إرضاء الأقلام غاية لا تدرك
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
إرضاء الأقلام غاية لا تدرك
كنت ذات يوم في جولة سياحية مع بعض القنوات الإخبارية أحاول أن أعيش جو المظاهرات العربية , أوأيدها تارة وأخرى أعارض.
أنهيت الرحلة السياحية دون فائدة ,وبرفقتي صديقي (قلمي الذي صنع في ألمانيا), نظرت إليه فبادرني بقوله هل أعجبك ما رأيت ؟
قلت له اترك الناس في حالها؟
فقال لي : هل ستكتب مقالاً حول تلك المناظر ؟
قلت له بعد أن وبخته ترك السياسة سياسة, ترى غيرك كثير ؟
أصر على رأيه فتركته وشأنه فهو قلم تجمعه بالبرادعي صلة قرابة في الفكر , يريدني أن أتدخل في حريات الناس. قررت هجره والاستعانة بقلم آخر , فنحن العرب نؤمن بالمقولة التي يحفظها صغيرنا قبل كبيرنا ( إن لم تكن معي فأنت ضدي)
مرت الثواني ثم الدقائق حتى تكون الأسبوع, وإذا بمذكرة استدعاء تأتيني من جمعية حقوق الأقلام !!
ذهبت إلى الجمعية وإذا بالسيد (القلم ) قد رفع شكوى ضدي لأني لم أكتب حول موضة 2011 ( الاحتراق العربي).
خرجت من الجمعية وأنا أردد ( يا من شرا له من حلاله علة) .
بحثت عن قلمي الأجنبي حتى وجدته وطلبت منه أن نجلس على طاولة عمر سليمان للحوار الودي وافق بدون شروط , فجاء هذا الحوار:
ماذا تريد يا قلم مني لتتنازل عن شكواك ؟
قال: لماذا لم تؤيد المظاهرات العربية ؟ ألست مقتنعاً بحقوق الشعوب العربية في المظاهرات؟ ولماذا لم تكتب عنها؟
قلت : يا عزيزي لو اقتنعت بها لأُاتهمت بالفوضى ولتجردت من وطنيتي وعروبتي.
رد عليّ بقسوة : الكلمة أمانة.
طال الحوار بيننا فقررت أن أتحايل عليه انطلاقاً من قدرتنا نحن العرب على التحايل على بعضنا فقلت له نصدر بياناً مشتركاً حول تلك المظاهرات (من أجل أن يتنازل عن دعواه التي رفعا ضدي في جمعية حقوق الأقلام,) وافق على ذلك وعملنا اتفاقية مثل اتفاقية (فتح وحماس) فإليكم هذا البيان المشترك :
بسم الله الرحمن الرحيم
انطلاقاً من حرص قلمي الأجنبي على مصلحة الأمة العربية ونظراً لتفشي ظاهرة الاحتراق العربي والمطالبة بإسقاط بعض الرؤساء ولعدم ذكر الوقائع بكل صدق وشفافية من قبل بعض الكتاب العرب والقنوات العربية ؛ فقد قرر قلمي الأجنبي اصدار البيان التالي :
تحت شعار الخوف يتستر البعض من الكتاب عن ذكر الحقائق خوفاً من الزمن المجهول وخوفاً من اتهامهم بتحطيم كل الأعراف والمبادئ والقيم العربية ( لا أسمع لا أتكلم لا أرى).
ظاهرة تفشت بين كتابنا حتى أصبحت خطراً يهدد مجتمعنا ليس خطراً على السياسة ولا على الاقتصاد بل خطراً على حرية الرأي والمصداقية .
لقد ضاعت كثير من القيم الصحفية حتى أصبحنا لا ندري أنصدق ما نراه بأعيننا على أرض الواقع أم نصدق ما نراه في صحفنا العربية
فيا كتابنا أنتم مرآة العالم وأنتم صوتها وعينها عليكم بالصدق في ما تكتبون فكما أعلم أن في دينكم شئ يسمى الأمانة.
محبكم قلمي الأجنبي.
اصدرنا البيان والحمد لله أن قلمي لم يعرف شيئاً عن أحداث اليمن والجزائر والأردن .
عدت إلى بيتي وفي ظني أني انتصرت على قلمي انتصاراً يشبه انتصار الجنوبين في السودان.
مرت الأيام وإذا بمذكرة استدعاء تأتيني من جمعية حقوق الأقلام
راجعتم وإذا هي شكوى أخرى مقدمة من قلمي الجديد القلم العربي يشكوني لأني أصدرت بياناً وتدخلت في حريات الناس .
قررت اختصار الموضوع واصدار بيان لكي يتنازل عني القلم العربي فإليكم هذا البيان :
" أيتها الشعوب العربية لا تصدقوا ما يحدث وما تتناقله بعض القنوات الإخبارية المعادية للدين والأمة العربية فالوضع مطمئن ولا توجد مظاهرات والشعوب بخير والقادة العرب يتمنون لشعوبهم كل خير , إنهم يتصدقون بالغاز على دول غربية نيابة عنكم لأن ظروفكم المادية لا تسمح لكم أن تتصدقوا فجزاهم الله خير الجزاء وجعلها في موازين حسناتهم
أنهيت الرحلة السياحية دون فائدة ,وبرفقتي صديقي (قلمي الذي صنع في ألمانيا), نظرت إليه فبادرني بقوله هل أعجبك ما رأيت ؟
قلت له اترك الناس في حالها؟
فقال لي : هل ستكتب مقالاً حول تلك المناظر ؟
قلت له بعد أن وبخته ترك السياسة سياسة, ترى غيرك كثير ؟
أصر على رأيه فتركته وشأنه فهو قلم تجمعه بالبرادعي صلة قرابة في الفكر , يريدني أن أتدخل في حريات الناس. قررت هجره والاستعانة بقلم آخر , فنحن العرب نؤمن بالمقولة التي يحفظها صغيرنا قبل كبيرنا ( إن لم تكن معي فأنت ضدي)
مرت الثواني ثم الدقائق حتى تكون الأسبوع, وإذا بمذكرة استدعاء تأتيني من جمعية حقوق الأقلام !!
ذهبت إلى الجمعية وإذا بالسيد (القلم ) قد رفع شكوى ضدي لأني لم أكتب حول موضة 2011 ( الاحتراق العربي).
خرجت من الجمعية وأنا أردد ( يا من شرا له من حلاله علة) .
بحثت عن قلمي الأجنبي حتى وجدته وطلبت منه أن نجلس على طاولة عمر سليمان للحوار الودي وافق بدون شروط , فجاء هذا الحوار:
ماذا تريد يا قلم مني لتتنازل عن شكواك ؟
قال: لماذا لم تؤيد المظاهرات العربية ؟ ألست مقتنعاً بحقوق الشعوب العربية في المظاهرات؟ ولماذا لم تكتب عنها؟
قلت : يا عزيزي لو اقتنعت بها لأُاتهمت بالفوضى ولتجردت من وطنيتي وعروبتي.
رد عليّ بقسوة : الكلمة أمانة.
طال الحوار بيننا فقررت أن أتحايل عليه انطلاقاً من قدرتنا نحن العرب على التحايل على بعضنا فقلت له نصدر بياناً مشتركاً حول تلك المظاهرات (من أجل أن يتنازل عن دعواه التي رفعا ضدي في جمعية حقوق الأقلام,) وافق على ذلك وعملنا اتفاقية مثل اتفاقية (فتح وحماس) فإليكم هذا البيان المشترك :
بسم الله الرحمن الرحيم
انطلاقاً من حرص قلمي الأجنبي على مصلحة الأمة العربية ونظراً لتفشي ظاهرة الاحتراق العربي والمطالبة بإسقاط بعض الرؤساء ولعدم ذكر الوقائع بكل صدق وشفافية من قبل بعض الكتاب العرب والقنوات العربية ؛ فقد قرر قلمي الأجنبي اصدار البيان التالي :
تحت شعار الخوف يتستر البعض من الكتاب عن ذكر الحقائق خوفاً من الزمن المجهول وخوفاً من اتهامهم بتحطيم كل الأعراف والمبادئ والقيم العربية ( لا أسمع لا أتكلم لا أرى).
ظاهرة تفشت بين كتابنا حتى أصبحت خطراً يهدد مجتمعنا ليس خطراً على السياسة ولا على الاقتصاد بل خطراً على حرية الرأي والمصداقية .
لقد ضاعت كثير من القيم الصحفية حتى أصبحنا لا ندري أنصدق ما نراه بأعيننا على أرض الواقع أم نصدق ما نراه في صحفنا العربية
فيا كتابنا أنتم مرآة العالم وأنتم صوتها وعينها عليكم بالصدق في ما تكتبون فكما أعلم أن في دينكم شئ يسمى الأمانة.
محبكم قلمي الأجنبي.
اصدرنا البيان والحمد لله أن قلمي لم يعرف شيئاً عن أحداث اليمن والجزائر والأردن .
عدت إلى بيتي وفي ظني أني انتصرت على قلمي انتصاراً يشبه انتصار الجنوبين في السودان.
مرت الأيام وإذا بمذكرة استدعاء تأتيني من جمعية حقوق الأقلام
راجعتم وإذا هي شكوى أخرى مقدمة من قلمي الجديد القلم العربي يشكوني لأني أصدرت بياناً وتدخلت في حريات الناس .
قررت اختصار الموضوع واصدار بيان لكي يتنازل عني القلم العربي فإليكم هذا البيان :
" أيتها الشعوب العربية لا تصدقوا ما يحدث وما تتناقله بعض القنوات الإخبارية المعادية للدين والأمة العربية فالوضع مطمئن ولا توجد مظاهرات والشعوب بخير والقادة العرب يتمنون لشعوبهم كل خير , إنهم يتصدقون بالغاز على دول غربية نيابة عنكم لأن ظروفكم المادية لا تسمح لكم أن تتصدقوا فجزاهم الله خير الجزاء وجعلها في موازين حسناتهم
long race- عضو ستارديس
- تاريخ التسجيل : 29/08/2018المساهمات : 1087نقاط التميز : 2208الجنس :العمر : 26الأبراج :
رد: إرضاء الأقلام غاية لا تدرك
شكرآ جزيلا على الموضوع الرائع و المميز
أميرة المنتدى- مراقبة الإسلام والأسرة
- تاريخ التسجيل : 29/08/2018المساهمات : 2137نقاط التميز : 3813الجنس :العمر : 23الأبراج :
رد: إرضاء الأقلام غاية لا تدرك
كل الشكر لكـِ لهذا الموضوع
الله يعطيكـِ العافيه يارب
خالص مودتى
الله يعطيكـِ العافيه يارب
خالص مودتى
New Post- مديرة ستار ديس
- تاريخ التسجيل : 24/08/2018المساهمات : 4133نقاط التميز : 6472الجنس :العمر : 24الأبراج :
مواضيع مماثلة
» يوم القيامة ( ستطوى الصحف وتجف الأقلام )
» غاية دراسة علم السياسة
» اطلالات شتوية كاملة غاية في الأناقة
» غاية العقوبة في الشريعو والقانون الوضعي.PDF
» فساتين سواريه غاية الأناقة والجمال
» غاية دراسة علم السياسة
» اطلالات شتوية كاملة غاية في الأناقة
» غاية العقوبة في الشريعو والقانون الوضعي.PDF
» فساتين سواريه غاية الأناقة والجمال
سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع
لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى