مفهوم النفس من قلمي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ادا كان مفهوم النفس لغوياً هو مجموعة الخصائص الشخصية والقدرات الغير ملموسة والتي تميز كل شخص عن الآخر و مفهومها بعلم الفلسفة انها هي الروح الخالدة والتي تتخطى المادة، وادا كان هناك من عرف النفس بأنّها ليست أكثر من مجموعة من التصورات، و بأنّها مركز للجاذبية السلبية، و الهوية الذاتية والثقة والتنظيم والتطوير النفسي. وإدا تعددت نظريات الفلاسفة حول مكوّنات مفهوم النفس كالهوية الشخصية، والهوية الاجتماعية، فاني سأركز في حديثي هدا على مقدراتي الشخصية،و على التفاعل مع الآخرين،و على تلبية الحاجات الأساسية. و ما نشعر به كأشخاص تجاه مظهرنا وصحتنا وحالتناالجسدية وشكلنا العام. و الصورة الشخصية أو الكيفية التي يرى بها كل شخص منا نفسه، و التي قد تكون مطابقة للحقيقة في بعض الأحيان او غير مطابقة لها. كثيرا ما اسمع عن من يحادث نفسه فاتساءل:هل محادثة النفس حقيقة ام وهم ام ضرب من الجنون؟ هل كل من يكلم نفسه يكون صادقا معها ام متحايلا عليها ام محتارا في أمرها؟ قد يكون الحديث الى النفس عند البعض ضرب من الجنون لكنه بالنسبة لي انسجام معها ووفاء لها وحبا فيها لانها هي حقيقة الانسان الداخلية التي تمنحه الطاقة للعيش سويا في الحياة. عندما اعثر على شخص اطمئن اليه اراني كأني اطمئن الى نفسي في حديثي معه محاولا أن اكون تلقائيا بيني و بينه،لكن عندما ينعدم هدا الشخص تنوب النفس عنه في هدا الحديث فاحس اني اكثر تلقائية بيني وبينها. المسألة مسألة ثقة،لأن محادثة النفس توحي الي اني مطمئنا في حديثي وصادقا معها لدرجة ينعدم فيها الشك او الريبة في احدنا تجاه الآخر،اما محادثة الآخر فقد تفرض منطق الصدق ونسبة حضوره وما مدى تواجد النية في هدا الشخص من عدمها،لان الاطمئنان يبقى سيد الموقف.لذلك عندما تشتد الثقة ويحضر الاطمئنان تجاه من نصادقه ونمد حبل العشرة بيننا وبينه ويرتبط الود به،نرفعه الى مقام النفس فنقول عنه:فلان او فلانة كنفسي... النفس أغلى واعز ما يملك الانسان لانها هي المحرك الدي يسير به كل واحد منا في الحياة،ترسم له الطريق وتنير له الدرب وتخلق له متعة الحياة وتكون له ملجأ وقت الشدة وملاذا للراحة عند التعب. النفس في الانسان كالطفل بين يدي امه،تولد فينا صغيرة وتنمو بنمونا،فان نحن احسنا تربيتها كانت راحة وسكينة لنا،وان اسأنا تنشئتها كانت وبالا وهما علينا