.. تسرب الشك لمكونات المنتخب المغربي آنذاك الذي كان يستعد لكأس العالم 86 بالمكسيك.. ترقب وقلق، أنهاهما الملك الراحل، الحسن الثاني، بأمر واحد "جهزوا التيمومي"!
تعليمات الملك آنذاك كانت صارمة بتخصيص رعاية خاصة للتيمومي.. فالمونديال لن يحلو بغياب حمودة.. تظافرت جهود الطاقمين الطبي والتقني، وتداريب خاصة للفتى الأسمر، واهتمام الملك لوحده حينها كان بمثابة "جبيرة" تَوَلّت أمر الكسر؛ غدت نفسية محمد جاهزة للاستجابة مع العلاج والعودة للدفاع عن قميص "الأسود"، فكان له ذلك حيث أمتع في المكسيك بنصف مستواه بعد الإصابة، ومنه ولج عالم الاحتراف.
احتراف لم يتم تدبيره بشكل جيد، موسم في موريسيا الإسباني وموسمين في لوكرين البلجيكي والسويق العماني.. مسار لم يكن في قيمة ما كان يتطلع له التيمومي ومن تتبعوه.. تبعات الإصابة فرملت اندفاعاته، وأوقفته في أقرب محطة لإعطاء التمريرة النهائية لختم مشواره بعدما عاد إلى الجيش والأولمبيك البيضاوي.
ولأن تمريراته اخترقت القصر في وقت سابق.. وانسيابيته جعلته يلعب الكرة مع محمد السادس، ولياً للعهد، لفترات طويلة.. فأزمة الرجل الصحية لم تمر مرور الكرام، حيث لفت عكازه خلال حفل افتتاح مركز "محمد السادس" بالمعمورة" قبل أسابيع انتباه الملك الذي استفسر عن وضع التيمومي الصحي بإلحاح كبير.. قبل أن يعطي تعليماته بعلاج أفضل صانع ألعاب في تاريخ الكرة الوطنية..
التيمومي اليوم، بعد أن كانت تمريراته دواءً لكل من يعاني داء نقص المتعة الكروية، بالكاد يستطيع الابتسامة، بعد تعقيدات خطيرة عرفتها العملية الجراحية التي خضع لها في إحدى مصحات فرنسا..
عند اشتداد مرضه، تذكر عشاق الكرة التيمومي.. هكذا هي الجواهر.. كلما احترقت بأشعة الشمس ازدادت بريقاً..
الإمبراطور- مراقب الرياضة العالمية
- تاريخ التسجيل : 29/08/2018المساهمات : 3647نقاط التميز : 8215الجنس :العمر : 31الأبراج :
رد: التيمومي.. الـ10 التي جبّر كسرها الحسَن الثاني وآلَم عُكازها محمّد السادس!
شكرا لك على المشاركة
IKRaMOne- عضو ستارديس
- تاريخ التسجيل : 29/08/2018المساهمات : 1290نقاط التميز : 2098الجنس :العمر : 34الأبراج :
مواضيع مماثلة
» لقجع يرسل هيفتي والحداوي لتتبع حالة التيمومي
» دعم مغربي لأكاديمية محمد السادس ضد الريال
» نيبت: مجمع محمد السادس فخر للمغاربة
» يوم دراسي لـ"فيفا" في مركب محمد السادس
» رواية سيدة القصر الجزء الأول الفصل السادس
» دعم مغربي لأكاديمية محمد السادس ضد الريال
» نيبت: مجمع محمد السادس فخر للمغاربة
» يوم دراسي لـ"فيفا" في مركب محمد السادس
» رواية سيدة القصر الجزء الأول الفصل السادس
سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع
لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى