قال الشيخ علي بن محمد الهندي –رحمه الله– ( المدرس بالحرم المكي ).

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الشيخ علي بن محمد الهندي –رحمه الله– ( المدرس بالحرم المكي ) :

« كان بيت الشيخ محمد نصيف مأوى عام للملوك والعلماء ولطلبة العلم ولعامة الناس ، وكان – رحمه الله يحب النكت ، فقد زرته أنا والشيخ صالح العثيمين ضُحاً فوجدنا عنده ثلاثة من الدكاترة ؛ فسأل الشيخ العثيمين الشيخ نصيف : من هؤلاء ؟ فقال الشيخ : هؤلاء دكاترة .

فالتفت الشيخ العثيمين إلى أحدهم ، وقال : دكتور في أي شيء ؟ قال : دكتور في النحو .
ثم سأل الثاني : دكتور في أي شيء ؟ قال : في التاريخ والمغازي .
ثم سأل الثالث : دكتور في أي شيء ؟ فقال : في الحديث وأصوله .

فسأل العثيمين الأول قائلاً : أعرب البيت الآتي :

بثينة شأنها سلبت فؤادي ●●● بلا ذنب أتيت بها سلاما

قال له : ما الذي نصب بثينة ؟ فأجاب بعد تفكير قائلاً : لا أدري !

ثم سأل الثاني : ما الفرق بين الغزوة والسرية ؟ فأجاب بعد التفكير قائلاً : لا أدري !

ثم سأل الثالث : ما الفرق بين المرسل الخفي والمرسل المطلق في الحديث ؟ فأجاب : لا أدري !

فاتجه الشيخ العثيمين إلى الشيخ نصيف ، وقال له : يا شيخ نصيف ’’ دكتور! ’’

فضحك الشيخ نصيف حتى استلقى على كرسيه .

ثم قال الشيخ العثيمين : لا أقول هذا تنقصاً من الدكاترة فكثير منهم أعلم منا وأفقه وأدين » .

محمد نصيف حياته وآثاره / تأليف محمد بن أحمد سيد ، وعبده بن احمد العلوي / ص(٣٣٣) .