معجم تيمور الكبير في الألفاظ العامية *** فصد

الكتاب: معجم تيمور الكبير في الألفاظ العامية
المؤلف: أحمد بن إسماعيل بن محمد تيمور (المتوفى: 1348 هـ)
المحقق: دكتور حسين نصّار

فصد: أي رعف. العامة تقول في الفصد: أخذ الدم. شرح الدرة للخفاجي 7 - 8: رعف وأرعف. المجموع رقم 678 شعر ص 49 في مليح رعف. طبقات العلماء - رقم 1418 تاريخ - ص 229 بيت به. من جفنه يعرف. ما يعول عليه 2/ 249 دم الرعاف يكنون به عن شدة الحمرة.
وأبو فَصَادة: طير من العصفور معروف. والعامة وضعت على لسانه أنه يقول إذا حام الصبيان حوله ليمسكوه: أنا أبو فصادة وإيش منّي, لقمة وشيش تغني عني. فإن تركوه وأفلت منهم قال: أنا أبو فصادة الهدّار, الورك مني يملا الدار.
المقتطف 53/ 406 أبو فصادة وموطنه, وأنه يسمى بالعربية دُعَرة. المقتبس 8/ 3 راعية الخيل, وفي الحاشية ص 5 أنها أبو فصادة. ما يعول عليه 1/ 224 أم عجلان. السيرافي علي سيبويه 2/ 550 أم عجلان هو الفتّاخ.

فَصّ تُوم: انظر في (سنن) من اللسان 85: سنّة من ثُوم, وفِصَّة منه.

فصل: تفصيل الثياب عامي, ومقطوعان فيه ص 94 من الريحانة, وانظر السنا الباهر - 2033 تاريخ - ص 772. ديوان ابن أبي حجلة 132 بيت فيه فصلت أي الثياب. مراتع الغزلان 75 مقطوع في خياط, وفيه فصّل وكفّ, وبعده مقطوع فيه فصّل العاتقين والبدن. انظر مادة (فرا) في اللسان ففيها فريت يصلح مرادفا لتفصيل الثوب وتوضيبه. وكذلك النعل. تاريخ ابن الفرات 7/ 4 (1) س 2: فصل ألف وثلاثمائة قباء.
وفاصل في البيع: انظر المساومة في مادة (سوم) من المصباح. نهاية الأرب للنويري ج 4 ص 357 س 17: فقاوَلني, أي ساومني, وذكرناه في قاول. وانظر المِكَاس. الأغاني 1/ 89

أماكسهم. وللكثير المماكسة يقولون مداقر, انظر دقر. وانظر في اللغة حاوته في البيع. وانظر الدَّحِل: المماكس في البيع. وانظر داحَله: ماكسَه, وانظر آخر مادة (دحل) في اللسان 254. وانظر في القاموس فاتكه, وذكرناه بكراس التجارة. يقولون: بين البايع والشاري يفتح الله: يضرب في المماكسة.
والفَصُولْية: للُّوبياء الإفرنجية. والمِفصّلة في الأبواب.

فضّ: يقولون: فُضَّها يا فلان: أي دع ما أنت فيه واسكت, وفُضَّك من فلان.

فَضْفَض له: صوابه أفاض له أو أفضى له. والعامة تستعمل فضفض بمعنى باح بسرِّه بعدما أعياه كتمانه.

فِضِل: بمعنى بَقِى. الكواكب السائرة ج 3 ص 204 س 2 فاضلا عند قسمة الأرزاق. واتفضّل: صارت علامة للإذن بالدخول أو الجلوس أو الأكل أو نحوها للكبراء. الأغاني 12/ 168 (في الساسي ج 12 ص 161 س 3): تفضل وأعد, أي استعملها. نشوار المحاضرة, أوائل 122: تتفضل باستماع كلمتين.

فضى: يقولون: فضى من الشغل, «والفاضي يعمل قاضي» مَثَل, أي يتداخل في المشاجرات, وفيما لا يعنيه. والبيت فضى: أي خلا, والوظيفة فضيت. واستعمل لها ابن إياس 2/ 198 لفظ شاعر, وهو أول استعمال لها, وانظر 210 و 360 ولم تكتب بعد, واستعملها السخاوي في التبر المسبوك كثيرا.

فطر: صوابه أفطر. وفي تصحيح التصحيف وتحرير التحريف للصفدي نقلا عن تثقيف اللسان للصقلي «يقولون: رجل فاطر وارمأة مُفْطِر, والصواب مُفْطِرة». المجموعة رقم 666 شعر ص 70 فيها فاطر في زجل أي مفطر. والفطور: ما يؤكل صباحا, وقد يطلق على الفطير. في اللغة يقال لأكل الصباح الصُّبْحَة. الفُطْرة في الريف: لما يقدم يوم العيد.
الجبرتي 4/ 202 عمل الفطور: وانظر في كتاب الأطعمة ص 71 - 72 إلى 173 أنواع من الفطائر, منها القراموش, ومنها الأرنين: فطير يصنع من عجينة الشريك, وفطير مثله وعليه السمسم.
وانظر في اليتيمة آخر ص 105 - 106 أبيات للمأموني في أقراص السحور.
بطط الفطير: كناية عن المساحقة, وذكرناه في الباء.

فِطِس: أي مات, وبهيمة فطِيس. فطس من الضحك. فقه اللغة - طبع اليسوعيين - ص 133: فَطَس وفَقَس: إذا مات من غير داء. وانظر في أول 134: طَفس البرذون, ونفق الحمار.

فطط: الفَطَاط: نوع من القراد يصيب الماشية, يضرب لونه إلى الزرقة, ويكبر فيصير قريبا من حبة الفول الصغيرة, وهو مطاول.

فعص: فَعَص الدمّل ونحوه, وفعص البلحة. انظر مادة (فضخ) فلعله يرادفه.

فَعْفَع: اتفعفع وفعفعة: أي أقلقه من موضعه, وحمله على تكلف السفر والانتقال والحركة.

فقر: فَقَّر: بمعنى ذكر أوهزّ رأسه في الذِّكْر, اشتقوه من الفقير, أي الصوفي.

وفُقَار الجمل: طرف أنفه, اعْكُمْه من فقاره: أي أمسكه.

فقس: الفرخة فقست والبيض فقس: يرادفه نَقَف. رؤوس القوارير لابن الجوزي 36 استعماله فقس للبيض. ما يعول عليه 1/ 249 انفلاق البيضة, وفيه فقص وفقس. انظر نقف في اللغة. الأغاني 17/ 97: فحلفت أن يحضن بيضا حتى ينقب. القاموس: نَقَر البيضة عن الفرخ: نقبها. مادة (فرخ) من المصباح: فرّخت البيضة. ابن أبي الحديد على نهج البلاغة ج 2 أوائل 487: ينفقص البيض, وهو يريد يكسر ويفسد. المطرزي على المقامات 132 - 133 تخلصت قابية من قوب.
ذيل فصيح ثعلب للبغدادي - 174 لغة - أواخر ص 19: هو الفَقُّوص لصغار القثاء بالصاد.

فقش: فقش الشيء: أي كسره, وبيضة مفقوشة. انظر مادة (فشق) في اللسان.

فقط: فقّط الحساب: وهي التفقيطة التي تذكر بالإجمال في آخر الحساب. يقال فيها: فقط كذا.

فقع عينه: أي فقأ, أي أتلفها. معالم الكتابة, آخر ص 175 مفقوع صوابه مفقوء. ومن المجاز فقعني بكلامه. انظر في اللغة فقع أي مات. وفقاقيع الماء: أي الحجاة التي تظهر فيه. القاموس. الغُرّان بالضم: النفاخات فوق الماء, ومن الخبز نوع يقال له عيش مفقع, وما يكون وسطه منخفض (1) وجوانبه قائمة, وصفة عمله أنه بعد أن يطرح في الفرن يخرج قبل استوائه ويضغط عليه بكوز يكون عند الفران, ثم يدخله ثانية ليتم نضجة. والفُقِّيع: نبات من نوع السعد.
__________
(1) الصواب منخفضا - نصار.

فَقُّوس: الإفادة والاعتبار للبغدادي 16 الفقوص. نزهة الأنام في محاسن الشام للبدري 268 وصف الفقوس. حلبة الكميت 236 شعر في الفقوس والقثاء. في مادة (قثأ) من المصباح ما يفهم منه أنها تطلق أيضا على ما نسميه الفقوس. انظر ما كتب في قتة أيضا. وفي الصعيد يسمون الفقوس عَجُّورا.

فِقِي: هو الفقيه, وهو الآن يطلق على التالي لكتاب الله, وعلى معلم الكتاب, وكانوا يقولون قديما معلم الكتاب ويقولون: «فِقِي يخنق الطُّرْبة على رغيف» فإذا اشتقت العامة فعلا منه قالت: اتفقهن, فردت الهاء. زجل الآلاتي الذي فيه: إنسان فقي في المكر الطالع. المجموعة رقم 667 شعر ص 79 مطلع زجل:
يا ام بدله فستقي ... اترفقي بحال الفقي
انظر معيد النعم للسبكي 185. صبح الأعشى 6/ 22 الفقيه.

فكح: الأفكح: هو معوج الساقين متباعدهما في المشي. ويقولون: يفكح برجليه؛ لعله الأفحج. ومن أمثالهم: «أفكح الرجلين صبي, وكبير الراس فارس».

فكّ: يستعملونه لازما بمعنى ذهب وعمل الحيلة على الهرب فهرب, وهو مجاز. وفك أيضا يستعمل متعديا كأصله كقولهم: فك الحبل ونحوه. ويستعمل لازما أيضا في قولهم: البقرة فكت من الغيط وهربت, وهو حقيقة يريدون فكت حبلها أو نحوه, فهو إذن متعدي الأصل ثم كثر حتى ظن لازما. وانظر سرى وأسرى.
ويقولون: فك الخط بمعنى قرأ, وهي أدنى القراءة عندهم. فلان يفك الخط: أي يقرأ قراءة عاجزة. وانفك عندهم بمعنى قضى حاجته, أي تغوّط أو بال. كتاب الانفعال في رسائل الصاغاني أول ص 198 انفكت قدمه أو إصبعه: إذا انفرجت وزالت.

والفَكّ في الحرث: هو عندهم أوّله ثم التَّنْي ثم التتليت ثم التزحيف ثم التخطيط, وذلك في تهيئة الأرض لزرع القطن. والفَكّ في الشرقية - الأحراز - هو حفلة القصب, ويقال له في البحيرة عَنْبَة, وفي قويسنا عقلة كسائر البلاد, وفي أواسط الشرقية - أي قبلي الزقازيق - يقولون لعقل القصب: بيت.
ويقولون فِكِك في دمياط: أي شاطر خفيف الحركة, والفَكَاكة عندهم الشَّطارة عند غيرهم. المِفَكّ عند النجارين في آخر ص 125 من الفنون الصناعية.

مراكب مفصّلة حملها من القاهرة: أي مفكّكة. وانظر درر الفرائد المنظمة 2/ 91.

فِلان: يكسرون أوله, وفلان الفِلاني لزيادة التأكيد والتعريف به. همع الهوامع 1/ 74 فلان وفلانة.

فَلَت: الفَلَت عندهم الفسوق والفجور, وفلان فَلاتي, وفي الصعيد يطلق على اللص, فلعله منسوب إلى الفَلاة على غير قياس, أي بإثبات التاء. وفلان مفلوت العيار. وبلغنا أنهم في الحجاز يطلقون الفلاتي على بائع العلب. في مجموعة الأوامر الصادرة من محمد علي باشا التي عندنا ج 2 أواخر 109 أمر به الفلاتية, أي اللصوص. في ابن بطوطة - طبع باريس - 1/ 26 طوائف العرب, يريد اللصوص, وفي الترجمة أن الواحد جمّاز.

فلْتَر: المرشّح, ووضع بعض العصريين له الفداخ.

شكـرا جزيلا على هـــذا المـــوضوع الــرائع والمميز
والف شكر لك واصل تميزك وإبداعك في منتدانا الرائع
بارك الله فيك
وفي إنتظار جديـــدك