أجساد سحالٍ ورؤوس تنانين.. سحلية كومودو القديمة مثالا
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
أجساد سحالٍ ورؤوس تنانين.. سحلية كومودو القديمة مثالا
صاحب النجاة من أسوأ حدث انقراض جماعي في تاريخ كوكب الأرض ظهور الجماجم الكبيرة. فحين كانت هذه الجماجم الكبيرة شيئا مألوفا في العصر الثلاثي المبكر، جابت إحدى المفترسات أرجاء الأرض حاملة رأسا أكبر من غيرها.
كان هذا على مقربة من حدث الفناء العظيم الذي بشر بنهاية العصر البرمي الثلاثي، أي قبل ملايين السنين من ظهور الديناصورات. إذ ارتادت عائلة كبيرة من "التماسيح الحمراء" المعروفة باسم "إرثروسوكيدز" (Erythrosuchids) أرجاء الأرض.
كانت هذه السحالي الأرضية، ذوات الأرجل الأربعة، أعلى هرم المفترسات آنذاك. تراوح طولها من ثلاثة إلى خمسة أمتار. إلا أن أجسامها الضخمة والقصيرة هذه صاحبها شيء مخيف، ألا وهو تلك الجماجم القوية الضخمة.
فقد اكتشف علماء بريطانيون في دراسة جديدة نشرتها دورية "رويال سوسيتي أوبن ساينس" في العشرين من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، أن هذه السحلية القديمة امتلكت رأسا أكبر من رؤوس أي زواحف أو ديناصورات معروفة حتى يومنا هذا. وذلك بمقارنة حجم الرأس بالحجم الكلي للجسم.
[size=20]جماجم لافتة للنظر
إن أمعنا النظر في حجم الأحفوري الأكثر شهرة في عائلة التماسيح الحمراء والذي اكتشف في روسيا، حينها فقط نتمكن من أن نستنج كيف كانت هذه الجماجم لافتة للنظر. [/size]
يفسر عالم الحفريات من جامعة برمنغهام والباحث الأول لهذه الدراسة ريتشارد بتلر السر وراء ذلك فيما نقلته مجلة نيوزويك قائلا "لم نكن نعرف لماذا امتلكت هذه السحالي تلك الرؤوس الضخمة. لذلك افترضنا أنها امتلكت هذه الرؤوس الكبيرة والقوية لكونها أعلى هرم المفترسات في العصر الثلاثي، مما يمكنها من الإيقاع بفرائسها بسهولة".
تعد هذه المفترسات -التي تم اكتشاف أنواع منها في أفريقيا وروسيا- من آكلات اللحوم الشرهة. وبالطبع يعني هذا أن نظامها الغذائي احتوى على اللحوم بنسبة أكثر من 70%، بالمثل كما هي الحال في التماسيح الموجودة حاليا.
لكننا نجهل الكثير عن هذه الحيوانات المفترسة. فعلى الرغم من أن النوع الذي تم اكتشافه في روسيا (Vjushkovia triplicostata) قد امتلك جمجمة كاملة، فإنه لم تتم دراستها بالشكل الكافي كما حدث لأشقائها من نوع (Garjainia prima) مما تم اكتشافه ودراسته في جنوب أفريقيا.
استنتج العلماء بعد دراسة وتشريح النوع المكتشف في روسيا أن كلا المخلوقين ينتمي إلى الفصيلة نفسها. إذ لا يقتصر الأمر على رؤوسها الضخمة فحسب والتي مثلت 25% من حجم جسمها الكلي، بل أظهرت العينات التي تم تحليلها أن كلتا الفصيلتين متطابقة في الشكل مع وجود اختلافات بسيطة.
[size=20]اختلافات طفيفة
فعلى سبيل المثال، احتوى نوع السحالي الروسية على عدد أقل من الأسنان. قد يبدو هذا الأمر غريبا، إلا أن العلماء أرجعوا ذلك إلى صعوبة الحفاظ على الأسنان بسهولة خلال الحقب الزمنية المختلفة. حتى وإن تم ذلك، فإنه من الصعب العثور على هذه الأسنان في الجماجم المتحجرة. كما علل الباحثون أن مثل هذا الاختلاف يتوقع وجوده داخل الأنواع المختلفة من الفصيلة نفسها.[/size]
لم يجد العلماء أي اختلافات جوهرية في نسب عظام الفخذ والجمجمة، وذلك بعد مقارنة هذه العظام بعظام بعض الثدييات الأخرى الموجودة حاليا والتماسيح وكذلك الديناصورات الحرشفية والطائرة المتحجرة والتي ترجع إلى العصر الثلاثي المبكر.
وبغض النظر عن المكان التي وجدت فيه هذه السحالي الضخمة -سواء في روسيا أو جنوب أفريقيا- يبدو جليا أنها تمكنت من إبقاء رؤوسها الكبيرة تلك بشكل متوازن غير عادي فوق أجسادها القوية.
وعلى الرغم من ذلك، كانت رؤوسها كبيرة جدا بشكل لا يتناسب مع أحجامها مقارنة بالتماسيح والديناصورات والطيور الأخرى. يشرح بتلر ذلك قائلا "إنها حيوانات غريبة حقا، إذ إننا لا نعرف الكثير عن البيولوجيا الخاصة بها. إننا نعتقد أنها طورت عضلات للرقبة قوية جدا بالشكل اللازم لدعم تلك الرؤوس الضخمة. إلا أننا لم نقم حتى الآن بأي دراسات تفصيلية حول عضلات الرقبة".
كان هذا على مقربة من حدث الفناء العظيم الذي بشر بنهاية العصر البرمي الثلاثي، أي قبل ملايين السنين من ظهور الديناصورات. إذ ارتادت عائلة كبيرة من "التماسيح الحمراء" المعروفة باسم "إرثروسوكيدز" (Erythrosuchids) أرجاء الأرض.
كانت هذه السحالي الأرضية، ذوات الأرجل الأربعة، أعلى هرم المفترسات آنذاك. تراوح طولها من ثلاثة إلى خمسة أمتار. إلا أن أجسامها الضخمة والقصيرة هذه صاحبها شيء مخيف، ألا وهو تلك الجماجم القوية الضخمة.
فقد اكتشف علماء بريطانيون في دراسة جديدة نشرتها دورية "رويال سوسيتي أوبن ساينس" في العشرين من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، أن هذه السحلية القديمة امتلكت رأسا أكبر من رؤوس أي زواحف أو ديناصورات معروفة حتى يومنا هذا. وذلك بمقارنة حجم الرأس بالحجم الكلي للجسم.
[size=20]جماجم لافتة للنظر
إن أمعنا النظر في حجم الأحفوري الأكثر شهرة في عائلة التماسيح الحمراء والذي اكتشف في روسيا، حينها فقط نتمكن من أن نستنج كيف كانت هذه الجماجم لافتة للنظر. [/size]
يفسر عالم الحفريات من جامعة برمنغهام والباحث الأول لهذه الدراسة ريتشارد بتلر السر وراء ذلك فيما نقلته مجلة نيوزويك قائلا "لم نكن نعرف لماذا امتلكت هذه السحالي تلك الرؤوس الضخمة. لذلك افترضنا أنها امتلكت هذه الرؤوس الكبيرة والقوية لكونها أعلى هرم المفترسات في العصر الثلاثي، مما يمكنها من الإيقاع بفرائسها بسهولة".
تعد هذه المفترسات -التي تم اكتشاف أنواع منها في أفريقيا وروسيا- من آكلات اللحوم الشرهة. وبالطبع يعني هذا أن نظامها الغذائي احتوى على اللحوم بنسبة أكثر من 70%، بالمثل كما هي الحال في التماسيح الموجودة حاليا.
سلالة تنين كومودو الموجودة حاليا أسلاف التماسيح الحمراء |
لكننا نجهل الكثير عن هذه الحيوانات المفترسة. فعلى الرغم من أن النوع الذي تم اكتشافه في روسيا (Vjushkovia triplicostata) قد امتلك جمجمة كاملة، فإنه لم تتم دراستها بالشكل الكافي كما حدث لأشقائها من نوع (Garjainia prima) مما تم اكتشافه ودراسته في جنوب أفريقيا.
استنتج العلماء بعد دراسة وتشريح النوع المكتشف في روسيا أن كلا المخلوقين ينتمي إلى الفصيلة نفسها. إذ لا يقتصر الأمر على رؤوسها الضخمة فحسب والتي مثلت 25% من حجم جسمها الكلي، بل أظهرت العينات التي تم تحليلها أن كلتا الفصيلتين متطابقة في الشكل مع وجود اختلافات بسيطة.
[size=20]اختلافات طفيفة
فعلى سبيل المثال، احتوى نوع السحالي الروسية على عدد أقل من الأسنان. قد يبدو هذا الأمر غريبا، إلا أن العلماء أرجعوا ذلك إلى صعوبة الحفاظ على الأسنان بسهولة خلال الحقب الزمنية المختلفة. حتى وإن تم ذلك، فإنه من الصعب العثور على هذه الأسنان في الجماجم المتحجرة. كما علل الباحثون أن مثل هذا الاختلاف يتوقع وجوده داخل الأنواع المختلفة من الفصيلة نفسها.[/size]
لم يجد العلماء أي اختلافات جوهرية في نسب عظام الفخذ والجمجمة، وذلك بعد مقارنة هذه العظام بعظام بعض الثدييات الأخرى الموجودة حاليا والتماسيح وكذلك الديناصورات الحرشفية والطائرة المتحجرة والتي ترجع إلى العصر الثلاثي المبكر.
وبغض النظر عن المكان التي وجدت فيه هذه السحالي الضخمة -سواء في روسيا أو جنوب أفريقيا- يبدو جليا أنها تمكنت من إبقاء رؤوسها الكبيرة تلك بشكل متوازن غير عادي فوق أجسادها القوية.
وعلى الرغم من ذلك، كانت رؤوسها كبيرة جدا بشكل لا يتناسب مع أحجامها مقارنة بالتماسيح والديناصورات والطيور الأخرى. يشرح بتلر ذلك قائلا "إنها حيوانات غريبة حقا، إذ إننا لا نعرف الكثير عن البيولوجيا الخاصة بها. إننا نعتقد أنها طورت عضلات للرقبة قوية جدا بالشكل اللازم لدعم تلك الرؤوس الضخمة. إلا أننا لم نقم حتى الآن بأي دراسات تفصيلية حول عضلات الرقبة".
التوقيع
_________________
Derraz Boujemaa- مؤسس ستار ديس
- تاريخ التسجيل : 20/08/2018المساهمات : 5189نقاط التميز : 9415الجنس :
رد: أجساد سحالٍ ورؤوس تنانين.. سحلية كومودو القديمة مثالا
جزاك الله خيرا..
على هذا المجهود الرائع..
لاتبخل علينا بجديدك..
تقبل مروري المتواضع..
تحياتي وتقديري..
على هذا المجهود الرائع..
لاتبخل علينا بجديدك..
تقبل مروري المتواضع..
تحياتي وتقديري..
التوقيع
_________________
رد: أجساد سحالٍ ورؤوس تنانين.. سحلية كومودو القديمة مثالا
شكـرا جزيلا على هـــذا المـــوضوع الــرائع والمميز
والف شكر لك واصل تميزك وإبداعك في منتدانا الرائع
بارك الله فيك
وفي إنتظار جديـــدك
والف شكر لك واصل تميزك وإبداعك في منتدانا الرائع
بارك الله فيك
وفي إنتظار جديـــدك
الإمبراطور- مراقب الرياضة العالمية
- تاريخ التسجيل : 29/08/2018المساهمات : 3647نقاط التميز : 8215الجنس :العمر : 30الأبراج :
رد: أجساد سحالٍ ورؤوس تنانين.. سحلية كومودو القديمة مثالا
بٌأًرًڳّ أِلٌلُهً فَيٌڳّ عِلٌى أَلِمًوُضِوًعَ أٌلّقِيُمّ ۇۈۉأٌلُمِمّيِزُ
وُفّيُ أٌنِتُظٌأًرِ جّدًيًدّڳّ أِلّأَرّوّعٌ وِأًلِمًمًيِزَ
لًڳَ مِنٌيّ أٌجَمًلٌ أِلًتَحِيُأٌتِ
وُڳِلً أِلٌتَوَفّيُقٌ لُڳِ يّأِ رٌبِ
وُفّيُ أٌنِتُظٌأًرِ جّدًيًدّڳّ أِلّأَرّوّعٌ وِأًلِمًمًيِزَ
لًڳَ مِنٌيّ أٌجَمًلٌ أِلًتَحِيُأٌتِ
وُڳِلً أِلٌتَوَفّيُقٌ لُڳِ يّأِ رٌبِ
أميرة المنتدى- مراقبة الإسلام والأسرة
- تاريخ التسجيل : 29/08/2018المساهمات : 2137نقاط التميز : 3813الجنس :العمر : 23الأبراج :
مواضيع مماثلة
» تاريخ المدينة القديمة فاس
» حضارات العراق القديمة
» ممالك العرب القديمة
» خطوط اللغة المصرية القديمة
» رجيم الحبوب القديمة للنباتيين
» حضارات العراق القديمة
» ممالك العرب القديمة
» خطوط اللغة المصرية القديمة
» رجيم الحبوب القديمة للنباتيين
سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع
لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى