معجم تيمور الكبير في الألفاظ العامية *** فلج

الكتاب: معجم تيمور الكبير في الألفاظ العامية
المؤلف: أحمد بن إسماعيل بن محمد تيمور (المتوفى: 1348 هـ)
المحقق: دكتور حسين نصّار

فلج: انفلج: أي فزع وقام من النوم فزعا. فَلَجه: أي أفزعه - وهو نائم - فقام فزعا. وفلّج المنشار: أي سَنَّه بمعنى حدّد أسنانه. انظر في الفنون الصناعية 110 مِسَنات المناشير.

فِلْح: يستعملونها بمعنى الفلاحين.

فلس: الفِلْس بمعنى الدُّبُر. في كتاب المعرب والدخيل لمصطفى المدني ما نصّه: «الفَلْس بمعنى الاست عامية مبتذلة, قال بعضهم:
لا ترعَ للأمرد عهدا ولا ... تثق به, واتركه مع نفسه
ولا ترجّ الود ممن يرى ... أنك محتاج إلى فلسه
وقد ضبط الفلس بالفتح.

فُلُوس: للنقود, لا مفرد لها عندهم. وهم يطلقونها على الفضة والذهب والنحاس. استعملها ابن إياس بمعناها الأصلي 1/ 54 وفي مواضع أخرى من تاريخه. مروج الذهب ج 2 أول ص 412 بيت كتبه بجكم على النقود, وفيها صورته, وذلك مدة الراضي. في ابن إياس 4/ 266 نوادر للملوك في نقش أسمائهم على دوائر النقود. كتاب التطفيل لابن الجوزي ص 20 س 2 استعمل الفلوس في بيت, ويظهر أنه يريد النقود, وانظر 370 من القول النبيل في التطفيل لابن العماد. المحاضرات والمحاورات للسيوطي آخر ص 16 بيت تمثل به ابن عمر فيه الفلوس بمعنى النقود. والنقل من طبقات ابن سعد. ابن إياس 2/ 457 كل أربعة أفلاس بدرهم. (انظر فلوس).
ابن سودون 111. التبريزي على الحماسة 4/ 122. راجع لفظ بارة في الباء.
يسمون المفلس بالقَلَم, وهو غير مستعمل الآن. صَلْفَع وصلقع وصلمع: أَفْلس, عن القاموس. شفاء الغليل 160 عنّابي: قولهم لمن أفلس: صبغ الكيس عنابي. لعله مثل الدلق العسلي,

أي للدراويش, أي صار فقيرا.
أهل الحجاز يسمون الدراهم والدنانير نَضّا وناضّا.

فلص: فَلْصُو: للشيء الدون الرديء, وناس فلصو: أي سفلة. أصلها تُلْياني, ولعلها من فرصة, أي سخرية.

فلط: راح يِفَلّط أو يُفْلُط: أي يتغوّط. ويقولون: بكرة تِنْفِلط: أي تُفْرَج, ربنا يفلطها: أي يفرجها.

فَلْفَص: أي تخلّص. في كتاب الانفعال في رسائل الصاغاني 179: انفلص: انفلت.

فَلْفِل الرز: أي طبخه فصار مفروطا كالفلفل. كتاب الأطعمة, وأول ص 52 الأرز المفلفل عرضا, وفي 195 عمل الأرز المفلفل. زبدة كشف الممالك 125 ذكر الأرز المفلفل ولم يتكلم عليه, أي استعمل المفلفل. المقامات الجلالية الصفدية 235 الأشهب الأرز المفلفل. شفاء الغليل 167 فلفل. الدرر المنتخبات المنثورة 95 الرصيعة, أي الأرز المفلفل.
ويقولون: ولد مفلفل: أي نشيط. انظر في عبث الوليد, آخر ظهر 19 غلمان زنابير: أي حداد الأنفس نشاط. ويقولون: شعره مفلفل: أي كالفلفل كشعر السودان. انظر في اللغة القطط.
وأم الفلافل: كنية الطعمية, وذُكرت بها.

فَلْفُوس: أي صاحب فجور مستهتر ماكر في ذلك.
الفَلَق: الفَلقَة: تقال في الكتاتيب, وأما في الريف فيقال لها العِدَّة. وكانوا قديما يقولون عنها في الحكومة التركية بمصر القَمّاطة. اللسان مادة (فلق) 186: الفَلَق: المَقْطَرة أو مقطرة السجان. في موشح لابن حجة:

فاضرب بعصا الجوزاء هذا الجاني تحت الفَلَق
الضوء اللامع ج 3 أواخر ص 913: هاتوا فلق, أي فلقة. المنهل الصافي 4/ 281 سراج الدين ... العامة تسميه: عمر فلق: لأنه كان يقول: هات الفلق - أي الفلقة - إن أراد تأديب أحد - انظر الفلقة في ثاني سطر من ص 262 من فقه اللغة. الإسحاقي 165 فلكة وكرابيج. انظر الدهق في كراس الآلات ص 18. المجموع رقم 792 أدب.
وفلق نخل: هو ماشق من النخلة بعد قطعها إلى نصفين فالنصف فلق, كانوا يسقفون به.
والفلق معروف, والعامة تستعمله. وتقول مجازا: فلان فلقني بكلامه. واشتغل لما انفلق ويورّون بالشاعر المفلق.

فلّ: الفُل: للمشموم المعروف. في خلاصة الأثر 4/ 483 لم يرد في اللغة, وسماه ابن البيطار في مفرداته بالنمارق. الرحلة الطرابلسية للنابلسي 17 بيت للمؤلف فيه فُل. انظر الريحانة 240 - 241, وشفاء الغليل 173. الدرر المنتخبات المنثورة 324 فول أي الفل.
والفِلَّة: غطاء الزجاجة, ويقال لها فِلِّينة أيضا. القاموس: عرعر صمام القارورة: استخرجه, والعَرْعَرة: الصمام. الرِّبْذة: صمامة القارورة, ويظهر أنها من الخِرق. أمالي القالي 2/ 175 الفُلُّة: خرقة تشد على رأس الإبريق, فلعلها في القارورة أيضا. في الاقتضاب: صمام وعفاص: ما يجعل في فم الدواة لئلا يسيل المداد, وبعض اللغويين يجعل العفاص لما يدخل فيه رأس القارورة ونحوها, ويجعل السداد والصمام ما تدخل فيه. في

القاموس: العفاص: غلاف القارورة, والجِلْد يغطي به رأسها: عَفَص القارورةَ. في اللسان مادة (حجل) أواخر 155: سَوْجَلة: غلاف القارورة, وكذلك القَوْصَرة. الضياء 1/ 195 استعمل اللهاة لنوع من السداد يجعل على منفخ الأنبوب Valve وانظر شيئا من تفصيل ذلك في الضياء 2/ 707 وذكرناه بكراس الآلات, وفي 4/ 180 اختياره الشبام للأسلاك التي يربط بها سداد القارورة لمنعه من الطيران, وانظر في اللغة الوقعة والوقاع والوقيعة. ويظهر أنها سداد القارورة إذا كان من خرقة. فقه اللغة - طبع اليسوعيين - 320 جلف الطين عن رأس الدن: إذا أخذه منه, وقلعه يصلح في نزع الشمع عن رؤوس القوارير.
والفل: هو نسيج من الكتان ينسج غليظا كالخيش تصنع منه الأغبطة للحمير والجمال لنقل التراب والسماد, ويقال لقطعة النسيج منه فلاية.

مجلة عين شمس 4/ 244 فلّ من إيده ونحوه مصرية قديمة.

فَلُّوطَة: عامل فلوطة: للمعجب بنفسه المدّعي الفصاحة والفهم, وقد يقال: عامل فَلَنْط, والفَلُّوطة - ويقولون لها المَلُّوطة أيضا -: شيء كالقباء أو القميص قصير ضيق يلبسه نحو الحمالين ليكون أخف لهم. راجع ملوطة في الميم.

فَلِّينة: راجع (فلّ).

فَلَمَنْك: نوع من الألماس, ونوع من الجبن وتسمى رأس العبد.

فَلَنْك: الفلنكات: خشبات توضع عرضا على طول الطريق لتوضع فوقها قضبان الحديد في السكة الحديد, وأما الحديد فكانت تسمى بالقصع وبطلت الآن.

فلوس: صبح الأعشى 7/ 213 استعمال الفلوس في عبارة بمعناها الأصلي, أي نقود النحاس. بغية العلماء والرواة في القضاة للسخاوي 239: السلطان يعطيه فلوسا, يريد نقودا. المجموع رقم 776 شعر ص 30 الفلوس للنقود, وانظر آخر ص 160 منه. عيون التواريخ 20/ 311 بيت من قصيدة لابن دانيال فيه خريطتي والفلوس, وهو يريد النقود. قطف الأزهار - رقم 653 أدب - مقطوع به حساب الفلوس, ويظهر أنه يريد النقود. الكنز المدفون في أمثال العامة بعد وسط 145: «لا تعطى للمنجم في ذا فلوس» أي أنها استعملت في زمنه بمعنى النقود.
الضياء 2/ 139 السكة, وفيها تاريخ النقود. مجلة الجنان 6/ 308 تاريخ المسكوكات. أول من ضرب الدراهم والدنانير في الإسلام عبد الملك: محاضرة الأوائل 99. وانظر الكامل لابن الأثير 4/ 173. أخبار مصر لابن ميسر 9: ضربت في دولة آل الهدى, ونقش اسم الوزير, وهو اليازوري. الدرر الكامنة 1/ 534: لا يعرف مسحة عشرة من عشرين. استعمل المسحة للنقش, أي لا يعرف الفرق بين النقود. المجموع رقم 651 أدب ص 149 أبيات كتبت على الدراهم والدنانير.
نقائض جرير والأخطل - رقم 809 شعر - ص 64: الفَلْس في شعر جرير: هو طابع من الرصاص تختم به رقاب أهل الذمة. وانظره في بيت له آخر في ص 177, وذكرناه في الآلات أيضا.

فُلُوكَة: للزورق, وهي تصغير فلك عندهم. المقتطف 60/ 279 مناقشة في أن فلوكة أصلها من فلوك جمع فلك. نتيجة الاجتهاد 13 فلائك, وكذلك في 123, وفي 46 و 147 فلوكة. في شرح القاموس في المستدرك على فلك: الفُلَيكة كجهينة: السفينة

الصغيرة, والعامة تقول فلوكة ووردت في عجائب الهند ص 27 - طبع أوربة -, فلو وفي طبعة مصر 21 فلوك. الرحلة الطرابلسية للنابلسي 145 ذكر الفلوكة ولم يفسرها.
اليتيمة 2/ 9 بيتان فيهما طيّار بمعنى فلوكة. تاريخ الوزراء للصابي 19 الطيارات وزواريق المعابر, وفي 28 زورق مطبق, أي مغطى, وفي 39 و 40 الطيار, وربما قال الطيارة أيضا. حكاية أبي القاسم البغدادي 107 الطيارات ولم يفسرها, وبعدها الزلالات ولم يفسرها. محاضرات الراغب 2/ 8 بيتان لجحظة فيهما طيار, وفي 332 الزورق, وأورد فيه لأبي نواس: سخر الله للأمين مطابا. وهذا يدل على أنه كان يطلق على مثل الذهبية. مروج الذهب ج 2 آخر ص 412 - 413 الطيارات عدّها من سفن القتال, وفي أول ص 421 ركوب الخليفة الطيار المسمى الغزالة, وظهر منه أنه ذهبية صغيرة. في أحسن التقاسيم 31 في اختلاف لغات البلاد أن الطيار هو الزبزب, وذكر أسماء لهذا النوع من السفن إلى 32. الأغاني 21/ 237 طيار للزورق, وفي 247 زلال للزورق. عيون التواريخ لابن شاكر ج 12 أول ص 20 أي زورق, وفي أواخر ص 30 الخليفة في طيار مرتين. نشوار المحاضرة 16 طيار, وانظر 39 و 103 و 119, وآخر 131 و 32 س 2 وتكرر بعده, وفي 133 مرتين, وفي أول 138 في طيّاري والقضاة في طياراتهم, وقال في آخر الصفحة طياراتنا, وفي 149 طياري مرتين, وانظر 150, 212. الكامل لابن الأثير 7/ 155 طيارة للزورق, وفي 9/ 83 انحدر في زبزبية. نشوار المحاضرة - الجزء المخطوط - أول 41 وأول 42 و 51 و 83 س 2 مكررا طيار وطيارة.
تاريخ الوزراء والكتاب - رقم 2244 تاريخ - أول ص 266 زَلاَّل, هكذا بضبط القلم. المحاسن والمساوى للبيهقي 447

زلال للزورق أو نحوه. تاريخ الوزراء 19 الزلالات. مطالع البدور 1/ 188 زلال. حل العقال لابن قضيب البان 108 و 109 مرتين و 110 زلال. الأغاني 2/ 189 جمع زورق على زواريق, وفي 10/ 128: فركب في زلال. وقد ذكرناه أيضا في دهبية.
نخبة الدهر 96 ثلاثة أبيات في زورق. الشريشي 1/ 337 أبيات في وصف زورق. وراجع زورق أيضا في كراس السفن الخاص بها.

لعل لفظ قارب أقرب للفلوكة, وهو مستعمل للآن, وذكرناه في القاف.
راجع (الشَّبارة) في كراس السفن, وراجع أيضا الكندورات.

شكـرا جزيلا على هـــذا المـــوضوع الــرائع والمميز
والف شكر لك واصل تميزك وإبداعك في منتدانا الرائع
بارك الله فيك
وفي إنتظار جديـــدك