تحليل عالم المسارات في قصة Shingeki no Kyojin

عالم المسارات في القصة:

لاشك الان بعد انكشاف سر القبو وغموضه ، اصبح عالم المسارات و سر يومير هو السر الاعظم في القصة و الاكثر تعقيدا

خصوصا ما ظهر في الحلقة 21 من الموسم الثالث والتي كانت بعنوان العملاق المهاجم والذي بالمناسبة هو اسم قصتنا الحقيقي

عموما قمت بالبحت في نظريات وتحليلات من هنا وهناك والبحث في الاساطير الاسكندنافية والنوردية من اجل توضيح الصورة بشكل افضل ، وفهم قصة المسارات بشكل جيد ، رغم ان كل ما سوف اسرده الان هو عبارة عن نظرية وتحليلات من هنا وهناك من اجل الوصول لتفسير ادق .

ما هو عالم المسارات في قصتنا وكيف بدأ فحسب كلام ايرين في الحلقة لما كان يسرد ذكريات والده قال : من يرث العمالقة التسعة سوف يموتون بع 13 سنة فقط ، وقد اسماها بلعنة يومير وركز على كلمة لعنة فالعنة هي كناية عن عقاب يحدث لك لم تفعل امر محرم او خطئة لأننا سوف نعود لها فيما بعد.

المهم لنكمل حوار ايرين حيث اكمل ان يومير ماتت بعد 13 بالضبط بعد ايقاظ قواها ولا يمكن لاحد حملة القوة ان يتجاوز السلفة يومير ، عندما يتقرب الوقت يضعف الجسد ويتلاشى بعد ان يكمل هدفه ، وفي حالة موت احد حملة العمالقة التسعة دون ان يمرر قوته سيتم توريث قوته بشكل عشوائي الى طفل اخر مولود من شعب يومير لا يهم البعد ولاتهم صلة الدماء بالمالك السابق ، لذا يجبر الشخص على الثقة بأن بشعب يوميرمتصلون جميعا بشيء ما لا يمكن رؤيته ، حيت ان احد الورثة قال بأنه رأى طريقا لا يمكن رؤيته بالعين المجردة وبأن الدماء والعظام التي تشكل العملاق ترسل من ذلك الطريق ، واحيانا ذكريات ورغبات الاخرين يتم تناقلها الينا عبر ذلك الطريق وان طرقنا جميعا متناسقة لتتقاطع في نفس المكان ذلك المكان هو العملاق الاصل وفي بعض الترجمات الاخرى قالوا المؤسس ، قد لا يكون التغير في الترجمة كبير لكن يمكن ان نفسره على طريقتين ، هل يقصدون حامل العملاق المؤسس او يقصد بالعملاق الاصل هو يومير السلف و انها مازال وعيها او روحها في عالم المسارات.

وان جميع عمالقة يومير متصلون بهذا المكان وتلك الطرق تتجاوز المكان و الزمان.

وهنا شيء لفت انتباهي والذي قد يدعم هذا الكلام وهو ان ايرين لما كان يروي ذكريات والود كان يغير جلسته باستمرار

فتارة تكون جلسته مثل جلسة غريشا فوق السور لما كان مع كروغر.






وتارة كان يجلس نفس جلسة كروغر








وهنا النقطة المهمة فقد ظهر ايرين في جزء من الثانية انه فوق السور مع والده وقال نفس كلام كروغر.







هذا يؤكد فعلا ان عالم المسارات يتداخل فيه الحاضر والماضي والمستقبل ، كأنهم في حلقة مفرغة والتاريخ يتكرر او يعيد نفسه.

وهنا لفت انتباهي شيء ، هل المسارات هو بعد اخر وهناك بوابة غير مرئية تربطه مع العالم الحقيقي للقصة وهذا البعد يخص فقط شعب يومير ويستطيعون الوصول اليه فقط ، و ان وعيهم وذكرياتهم محفوظة هناك حتى بعد موتهم وبالأحرى نقول اروحهم تصبح محبوسة هناك ، ما جعلني اقول هذا انه في لحظة تحول احد رعايا يومير الى عملاق تظهر شرارة كبيرة من السماء و وتظهر ايضا تلك العظام وجسد العملاق من العدم ، والامر ينطق ايضا على العمالقة الانقياء او الهائمين ، هذا التشابه مثل فيلم الضباب the mist للروائي الشهير ستيفن كينغ ، في ذلك الفيلم بدأت وحوش اكلة للبشر تطوف في الارض جالبة معها الضباب والذي اتضح في الاخير حسب كلام احد الضباط ان هناك عوالم وابعاد اخرى تحيط بنا ، وان الحكومة حاولت صنع نافدة لرؤية ذلك الجانب او الابعاد الاخرى ، علما فتحوا تلك الابواب مع الابعاد الاخرى وبدأت الوحوش تزحف الى عالمنا مثلما جاء في نظرية االيوتوبرز الاسباني الشهير kakachi ، نستطيع ان نستخرج اوجه الشبه هنا بين الفيلم وعالم المسارات في القصة وهي الطرق الغير مرئية التي اشار اليها ايرين في الحلقة وهي التي ترسل العظام و اللحم لتشكيل العمالقة ، اذا اصبح مما لاشك فيه ان يمكن اعتبار المسارات هو بعد اخر او عوالم موازية لعالم القصة ، و ان يومير فتحت هذه البوابات او كانت المتسببة الرئيسية في فتحها .





لكن كيف تشكلت هذه المسارات اصلا من الاساس وكيف وجدت .









اردت ان اتطرق الى هذه النقطة اولا ثم اكمل حديثي ، لكن لمعرفة كيف نشأت المسارات يقودنا الى يومير وكيف حصلت على هذه القوة اساسا ، كنت قد شاهدت تحليل في اليوتيوب قد اعجبني كثيرا واعطاني لمحة عن هذا وجعلني اخرج باستنتاج اخر

المهم سوف أشارككم هذا التحليل والذي يقول ان جميع الروايات صحيحة ، سواء رواية مارلي الذي تقول ان يومير تعاقدت مع الشيطان ، او رواية الديا انها هبة الهية ، او انها توصلت الى منبع الحياة العضوية .

اولا ما معنى منبع الحياة العضوية ، اصل الحياة العضوية هو اصل الكون وكيف بدأ اول مرة وكيف خلق وكيف بدا تشكل هذه الكواكب والنجوم والكائنات الحية ، فحسب هذه النظرية ان يومير اكتشف منبع الحياة واكتشفت اصل الحياة العضوية ، لكنها عقدت عقد مع الشيطان وهذا الشيطان هو الذي ساعدها في الوصول واكتشاف الحياة العضوية ، وهذا يعتبر شيء محرم وفق للعديد من الديانات والاساطير فهو شيء لا ينبغي للبشر معرفة هذا السر ، شيء فوق الطبيعة او بعد اخر تماما ، لكن يومير عرفت هذا السر بمساعدة شيطان الارض ، لو تركزوا في الصورة التي تجمع بين يومير وشيطان الارض كأنها قدمت له تفاحة والتفاحة رمز للخطيئة في معظم الديانات السماوية ، يعني يومير ارتكبت خطيئة لا تغتفر ، الان نتطرق الى الطرف الثالث وهو الالهة ، قبل الشروع في هذه النقطة كل ما اود قوله هو شرح لعالم القصة وليس وكأنها توجهات دينية يعني ، العموم منبع صر الحياة العضوية وسر هذا الكون مرتبط بالإلهة ، يعني ليس من حق البشر ان يعرفوا سر الحياة ، لكن يومير عرفت هذا السر بمساعدة الشيطان ، وهنا الالهة قامت بإنزال اللعنة او لعنت يومير و سلالتها ، وهذه اللعنة سوف يكونون عمالقة وهذه اللعنة سوف تنتقل كل 13 سنة ، وسوف يبقون في دائرة مفرغة وتاريخ مغلق يتكرر وهكذا وجدت المسارات التي تربط بين الالديانز.

نظرية جميلة جدا لكن اختلافي معها  كالاتي هو ان يومير تعاقدت مع الشيطان من اجل الوصول الى منبع الحياة العضوية لكي تفتح البوابات التي تؤدي الى البعد الاخر او عالم المسارات ، وعالم المسارات الذي ربما الزمن يختلف فيه عن العالم الواقعي وهذه النقطة سوف اتطرق لها فيما بعد، وذلك من اجل ان يومير وشعبها تتاح لهم خصائص لم تمنح لبشر قط ومنها ايضا التحول الى العمالقة ، وهناك نظرية تقول ان لما فعلت يومير المؤسس او توصلت للحياة العضوية انقلب مسار الارض وانعكس ، يعني الشمس تشرق من المغرب وتغرب من المشرق ، هذه المعلومة لست متأكد منها صراحة ،المهم لما توصلت يومير الى الصل الحياة العضوية تم لعنها من الالهة ، وهو انه اصبح عالم المسارات سجن لهم لما يموتوا تنتقل ارواحهم الى هناك وذكرياتهم الى هناك اي لا يموتوا بطريقة عادية مثل باقي البشر ، وعالم المسارات اصبح مثل الجحيم بالنسبة لهم ، وهم عالقين في حلقة مفرغة وهذا ربطته بالأساطير النوردية والتي تقول ان هناك عالم اسمه الفالهالا ، وتنتقل اليه ارواح الفايكينغ بعد موتهم الى جنب اودين لهذا قلت ان يومير مازالت حية في المسارات ، ايضا حسب الاساطير النوردية انهم لم يكونوا يؤمنوا بالقدر ، وان الماضي يؤثر على الحاضر والتي تتكرر بشكل دائم ، ذكرني هذا الكلام بتكرار الاخطاء الذي ذكر اكثر من مرة في المانغا ، وان الشخص لما يموت في الاساطير النوردية ترجع روحه الى شجرة الحياة والتي تربط بين العوالم التسع ، فحياته السابقة تؤثر على حياته اللاحقة بطريقة غير مباشرة ، فإذا كان عالم المسارات مزيج من شجرة العالم والفالهالا ، فإن ارواح الالديان ووعيهم سواء لما يتحولون الى عمالقة هائمين او يموتوا ارواحهم وذاكراتهم تذهب الى عالم المسارات الذي يتوقف فيه الزمن ، هناك تلميح لهذه النقطة في المانغا فمثلا يومير صديقة هيستورياتحولت الى عملاق هائم لمدة 60 سنة يعني وعيها انتقل الى عالم المسارات ، لما اكلت مارسيل صديق رجعت الى عالم البشر وعمرها لم يتقدم سنة واحدة ، حتى انها فسرت ذلك كأنها كانت تعيش في كابوس لانهاية له ، وايضا كلام يوري لكيني انه سوف يعيش في ذكريات فريدا ، وكلام رود ريس لهيستوريا انك لو اردت لقاء فريدا مرة اخرى فعليها التهام ايرين ، والكلام الاكثر غموض الذي قاله رود ريس قبل شربه لسائل التحول وقبل تحوله لعملاق ، قال بالحرف الواحد : ابي ، يوري ، فريدا انا قادم ، مما يعني ان شعب الالديان لما يموتوا يبقوا عالقين او ربما احياء في عالم المسارات ، وهذا ما يفسر تنقل الذكريات بين حاملي العمالقة وكيف تؤثر عليهم .









وهذا يفسر لماذا شعب يومير كان يقوم يتطهر عرقي ولماذا كانوا يتزاوجون مع باقي السلالات الاخرى لزيادة عددهم لربما بما انه تم لعنهم في حلقة مفرغة في عالم المسارات لهذا قرروا لعن كل الاجناس الاخرى ويكون مصيرهم نفس مصير رعايا يومير.

الان نعود الى عالم المسارات وهي النقطة الاهم في هذا المنشور والذي له ارتباط غير مباشر على كيف عرف البومة اسم ارمين و ميكاسا قبل ان يولدوا ، لكن الموضوع الاهم هل الزمن في عالم المسارات مثل الزمن في العالم الحقيقي للقصة او لا ، هل الزمن متوقف في عالم المسارات ، اي ان هناك فراغ زمني ، ما لفت انتباهي لهذه النقطة عدة اشياء ، وهي يومير التي رغم انها كانت تائهة لمدة 60 سنة لكن لما عادت لحالتها البشرية لم تتقدم في العمر وكلام البومة في الفصل 88 والذي يوازيه الحلقة 21 من الموسم الثالث والذي كنت قد اشرت له في البداية وهو ان جميع عمالقة يومير وجميع شعب يومير متصل في عالم المسارات ويتقاطعون في نقطة وهي العملاق المؤسس ، وان تلك الطرق تتجاوز المكان والزمان .

وهناك كلام اخر قاله ايرين لما تذكر كيف استعمل قوة المؤسس حيث وصف ذلك الشعور حيث قال : شعرت وكأن كل شيء كان متصل ، وهذا يؤكد ايضا ان فعلا الالديانز كلهم متصلون في نقطة واحدة وهي العملاق المؤسس.









نعود الى نقطة الزمن حاولت عمل نوع من المقارنة في هذه النقطة وهي الزمن في عالم المسارات وبين ما حدت في فيلم Interstellar ، وببساطة لكي اشرح هذه النقطة بالضبط ، بطلة الفيلم كانت تتلقى رسائل غامضة ومشفرة ولم تكن تعلم مصدرها فأطلقت عليها اسم الشبح ، فحاولت اخبار والدها اكثر من مرة ، لكن في المرة الاخيرة وصلت اليهم رسالة عبارة عن احداثيات لمركز الناسا الجديد ، في الاخير الاب والذي هو رائد فضاء توجه اليها وتم تكليفه بأن يترأس رحلة لاكتشاف كواكب جديدة صالحة للعيش خصوصا وان الارض تحتضر ، عموما سافروا الى الفضاء من اجل البحت عن هذه الكواكب وفي مرحلة ما ابتلعه ثقب اسود كبير ، والذي كان في هذا الثقب الاسود ثقب دودي ، هذا الثقب الدودي تصبح فيه الزمن كبعد يتم التحكم فيه ، وان الماضي والحاضر مرتبطون ومتشابكون في نقطة واحدة وان الزمن هنا متوقف في هذا الثقب ، اي ببساطة استطاع مشاهدة الماضي لما كان على الارض وشاهد ابنته لما كانت صغيرة ، وفي الاخير اتضح انه هو من ارسل تلك الاحداثيات لابنته في بداية الفيلم ماهو الا نفسه في المستقبل ، واتضح ان تلك الرسائل المشفرة التي تلقتها بطلة الفيلم كانت من والدها حيث توقف الزمن عنده وارسلها الى الماضي وهذه الرسائل المشفرة ماهي الا لحل معادلة الجاذبية من اجل صنع مركب للعيش في مجال كوكب زحل ، وفعلا نجحت في حل المعادلة واستطاعت انقاذ البشرية من الزوال ، في الاخير اتضح من كان يرسل تلك الرسائل ماهو الا والدها ، والدها ارسل اليها رسائل من المستقبل من اجل تغيير الماضي والذي بدوره سوف يغير المستقبل.

عموما اتمنى ان تكون قد اتضحت الصورة لأننا سوف ننتقل الى لب الموضوع ومحاولة ربط الامور ببعضها من اجل خروج بشرح مفصل وتقديري لكيفية معرفة البومة لاسمي ارمين وميكاسا وكيف وصلته ذكريات ايرين ييغير قبل ان يولد.

من كل ماسبق لو قمنا بعملية اسقاط على القصة ونقطة المسارات ، فلو كانت المسارات مثل الفالهالا وشجرة الحياة في الاساطير النوردية ، اي ان البشر من رعايا يومير لما يموتوا ارواحهم و ذكرياتهم تنقل الى عالم المسارات ، والذي ايضا حسب الاساطير النوردية ان البشر لما يموتوا يعاد خلقهم من جديد في شجرة الحياة وذكرياتهم تعاد من جديد وان حياتهم السابقة تؤثر على حياتهم اللاحقة ، لو حدث نفس الامر في عالم المسارات ، وللتذكير ايسياما سينسي يقتبس كثيرا من الاساطير النوردية ، وربطناه ان المؤسس هور مركز كل شيئ لشعب يومير ، وان الزمن في المسارات متوقف ، لو اسقطناها على القصة مع استبعاد نظرية تناسخ الارواح واعادة الولادة من جديدة فنتسطيع ان نخرج بتفسير كالتالي.

في نقطة ما وفي مرحلة زمنية ما ايقظ ايرين قوة العملاق المؤسس وبالتالي اصبح هو نقطة التقاء  شعب يومير وهذه الطرق بالنسبة اليه تتخطى حدود الزمن والمكان كما اسلف البومة ، لكن في نقطة ما لما ايقظ المؤسس وفي مرحلة قبل موته او موته دون ان يورث عملاقه لاحد اخر بسبب تلك القوة انتقل وعيه الى المسارات  (والتي هي فراغ زمني ويلتقي فيها الماضي والحاضر وتتجاوز الزمن) هي وذكرياته وبالتالي جزء من ذكرياته وصل الى البومة ، لكن لماذا البومة بالذات لانهم يشتركون في حمل العملاق المهاجم ولان ذكرياتهم تتداخل لهذا السبب ، فبالتالي قوة المؤسس هي من اعادت ذكريات ايرين الى البومة فكان السبب الرئيسي هي قدرات المؤسس ، و السبب غير مباشر في نقل الذكريات الى البومة هو المهاجم لانهم اشتركوا في نفس العملاق ، نبسط الطريقة المؤسس هو الوسيلة و المهاجم هو الطريقة خصوصا واننا نعرف ان ايرين يملك المهاجم و المؤسس في نفس الوقت.

اما بخصوص عنوان اول فصل اليك من 200 سنة من الان ، فالأمر مازال غامض فحسب النظريات المنشرة الحالية فإن من زمن يومير الى موت ايرين مضت 2000 سنة ، اي ان اللعنة سوف تنتهي بموت ايرين.

او بالأحرى ان بعد 2000 سنة ، سوف نصل لنقطة 0 ويعاد التاريخ مرة اخرى وتتكرر نفس الفظائع والكوارث والمآسي ، وان ايرين سوف يصبح هدفه منع تكرار هذا التاريخ ويكسر اللعنة قبل موته او مع موته.

ويبقى السر الاهم لماذا يومير فعلت كل هذا ؟؟

مشكور على الموضوع المميز