أين الله في كل ما يحدث للمسلمين من قتل وتنكيل وتهجير وأسر وتعديب وووو
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
أين الله في كل ما يحدث للمسلمين من قتل وتنكيل وتهجير وأسر وتعديب وووو
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وأصحابه أجمعين.
وبعد:
الناظر إلى واقع المسلمبن اليوم يرى ان المصائب تكاثرت وتوالت النكبات والكوارث
من قتل واغتيالات وتصفيات واعتقالات وإبعاد وهدم منازل والنفي والاغتصاب للأملاك والأعراض وسائر صنوف الأذى
وتعددت التفسيرات لذلك
فمن الناس من يفسر ذلك بتخطيط أعداء الإسلام، ومنهم من يفسره بالضعف الاقتصادي،
ومنهم من يفسره بالتأخر الصناعي والتقني، إلى آخر تلك التفاسير،
وكل هذه عرض للمرض، وليست هي المرض،
والجواب في هذه الحكاية
يحكى انه صار بين حلاّق وزبون قصة، بدأت عندما دخل رجلٌ قاصداً الحلاق ليُهذّب شعره، وعندما جلس صاحبنا ..
بدأ الحلاق بسرد القصص والحكايا ولملة أطراف الحديث لنسجها،
وبَلغَ فيهم الحديث عن الإيمان، قال الحلاّق: "أنا لا أؤمن بالرب."، سأل صاحبنا بعفوية:"لماذا؟"،
فرد:" أنا لا أؤمن حتى بوجوده فكل الدلائل التي حولنا تُشير إلى ذلك"، "كيف؟"
علق الزبون."تأمّل الدُنيا و الحال وراء هذا الزجاج، وراقب تعاسة الناس وحزنهم،
أنظر إلى ذلك المُتشرّد .. كلّ يوم في هذا الوقت أجده يخرج متسحباً من ناصيته في داخل الزقاق القذر في محاولة يائسة لإيجاد شئ يسدّ به جوعه ويروي ضَمأه، وانظر إلى هذا الطفل الجالس في الكرسي الذي أمام محلي ..
يتيم الأب له أمٌ ينهُش المرض جسدها كل يوم،
ولو وسعت نطاق نظرك.. فلا تغفل عن الدول الفقيرة والأكيد أنها تحت خطّ الفقر.
أوبعد كلّ هذا يُقال أنه يوجد رب؟ رحيم؟ عطوف؟ ويترك خلقهُ هكذا؟.... لا أعتقد".
صمت صاحبنا ولم يُعقّب على الرجل حتى فرغ، فدفع إليه الحساب
وبعد دقائق عاد إلى الحلاق وقال: "أنا لا أعتقد بوجود حلاق واحد في هذه المدينة"
ضحك الرجل واستنكر: "ألا تراني؟"
ردّ عليه:" إذاً لماذا أرى الكثير من الرجال بشعر طويل وآخرين غير مُهذّبين؟"
رد عليه:"لأنهم لم يأتوا إليّ!"
ابتسم صاحبنا وقال:"كذلك الله".
هنا سيسأل سائل ويحق له أن يسأل
ولكن الا ترى هؤلاء الجموع من المصلين وهذه الدعوات على المنابر وفي الصلوات والقيام ووو
تكاد حلوق الخلق تبح من كثرتها
والجواب في هذه الواقعة:
في (الصحيح) عن أنس قال: شُجَّ النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد وكسرت رباعيته
وأصيب المسلمون عقوبة لهم بسبب مخالفة أمر النبي صلى الله عليه وسلم
والنبي صلى الله عليه وسلم شُجَّ في رأسه، وهشم المغفرُ على رأسَه، وغاصت حلقتان في وجنته صلى الله عليه وسلم، وكُسِرت رُباعِيّته- عليه الصلاة والسلام-، ووقع في حفرة،
وأشاع المشركون أن محمداً قد قُتل، فلما أشاع المشركون هذه الشائعة وصاح الشيطان بذلك،
حصل على المسلمين مصيبة أكبر من مصيبة القتل،
كل هذا بسبب المعصية.
معصية واحدة وليست من الجميع،
وإنما هي من بعض الصحابة حصل بسببها هذه العقوبة على خير الخلق،
فكيف بنا نحن، ونحن نرتكب من المعاصي والمخالفات الشيء الكثير؟،
فقد أضحت عباد الأصنام البشرية من ملوك ورؤساء ووجهاء والشهوات الدنيوية وأقست القلوب أشد من عباد الأصنام الحجرية،
وأطل رأس الكفر ومن يسايره من المنافقين يحاربون الإسلام وأهله،
وأصيبت الأمة في أخلاقها،
وانكرت العقيدة في نفوس أبنائها فصار المنكر معروفا، والمعروف منكرا،
ضيعت الأمانة، وزاد الفجور وشرب الخمور،
وانتشرت الموبقات والمخدرات، ونخر الفساد جميع مناحي الحياة، فعمت الرذيلة، وتراجعت الفضيلة،
حتى الذين يصلون يأخدون من الدبن ما يوافق اهوائهم
يصلي ولكه لكنه يدخل إلى المسجد يوم الجمعة مع قول الخطيب : (إن الله يأمر بالعدل والإحسان
دائم التأخر عن صلاة الجماعة ، لا تراه إلا في آخر الصفوف يقضي ما فاته ، يوخر صلاة الفجر الى ما بعد طلوع الشمس
أما (الخشوع) فالثريا أقرب منالاً
بصلي ولكنه دائم العبوس ، مكفهر الوجه ، مقطب الجبين ، سيء الخلق ، إذا غضب رأيت وجهه كالليل إذا عسعس
يصلي ولكنه ما زال يصافح بعض النساء من أهله من غير محارمه ابنة العم والخال وزوجة الاخ ووو ؛ خوفاً من (الإحراج
يصلي و يضيع وقته في متابعة المباريات في الدوري الأسباني ، وكأس العالم ، ومباريات الكأس المحلية
يصلي و لكن لسانه لا يسكت عن غيبة المسلمين ، والكلام في أعراضهم ولم بسلم منه حتى الاموات
بصلي ولكنه لا يجد بأساً في المزاح مع المرأة الأجنبية ، كما أنه لا يبالي بسماع الموسيقى
ولا يتورع عن النظر إلى الصور المحرمة
بصلي ولكن في حيبه علبة سجائر وهاتفه مملوء بالمحرمات
هل اكتفي بهذا أم أسترسل لان الواقع مر
هؤلاء حالهم كحال
ثلاثة ممن فقدوا نعمة البصر، جمعهم مجلس واحد، وأرادوا أن يتعرفوا على فيلٍ بجانبهم،
ولما كانوا لا يبصرون? فقد استعملوا أيديهم ليتحسسوا الفيل ويتعرفوا عليه، وعلى شكله وهيئته?
فأما الأول منهم، فقد وقعت يده على إحدى قوائم الفيل، فقال: إنه يشبه الاسطوانة،
وأما الثاني فقد وقعت يده على أذن الفيل، فاعترض على الأول قائلا: إنه يشبه القربة،
وسخر الثالث من أخويه قائلاً: إنه يشبه الرمح، لأنه مسّ نابه.
وبالتأكيد: لم يكن الفيل شيئاً مما ذكروا، ولكنهم ما استطاعوا أن يعطوا حكماً صحيحاً، لأنهم ما استطاعوا أن يحكموا إلا على جزءٍ منه.
وبعض الناس يريد أن يعيد قصة هؤلاء النفر، ولكن مع الدين..
فترى بعض الناس يأخذ جانباً واحداً من جوانب هذا الدين، ويظن أنه قد أخذ الدين كله من جميع جوانبه
ولذلك أمر الله - سبحانه وتعالى - بالدخول في الإسلام كله لأخذ هذا الدين بجملته
قال الله - تعالى -:
يَا أَيٌّهَا الَذِينَ آمنوا ادخُلُوا فِي السِّلمِ كَافَّةً
لأنه لا يقوم بدين الله إلا من أحاطه من جميع جوانبه
يَا أَيٌّهَا الَذِينَ آمنوا ادخُلُوا فِي السِّلمِ كَافَّةً
إنها دعوة للمؤمنين كافة أن يدخلوا في » السلم « كافة، » والسلم هو السلام، وهو هنا: الإسلام،
أنه هو الذي يتمثل فيه السلام الكامل في داخل النفس،
حيث تصطلح كلها، بعضها مع بعض، وتنتظم كلها في طريق واحد وغاية واحدة هو الطريق إلى الله
ويتحقق هذا عندما يأخذ المسلمون بجميع عُرى الإسلام وشرائعه، والعمل بجميع أوامره، وترك جميع زواجره، ما استطاعوا من ذلك
خضوع دون اعتراض:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ
لا تقترح اقتراحات، ماذا يكون لو سمحنا بفائدة على القرض هذا المال له قوة شرائية مع مضي الزمن تنخفض قوته الشرائية،
هذا الدين غير قابل للتجزئة وليس خاضعاً للدرس، والبحث، والتعديل، والتطوير، والزيادة، والحذف،
لا هذا دين سماوي، هذا من عند خالق الأكوان
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا
ولذلك نعى الله - تعالى- ووبَّخ أولئك الذين جعلوا القرآن عضين، فجزّؤوا كتبهم المنزلة عليهم، فآمنوا ببعضها وكفروا ببعض:
الَذِينَ جَعَلُوا القرآن عِضِينَ فَوَرَبِّكَ لَنَسأَلَنَّهُم أَجمَعِينَ * عَمَّا كَانُوا يَعمَلُونَ
(أَفَتُؤمِنُونَ بِبَعضِ الكِتَابِ وتَكفُرُونَ بِبَعضٍ
فَمَا جَزَاءُ مَن يَفعَلُ ذَلِكَ مِنكُم إلاَّ خِزيٌ فِي الحَيَاةِ الدٌّنيَا
ويَومَ القِيَامَةِ يُرَدٌّونَ إلَى أَشَدِّ العَذَابِ ومَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعمَلُونَ).
وإنه لإنكار شديد على أولئك الذين يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض،
أي: يعملون ببعض منه على أنه الدين، ويتركون بعضاً منه، بتأويل أو غير تأويل،
كشأن من لم يصدِّق بأنه من الله.
وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ
الشيطان يتمنى عليك أن تكفر فإن وجدك مؤمناً تمنى عليك أن تشرك، إن وجدك موحداً تمنى عليك أن ترتكب الكبيرة، إن رآك على طاعة تمنى عليك أن ترتكب الصغيرة، إن رآك على ورع بقي معه ورقتان رابحتان التحريش بين المسلمين والمباحات، يغرق في المباحات حتى يستهلك عمره في دنياه يأتيه ملك الموت وهو مفلس، الشيطان يغريك بخطوة تليها خطوة فإذا أنت في قاع الوادي
لقد مرت الأمة في تاريخها الطويل بأزمات كثيرة بل بنكبات عديدة
فأزمة الحروب الصليبية وحروب التتار التي عصفت بالأمة ليست ببعيدة
كانت أزمة حادة في حياة المسلمين, وبدا أنها يمكن أن تطيح بالكيان الإسلامي كله وأن تجتث المسلمين من الأرض!
ماذا كانت النتيجة؟
كانت النتيجة الواقعية غير ذلك, وجاء النصر من عند الله في النهاية.
أما البداية فقد هزم المسلمون أمام أعدائهم الصليبيين! لأن واقعهم كان واقعا سيئا,
مليئا بالمعاصي والبدع والخرافات والانحرافات والشتات والفرقة والانشغال بالدنيا عن نصرة دين الله والتمكين له في الأرض,
لذلك اجتاحت جيوش الأعداء أراضي المسلمين وأزالت سلطانهم إلى حين!
لكن في النهاية جاء نصر الله -عز وجل-!
لماذا؟
لأن جذوة العقيدة كانت ما تزال حية في النفوس! وإن غشيتها غاشية من التواكل والسلبية أو الانشغال بشهوات الأرض.
فما إن تحرك العلماء وجاء القادة المخلصون الذين يردون الناس إلى الجادة بدعوتهم للرجوع إلى حقيقة الإسلام حتى صحت الجذوة واشتعلت!
قام صلاح الدين الأيوبي -رحمه الله تعالى- يقول للناس:
لقد هزمتم لبعدكم عن طريق الله! ولن تنصروا حتى تعودوا إلى الطريق!
وقام شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-
يدعو لتصحيح العقيدة مما طرأ عليها من غبش المتكلمين وضلالاتهم, ومن تأويل الفرق وتحريفاتهم!
وصاح قطز -رحمه الله تعالى- صيحته الشهيرة:
"وا إسلاماه!".
وتبعتهم جماهير الأمة المسلمة, فصدقت الله في عقيدتها وسلوكها وأخلاقها!
فجاء نصر الله -جل جلاله- وتغلب المسلمون على أضعافهم من المشركين والكفار!
قال الله تعالى:
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
فأولئك غيروا ما بأنفسهم فغير الله حالهم من هزيمة وذلة إلى نصر وعزة!
ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين
مجموع من عدة مقالات
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وأصحابه أجمعين.
وبعد:
الناظر إلى واقع المسلمبن اليوم يرى ان المصائب تكاثرت وتوالت النكبات والكوارث
من قتل واغتيالات وتصفيات واعتقالات وإبعاد وهدم منازل والنفي والاغتصاب للأملاك والأعراض وسائر صنوف الأذى
وتعددت التفسيرات لذلك
فمن الناس من يفسر ذلك بتخطيط أعداء الإسلام، ومنهم من يفسره بالضعف الاقتصادي،
ومنهم من يفسره بالتأخر الصناعي والتقني، إلى آخر تلك التفاسير،
وكل هذه عرض للمرض، وليست هي المرض،
والجواب في هذه الحكاية
يحكى انه صار بين حلاّق وزبون قصة، بدأت عندما دخل رجلٌ قاصداً الحلاق ليُهذّب شعره، وعندما جلس صاحبنا ..
بدأ الحلاق بسرد القصص والحكايا ولملة أطراف الحديث لنسجها،
وبَلغَ فيهم الحديث عن الإيمان، قال الحلاّق: "أنا لا أؤمن بالرب."، سأل صاحبنا بعفوية:"لماذا؟"،
فرد:" أنا لا أؤمن حتى بوجوده فكل الدلائل التي حولنا تُشير إلى ذلك"، "كيف؟"
علق الزبون."تأمّل الدُنيا و الحال وراء هذا الزجاج، وراقب تعاسة الناس وحزنهم،
أنظر إلى ذلك المُتشرّد .. كلّ يوم في هذا الوقت أجده يخرج متسحباً من ناصيته في داخل الزقاق القذر في محاولة يائسة لإيجاد شئ يسدّ به جوعه ويروي ضَمأه، وانظر إلى هذا الطفل الجالس في الكرسي الذي أمام محلي ..
يتيم الأب له أمٌ ينهُش المرض جسدها كل يوم،
ولو وسعت نطاق نظرك.. فلا تغفل عن الدول الفقيرة والأكيد أنها تحت خطّ الفقر.
أوبعد كلّ هذا يُقال أنه يوجد رب؟ رحيم؟ عطوف؟ ويترك خلقهُ هكذا؟.... لا أعتقد".
صمت صاحبنا ولم يُعقّب على الرجل حتى فرغ، فدفع إليه الحساب
وبعد دقائق عاد إلى الحلاق وقال: "أنا لا أعتقد بوجود حلاق واحد في هذه المدينة"
ضحك الرجل واستنكر: "ألا تراني؟"
ردّ عليه:" إذاً لماذا أرى الكثير من الرجال بشعر طويل وآخرين غير مُهذّبين؟"
رد عليه:"لأنهم لم يأتوا إليّ!"
ابتسم صاحبنا وقال:"كذلك الله".
هنا سيسأل سائل ويحق له أن يسأل
ولكن الا ترى هؤلاء الجموع من المصلين وهذه الدعوات على المنابر وفي الصلوات والقيام ووو
تكاد حلوق الخلق تبح من كثرتها
والجواب في هذه الواقعة:
في (الصحيح) عن أنس قال: شُجَّ النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد وكسرت رباعيته
وأصيب المسلمون عقوبة لهم بسبب مخالفة أمر النبي صلى الله عليه وسلم
والنبي صلى الله عليه وسلم شُجَّ في رأسه، وهشم المغفرُ على رأسَه، وغاصت حلقتان في وجنته صلى الله عليه وسلم، وكُسِرت رُباعِيّته- عليه الصلاة والسلام-، ووقع في حفرة،
وأشاع المشركون أن محمداً قد قُتل، فلما أشاع المشركون هذه الشائعة وصاح الشيطان بذلك،
حصل على المسلمين مصيبة أكبر من مصيبة القتل،
كل هذا بسبب المعصية.
معصية واحدة وليست من الجميع،
وإنما هي من بعض الصحابة حصل بسببها هذه العقوبة على خير الخلق،
فكيف بنا نحن، ونحن نرتكب من المعاصي والمخالفات الشيء الكثير؟،
فقد أضحت عباد الأصنام البشرية من ملوك ورؤساء ووجهاء والشهوات الدنيوية وأقست القلوب أشد من عباد الأصنام الحجرية،
وأطل رأس الكفر ومن يسايره من المنافقين يحاربون الإسلام وأهله،
وأصيبت الأمة في أخلاقها،
وانكرت العقيدة في نفوس أبنائها فصار المنكر معروفا، والمعروف منكرا،
ضيعت الأمانة، وزاد الفجور وشرب الخمور،
وانتشرت الموبقات والمخدرات، ونخر الفساد جميع مناحي الحياة، فعمت الرذيلة، وتراجعت الفضيلة،
حتى الذين يصلون يأخدون من الدبن ما يوافق اهوائهم
يصلي ولكه لكنه يدخل إلى المسجد يوم الجمعة مع قول الخطيب : (إن الله يأمر بالعدل والإحسان
دائم التأخر عن صلاة الجماعة ، لا تراه إلا في آخر الصفوف يقضي ما فاته ، يوخر صلاة الفجر الى ما بعد طلوع الشمس
أما (الخشوع) فالثريا أقرب منالاً
بصلي ولكنه دائم العبوس ، مكفهر الوجه ، مقطب الجبين ، سيء الخلق ، إذا غضب رأيت وجهه كالليل إذا عسعس
يصلي ولكنه ما زال يصافح بعض النساء من أهله من غير محارمه ابنة العم والخال وزوجة الاخ ووو ؛ خوفاً من (الإحراج
يصلي و يضيع وقته في متابعة المباريات في الدوري الأسباني ، وكأس العالم ، ومباريات الكأس المحلية
يصلي و لكن لسانه لا يسكت عن غيبة المسلمين ، والكلام في أعراضهم ولم بسلم منه حتى الاموات
بصلي ولكنه لا يجد بأساً في المزاح مع المرأة الأجنبية ، كما أنه لا يبالي بسماع الموسيقى
ولا يتورع عن النظر إلى الصور المحرمة
بصلي ولكن في حيبه علبة سجائر وهاتفه مملوء بالمحرمات
هل اكتفي بهذا أم أسترسل لان الواقع مر
هؤلاء حالهم كحال
ثلاثة ممن فقدوا نعمة البصر، جمعهم مجلس واحد، وأرادوا أن يتعرفوا على فيلٍ بجانبهم،
ولما كانوا لا يبصرون? فقد استعملوا أيديهم ليتحسسوا الفيل ويتعرفوا عليه، وعلى شكله وهيئته?
فأما الأول منهم، فقد وقعت يده على إحدى قوائم الفيل، فقال: إنه يشبه الاسطوانة،
وأما الثاني فقد وقعت يده على أذن الفيل، فاعترض على الأول قائلا: إنه يشبه القربة،
وسخر الثالث من أخويه قائلاً: إنه يشبه الرمح، لأنه مسّ نابه.
وبالتأكيد: لم يكن الفيل شيئاً مما ذكروا، ولكنهم ما استطاعوا أن يعطوا حكماً صحيحاً، لأنهم ما استطاعوا أن يحكموا إلا على جزءٍ منه.
وبعض الناس يريد أن يعيد قصة هؤلاء النفر، ولكن مع الدين..
فترى بعض الناس يأخذ جانباً واحداً من جوانب هذا الدين، ويظن أنه قد أخذ الدين كله من جميع جوانبه
ولذلك أمر الله - سبحانه وتعالى - بالدخول في الإسلام كله لأخذ هذا الدين بجملته
قال الله - تعالى -:
يَا أَيٌّهَا الَذِينَ آمنوا ادخُلُوا فِي السِّلمِ كَافَّةً
لأنه لا يقوم بدين الله إلا من أحاطه من جميع جوانبه
يَا أَيٌّهَا الَذِينَ آمنوا ادخُلُوا فِي السِّلمِ كَافَّةً
إنها دعوة للمؤمنين كافة أن يدخلوا في » السلم « كافة، » والسلم هو السلام، وهو هنا: الإسلام،
أنه هو الذي يتمثل فيه السلام الكامل في داخل النفس،
حيث تصطلح كلها، بعضها مع بعض، وتنتظم كلها في طريق واحد وغاية واحدة هو الطريق إلى الله
ويتحقق هذا عندما يأخذ المسلمون بجميع عُرى الإسلام وشرائعه، والعمل بجميع أوامره، وترك جميع زواجره، ما استطاعوا من ذلك
خضوع دون اعتراض:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ
لا تقترح اقتراحات، ماذا يكون لو سمحنا بفائدة على القرض هذا المال له قوة شرائية مع مضي الزمن تنخفض قوته الشرائية،
هذا الدين غير قابل للتجزئة وليس خاضعاً للدرس، والبحث، والتعديل، والتطوير، والزيادة، والحذف،
لا هذا دين سماوي، هذا من عند خالق الأكوان
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا
ولذلك نعى الله - تعالى- ووبَّخ أولئك الذين جعلوا القرآن عضين، فجزّؤوا كتبهم المنزلة عليهم، فآمنوا ببعضها وكفروا ببعض:
الَذِينَ جَعَلُوا القرآن عِضِينَ فَوَرَبِّكَ لَنَسأَلَنَّهُم أَجمَعِينَ * عَمَّا كَانُوا يَعمَلُونَ
(أَفَتُؤمِنُونَ بِبَعضِ الكِتَابِ وتَكفُرُونَ بِبَعضٍ
فَمَا جَزَاءُ مَن يَفعَلُ ذَلِكَ مِنكُم إلاَّ خِزيٌ فِي الحَيَاةِ الدٌّنيَا
ويَومَ القِيَامَةِ يُرَدٌّونَ إلَى أَشَدِّ العَذَابِ ومَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعمَلُونَ).
وإنه لإنكار شديد على أولئك الذين يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض،
أي: يعملون ببعض منه على أنه الدين، ويتركون بعضاً منه، بتأويل أو غير تأويل،
كشأن من لم يصدِّق بأنه من الله.
وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ
الشيطان يتمنى عليك أن تكفر فإن وجدك مؤمناً تمنى عليك أن تشرك، إن وجدك موحداً تمنى عليك أن ترتكب الكبيرة، إن رآك على طاعة تمنى عليك أن ترتكب الصغيرة، إن رآك على ورع بقي معه ورقتان رابحتان التحريش بين المسلمين والمباحات، يغرق في المباحات حتى يستهلك عمره في دنياه يأتيه ملك الموت وهو مفلس، الشيطان يغريك بخطوة تليها خطوة فإذا أنت في قاع الوادي
لقد مرت الأمة في تاريخها الطويل بأزمات كثيرة بل بنكبات عديدة
فأزمة الحروب الصليبية وحروب التتار التي عصفت بالأمة ليست ببعيدة
كانت أزمة حادة في حياة المسلمين, وبدا أنها يمكن أن تطيح بالكيان الإسلامي كله وأن تجتث المسلمين من الأرض!
ماذا كانت النتيجة؟
كانت النتيجة الواقعية غير ذلك, وجاء النصر من عند الله في النهاية.
أما البداية فقد هزم المسلمون أمام أعدائهم الصليبيين! لأن واقعهم كان واقعا سيئا,
مليئا بالمعاصي والبدع والخرافات والانحرافات والشتات والفرقة والانشغال بالدنيا عن نصرة دين الله والتمكين له في الأرض,
لذلك اجتاحت جيوش الأعداء أراضي المسلمين وأزالت سلطانهم إلى حين!
لكن في النهاية جاء نصر الله -عز وجل-!
لماذا؟
لأن جذوة العقيدة كانت ما تزال حية في النفوس! وإن غشيتها غاشية من التواكل والسلبية أو الانشغال بشهوات الأرض.
فما إن تحرك العلماء وجاء القادة المخلصون الذين يردون الناس إلى الجادة بدعوتهم للرجوع إلى حقيقة الإسلام حتى صحت الجذوة واشتعلت!
قام صلاح الدين الأيوبي -رحمه الله تعالى- يقول للناس:
لقد هزمتم لبعدكم عن طريق الله! ولن تنصروا حتى تعودوا إلى الطريق!
وقام شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-
يدعو لتصحيح العقيدة مما طرأ عليها من غبش المتكلمين وضلالاتهم, ومن تأويل الفرق وتحريفاتهم!
وصاح قطز -رحمه الله تعالى- صيحته الشهيرة:
"وا إسلاماه!".
وتبعتهم جماهير الأمة المسلمة, فصدقت الله في عقيدتها وسلوكها وأخلاقها!
فجاء نصر الله -جل جلاله- وتغلب المسلمون على أضعافهم من المشركين والكفار!
قال الله تعالى:
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
فأولئك غيروا ما بأنفسهم فغير الله حالهم من هزيمة وذلة إلى نصر وعزة!
ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين
مجموع من عدة مقالات
Derraz Boujemaa- مؤسس ستار ديس
- تاريخ التسجيل : 20/08/2018المساهمات : 5189نقاط التميز : 9415الجنس :
رد: أين الله في كل ما يحدث للمسلمين من قتل وتنكيل وتهجير وأسر وتعديب وووو
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك على المعلومات الجد قيمة
و الموضوع و المشاركة المميزة
وفقك الله و لا تحرمنا من ابداعاتك وتميزك المتواصل
في انتظار دائما جديدك
شكرا لك على المعلومات الجد قيمة
و الموضوع و المشاركة المميزة
وفقك الله و لا تحرمنا من ابداعاتك وتميزك المتواصل
في انتظار دائما جديدك
New Post- مديرة ستار ديس
- تاريخ التسجيل : 24/08/2018المساهمات : 4133نقاط التميز : 6472الجنس :العمر : 24الأبراج :
رد: أين الله في كل ما يحدث للمسلمين من قتل وتنكيل وتهجير وأسر وتعديب وووو
بصراحــه رائع جدا هذا الموضوع
بصراحه انت تمتلك ذوق راقي في جـلب ماهو مميّز وجميل
دائما كلماتك ترتدي ثوب التميز والابداع الثقيلان
صح أحساسك ولسانك ودام توهجك
بصراحه انت تمتلك ذوق راقي في جـلب ماهو مميّز وجميل
دائما كلماتك ترتدي ثوب التميز والابداع الثقيلان
صح أحساسك ولسانك ودام توهجك
التوقيع
_________________
منتدى احلى تومبلايت
سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع
لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى