محَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ عُبيد الله
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
محَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ عُبيد الله
الزُهْرِيُّ1
وَاسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ عُبيد الله بن عبد الله الأصغر بن شهاب ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهرة بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرَّة2. وَأُمُّهُ عَائِشَةُ بِنْتُ عَبْدِ الله الْأَكْبَرِ بْنِ شِهَابٍ3، وَيُكَنَّى أَبَا بَكْرٍ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ4، قَالَ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ يَقُولُ: "نَشَأْتُ وَأَنَا غُلَامٌ لَا مَالَ لِي مُقطَعاً، مِنَ الدِّيوَانِ5، وَكُنْتُ أَتَعَلَّمُ نَسَبَ قَوْمِي مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ صُعَيرْ الْعَدَوِيِّ6 وكان عالماً بِنَسَبِ قَوْمِي وَهُوَ ابْنُ أُخْتِهِمْ وَحَلِيفُهُمْ7، فَأَتَاهُ، رَجُلٌ فَسَأَلَهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ مِنَ الطَّلَاقِ فَعَيِيَ بِهَا وَأَشَارَ لَهُ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: أَلَا أُراني مَعَ هَذَا الرَّجُلِ الْمُسِنِّ يُعقل أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم مَسَحَ عَلَى رَأْسِهِ8 وَهُوَ لَا يَدْرِي مَا هَذَا! فَانْطَلَقْتُ مَعَ السَّائِلِ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ فَسَأَلَهُ، فَأَخْبَرَهُ، فَجَلَسْتُ إِلَى سَعِيدٍ وَتَرَكْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ ثَعْلَبَةَ، وَجَالَسْتُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ، وَعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ9، وَأَبَا بَكْرِ بْنَ عبد الرحمن بنت بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ حَتَّى فَقَهْتُ. فَرَحَلْتُ إلى الشام فدخلت مسجد دمشق في [163/ب] السَّحَرِ فأممَّت حَلْقَةً وِجَاهَ الْمَقْصُورَةِ10 عَظِيمَةً فَجَلَسْتُ فِيهَا، فنسَّبني الْقَوْمُ فَقُلْتُ: رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ سَاكِنِي الْمَدِينَةِ، قَالُوا: "هَلْ لَكَ عِلْمٌ بِالْحُكْمِ فِي أُمَّهَاتِ الْأَوْلَادِ؟ فَأَخْبَرْتُهُمْ بِقَوْلِ عُمَرَ بن الخطاب في أمهات الْأَوْلَادِ"11 فَقَالَ لِي الْقَوْمُ: "هَذَا مَجْلِسُ قَبِيصة بْنِ ذُؤَيْبٍ12. وَهُوَ جَائِيكَ وَقَدْ سَأَلَهُ عَبْدُ الْمَلِكِ عَنْ هَذَا وَسَأَلَنَا فَلَمْ يَجِدْ عِنْدَنَا فِي ذَلِكَ عِلْمًا، فَجَاءَ قَبِيصَةُ فَأَخْبَرُوهُ الْخَبَرَ، فنسَّبني فَانْتَسَبْتُ، وَسَأَلَنِي عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَنُظَرَائِهِ فَأَخْبَرْتُهُ"، قَالَ: فَقَالَ: "أَنَا أُدْخِلُكَ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فصلَّى الصُّبْحَ ثُمَّ انْصَرَفَ فَتَبِعْتُهُ، فَدَخَلَ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ وَجَلَسْتُ عَلَى الْبَابِ سَاعَةً حَتَّى ارْتَفَعَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ خَرَجَ" فَقَالَ: "أَيْنَ هَذَا الْمَدِينِيُّ الْقُرَشِيُّ؟ " قَالَ قلت: "ها أنا ذا"، قَالَ: "فَقُمْتُ حَتَّى13. فَدَخَلْتُ مَعَهُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ"، قَالَ: "فَأَجِدُ بَيْنَ يَدَيْهِ الْمُصْحَفَ قَدْ أَطْبَقَهُ وَأَمَرَ بِهِ يُرفع وَلَيْسَ عِنْدَهُ غَيْرُ قَبِيصَةَ جَالِسٌ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ بِالْخِلَافَةِ". فَقَالَ: "مَنْ أَنْتَ؟ " قُلْتُ: "مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ عُبيد اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهاب بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهرة". فَقَالَ: "أوَّه، قَوْمٌ يُغَارّون14 فِي الْفِتَنِ"، -قَالَ: "وَكَانَ مسلم بن عبيد اللَّهِ مَعَ الزُّبَيْرِ"- ثُمَّ قَالَ: "مَا عِنْدَكَ فِي أُمَّهَاتِ الْأَوْلَادِ؟ فَأَخْبَرْتُهُ"، فَقُلْتُ: "حَدَّثَنِي سَعِيدُ بن المسيب" [164/أ] ، فَقَالَ: "كَيْفَ سَعِيدُ وَكَيْفَ حَالُهُ؟ فَأَخْبَرْتُهُ". ثُمَّ قُلْتُ: "وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، فَسَأَلَ عَنْهُ"، قُلْتُ: "وَحَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، فَسَأَلَ عَنْهُ قُلْتُ: وحدثني عبيد الله بنعبد الله بن عقبة، فَسَأَلَ عَنْهُ، ثُمَّ حَدَّثَتْهُ الْحَدِيثَ فِي أُمَّهَاتِ الْأَوْلَادِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ"15.
قَالَ: "فَالْتَفَتَ إِلَى قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ، فَقَالَ: هَذَا يُكتب بِهِ إِلَى الْآفَاقِ".
الطبقات الكبرى، القسم المتمم لتابعي أهل المدينة ومن بعدهم
المؤلف: أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع الهاشمي بالولاء، البصري، البغدادي المعروف بابن سعد (المتوفى: 230هـ)
المحقق: زياد محمد منصور
الناشر: مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة
الطبعة: الثانية، 1408
عدد الأجزاء: 1
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع وهو مذيل بالحواشي)
__________
1 وقد عقد ابن سعيد ترجمة للزهري في (ذكر من كان يفتي بالمدينة بعد أصحاب رسول لله صلى الله عليه سلم) . (انظر: طبقات ابن يعد 2/388) .
2 وفي طبقات خليفة 261: يحذف (ابن عبد الله الأصغر) ، و (ابن حارث) و (بن مرة) . وفي المعرف لابن قتيبة 472: يحذف (الأصغر) ، و (مرة) وأثبته كل من: ابن حزم في جمهرة أنساب العرب 128-130. وابن حجر في التهذيب 9/444، ويحذف (الأصغر) .
3 قال خليفة في طبقاته 261: "أمه ابنة أهبان بن أفصى بن عُذرة بن صخر بن يمر بن قدامة بن عدي ... بن كنانةُ".
4 ستأتي ترجمته رقم 403.
5 الديوان: الدفتر الذي يكتب فيه أسماء الجنود والكُتَّاب ومكانهم. (انظر: المعجم الوسيط 305) .
6 عبد الله بن ثعلبة بن صعير -مصغر- العدوي، له صحبة. توفي سنة سبع أو تسع وثمانين وقيل غير ذلك. (انظر: الإصابة 2/285) .
7 ذكر ابن حجر خبر تعلم الزهري علم النسب من خاله، وأن البخاري أخرجه بسند صحيح. (انظر: الإصابة 2/285) .
8 الحديث ضعيف الإسناد، لوجود الواقدي فيه، وقد أخرجه كل من:
(أ) البخاري في موضعين من صحيحه 3/45، 4/75.
1-كتاب المغازي. باب 55. لفظه: "وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد مسح وجهه عام الفتح". من طريق الزهري.
2- كتاب الدعوات. باب الدعاء للصبيان بالبركة ومسح روؤسهم 31. من طريق الزهري، قال: أخبرنا عبد الله بن ثعلبة بن صُعير - وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مسح عنه- أنه رأى سعد بن أبي وقاص يوتر بركعة.
(ب) والإمام أحمد في مسنده 5/432. من طرق ثلاث تنتهي إلى الزهري، عن عبد الله بن ثعلبة بن صُعير. وبأسانيد رجالها ثقات. وبألفاظ مقاربة للفظ البخاري. ويضيف (واحدة لا يزيد عليها حتى يقوم من جوف الليل) .
9 ابن مسعود أبو عبد الله الهذلي المدني أحد الفقهاء السبعة وكان ثقة ثبتاً. توفي سنة ثمان وتسعين. (انظر: تقريب التهذيب 225) .
10 المقصورة: جمعها مقاصر ومقاصير، وهي من مقام الإمام. (انظر: لسان العرب: 5/100، وتاج العروس 3/495. مادة قَصَرَ) .
11 قول عمر في أمهات الأولاد: "أمر بأمهات الأولاد أن يقوَّمن في أموال أبنائهن بقيمة عدل ثم يعتقن. وبقي على ذلك فترة من خلافته، ثم حدث له رأي آخر، فقال: (أيما أمريء كانت عنده أم ولد فملكها بيمينه ما عاش، فإذا مات فهي حرة لا سبيل له عليها". (انظر: المعرفة والتاريخ 1/628. والبداية والنهاية 9/346) .
12 ابن حلحلة -بمهملتين مفتوحتين بينهما لامٌ ساكنة- الخزاعي أبو سعيد، أو أبو إسحاق المدني نزيل دمشق مات سنة بضع وثمانين. (انظر: تقريب التهذيب 281) .
13 في الأصل أحال على الحاشية، وليست فيها الكلمة.
14 يُغارّون في الفتن: يخدعون الناس للوقوع فيها. (انظر: المحكم والمحيط 5/219. وتاج العروس 3/445. مادة غَرَرَ) .
15 القول في أمهات الأولاد. آنفاً.
وَاسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ عُبيد الله بن عبد الله الأصغر بن شهاب ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهرة بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرَّة2. وَأُمُّهُ عَائِشَةُ بِنْتُ عَبْدِ الله الْأَكْبَرِ بْنِ شِهَابٍ3، وَيُكَنَّى أَبَا بَكْرٍ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ4، قَالَ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ يَقُولُ: "نَشَأْتُ وَأَنَا غُلَامٌ لَا مَالَ لِي مُقطَعاً، مِنَ الدِّيوَانِ5، وَكُنْتُ أَتَعَلَّمُ نَسَبَ قَوْمِي مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ صُعَيرْ الْعَدَوِيِّ6 وكان عالماً بِنَسَبِ قَوْمِي وَهُوَ ابْنُ أُخْتِهِمْ وَحَلِيفُهُمْ7، فَأَتَاهُ، رَجُلٌ فَسَأَلَهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ مِنَ الطَّلَاقِ فَعَيِيَ بِهَا وَأَشَارَ لَهُ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: أَلَا أُراني مَعَ هَذَا الرَّجُلِ الْمُسِنِّ يُعقل أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم مَسَحَ عَلَى رَأْسِهِ8 وَهُوَ لَا يَدْرِي مَا هَذَا! فَانْطَلَقْتُ مَعَ السَّائِلِ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ فَسَأَلَهُ، فَأَخْبَرَهُ، فَجَلَسْتُ إِلَى سَعِيدٍ وَتَرَكْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ ثَعْلَبَةَ، وَجَالَسْتُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ، وَعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ9، وَأَبَا بَكْرِ بْنَ عبد الرحمن بنت بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ حَتَّى فَقَهْتُ. فَرَحَلْتُ إلى الشام فدخلت مسجد دمشق في [163/ب] السَّحَرِ فأممَّت حَلْقَةً وِجَاهَ الْمَقْصُورَةِ10 عَظِيمَةً فَجَلَسْتُ فِيهَا، فنسَّبني الْقَوْمُ فَقُلْتُ: رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ سَاكِنِي الْمَدِينَةِ، قَالُوا: "هَلْ لَكَ عِلْمٌ بِالْحُكْمِ فِي أُمَّهَاتِ الْأَوْلَادِ؟ فَأَخْبَرْتُهُمْ بِقَوْلِ عُمَرَ بن الخطاب في أمهات الْأَوْلَادِ"11 فَقَالَ لِي الْقَوْمُ: "هَذَا مَجْلِسُ قَبِيصة بْنِ ذُؤَيْبٍ12. وَهُوَ جَائِيكَ وَقَدْ سَأَلَهُ عَبْدُ الْمَلِكِ عَنْ هَذَا وَسَأَلَنَا فَلَمْ يَجِدْ عِنْدَنَا فِي ذَلِكَ عِلْمًا، فَجَاءَ قَبِيصَةُ فَأَخْبَرُوهُ الْخَبَرَ، فنسَّبني فَانْتَسَبْتُ، وَسَأَلَنِي عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَنُظَرَائِهِ فَأَخْبَرْتُهُ"، قَالَ: فَقَالَ: "أَنَا أُدْخِلُكَ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فصلَّى الصُّبْحَ ثُمَّ انْصَرَفَ فَتَبِعْتُهُ، فَدَخَلَ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ وَجَلَسْتُ عَلَى الْبَابِ سَاعَةً حَتَّى ارْتَفَعَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ خَرَجَ" فَقَالَ: "أَيْنَ هَذَا الْمَدِينِيُّ الْقُرَشِيُّ؟ " قَالَ قلت: "ها أنا ذا"، قَالَ: "فَقُمْتُ حَتَّى13. فَدَخَلْتُ مَعَهُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ"، قَالَ: "فَأَجِدُ بَيْنَ يَدَيْهِ الْمُصْحَفَ قَدْ أَطْبَقَهُ وَأَمَرَ بِهِ يُرفع وَلَيْسَ عِنْدَهُ غَيْرُ قَبِيصَةَ جَالِسٌ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ بِالْخِلَافَةِ". فَقَالَ: "مَنْ أَنْتَ؟ " قُلْتُ: "مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ عُبيد اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهاب بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهرة". فَقَالَ: "أوَّه، قَوْمٌ يُغَارّون14 فِي الْفِتَنِ"، -قَالَ: "وَكَانَ مسلم بن عبيد اللَّهِ مَعَ الزُّبَيْرِ"- ثُمَّ قَالَ: "مَا عِنْدَكَ فِي أُمَّهَاتِ الْأَوْلَادِ؟ فَأَخْبَرْتُهُ"، فَقُلْتُ: "حَدَّثَنِي سَعِيدُ بن المسيب" [164/أ] ، فَقَالَ: "كَيْفَ سَعِيدُ وَكَيْفَ حَالُهُ؟ فَأَخْبَرْتُهُ". ثُمَّ قُلْتُ: "وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، فَسَأَلَ عَنْهُ"، قُلْتُ: "وَحَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، فَسَأَلَ عَنْهُ قُلْتُ: وحدثني عبيد الله بنعبد الله بن عقبة، فَسَأَلَ عَنْهُ، ثُمَّ حَدَّثَتْهُ الْحَدِيثَ فِي أُمَّهَاتِ الْأَوْلَادِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ"15.
قَالَ: "فَالْتَفَتَ إِلَى قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ، فَقَالَ: هَذَا يُكتب بِهِ إِلَى الْآفَاقِ".
الطبقات الكبرى، القسم المتمم لتابعي أهل المدينة ومن بعدهم
المؤلف: أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع الهاشمي بالولاء، البصري، البغدادي المعروف بابن سعد (المتوفى: 230هـ)
المحقق: زياد محمد منصور
الناشر: مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة
الطبعة: الثانية، 1408
عدد الأجزاء: 1
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع وهو مذيل بالحواشي)
__________
1 وقد عقد ابن سعيد ترجمة للزهري في (ذكر من كان يفتي بالمدينة بعد أصحاب رسول لله صلى الله عليه سلم) . (انظر: طبقات ابن يعد 2/388) .
2 وفي طبقات خليفة 261: يحذف (ابن عبد الله الأصغر) ، و (ابن حارث) و (بن مرة) . وفي المعرف لابن قتيبة 472: يحذف (الأصغر) ، و (مرة) وأثبته كل من: ابن حزم في جمهرة أنساب العرب 128-130. وابن حجر في التهذيب 9/444، ويحذف (الأصغر) .
3 قال خليفة في طبقاته 261: "أمه ابنة أهبان بن أفصى بن عُذرة بن صخر بن يمر بن قدامة بن عدي ... بن كنانةُ".
4 ستأتي ترجمته رقم 403.
5 الديوان: الدفتر الذي يكتب فيه أسماء الجنود والكُتَّاب ومكانهم. (انظر: المعجم الوسيط 305) .
6 عبد الله بن ثعلبة بن صعير -مصغر- العدوي، له صحبة. توفي سنة سبع أو تسع وثمانين وقيل غير ذلك. (انظر: الإصابة 2/285) .
7 ذكر ابن حجر خبر تعلم الزهري علم النسب من خاله، وأن البخاري أخرجه بسند صحيح. (انظر: الإصابة 2/285) .
8 الحديث ضعيف الإسناد، لوجود الواقدي فيه، وقد أخرجه كل من:
(أ) البخاري في موضعين من صحيحه 3/45، 4/75.
1-كتاب المغازي. باب 55. لفظه: "وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد مسح وجهه عام الفتح". من طريق الزهري.
2- كتاب الدعوات. باب الدعاء للصبيان بالبركة ومسح روؤسهم 31. من طريق الزهري، قال: أخبرنا عبد الله بن ثعلبة بن صُعير - وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مسح عنه- أنه رأى سعد بن أبي وقاص يوتر بركعة.
(ب) والإمام أحمد في مسنده 5/432. من طرق ثلاث تنتهي إلى الزهري، عن عبد الله بن ثعلبة بن صُعير. وبأسانيد رجالها ثقات. وبألفاظ مقاربة للفظ البخاري. ويضيف (واحدة لا يزيد عليها حتى يقوم من جوف الليل) .
9 ابن مسعود أبو عبد الله الهذلي المدني أحد الفقهاء السبعة وكان ثقة ثبتاً. توفي سنة ثمان وتسعين. (انظر: تقريب التهذيب 225) .
10 المقصورة: جمعها مقاصر ومقاصير، وهي من مقام الإمام. (انظر: لسان العرب: 5/100، وتاج العروس 3/495. مادة قَصَرَ) .
11 قول عمر في أمهات الأولاد: "أمر بأمهات الأولاد أن يقوَّمن في أموال أبنائهن بقيمة عدل ثم يعتقن. وبقي على ذلك فترة من خلافته، ثم حدث له رأي آخر، فقال: (أيما أمريء كانت عنده أم ولد فملكها بيمينه ما عاش، فإذا مات فهي حرة لا سبيل له عليها". (انظر: المعرفة والتاريخ 1/628. والبداية والنهاية 9/346) .
12 ابن حلحلة -بمهملتين مفتوحتين بينهما لامٌ ساكنة- الخزاعي أبو سعيد، أو أبو إسحاق المدني نزيل دمشق مات سنة بضع وثمانين. (انظر: تقريب التهذيب 281) .
13 في الأصل أحال على الحاشية، وليست فيها الكلمة.
14 يُغارّون في الفتن: يخدعون الناس للوقوع فيها. (انظر: المحكم والمحيط 5/219. وتاج العروس 3/445. مادة غَرَرَ) .
15 القول في أمهات الأولاد. آنفاً.
MarYam- عضو ستارديس
- تاريخ التسجيل : 29/08/2018المساهمات : 1419نقاط التميز : 2107الجنس :العمر : 37الأبراج :
رد: محَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ عُبيد الله
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
موضوع قيم ومميز
جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى
تقبل تحياتي
موضوع قيم ومميز
جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى
تقبل تحياتي
Nabil LacRiM- مراقب الكمبيوتر والانترنت
- تاريخ التسجيل : 29/08/2018المساهمات : 2639نقاط التميز : 4581الجنس :العمر : 28الأبراج :
مواضيع مماثلة
» الموالاة في الله والمعاداة في الله والحب في الله والبغض في الله
» التذكير بفضل التآخي في الله والتوكل على الله" الشيخ محمد بن زيد المدخلي حفظه الله.
» رجال حول الرسول صلى الله عليه وسلم : عبادة بن الصامت - نقيب في حزب الله
» أصحاب النبي سلى الله عليه و سلم |أبو عبيدة بن الجرّاح رضي الله عنه|أمين هذه الأمة
» أصحاب النبي سلى الله عليه و سلم |بلال بن رباح رضي الله عنه|مؤذن الرسول
» التذكير بفضل التآخي في الله والتوكل على الله" الشيخ محمد بن زيد المدخلي حفظه الله.
» رجال حول الرسول صلى الله عليه وسلم : عبادة بن الصامت - نقيب في حزب الله
» أصحاب النبي سلى الله عليه و سلم |أبو عبيدة بن الجرّاح رضي الله عنه|أمين هذه الأمة
» أصحاب النبي سلى الله عليه و سلم |بلال بن رباح رضي الله عنه|مؤذن الرسول
سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع
لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى