كلام في الابتلاء
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
كلام في الابتلاء
بسم الله الرحمان الرحيم،
والصلاة والسلام على النبي محمد خاتم النبيين،
والسلام على عباد الله الصالحين،
ولعنة الله على الظالمين، الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا.
أما بعد،
فإننا ندعو ربنا ليلا ونهارا أن يهدينا الصراط المستقيمَ
بسم الله نسعى إلى الله ربنا على صراطه المستقيم.
إن أخطأنا وسقطنا من عليه، عهدنا يا ربنا أن تغفر لنا إذا استغفرناك وتبنا اليك وتثبتنا على صراطك المستقيم.
فإن لم نستغفر ونتوب إليك، فبحبك لنا تبتلينا بالفقر والأمراض والضيق والسيئات والأحزان حتى نرجع إليك.
ليس سخطا منك علينا، وليس تكبرا وتسلطا منك علينا.
بل رحمة منك بنا.
الأب العاقل الحكيم الذي يحب إبنه، يؤدبه.
لأنه إذا أدبه قومه وقواه، فسار الإبن مؤدبا عاقلا.
إن رأى الأب إبنه يكذب، فأدبه.
تكون الثمرة هي إبن صادق.
فالإبن فاز بخلق كريم.
هو الصدق.
فأنت الان إما في ابتلاء خير أو شر.
فإذا كنت ذا عمل ومال وثياب جميلة، فهذا ابتلاء بالخير.
والابتلاء يشبه الإمتحان.
فينظر الله كيف نعمل في هاته النعم، إذا رأى منا نجاحا في ابتلاءه زادنا درجات في الابتلاء بهذا الخير.
فالسؤال، هو الابتلاء
والجواب هو، قولنا وفعلنا
وإذا وجد الله منا فشلا في ابتلاءه، نقلنا لابتلاء اخر تحت العناية التامة.
ألا وهو الابتلاء بالشر.
فيضيق الله الرزق، فيصبح لا مال ولا عمل ولا ثياب.
فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) سورة الفجر
نشاهد أن المرحلة الأولى ابتلاء بالخير، فيظن الإنسان أن ربه أكرمه.
وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) سورة الفجر
ونشاهد أن المرحلة الثانية ابتلاء بالشر، فيظن الإنسان أن ربه أهانه.
ثم نجد ربنا يقول لنا:
كَلَّا ۖ
أي أنت يا من تظن أنني أكرمتك، ثم أهنتك. لا لم أفعل
ويبين لنا، فيقول:
بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) سورة الفجر
فهنا يبين لنا ربنا أخطائنا في أجوبتنا.
ثم يستعرضها أولا بأول.
وهكذا، فإذا ابتلانا بزوج جميل ينظر لما أجبنا.
فإن كان الجواب جواب النجاح، ازدادت درجات الابتلاء فزادت نعمة الزوج.
وإذا كان الجواب جواب هبوط، هبطنا من ابتلاء الخير إلى ابتلاء الشر.
فكما أننا رأينا الأب العاقل الحكيم، أدب إبنه من الكذب للصدق.
هكذا يفعل معنا ربنا:
من كان بخيلا وأراد الله به خيرا، أدبه فأصبح بنعمته كريما معطاءا.
يبدل الله من:
السوء إلى الحسن
ومن القبيح إلى الجميل
من الكاذب إلى الصادق
ومن الذليل إلى العزيز
من الفقير إلى الغني
ومن العبد إلى السيد.
ويكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل.
ذلك الله ربنا، على كل شيء قدير.
فلا تكره تأديب الرب.
نعم، إن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا.
والصلاة والسلام على النبي محمد خاتم النبيين،
والسلام على عباد الله الصالحين،
ولعنة الله على الظالمين، الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا.
أما بعد،
فإننا ندعو ربنا ليلا ونهارا أن يهدينا الصراط المستقيمَ
بسم الله نسعى إلى الله ربنا على صراطه المستقيم.
إن أخطأنا وسقطنا من عليه، عهدنا يا ربنا أن تغفر لنا إذا استغفرناك وتبنا اليك وتثبتنا على صراطك المستقيم.
فإن لم نستغفر ونتوب إليك، فبحبك لنا تبتلينا بالفقر والأمراض والضيق والسيئات والأحزان حتى نرجع إليك.
ليس سخطا منك علينا، وليس تكبرا وتسلطا منك علينا.
بل رحمة منك بنا.
الأب العاقل الحكيم الذي يحب إبنه، يؤدبه.
لأنه إذا أدبه قومه وقواه، فسار الإبن مؤدبا عاقلا.
إن رأى الأب إبنه يكذب، فأدبه.
تكون الثمرة هي إبن صادق.
فالإبن فاز بخلق كريم.
هو الصدق.
فأنت الان إما في ابتلاء خير أو شر.
فإذا كنت ذا عمل ومال وثياب جميلة، فهذا ابتلاء بالخير.
والابتلاء يشبه الإمتحان.
فينظر الله كيف نعمل في هاته النعم، إذا رأى منا نجاحا في ابتلاءه زادنا درجات في الابتلاء بهذا الخير.
فالسؤال، هو الابتلاء
والجواب هو، قولنا وفعلنا
وإذا وجد الله منا فشلا في ابتلاءه، نقلنا لابتلاء اخر تحت العناية التامة.
ألا وهو الابتلاء بالشر.
فيضيق الله الرزق، فيصبح لا مال ولا عمل ولا ثياب.
فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) سورة الفجر
نشاهد أن المرحلة الأولى ابتلاء بالخير، فيظن الإنسان أن ربه أكرمه.
وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) سورة الفجر
ونشاهد أن المرحلة الثانية ابتلاء بالشر، فيظن الإنسان أن ربه أهانه.
ثم نجد ربنا يقول لنا:
كَلَّا ۖ
أي أنت يا من تظن أنني أكرمتك، ثم أهنتك. لا لم أفعل
ويبين لنا، فيقول:
بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) سورة الفجر
فهنا يبين لنا ربنا أخطائنا في أجوبتنا.
ثم يستعرضها أولا بأول.
وهكذا، فإذا ابتلانا بزوج جميل ينظر لما أجبنا.
فإن كان الجواب جواب النجاح، ازدادت درجات الابتلاء فزادت نعمة الزوج.
وإذا كان الجواب جواب هبوط، هبطنا من ابتلاء الخير إلى ابتلاء الشر.
فكما أننا رأينا الأب العاقل الحكيم، أدب إبنه من الكذب للصدق.
هكذا يفعل معنا ربنا:
من كان بخيلا وأراد الله به خيرا، أدبه فأصبح بنعمته كريما معطاءا.
يبدل الله من:
السوء إلى الحسن
ومن القبيح إلى الجميل
من الكاذب إلى الصادق
ومن الذليل إلى العزيز
من الفقير إلى الغني
ومن العبد إلى السيد.
ويكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل.
ذلك الله ربنا، على كل شيء قدير.
فلا تكره تأديب الرب.
نعم، إن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا.
Derraz Boujemaa- مؤسس ستار ديس
- تاريخ التسجيل : 20/08/2018المساهمات : 5189نقاط التميز : 9415الجنس :
رد: كلام في الابتلاء
السلام عليكم ورحمة الله
موضوع رائع يستحق المتابعة
ومعلومات قيمة
شكرا لك ووفقك الله
موضوع رائع يستحق المتابعة
ومعلومات قيمة
شكرا لك ووفقك الله
New Post- مديرة ستار ديس
- تاريخ التسجيل : 24/08/2018المساهمات : 4133نقاط التميز : 6472الجنس :العمر : 24الأبراج :
مواضيع مماثلة
» كلام قيم لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
» القرآن كلام الله
» القرآن كلام الله
» كلام نفيسٌ يحتاج أن نقرأه بتدبر وتمعَّن، فالحاجة إليه شديدة
» قصة بيت شعر – كلام الليل يمحوه النهار
» القرآن كلام الله
» القرآن كلام الله
» كلام نفيسٌ يحتاج أن نقرأه بتدبر وتمعَّن، فالحاجة إليه شديدة
» قصة بيت شعر – كلام الليل يمحوه النهار
سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع
لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى