بحث عن قصة نبي ذكر في القرآن الكريم
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
بحث عن قصة نبي ذكر في القرآن الكريم
موسى كما ذكر في القرآن الكريم
إنّ موسى بن عمران عليه السلام من أشهر الرسل ذكراً، وأكثرهم ابتلاءً، الذي لقّب بكليم الله، فقد كان ابتلاؤه من الله بطاغوتٍ أراد من الناس أن يعبدوه من دون الله، وكان ابتلاء الناس به من قبل أن يُولد موسى، حيث كان يقتل الأولاد منهم، ويترك النساء، خوفاً من أن يتحقّق زوال مُلك الفراعنة على يد أحدٍ من هؤلاء الأولاد، حتى وكّل بعض جنوده من أجل إحصاء النساء الحوامل؛ ليقتلوا المولود إن كان ذكراً، ويبقوه إن كان أنثى، وقد زاد كرب القوم بذلك، حيث قال الله تعالى: (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ)،[١] ولمّا رأى فرعون أن بني إسرائيل بدأوا بالفناء؛ أمر فرعون بقتل الأولاد سنةً، واستبقائهم سنةً أخرى، فلمّا حملت أم موسى به ازاد خوفها، فأخفت حملها، إلى أن وضعته، فألقى الله في روعها أن تُخفيه في تابوتٍ، وتضعه في النيل، وكلمّا خافت عليه ربطت حبل التابوت، وأرسلته، فلمّا أراد الله لموسى أن يترّبى في بيت فرعون، نسيت أمه أن تربط التابوت، وبشّرها الله حينئذٍ أنّ ابنها سيرجع إليها، وسيكون من المرسلين، وقد حظي به أناسٌ من بيت فرعون، فذهبوا به لزوجة فرعون، ومن لطف الله به أنّ زوجته إبقاء موسى في بيتها، وما علمت أنّ هلاك فرعون سيكون على يده، وقد انتفعت زوجة فرعون من موسى، بأن كانت هدايتها على يده، ولمّا جاع موسى، وأردات أن تُطعمه، لم يرضَ أن يرضع من أي امرأةٍ، وكانت أمّه قد أرسلت أخته لتتلمّس أخباره فعلمت بذلك، فأشارت إليهم على أمّها، فحقّق وعد الله وعده بإرجاع موسى لأمّه، فعاش موسى في قصور فرعون، حتى إذا بلغ من العمر أربعين سنةٍ بدأ الله بالوحي إليه، ثمّ بعد ذلك هيأ الله له أسباب الهجرة؛ بقتله للقبطي الذي اعتدى على الإسرائيلي، فصار موسى -عليه السلام- مطلوباً لفرعون، فهيأ الله له من يخبره بمطاردة فرعون له، فخرج مهاجراً إلى مدين، وسخّر الله له من الفتاتين اللتين سقى لهما بأن يتزوّج إحداهما، ويعمل عند أبيهما، وما كان ذلك إلا ببركة دعائه الصالح، وتوجّهه إلى الله لمّا خرج هارباً من ظلم فرعون.[٢]
دعوة موسى لفرعون
حين عاد موسى من مدين إلى مصر بعد أن قضى الأجل، تاه في طريقه حتى نزل بين الجبال، وكان الجو حينئذٍ بارداً، وماطراً، فبدأ بمحاولاتٍ منه لإيقاد نارٍ فلم يتّقد معه شيء، وبينما هو كذلك إذ رأى ناراً من بعيد، حيث قال الله تعالى: (فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِّنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ)،[٣] وقد كان هذا الوادي اسمه طوى، وكان موسى مستقبلاً القبلة فناداه ربه عزّ وجلّ، وتتضمّن هذا النداء أمورٍ عدّةٍ، منها: التعريف بالله، والأمر بعبوديته وحده، ونفي أي آلهةٍ دونه، حيث قال الله تعالى: (إِنَّني أَنَا اللَّـهُ لا إِلـهَ إِلّا أَنا فَاعبُدني وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكري)،[٤] ومنها إخباره عن الساعة، وأنّها موعد الجزاء، حيث قال: (إِنَّ السّاعَةَ آتِيَةٌ أَكادُ أُخفيها لِتُجزى كُلُّ نَفسٍ بِما تَسعى*فَلا يَصُدَّنَّكَ عَنها مَن لا يُؤمِنُ بِها وَاتَّبَعَ هَواهُ فَتَردى)،[٥] ومنها الآيات التي كانت تأييداً من الله لموسى، ودلّت على صدقه، ومنها ما أمره بها، حيث أرسله إلى فرعون؛ ليدعوه إلى ترك ما هو عليه من الضلال، وعبادة الله وحده، ودعا موسى ربه أن يُعينه في دعوته لفرعون، بأن يُرسل معه أخاه هارون، واستجابة الله له، حيث كانت أول المعجزات التي أيّد الله بها موسى أمام فرعون هي معجزة العصا، ثمّ معجزة يده التي وضعها في جيبه فأخرجها بيضاء تتلألأ، ولم تقتصر معجزات سيدنا موسى على هاتين، بل كان منها أيضاً: السنين، والطوفان، والبحر، والجراد، والقمل، والضفادع، والدم، وما كلّ ذلك إلا دلالةً من الله على عنادهم، وكفرهم، وإصرارهم على الباطل، وردّهم على كلّ هذه المعجزات، ومع ذلك فقد كان لمعجزات موسى تأثيراً في السحرة الذين آمنوا لمّا رأوا عصا سيدنا موسى التقمت ما جاءوا به من السحر، فأيقنوا أنّ ذلك من السماء وليس بسحرٍ، ثمّ لمّا دخل موسى، وقومه البحر، وتبعهم فرعون وجنوده، نجى الله موسى، ولمّا دخل فرعون البحر أمر الله البحر أن يرتطم بهم، وعند ذلك قال فرعون: (آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلـهَ إِلَّا الَّذي آمَنَت بِهِ بَنو إِسرائيلَ وَأَنا مِنَ المُسلِمينَ)،[٦] فلم يقبل الله توبته وإيمانه حين لا ينفع إيمان.[٧]
دخول الأرض المقدسة
بعد أن نجّى الله موسى، وبني إسرائيل من فرعون، سار بهم موسى إلى الأرض المقدّسة؛ لتحريرها من الجبارين الذين كانوا فيها، ولمّا كانوا في الطريق رأوا قوماً لهم صنماً يعبدونه، فطلبوا من موسى أن يجعل لهم صنماً؛ ليعبدوه كهؤلاء القوم، ثمّ بعد ذلك ذهب موسى لدعوة ربه، فعاد إليهم غضباناً يحمل معه ألواح التوراة؛ لأنّ قومه عبدوا العجل في غيابه عنهم، وبدأ بتذكيرهم بنعم الله عليهم في دينهم ودنياهم، فكان ردّهم عليه بأن قالوا: (إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ)،[٨] ونتيجةً لهذا الخذلان، وعدم انقيادهم لأمر ربهم عاقبهم الله بأن حرم عليهم دخول الأرض المقدسة، وكتب عليهم الضياع والتيه في الأرض لمدّة أربعين سنةٍ، ثمّ توفى الله سيدنا موسى، ودُفن في الأرض المقدسة.[٩]
إنّ موسى بن عمران عليه السلام من أشهر الرسل ذكراً، وأكثرهم ابتلاءً، الذي لقّب بكليم الله، فقد كان ابتلاؤه من الله بطاغوتٍ أراد من الناس أن يعبدوه من دون الله، وكان ابتلاء الناس به من قبل أن يُولد موسى، حيث كان يقتل الأولاد منهم، ويترك النساء، خوفاً من أن يتحقّق زوال مُلك الفراعنة على يد أحدٍ من هؤلاء الأولاد، حتى وكّل بعض جنوده من أجل إحصاء النساء الحوامل؛ ليقتلوا المولود إن كان ذكراً، ويبقوه إن كان أنثى، وقد زاد كرب القوم بذلك، حيث قال الله تعالى: (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ)،[١] ولمّا رأى فرعون أن بني إسرائيل بدأوا بالفناء؛ أمر فرعون بقتل الأولاد سنةً، واستبقائهم سنةً أخرى، فلمّا حملت أم موسى به ازاد خوفها، فأخفت حملها، إلى أن وضعته، فألقى الله في روعها أن تُخفيه في تابوتٍ، وتضعه في النيل، وكلمّا خافت عليه ربطت حبل التابوت، وأرسلته، فلمّا أراد الله لموسى أن يترّبى في بيت فرعون، نسيت أمه أن تربط التابوت، وبشّرها الله حينئذٍ أنّ ابنها سيرجع إليها، وسيكون من المرسلين، وقد حظي به أناسٌ من بيت فرعون، فذهبوا به لزوجة فرعون، ومن لطف الله به أنّ زوجته إبقاء موسى في بيتها، وما علمت أنّ هلاك فرعون سيكون على يده، وقد انتفعت زوجة فرعون من موسى، بأن كانت هدايتها على يده، ولمّا جاع موسى، وأردات أن تُطعمه، لم يرضَ أن يرضع من أي امرأةٍ، وكانت أمّه قد أرسلت أخته لتتلمّس أخباره فعلمت بذلك، فأشارت إليهم على أمّها، فحقّق وعد الله وعده بإرجاع موسى لأمّه، فعاش موسى في قصور فرعون، حتى إذا بلغ من العمر أربعين سنةٍ بدأ الله بالوحي إليه، ثمّ بعد ذلك هيأ الله له أسباب الهجرة؛ بقتله للقبطي الذي اعتدى على الإسرائيلي، فصار موسى -عليه السلام- مطلوباً لفرعون، فهيأ الله له من يخبره بمطاردة فرعون له، فخرج مهاجراً إلى مدين، وسخّر الله له من الفتاتين اللتين سقى لهما بأن يتزوّج إحداهما، ويعمل عند أبيهما، وما كان ذلك إلا ببركة دعائه الصالح، وتوجّهه إلى الله لمّا خرج هارباً من ظلم فرعون.[٢]
دعوة موسى لفرعون
حين عاد موسى من مدين إلى مصر بعد أن قضى الأجل، تاه في طريقه حتى نزل بين الجبال، وكان الجو حينئذٍ بارداً، وماطراً، فبدأ بمحاولاتٍ منه لإيقاد نارٍ فلم يتّقد معه شيء، وبينما هو كذلك إذ رأى ناراً من بعيد، حيث قال الله تعالى: (فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِّنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ)،[٣] وقد كان هذا الوادي اسمه طوى، وكان موسى مستقبلاً القبلة فناداه ربه عزّ وجلّ، وتتضمّن هذا النداء أمورٍ عدّةٍ، منها: التعريف بالله، والأمر بعبوديته وحده، ونفي أي آلهةٍ دونه، حيث قال الله تعالى: (إِنَّني أَنَا اللَّـهُ لا إِلـهَ إِلّا أَنا فَاعبُدني وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكري)،[٤] ومنها إخباره عن الساعة، وأنّها موعد الجزاء، حيث قال: (إِنَّ السّاعَةَ آتِيَةٌ أَكادُ أُخفيها لِتُجزى كُلُّ نَفسٍ بِما تَسعى*فَلا يَصُدَّنَّكَ عَنها مَن لا يُؤمِنُ بِها وَاتَّبَعَ هَواهُ فَتَردى)،[٥] ومنها الآيات التي كانت تأييداً من الله لموسى، ودلّت على صدقه، ومنها ما أمره بها، حيث أرسله إلى فرعون؛ ليدعوه إلى ترك ما هو عليه من الضلال، وعبادة الله وحده، ودعا موسى ربه أن يُعينه في دعوته لفرعون، بأن يُرسل معه أخاه هارون، واستجابة الله له، حيث كانت أول المعجزات التي أيّد الله بها موسى أمام فرعون هي معجزة العصا، ثمّ معجزة يده التي وضعها في جيبه فأخرجها بيضاء تتلألأ، ولم تقتصر معجزات سيدنا موسى على هاتين، بل كان منها أيضاً: السنين، والطوفان، والبحر، والجراد، والقمل، والضفادع، والدم، وما كلّ ذلك إلا دلالةً من الله على عنادهم، وكفرهم، وإصرارهم على الباطل، وردّهم على كلّ هذه المعجزات، ومع ذلك فقد كان لمعجزات موسى تأثيراً في السحرة الذين آمنوا لمّا رأوا عصا سيدنا موسى التقمت ما جاءوا به من السحر، فأيقنوا أنّ ذلك من السماء وليس بسحرٍ، ثمّ لمّا دخل موسى، وقومه البحر، وتبعهم فرعون وجنوده، نجى الله موسى، ولمّا دخل فرعون البحر أمر الله البحر أن يرتطم بهم، وعند ذلك قال فرعون: (آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلـهَ إِلَّا الَّذي آمَنَت بِهِ بَنو إِسرائيلَ وَأَنا مِنَ المُسلِمينَ)،[٦] فلم يقبل الله توبته وإيمانه حين لا ينفع إيمان.[٧]
دخول الأرض المقدسة
بعد أن نجّى الله موسى، وبني إسرائيل من فرعون، سار بهم موسى إلى الأرض المقدّسة؛ لتحريرها من الجبارين الذين كانوا فيها، ولمّا كانوا في الطريق رأوا قوماً لهم صنماً يعبدونه، فطلبوا من موسى أن يجعل لهم صنماً؛ ليعبدوه كهؤلاء القوم، ثمّ بعد ذلك ذهب موسى لدعوة ربه، فعاد إليهم غضباناً يحمل معه ألواح التوراة؛ لأنّ قومه عبدوا العجل في غيابه عنهم، وبدأ بتذكيرهم بنعم الله عليهم في دينهم ودنياهم، فكان ردّهم عليه بأن قالوا: (إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ)،[٨] ونتيجةً لهذا الخذلان، وعدم انقيادهم لأمر ربهم عاقبهم الله بأن حرم عليهم دخول الأرض المقدسة، وكتب عليهم الضياع والتيه في الأرض لمدّة أربعين سنةٍ، ثمّ توفى الله سيدنا موسى، ودُفن في الأرض المقدسة.[٩]
IKRaMOne- عضو ستارديس
- تاريخ التسجيل : 29/08/2018المساهمات : 1290نقاط التميز : 2098الجنس :العمر : 33الأبراج :
رد: بحث عن قصة نبي ذكر في القرآن الكريم
شكرا جزيلا على المتابعة
بارك الله فيك
بارك الله فيك
التوقيع
_________________
Derraz Boujemaa- مؤسس ستار ديس
- تاريخ التسجيل : 20/08/2018المساهمات : 5189نقاط التميز : 9415الجنس :
رد: بحث عن قصة نبي ذكر في القرآن الكريم
بارك الله فيك (ي) علـى المـوضوع الجمـيل والطـرح الممـيز
أفـدتنا بمـعلومات قـيمة ومفيدة جـزاك الله خـيرا
نحـن في انتظـار مواضيـعك الجديـدة والرائـعة
لـك (ي) مـني أجمـل التحـيات ودمـت (ي) فـي أمـان الله وحفـظه
تحيـاتي الحـارة
أفـدتنا بمـعلومات قـيمة ومفيدة جـزاك الله خـيرا
نحـن في انتظـار مواضيـعك الجديـدة والرائـعة
لـك (ي) مـني أجمـل التحـيات ودمـت (ي) فـي أمـان الله وحفـظه
تحيـاتي الحـارة
التوقيع
_________________
مواضيع مماثلة
» قل" في القرآن الكريم.. نور لك
» لفظ (الأمة) في القرآن الكريم
» ذم الغدر في القرآن الكريم
» ترتيب سور القرآن الكريم
» كم مرة سأختم القرآن الكريم
» لفظ (الأمة) في القرآن الكريم
» ذم الغدر في القرآن الكريم
» ترتيب سور القرآن الكريم
» كم مرة سأختم القرآن الكريم
سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع
لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى