المضمون الإعلامي أساس المصداقية والارتباط بالجمهور

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

المضمون الإعلامي أساس المصداقية والارتباط بالجمهور

مُساهمة من طرف ᴛʜᴇ ʀᴇᴅ ғʟᴏωᴇʀ السبت يناير 25, 2020 11:49 pm


اتفق خبراء واعلاميون عرب على ان المضمون الإعلامي والصحافي هو اساس مصداقية الإعلامي التقليدي والعامل الأساسي لجذب القراء والمشاهدين والمستمعين، وتحقيق الارتباط والاستمرارية والثقة والمصداقية بين الجانبين بصفة دائمة.


جمال خاشقجي مدير قناة العرب الإخبارية قال: إن الصحافة الورقية لديها محتوى والمحتوى هو الأساس في أي صحافة مهما كان نوعها، ولكنها مطالبة بالنظر والاهتمام في توفير المحتوى الذي يجعل القارىء يبحث عنها دائما، من خلال أدوات مختلفة عن الورق، كاستخدام التقنية في نقل المعلومة، فإذا استطاعت أن تحقق ذلك فهي تبقى في إطار منافسة الصحافة الإلكترونية بقوة.


وأضاف ان الصحافي يبقى صحافيا سواء في الصحافة الورقية أو الإلكترونية، لكن مضمون ما يقدمه هو الفيصل الذي يجعل ما كتبه متابعا، فالورق وعاء وكذلك الوسائل التقنية ايضا وعاء، ورغم أن الصحافة الإلكترونية يمكن اضافة مؤثرات وادوات عليها، لكن المعركة بين الجهتين تقديم المضمون الجيد.


وأوضح أن الصحافة الورقية لديها منبر ومؤسسة قوية تعمل من خلالها، ولكن المشكلة في أن بعض القيادات في هذه الصحافة هرمت ولم تستوعب الفرص المتاحة أمامها في العالم الآخر.


خصوصية


في حين قال حسن معوض، مقدم برنامج نقطة نظام على قناة العربية إن لكل صحافة خصوصيتها ونكهتها الخاصة، فلا تزال الصحافة الورقية حاضرة بقوة ولها طقوس خاصة، فهي تقرأ في الصباح وبشكل يومي، وإن الصحافة الإلكترونية غالبا لا تنقل كل شيء، وفي الغالب يقرأ منها الكثيرون العناوين فقط، وكلا النوعين من الصحافة لن ينجحا ما لم يقدما محتواً جيداً يطرح قضايا تهم الناس والشارع، وهذا هو الفيصل بين الصحافة الورقية والإلكترونية، فمهما امتلكت الأساليب والأشكال والأدوات يبقى المحتوى هو الأساس، الذي يجذب القراء ويجعلهم يتابعون الأخبار والموضوعات المطروحة.


ويرى معوض أن الصحافة الورقية عليها الاهتمام بمضمونها وبكل ما تقدمه لتبقى منافسة للإلكترونية، والحقيقة أن الصحافة الورقية لا تستطيع التحديث وهذه مشكلة، وأعتقد أنه يجب طبع أكثر من طبعة يوميا للصحافة الورقية.


تراجع


بدوره زافين قيومجيان، إعلامي لبناني، قال: لا شك أن الصحافة الورقية تأثرت في ظل الإعلام الجديد، ولكنها يبقى لها متابعيها ورونقها الخاص، وسابقا كان السؤال المطروح عندما ظهر التلفزيون والاذاعة أنهم سيقضيان على القراءة وهذا لم يحصل أبدا، لاتزال القراءة حاضرة في جميع ارجاء الوطن العربي، واليوم يطرح السؤال أن الصحافة الإلكترونية ستلغي الصحافة الورقية وهذا الأمر غير صحيح فكل صحافة خصوصيتها، فالقراءة ستبقى حاضرة مهما تقدمت التكنولوجيا، خاصة إذا كان مضمون ما تقدمه الصحافة الورقية جيد ويستحق المتابعة، وأعتقد والكلام لزافين، أن القائمين على مؤسسات الصحف مطالبين بإعادة التفكير دائما في طرح كل ما من شأنه أن يجذب القراء، من خلال طرح همومهم ومشكلاتهم ورصد الواقع بكل موضوعية وحيادية.


تتحول إلى إلكترونية


وقالت الدكتورة آمنة آل علي، استاذ اصول التربية في جامعة الإمارات، إن الصحافة المطبوعة عليها ان تتحول الى إلكترونية، بالإضافة الى طباعتها، وذلك حتى تواكب تطور الإعلام الجديد والشائع بالإعلام المجتمعي، الذي يشمل وسائل الاتصال الاجتماعي، بالإضافة الى مواكبة الأحداث والتحري عن صحة الخبر قبل تناقله، وأن تضيف على صفحاتها ما يزيد من الفكر الثقافي.


وأوضح الدكتور عبد الإله عبدالله من جامعة الحديدة في اليمن، ان على الصحافة المطبوعة ان تواكب التطور في مواجهة الصحافة الإلكترونية، وخاصة ان الجمهور اصبح يتجه نحو قرأة الصحف الكترونيا، وذلك اسهل بالنسبة لهم، لإتاحة شبكة الإنترنت في كل مكان، وخاصة ان معظم الهواتف اصبحت مزودة بالإنترنت، لذلك يستوجب على الصحف الورقية ان تواكب عملية التغيير والتطوير في اساليبها ووسائلها وادارتها، بالإضافة إلى ادراكها بأهمية اشراك الشباب في العمل الإعلامي، وأن تساهم في تنمية قدرات الشباب في العمل الإعلامي الجديد، وأن تحقق المصداقية وكسب ثقة الجمهور في نقل المعلومات الصحيحة.


وذكر أن الإعلامي التقليدي لابد أن يحقق المصداقية وكسب ثقة الجمهور في نقل المعلومات الصحيحة، وان يتلمس اهتمامات الجمهور والمتابعة المستمرة لقياس اتجاهات الجمهور تجاه الوسيلة الإعلامية.


كفاءة


وقالت غادة عبد المنعم، الكاتبة من جمهورية مصر، إن 80% من الذين يمارسون الصحافة في الوطن العربي ليسوا ذوي كفاءة ولا ثقافة مناسبة للتصدي للتحديات التي تواجه صحافة المؤسسات، مشيرة الى ان الإعلامي التقليدي يجب ان ينتقل من نقل الخبر الى تحليل احداث الخبر من وجهه نظره، وتقديم تثقيف متخصص للحدث وتطوراته، وفي حال استمر الإعلام التقليدي على طريقته الحالية سوف يندثر.


وأضافت ان الإعلامي سيمنح ثقته بناء على معايير يضعها بنفسه، وهو مدرك ان الثقة في اي مادة اعلامية ترده، كما انها ثقة نسبية تتغير بتغير المعلومات المتوفرة لديه وبتعزيزها بالإضافات التي تدعمه.


وذكرت انها عندما تعرفت على شبكة الإنترنت كانت في اواخر العشرينات من عمرها، ووفرت الشبكة الجانب الأكبر في تثقيفها، حيث تمكنت من قراءة عدد من الكتب العربية والانجليزية، وتابعت اخبار العالم، وتعرفت على جانب من ثقافات الآخرين في المجتمعات الغريبة عن مجتمعها، كما ان هذه الشبكة تمثل لها نافذة اكبر مما كانت تمثله لها منذ خمسة عشر عاما، مشيرة إلى ان شبكة الإنترنت تمثل نافذة اكبر للأجيال الصغيرة، كما تزداد قدرة هذه الشبكة وغيرها من وسائل الإعلام في الوصول لعدد اكبر من الجماهير، مما يجعل ما يسمى بالإعلام الجديد اكثر جذبا لكافة الأعمار.


خبرات متراكمة


واوضحت لهيب بني صخر، الناشطة السياسية فى المملكة الأردنية الهاشمية، أن الصحافة التقليدية تحتاج الى شباب يعمل على تغيير نمطها التقليدي بدعم من خبرات الصحافيين الذين لديهم خبرات متراكمة، ويمثلون مناصب كبيرة في معظم الصحف، ومستشارين اعلاميين.


وأضافت ان عملية التطوير والتغيير تنبع من التدريب المستمر للصحافيين على التكنولوجيا، بالإضافة الى تعلمهم كتابة الأخبار بشكل مختصر، ويكون شاملا للحدث بأكمله حتى لا يمل القارئ وتسهل عليه عمليه التصفح، وبالتالي جمهور الصحف المطبوعة لم ينصرفوا عنها ويتوجهوا للإعلام الجديد السهل، في تناقل المعلومات، الذي يمكن ان يضم اخباراً ليست صحيحة.


رأي


قالت منتهى الرمحي، الإعلامية في قناة العربية، إن مصداقية الإعلام التقليدي لم تتأثر من ظهور الإعلام التفاعلي، مثل «تويتر» و«فيس بوك»، موضحة أن مواقع التواصل الاجتماعي تختلف عن الإعلام، وذلك لأن الأخير دائما يتحقق من المعلومة قبل ان يبثها او ينتشر على صفحات الصحف.


وأوضحت أن مواقع التواصل الاجتماعي تعد صحافة رأي، وكلٌ مسؤول عن رأيه ويعتمد عليه وليس على المعلومات، مشيرة إلى أن معظم المنقول من المعلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي يعتبر منقولا من الإعلامي التقليدي، كما أنهما يكملان بعضهما، وذلك لأن انتشار المعلومات عبر هذه المواقع سريع جدا، فضلا عن اضطرار الإعلام التقليدي بمواكبة ما يحدث من تفاعل على تلك المواقع.


وذكرت أن كل برنامج او جريدة او اذاعة اصبح لديها مواقع خاصة لاستقبال الآراء والتعليقات على ما تتضمنه المادة الإعلامية التي تقدم من خلال تلك الوسائل، مشيرة إلى أن الإعلام التقليدي تظل مكانته محفوظة، نظرا لثقل مادته وخاصة انه أصبح يعمل جاهدا على تغيير مفهوم التقليدية.


ومن جهته عارض الرأي جمال مطر، اعلامي في تليفزيون سما دبي، مؤكدا أن الإعلام التقليدي تأثرت مصداقيته واهتزت، وخاصة في الدول التي شهدت ثورات، ويفترض ان يعود هذا التأثير عليه بالإيجاب، ويعمل على الارتقاء بأدائه وتغيير شكله النمطي.


وذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي تستهدف الشباب، ومن خلالها أثبت هؤلاء انهم قادرون على التغيير، وهذا ما نأمل ان يقوم به الإعلام التقليدي، الذي لديه خبرات متراكمة وواسعة، ولابد ان يقوم الإعلام باحتواء جيل الشباب، وذلك من خلال مواكبة عقول الشباب وعدم الاستهتار بهم، وخاصة انه اصبح لديهم عالمهم الخاص من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، التي وجدوا انفسهم من خلالها.


وفي السياق ذاته، أكد الشيخ خالد الجندي من علماء الأزهر الشريف في جمهورية مصر العربية، أن عوامل نجاح قنوات اليوتيوب وانشطة الأنترنت هي الإعلام التقليدي ذاته، وعلق على مفهوم الإعلام التقليدي، وقال انه مسمى غير صحيح وإنما المسمى الصحيح هو الإعلام السلطاني، وذلك لأنه ليس له غاية إلا تمجيد السلطة والترويج لها وتقديس ذاتها، ولا شك انه لم يعد يصلح للتداول في عالم السماوات المفتوحة، والتي اصبح العالم فيها كقرية صغيرة، وأشبه ما تكون بعلبة الكبريت.


وأوضح أن الإعلام التفاعلي يتمتع الى حد كبير بمصادقية الطرح، لأنه يعبر عن رؤية صاحبه من دون زيف أو مجاملة، ويحافظ على مكانته بانفصاله عن قصر الحكم، ونزوله الى اكتشاف تم العثور عليه مؤخرا، اسمه الشعب، لتحقيق الريادة. الأداء الإعلامي العربي سلبي ولم يخدم ثورات الربيع العربي


انتقد اكاديميون وخبراء اداء الإعلام العربي خلال وبعد ثورات الربيع العربي، واتهموه بعدم الحيادية والسلبية والقصور في احيان، والانحياز في احيان اخرى، والجنوح لخدمة اهداف بعيدة عن اهداف الثورات في حالات مختلفة.


وأكد عالم الفضاء العربي المصري الدكتور فاروق الباز ان الإعلام العربي في مختلف أرجاء الوطن العربي كان ابان الثورات العربية صوت سيده، فقدم الصورة مشوهة ومغايرة للواقع، في قالب يفتقد للتناول الموضوعي ولأبجديات الإعلام، بل أكثر من ذلك كانت المغالطات وعدم دقة المعلومات تسيطر على الرسائل الإعلامية، وهذا وضع طبيعي اعتدنا عليه في الإعلام الرسمي العربي، وفيما يتعلق بالإعلام الخاص فكان قليلا وواهما ومهمشا، يفتقر للموضوعية والدقة في المعلومات.


وأشار الباز إلى أن الإعلام العربي كان متوترا خلال الربيع العربي، وعاش ولا يزال يعيش حالة من التخبط، وولاؤه الأول والأخير لأسياده، معتبرا أن ما حصل في الربيع العربي جعل الإعلام واسياده مذهولين وغير متوقعين، بل أكثر من ذلك، جعلهم عاجزين لا يعرفون ماذا يفعلون، مما انعكس سلبا على الحالة السلبية للإعلام وما يقدمه، ومن ينظر إلى المؤسسات الإعلامية العربية في تلك الفترة يرى أن المصداقية غير موجودة، وأن تجميل الصور للمسؤولين والابتعاد عن حقيقة ما يحدث هو ما كان متصدرا رسائل الإعلام العربي.


إعلام موجه


بدوره قال محمود شمام وزير الإعلام الليبي السابق إن الإعلام العربي لم يواكب الثورات، وتحول في هذه الثورات إلى «اعلام المواطن»، وهو اعلام جديد في العالم العربي، وكان للفضائيات دور كبير اسهم في تهييج الشارع بشكل أو بآخر، واخرج الناس من بيوتهم للالتحاق بركب الثورات، لافتا إلى أن متابعة الحدث كانت أكثر مصداقية وواقعية من خلال الإعلام الجديد، أما اعلام الفضائيات فكان موجها وله أهداف اخرى، معتبرا بأن الإعلام في الوطن العربي بصورة عامة لا يزال خاضعا لسياسات الجهات التي تمتلكه.


واعتبر شمام أن العالم العربي يمر حاليا في مرحلة تشكيل جديدة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، وهي تشبه إلى حد بعيد المرحلة التي مرت بها الدول الأوربية في نهاية القرن السابع عشر، وكانت هذه المرحلة دامية بكل ما تعنيه الكلمة. وأوضح أن العرب همشوا انفسهم بدرجة كبيرة، وأصبح من الصعب جدا أن نمتلك مفكرين يتجرؤون على الإدلاء أو قول ماذا سنفعل في المرحلة المقبلة.


وبحسب رأي الوزير الليبي فإن حيادية الإعلامي العربي في تغطية الربيع العربي لا يمكن أن تتجاوز نسبة 20% ، لأن هناك من لا يريد نقل الوقائع كما هي، بل تشويهها، والدول العربية لديها جيوش الكترونية لضرب هذا الإعلام الجديد، في وقت أصبح هذا الإعلام منافسا قوي للإعلام التقليدي، على الرغم من أنه يفتقد للكثير من مقومات الإعلام، لكنه ظهر بقوة بسبب فقدان الثقة بالإعلام الخاص والرسمي على حد سواء من قبل الجمهور العربي، وخير دليل على ذلك ما كان يبثه الإعلام الرسمي في الدول التي شهدت الربيع العربي، إلى جانب الإعلام الخاص الذي لم يلتزم الحياد، بل كان موجها وفقا لمصالح معينة.


وأشار إلى أنه لا يوجد قوانين للنشر، وثمة اتجاه كبير في العالم العربي لنشر الفضائح وشتم الناس، وتحول الفيس بوك، وهو احد مواقع التواصل الاجتماعي المهمة، إلى التعامل من خلال اسماء مستعارة لقول ما يريده هؤلاء، فيما أن الأساس في فكرة التواصل الاجتماعي تقوم على الأسماء الحقيقية.


افتقار المصداقية


اسعد طه، اعلامي في قناة الجزيرة، قال: إن الإعلام العربي واكب الثورات العربية مثل كل المؤسسات الإعلامية العالمية، لكن مواكبته كانت منقوصة وغير متكاملة وتفتقر للمصداقية والحيادية في كثير من الأحيان، وثمة عدم دقة في المعلومات، إضافة إلى أن هذا الإعلام كان يعاني من الانحياز وفقا لمصالح معينة.


وأضاف ان الإعلام العربي لم يكن محايدا في مختلف المؤسسات الإعلامية العربية، فالكل ينقل المسألة وفقا لرؤيته ومصالحه وانتماءاته، وهذا لا ينفي وجود بعض التجارب الإيجابية والمحاولات الجادة، لكن يمكننا القول إنه لم يكن الإعلام العربي محايدا في المطلق، في نقل الثورات العربية، بل كان منحازاً.


وأشار طه إلى أن هذا الأمر طبيعي حسب اعتقاده، مدللا بذلك بقوله لماذا يطلب من الإعلام العربي أن يكون هو المؤسسة الصالحة المهنية والحيادية في عالمنا العربي، الذي يزخر بمؤسسات اصابها العطب والتشويه والفساد، وطال مختلف المؤسسات . واعتبر أن الإعلام قاطرة تشد المجتمع، وبالتالي فإنه أولى بها أن تكون صالحة، وهذا حلمنا في ظل سنوات عديدة من التخلف والقهر، ألقت بظلالها السلبية على جميع المؤسسات في الدول العربية، ومن بينها المؤسسات الإعلامية. وقال طه إن الإعلام الخاص اعلام ملون إلى حد ما، وملون بانتماءات التمويل، ولم يؤد الدور المنوط به في تغطية الثورات العربية، وهناك مطالب أن تتحرر المؤسسات الإعلامية من طغيان رأي الممول وتأثيره على سياسة الوسيلة الإعلامية وكل ما تقدمه من مواد اعلامية للجمهور.


الأقرب إلى الحقيقة


قال محمد أبو فرج صادق، إعلامي وأستاذ جامعي، إنه يعتقد جازماً أن الصحافة الورقية بكل أشكالها سواء كانت يومية أو أسبوعية أو شهرية، سياسية أو ثقافية هي الأقرب إلى الحقيقة والواقع. وربما الأقرب إلى ميول الناس، ولا أقول من خلال لمسها صفحاتها بصورة عملية حين لا تتوافر الصحافة الإلكترونية، بل أقول إن مصادر الصحافة الورقية وأسماءها وعنوانيها ومؤسساتها يحترمون مصداقيتها، لأنها تخشى محاسبتها على أقل تقدير. وبناء على ذلك، فإن الصحف الحكومية تكون أكثر مصداقية في نقل الأخبار، لأنها تمثل دولة وعدم مصداقية الخبر يعني عدم مصداقية تلك الدولة. أما في الصحافة الالكترونية، فهي تفتقر إلى المصادر ودقتها. وهناك آلاف الأخبار التي أثبت الواقع أنها باطلة وغير صحيحة. وهذا ما يجعلها أقل مصداقية مهما كانت هذه الأخبار مهمة. وقال محمد أوجار، عضو المجلس الأعلى للإعلام السمعي البصري للمغرب: ما كان لما يسمى بالربيع العربي أن يكون لولا المرافقة اللصيقة للقنوات الفضائية التي دأبت على نقل هذا الربيع بكل تفاصيله وجزئياته.


إلا أن هذه الملاحظة العامة لا تلغي التمايز والتباين في الأداء والسلوك المهنيين.


فلكل فضائية أولوياتها، وهي ليست بالضرورة صادقة بالنسبة للجمهور. فهناك فضائيات اختارت منذ البداية الانحياز لصف الثورة في معارضة واضحة ومكشوفة للنظام العربي هنا وهناك، بحيث قامت بعمليات التحريض الواضحة ومساندة الثورات. وبذلك فقدت مصداقيتها المهنية، لأنها نقلت وجهة نظر أحادية. وهذا لا يمت بصلة للصحافة المهنية المتعارف عليها. وهناك فضائيات تجاهلت الربيع العربي عن قصد أو ضخّمت أحداث الربيع، حيث هذا البلد وتجاهلت ثورات أخرى في بلدان أخرى.

ᴛʜᴇ ʀᴇᴅ ғʟᴏωᴇʀ
ᴛʜᴇ ʀᴇᴅ ғʟᴏωᴇʀ
نجم ستارديس

تاريخ التسجيل : 29/08/2018
المساهمات : 3052
نقاط التميز : 5482
الجنس : انثى
العمر : 24
الأبراج : السرطان

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رد: المضمون الإعلامي أساس المصداقية والارتباط بالجمهور

مُساهمة من طرف professeur الأحد يناير 26, 2020 1:47 pm


شكرا لموضوعك الرائع
بأنتظار جديدك دوما
لك منى ارق التحية

professeur
professeur
مراقب المنتدى

تاريخ التسجيل : 31/08/2018
المساهمات : 1825
نقاط التميز : 3849
العمر : 35
الأبراج : العقرب

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رد: المضمون الإعلامي أساس المصداقية والارتباط بالجمهور

مُساهمة من طرف الإمبراطور الأربعاء يناير 29, 2020 3:46 am


جهود أروع
ننتظر مزيدكم
جزاكم الله خيرا

الإمبراطور
الإمبراطور
مراقب الرياضة العالمية

تاريخ التسجيل : 29/08/2018
المساهمات : 3647
نقاط التميز : 8215
الجنس : ذكر
العمر : 30
الأبراج : الجوزاء

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رد: المضمون الإعلامي أساس المصداقية والارتباط بالجمهور

مُساهمة من طرف Nabil LacRiM الأربعاء يناير 29, 2020 8:02 am


السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
موضوع قيم ومميز
جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى
تقبل تحياتي

Nabil LacRiM
Nabil LacRiM
مراقب الكمبيوتر والانترنت

تاريخ التسجيل : 29/08/2018
المساهمات : 2639
نقاط التميز : 4581
الجنس : ذكر
العمر : 28
الأبراج : الدلو

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع

لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان

سجل معنا الان

انضم الينا جروب تاج فعملية التسجيل سهله جدا ؟


تسجيل عضوية جديدة

سجل دخولك

لديك عضوية هنا ؟ سجل دخولك من هنا .


سجل دخولك

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى