ترجمة فضيلة الشيخ محمد هاشم الهدية – رحمه الله تعالى –
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
ترجمة فضيلة الشيخ محمد هاشم الهدية – رحمه الله تعالى –
فضيلة الشيخ محمد هاشم الهدية – رحمه الله –
الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان
( 13-1428هـ = 1910-2007م)
•ولد الشيخ - رحمه الله – في مدينة رفاعة بولاية الجزيرة عام 1910م ، و تلقى فيها تعليمه الأوّلي ، و حفظ كتاب الله ، و التحق بالابتدائية ثم المتوسطة ، ثم عمل في مصلحة البريد و البرق من عام 1930م إلى أن تقاعد عام 1968م و تزوج عام 1938م .
•كان في بداية حياته أشعريا في العقيدة وختميّاً في التصوف ، ثم تحول إلى الطريقة العزمية سنة 1941م ، و حجَّ سنة 1946م ، و اختلط بالسودانيين بمكة ، و حصل منهم على رسائل في العقيدة و في محاربة البدع منها : (( رسالة تطهير الاعتقاد )) و لكنه لم يتأثر بها ، فكان عزميا في أوراده إلى 1948م ، حتى زجره شيخه في مدرسة تحفيظ القرآن – بحيّ صالح جبريل – زجراً شديداً ، و دلَّه في الأذكار على كتاب الكَلِم الطيب لشيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – مما دعاه لأن ينتسب إلى جماعة أنصار السنة المحمدية .
•انضمَّ إلى جماعة أنصار السنة المحمدية عام 1948م ، و أصبح رئيسا له عام 1956م ، حتى وافته المنيّة .
•تولى لإمامة مسجد الفيصل الإسلامي بحي العرضة بأم درمان منذ عام 1967م ، حتى انتقاله إلى جوار ربه .
•أشرف على بناء المساجد ، و تشييد دور القرآن ، و المدارس الإسلامية ، و المرافق الصحية و الاجتماعة التابعة لجماعة أنصار السنة ، و التي تتجاوز الألف مسجد ، و عشرات الدور و المرافق الخدمية و غيرها .
•ساهم بمجهودات واسعة في القضايا الداخلية في السودان ، مثل الاستقلال ، و مباحثات السلام في نيفاشا ، و دعوات جمع الصف المسلم ، و ظلَّ طوال الفترة داعياً إلى وحدة المسلمين ، و قائماً بالدعوة إلى الله بالحكمة و الموعظة الحسنة .
•و شارك مشاركات فعاّلة في أعمال إغاثة المنكوبين في الكوارث و الأزمات المختلفة التي مرت بها السودان ، مثل الجفاف و التصحر في ثمانينات القرن الماضي ، و السيول و الفيضانات التي ضربت السودان في السنوات الماضية و هذا العام .
•كان له دور رائد في نشر العقيدة الخالصة من أكدار الشرك و الوثنية و التصوف في ربوع السودان ، و ربّى جيلاً كاملاً من الدعاة إلى الكتاب و السنة على منهج السلف الصالح ، حتى صارت السلفية في هذه البلاد معروفة بعد أن كانت منكرة ، و قد أُوذي في سبيل الله كثيراً ، و أودع في السجن أيضاً .
•كان يتمتع بعلاقات واسعة مع المسئولين و أهل البر و الخير و المنظمات الإسلامية داخل السودان و خارجها ، و نال ثقة الجميع ، و زرع الله له المحبة في قلوب العباد في الأرض ، و رؤي ذلك في جنازته المشهودة التي حضرها رئيس الدولة و من تحته من المسئولين و الوزراء ، و قيادات الجمعيات الدينية ، و الطرق الصوفية ، و القطاعات المهنية و الأحزاب السياسية و غيرها من عامة المسلمين و خاصتهم .
•انتقل - رحمه الله – إلى جوار ربه صباح الأربعاء ، السابع من شهر رمضان المبارك 1428هـ ، الموافق 19 من سبتمبر 2007م ، عن عمر يقارب مائة سنة ، إثر وعكة ألمَّت به بواكير هذا الشهر الفضيل ، و صلّى عليه في مسجده – مسجد فيصل بالعرضة ( أم درمان ) - بعد الظهر ، و دفن في مقابر البكري بأم درمان وسط حضور كبير من الناس من مختلف تنظيماتهم الدينية و السياسية ، فرحمه الله رحمة و اسعة .
•عاش زهاء قرن عمراً حافلاً بالعطاء الفياض في مجال الدعوة إلى الله تعالى ، و تربية الشباب على حب الاعتصام بالكتاب و السنة ، و نشر التوحيد الخالص ، و الردّ على مظاهر الشرك ، و ذلك في بلد تتحكم فيه الطرق الصوفية ، و العادات الجاهلية ، و التقاليد الموروثة .
•و كان يتميز في حياته الدعوية بالحكمة البالغة ، و الموعظة الحسنة ، و الكلمة البليغة ، و اللسان العفيف ، و الدعابة المعهودة ، و كان متحدثا لبقاً جريئاً ، يدير النقاش بصبر ، و يحترم من يختلفون معه ، و يستمع إليهم ، و يردّهم إلى ما يراه حقاً بما يعلم دون كلل أو ملل ، و يجبر الناس على احترامه اختلفوا معه أو اتفقوا ، و لا يبحث عن مؤيدين و لا يعادي المعارضين ، و الأمر عنده كله لله .
•كان قانعاً باليسير ، زاهداً في الدنيا ، لم يكن له بيت خاص به ، كان يعيش عند ابنته الوحيدة أحسن الله عزاءها .
كان يُحب الفقراء و المساكين ، و يحل مشاكل الجيران ، و يمشي بالصلح بين الناس ، و يلقي التحية على الجميع ، و يصدع بالحق ، و يدعو بالتي هي أحسن .
كان - رحمه الله – فيه قوة الزاهد ، و صدق التقي ، و خلق المسلم ، و كان جمّ التواضع بسيطاً كريما عطوفاً على تلاميذه .
اللهم اغفر له ، و ارحمه ، و عافه ، و اعف عنه !!
( مأخوذ من الجرائد السودانية )
إعداد
صلاح الدين مقبول أحمد
الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان
( 13-1428هـ = 1910-2007م)
•ولد الشيخ - رحمه الله – في مدينة رفاعة بولاية الجزيرة عام 1910م ، و تلقى فيها تعليمه الأوّلي ، و حفظ كتاب الله ، و التحق بالابتدائية ثم المتوسطة ، ثم عمل في مصلحة البريد و البرق من عام 1930م إلى أن تقاعد عام 1968م و تزوج عام 1938م .
•كان في بداية حياته أشعريا في العقيدة وختميّاً في التصوف ، ثم تحول إلى الطريقة العزمية سنة 1941م ، و حجَّ سنة 1946م ، و اختلط بالسودانيين بمكة ، و حصل منهم على رسائل في العقيدة و في محاربة البدع منها : (( رسالة تطهير الاعتقاد )) و لكنه لم يتأثر بها ، فكان عزميا في أوراده إلى 1948م ، حتى زجره شيخه في مدرسة تحفيظ القرآن – بحيّ صالح جبريل – زجراً شديداً ، و دلَّه في الأذكار على كتاب الكَلِم الطيب لشيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – مما دعاه لأن ينتسب إلى جماعة أنصار السنة المحمدية .
•انضمَّ إلى جماعة أنصار السنة المحمدية عام 1948م ، و أصبح رئيسا له عام 1956م ، حتى وافته المنيّة .
•تولى لإمامة مسجد الفيصل الإسلامي بحي العرضة بأم درمان منذ عام 1967م ، حتى انتقاله إلى جوار ربه .
•أشرف على بناء المساجد ، و تشييد دور القرآن ، و المدارس الإسلامية ، و المرافق الصحية و الاجتماعة التابعة لجماعة أنصار السنة ، و التي تتجاوز الألف مسجد ، و عشرات الدور و المرافق الخدمية و غيرها .
•ساهم بمجهودات واسعة في القضايا الداخلية في السودان ، مثل الاستقلال ، و مباحثات السلام في نيفاشا ، و دعوات جمع الصف المسلم ، و ظلَّ طوال الفترة داعياً إلى وحدة المسلمين ، و قائماً بالدعوة إلى الله بالحكمة و الموعظة الحسنة .
•و شارك مشاركات فعاّلة في أعمال إغاثة المنكوبين في الكوارث و الأزمات المختلفة التي مرت بها السودان ، مثل الجفاف و التصحر في ثمانينات القرن الماضي ، و السيول و الفيضانات التي ضربت السودان في السنوات الماضية و هذا العام .
•كان له دور رائد في نشر العقيدة الخالصة من أكدار الشرك و الوثنية و التصوف في ربوع السودان ، و ربّى جيلاً كاملاً من الدعاة إلى الكتاب و السنة على منهج السلف الصالح ، حتى صارت السلفية في هذه البلاد معروفة بعد أن كانت منكرة ، و قد أُوذي في سبيل الله كثيراً ، و أودع في السجن أيضاً .
•كان يتمتع بعلاقات واسعة مع المسئولين و أهل البر و الخير و المنظمات الإسلامية داخل السودان و خارجها ، و نال ثقة الجميع ، و زرع الله له المحبة في قلوب العباد في الأرض ، و رؤي ذلك في جنازته المشهودة التي حضرها رئيس الدولة و من تحته من المسئولين و الوزراء ، و قيادات الجمعيات الدينية ، و الطرق الصوفية ، و القطاعات المهنية و الأحزاب السياسية و غيرها من عامة المسلمين و خاصتهم .
•انتقل - رحمه الله – إلى جوار ربه صباح الأربعاء ، السابع من شهر رمضان المبارك 1428هـ ، الموافق 19 من سبتمبر 2007م ، عن عمر يقارب مائة سنة ، إثر وعكة ألمَّت به بواكير هذا الشهر الفضيل ، و صلّى عليه في مسجده – مسجد فيصل بالعرضة ( أم درمان ) - بعد الظهر ، و دفن في مقابر البكري بأم درمان وسط حضور كبير من الناس من مختلف تنظيماتهم الدينية و السياسية ، فرحمه الله رحمة و اسعة .
•عاش زهاء قرن عمراً حافلاً بالعطاء الفياض في مجال الدعوة إلى الله تعالى ، و تربية الشباب على حب الاعتصام بالكتاب و السنة ، و نشر التوحيد الخالص ، و الردّ على مظاهر الشرك ، و ذلك في بلد تتحكم فيه الطرق الصوفية ، و العادات الجاهلية ، و التقاليد الموروثة .
•و كان يتميز في حياته الدعوية بالحكمة البالغة ، و الموعظة الحسنة ، و الكلمة البليغة ، و اللسان العفيف ، و الدعابة المعهودة ، و كان متحدثا لبقاً جريئاً ، يدير النقاش بصبر ، و يحترم من يختلفون معه ، و يستمع إليهم ، و يردّهم إلى ما يراه حقاً بما يعلم دون كلل أو ملل ، و يجبر الناس على احترامه اختلفوا معه أو اتفقوا ، و لا يبحث عن مؤيدين و لا يعادي المعارضين ، و الأمر عنده كله لله .
•كان قانعاً باليسير ، زاهداً في الدنيا ، لم يكن له بيت خاص به ، كان يعيش عند ابنته الوحيدة أحسن الله عزاءها .
كان يُحب الفقراء و المساكين ، و يحل مشاكل الجيران ، و يمشي بالصلح بين الناس ، و يلقي التحية على الجميع ، و يصدع بالحق ، و يدعو بالتي هي أحسن .
كان - رحمه الله – فيه قوة الزاهد ، و صدق التقي ، و خلق المسلم ، و كان جمّ التواضع بسيطاً كريما عطوفاً على تلاميذه .
اللهم اغفر له ، و ارحمه ، و عافه ، و اعف عنه !!
( مأخوذ من الجرائد السودانية )
إعداد
صلاح الدين مقبول أحمد
MarYam- عضو ستارديس
- تاريخ التسجيل : 29/08/2018المساهمات : 1419نقاط التميز : 2107الجنس :العمر : 37الأبراج :
رد: ترجمة فضيلة الشيخ محمد هاشم الهدية – رحمه الله تعالى –
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
موضوع قيم ومميز
جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى
تقبل تحياتي
موضوع قيم ومميز
جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى
تقبل تحياتي
Nabil LacRiM- مراقب الكمبيوتر والانترنت
- تاريخ التسجيل : 29/08/2018المساهمات : 2639نقاط التميز : 4581الجنس :العمر : 28الأبراج :
مواضيع مماثلة
» ترجمة موجزة للشيخ حمَّاد الأنصاري رحمه الله تعالى
» من فتاوى الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى حول أحكام الأضحية
» قال فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عمر بازمول حفظه الله.
» قال الحافظ الذهبي - رحمه الله تعالى - في ترجمة الريوندي
» قال الحافظ الذهبي - رحمه الله تعالى - في ترجمة الريوندي
» من فتاوى الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى حول أحكام الأضحية
» قال فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عمر بازمول حفظه الله.
» قال الحافظ الذهبي - رحمه الله تعالى - في ترجمة الريوندي
» قال الحافظ الذهبي - رحمه الله تعالى - في ترجمة الريوندي
سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع
لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى