حرية الاعـلام في زمن الانفصام
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
حرية الاعـلام في زمن الانفصام
حرية الاعـلام في زمن الانفصام
لا بد أن أعترف بأني لم أتابع كل التفاصيل المحيطة بالقضية التي أثارت الوسط الإعلامي خلال اليومين الماضيين و التي تمثلت بقيام عدد من الإعلاميات السعوديات برفع دعوة قذف على صحيفة إلكترونية و ذلك نتيجة نشرها لتقرير تحدث عن إعلاميات سعوديات يقمن سهرات حمراء و هو ما وجده البعض تعديا سافرا و إتهاما خطيرا يجب أن لا يسكت عنه مهما كانت المبررات و المصوغات. ما لفت نظري في هذه القضية ليست القضية ذاتها فهي قضية مشابهه لكثير من القضايا الإعلامية و المدنية التي ترفع بين الحين و الآخر في أروقة وزارة الإعلام أو الحقوق المدنية او او…….إلخ، و لكن ما وجدته مفاجئه بل تعداها إلى كونه وقع علي مثل الصاعقة هو تعليق الأستاذ تركي السديري رئيس هيئة الصحفيين السعوديين و رئيس تحرير جريدة الرياض العريقة و عميد الصحفيين السعوديين بلا منازع و هو بالمناسبه أستاذي الذي له كثير من الفضل بعد الله في حبي و إحترافي للعمل الإعلامي منذ أن إحتضنني و أنا لا زلت في المرحلة الأولى من دراسة الصحافة في الجامعة، أقول أن ما فاجئني في هذه القضية تعليق أبو عبدالله حول الموضوع و هو الذي يتبوء كرسي الدفاع عن الإعلام و حرية الصحافة عندما صرح لقناة العربية مطالبا وزارتي الداخلية والاعلام وهيئة الاتصالات بوضع ضوابط على مواقع الانترنت، وفرض عقوبات "غير عادية” على كل من يستخدم المواقع للإساءة للمجتمع ونشر "كلام تافه” في بلد محافظ. لست هنا مشكك أو مزايد على حرص الأستاذ تركي على رفعت و تطور العمل الإعلامي السعودي و لكن لا بد لي من طرح تساؤلات قتلني حبسها في عقلي محاولا كتمها و التغاضي عنها، أقول كيف يمكن أن يتجاوز أي إعلامي مطالبة إعلامي مخضرم أن تتدخل وزارة الداخلية في العمل الإعلامي، كيف يمكنني أن أتفق مع منطق إعلامي يرى بأن حامي الوطن من الرأي هم حماته من اللصوص و المخربين، و كيف يمكن أن نقبل نحن الإعلاميين فكرة أن يتم التعامل معنا على أننا نشكل خطرا يتطلب لمن سهر على حماية الوطن من المخربين و القتلة أن يكون هو رقيبنا و محاسبنا و مقرر ما يجب علينا أن ينشر و ما لا يجب. حديث الأستاذ تركي حول رؤيته للضوابط لمنع تكرارا ما إفترض أنه تجاوز من ذلك الموقع قبل أن يتم البحث في مصادر التقرير و مسائلة الكاتب قضائيا و إستخدام كلمات مثل (فرض عقوبات غير عادية) و (الإساءة للمجتمع) و ( كلام تافه) و (بلد محافظ) هي مفردات بحق لا أستطيع فهمها في عصر الفيس بوك و اليوتيوب و المدونات و الصحفي المواطن و الفضائيات و التويتر و و و و، ففرض عقوبات غير عادية قد تعني السجن و الجلد و التعذيب و الغرامة لحد التحطيم كجزاء لجريمة الرأي و سلاح القلم، و الإساءة للمجتمع قد تعني دفع الثمن غالي نتيجة نقد شيخ أو التهكم على عنصرية المجتمع الدينية و العشائرية، و الحديث بكلام تافه قد يعني أن أدفع الثمن لو تحدثت منتقدا صرف ملايين ذلك النافذ لشراء خدمات ذلك اللاعب أو لإحياء تلك الحفله الوطنية، بينما بلد محافظ تعني أن لا نتحدث لا من قريب و لا من بعيد عن بلادنا التي تفشى فيها كل الأمراض الإجتماعية التي تصيب أي دولة عصرية من شذوذ و عصبية و تطرف و تفسخ و مخدرات و عنف أسري و و و، و نكتفي بالقول بأن بلادنا هي أحس بلاد الأرض و نحمد الله على نعمة الأمن و الآمان و (ترانا أحسن من غيرنا …… و إحمد ربك و تلايط). تصريح الأستاذ تركي السديري و الذي اكرر أني أكن له كل الإحترام و التقدير لشخصة و مسيرته المشرفة قد جانب الصواب تماما خصوصا إذا ربطنا القول بمطلق القول، فتصريحة قد يكون مفهوما لو كان صادر من مسئول أمني أو موظف رسمي أو محامي أحد المتضررين، أما أن يصدر عن رئيس تحرير صحيفة عريقة و مؤثرة و المسئول الأول و المدافع الرئيسي عن فكرة و حق حرية التعبير و حرية الصحافة و الرقابة و المحاسبة فهذه في قاموسي لا أملك تسميته إلا قمة التناقض و الإنفصام.
لا بد أن أعترف بأني لم أتابع كل التفاصيل المحيطة بالقضية التي أثارت الوسط الإعلامي خلال اليومين الماضيين و التي تمثلت بقيام عدد من الإعلاميات السعوديات برفع دعوة قذف على صحيفة إلكترونية و ذلك نتيجة نشرها لتقرير تحدث عن إعلاميات سعوديات يقمن سهرات حمراء و هو ما وجده البعض تعديا سافرا و إتهاما خطيرا يجب أن لا يسكت عنه مهما كانت المبررات و المصوغات. ما لفت نظري في هذه القضية ليست القضية ذاتها فهي قضية مشابهه لكثير من القضايا الإعلامية و المدنية التي ترفع بين الحين و الآخر في أروقة وزارة الإعلام أو الحقوق المدنية او او…….إلخ، و لكن ما وجدته مفاجئه بل تعداها إلى كونه وقع علي مثل الصاعقة هو تعليق الأستاذ تركي السديري رئيس هيئة الصحفيين السعوديين و رئيس تحرير جريدة الرياض العريقة و عميد الصحفيين السعوديين بلا منازع و هو بالمناسبه أستاذي الذي له كثير من الفضل بعد الله في حبي و إحترافي للعمل الإعلامي منذ أن إحتضنني و أنا لا زلت في المرحلة الأولى من دراسة الصحافة في الجامعة، أقول أن ما فاجئني في هذه القضية تعليق أبو عبدالله حول الموضوع و هو الذي يتبوء كرسي الدفاع عن الإعلام و حرية الصحافة عندما صرح لقناة العربية مطالبا وزارتي الداخلية والاعلام وهيئة الاتصالات بوضع ضوابط على مواقع الانترنت، وفرض عقوبات "غير عادية” على كل من يستخدم المواقع للإساءة للمجتمع ونشر "كلام تافه” في بلد محافظ. لست هنا مشكك أو مزايد على حرص الأستاذ تركي على رفعت و تطور العمل الإعلامي السعودي و لكن لا بد لي من طرح تساؤلات قتلني حبسها في عقلي محاولا كتمها و التغاضي عنها، أقول كيف يمكن أن يتجاوز أي إعلامي مطالبة إعلامي مخضرم أن تتدخل وزارة الداخلية في العمل الإعلامي، كيف يمكنني أن أتفق مع منطق إعلامي يرى بأن حامي الوطن من الرأي هم حماته من اللصوص و المخربين، و كيف يمكن أن نقبل نحن الإعلاميين فكرة أن يتم التعامل معنا على أننا نشكل خطرا يتطلب لمن سهر على حماية الوطن من المخربين و القتلة أن يكون هو رقيبنا و محاسبنا و مقرر ما يجب علينا أن ينشر و ما لا يجب. حديث الأستاذ تركي حول رؤيته للضوابط لمنع تكرارا ما إفترض أنه تجاوز من ذلك الموقع قبل أن يتم البحث في مصادر التقرير و مسائلة الكاتب قضائيا و إستخدام كلمات مثل (فرض عقوبات غير عادية) و (الإساءة للمجتمع) و ( كلام تافه) و (بلد محافظ) هي مفردات بحق لا أستطيع فهمها في عصر الفيس بوك و اليوتيوب و المدونات و الصحفي المواطن و الفضائيات و التويتر و و و و، ففرض عقوبات غير عادية قد تعني السجن و الجلد و التعذيب و الغرامة لحد التحطيم كجزاء لجريمة الرأي و سلاح القلم، و الإساءة للمجتمع قد تعني دفع الثمن غالي نتيجة نقد شيخ أو التهكم على عنصرية المجتمع الدينية و العشائرية، و الحديث بكلام تافه قد يعني أن أدفع الثمن لو تحدثت منتقدا صرف ملايين ذلك النافذ لشراء خدمات ذلك اللاعب أو لإحياء تلك الحفله الوطنية، بينما بلد محافظ تعني أن لا نتحدث لا من قريب و لا من بعيد عن بلادنا التي تفشى فيها كل الأمراض الإجتماعية التي تصيب أي دولة عصرية من شذوذ و عصبية و تطرف و تفسخ و مخدرات و عنف أسري و و و، و نكتفي بالقول بأن بلادنا هي أحس بلاد الأرض و نحمد الله على نعمة الأمن و الآمان و (ترانا أحسن من غيرنا …… و إحمد ربك و تلايط). تصريح الأستاذ تركي السديري و الذي اكرر أني أكن له كل الإحترام و التقدير لشخصة و مسيرته المشرفة قد جانب الصواب تماما خصوصا إذا ربطنا القول بمطلق القول، فتصريحة قد يكون مفهوما لو كان صادر من مسئول أمني أو موظف رسمي أو محامي أحد المتضررين، أما أن يصدر عن رئيس تحرير صحيفة عريقة و مؤثرة و المسئول الأول و المدافع الرئيسي عن فكرة و حق حرية التعبير و حرية الصحافة و الرقابة و المحاسبة فهذه في قاموسي لا أملك تسميته إلا قمة التناقض و الإنفصام.
ᴛʜᴇ ʀᴇᴅ ғʟᴏωᴇʀ- نجم ستارديس
- تاريخ التسجيل : 29/08/2018المساهمات : 3052نقاط التميز : 5482الجنس :العمر : 24الأبراج :
رد: حرية الاعـلام في زمن الانفصام
مزيدا من البذل والعطاء
بارك الله فيكم جميعا وجزاكم الله خير الجزاء
تحياتي وتقديري للجميع
دمتم بألف خير
بارك الله فيكم جميعا وجزاكم الله خير الجزاء
تحياتي وتقديري للجميع
دمتم بألف خير
شموخ القوافي- عضو ستارديس
- تاريخ التسجيل : 29/08/2018المساهمات : 1461نقاط التميز : 1687الجنس :العمر : 31الأبراج :
رد: حرية الاعـلام في زمن الانفصام
كل الشكرا لكم على الموضوع المفيد
وعلى المشاركة الرائعة لهذا الموضوع الرائع
وعلى المشاركة الرائعة لهذا الموضوع الرائع
أميرة المنتدى- مراقبة الإسلام والأسرة
- تاريخ التسجيل : 29/08/2018المساهمات : 2137نقاط التميز : 3813الجنس :العمر : 23الأبراج :
رد: حرية الاعـلام في زمن الانفصام
شكرا جزيلا على المتابعة
بارك الله فيك
بارك الله فيك
التوقيع
_________________
Derraz Boujemaa- مؤسس ستار ديس
- تاريخ التسجيل : 20/08/2018المساهمات : 5189نقاط التميز : 9415الجنس :
سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع
لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى