قال العلامة ابن سعدي - رحمه الله تعالى -
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
قال العلامة ابن سعدي - رحمه الله تعالى -
قال العلامة ابن سعدي - رحمه الله تعالى -:
*ومن لطائف التعبد لله باسمه الواسع، أنَّ العبد متى علم أنَّ الله واسـع الفضل والعطاء وأنَّ فضلَه غير محدود بطريق معين، بل ولا بطرق معينة، بل أسباب فضله وأبواب إحسانه لا نهاية لها أنَّه لا يعلق قلبه بالأسباب ، بل يعلقه بمسبِّبها، ولا يتشوش إذا انسدَّ عنه باب منها ، فإنَّه يعلم أنَّ الله واسع عليم، وأنَّ طرق فضله لا تعد ولا تُحصى ، وأنَّه إذا انغلق منها شيء انفتح غيره مما قد يكون خيراً وأحسن للعبد عاقبة.*
*قال تعالى مشيراً إلى هذه الحال التي كثير من الناس لا يوفقون لها ، {وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ } [النساء: 130] ، لما كانت هذه الحال وهي حال الفراق يغلب على كثير من الزوجات الحزن ، ويكون أكبر داع لهذا الحزن ما تتوهمه من انقطاع رزقها من هذه الجهة التي تجري عليها ، فوعد الله الجميع وبشّرهم بفتح أبواب الخير لهم ، وأنَّه سيعطيهم من واسع فضله*.
*وكم من عبد بهذه المثابة له سبب وجهة من الجهات التي يجري عليه الرزق ، فانغلقت ففتح الله له باباً أو أبواباً من الرزق والخير .*
*وبهذا يُعْرَفُ الله ويُعْلَمُ أنَّ الأمور كلَّها منه ، وأنَّه {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ } [فاطر: 2] .*
*ومن سعته وفضله : مضاعفة الأعمال والطاعات ، الواحدة بعشر إلى سبعمائة إلى أضعاف كثيرة بغير عد ولا حساب.*
*ومن سعته: ما احتوت عليه دار النعيم من الخيرات ، والمسرَّات والأفراح واللذات المتتابعات ، مما لا عينٌ رأت ، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشر.*
*فخير الدنيا والآخرة وألطافهما من فضله وسعته ، وجميع الأسباب والطرق المفضية إلى الراحات والخيرات كلُّها من فضله وسعته*.
●فتح الرحيم الملك العلام ص | 49/48 ●
*ومن لطائف التعبد لله باسمه الواسع، أنَّ العبد متى علم أنَّ الله واسـع الفضل والعطاء وأنَّ فضلَه غير محدود بطريق معين، بل ولا بطرق معينة، بل أسباب فضله وأبواب إحسانه لا نهاية لها أنَّه لا يعلق قلبه بالأسباب ، بل يعلقه بمسبِّبها، ولا يتشوش إذا انسدَّ عنه باب منها ، فإنَّه يعلم أنَّ الله واسع عليم، وأنَّ طرق فضله لا تعد ولا تُحصى ، وأنَّه إذا انغلق منها شيء انفتح غيره مما قد يكون خيراً وأحسن للعبد عاقبة.*
*قال تعالى مشيراً إلى هذه الحال التي كثير من الناس لا يوفقون لها ، {وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ } [النساء: 130] ، لما كانت هذه الحال وهي حال الفراق يغلب على كثير من الزوجات الحزن ، ويكون أكبر داع لهذا الحزن ما تتوهمه من انقطاع رزقها من هذه الجهة التي تجري عليها ، فوعد الله الجميع وبشّرهم بفتح أبواب الخير لهم ، وأنَّه سيعطيهم من واسع فضله*.
*وكم من عبد بهذه المثابة له سبب وجهة من الجهات التي يجري عليه الرزق ، فانغلقت ففتح الله له باباً أو أبواباً من الرزق والخير .*
*وبهذا يُعْرَفُ الله ويُعْلَمُ أنَّ الأمور كلَّها منه ، وأنَّه {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ } [فاطر: 2] .*
*ومن سعته وفضله : مضاعفة الأعمال والطاعات ، الواحدة بعشر إلى سبعمائة إلى أضعاف كثيرة بغير عد ولا حساب.*
*ومن سعته: ما احتوت عليه دار النعيم من الخيرات ، والمسرَّات والأفراح واللذات المتتابعات ، مما لا عينٌ رأت ، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشر.*
*فخير الدنيا والآخرة وألطافهما من فضله وسعته ، وجميع الأسباب والطرق المفضية إلى الراحات والخيرات كلُّها من فضله وسعته*.
●فتح الرحيم الملك العلام ص | 49/48 ●
التوقيع
_________________
Derraz Boujemaa- مؤسس ستار ديس
- تاريخ التسجيل : 20/08/2018المساهمات : 5189نقاط التميز : 9415الجنس :
رد: قال العلامة ابن سعدي - رحمه الله تعالى -
نسال الله العفو والعافية
وان ييتقبل منا صالح الاعمال
جزاك الله خيرا اخي الكريم
جعله الله في ميزان حسناتك
في إنتظار جديدك المميز
التوقيع
_________________
سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع
لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى