أيها الزوجان، الفم الجميل تخرج منه الألفاظ الحسان
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
أيها الزوجان، الفم الجميل تخرج منه الألفاظ الحسان
أيها الزوجان، الفم الجميل تخرج منه الألفاظ الحسان
د. زيد بن محمد الرماني
يتقدَّم الرجلُ إلى الزواج وفي نفسه آمالٌ يريد أن يحقِّقها يومًا ما، وهو بزواجه إنما يريد أيضًا أن يجدَ مرفأً يصلُ إليه،
بعد أن أصابه الإعياءُ من هذا المعتركِ الحيوي القاسي الذي يُشبه البحرَ الخضم، وهو فيه كالسفينة تتناوله الزوابعُ والأعاصير،
وتكاد تحطِّمه الصخور، فلا يجد مرفأَ السلامة إلا في كَنَف الزوجة، وتحت سماء الزواج.
فجديرٌ بالزوجة إذًا أن تتزودَ بخيرِ ما يمكن أن تتزودَ به من نصائحَ غاليةٍ، ومن تجارِبَ تلتقطها من غيرها من النِّسوة المتزوجات.
ولتعلمِ الزوجةُ أن السعادة إنما تجيء عن طريقها، ومن داخل نفسها، وليس لها إلا أن تستعرضَ أمام عينيها ما يمرُّ بها من خطأٍ في باحة الزواج، مما كان سببًا إلى إثارة غضب زوجها، ثم تسأل نفسَها عن مرجع هذا الخطأ، وعمَّا إذا كانت هي المخطئة، وبذا تستطيع أن تعودَ فتصلح ما أفسدتْ.
جاء في كتاب "فن الزواج": إن المشاجرات العنيفة التي تنشأ عن الزوجة،
وليس ثَمَّةَ سببٌ رئيس لها، تقزِّز نفسَ الرجلِ، فيسعى إلى الترويح عن نفسه، فيسقط سقطة لا خلاص له منها، والزوجة بهذا إنما تكون سببَ هذا الخَسارِ اللاحق بزوجها؛ بل بسبيل أن يضيعَ فتفقده!
فقد لاحظ الرجال أنَّ المرأة إذا وَلدتْ بعد عام من زواجها، تحوَّلت بحبِّها إلى طفلها، وأمطرتْه بقُبُلاتها، ووقف زوجُها بعيدًا عنها ينظر إليها، ويقترب يريد أن يبحثَ عن زوجته التي كانت منذ عهدٍ قريبٍ، فلا يجدها، فيحزنه عملها، ويودُّ أنْ لو عادت إلى سيرتها الأُولَى
، هنا يجد الرجل نفسَه وقد فقد أشياءَ كثيرةً؛ فهو يحاول أن يحصلَ عليها عند غيرها.
وكان جديرًا بالمرأة أن تملأَ بيتها نورًا يقتبس منه الرجل، وألا يكونَ الطفلُ سببًا إلى نفورها منه، واعتبارها إياه خزانةً ملأى بالمال.
إن للمرأة تأثيرًا على الرجل، ولكلماتها الحِسان ولنصائحها معنًى ساميًا؛
فإن الفم الجميل تخرج منه الألفاظُ الحِسان والنصيحة الغالية، فيتقبلها السامع ويخضع لها.
إن الزوجة المحبوبة تعمل جهدَها في أن يتَّجه فِكرُ زوجها إليها،
وتكون شاغلته في حلِّه وترحاله، فإذا ترك بيته مضطرًا، حتى إذا انتهى من عمله أسرع إليها.
فيا أَخَوَاتِي، اعْلَمْنَ أنه لو أردتنَّ الاحتفاظَ بأزواجِكُنَّ - وأنتنَّ تَسْتَطِعْنَ - لأعْمَلْتنَّ جُهْدَكُنَّ في هذا السبيل،
ولأفدتنَّ العالم خيرَ ما يمكنكُنَّ إفادته؛ بل سيحتفظ العالم بعملكُنَّ هذا ويقدِّره، فاعْمَلْنَ وطَرِيقُكُنَّ الإخلاصُ والحبُّ.
د. زيد بن محمد الرماني
يتقدَّم الرجلُ إلى الزواج وفي نفسه آمالٌ يريد أن يحقِّقها يومًا ما، وهو بزواجه إنما يريد أيضًا أن يجدَ مرفأً يصلُ إليه،
بعد أن أصابه الإعياءُ من هذا المعتركِ الحيوي القاسي الذي يُشبه البحرَ الخضم، وهو فيه كالسفينة تتناوله الزوابعُ والأعاصير،
وتكاد تحطِّمه الصخور، فلا يجد مرفأَ السلامة إلا في كَنَف الزوجة، وتحت سماء الزواج.
فجديرٌ بالزوجة إذًا أن تتزودَ بخيرِ ما يمكن أن تتزودَ به من نصائحَ غاليةٍ، ومن تجارِبَ تلتقطها من غيرها من النِّسوة المتزوجات.
ولتعلمِ الزوجةُ أن السعادة إنما تجيء عن طريقها، ومن داخل نفسها، وليس لها إلا أن تستعرضَ أمام عينيها ما يمرُّ بها من خطأٍ في باحة الزواج، مما كان سببًا إلى إثارة غضب زوجها، ثم تسأل نفسَها عن مرجع هذا الخطأ، وعمَّا إذا كانت هي المخطئة، وبذا تستطيع أن تعودَ فتصلح ما أفسدتْ.
جاء في كتاب "فن الزواج": إن المشاجرات العنيفة التي تنشأ عن الزوجة،
وليس ثَمَّةَ سببٌ رئيس لها، تقزِّز نفسَ الرجلِ، فيسعى إلى الترويح عن نفسه، فيسقط سقطة لا خلاص له منها، والزوجة بهذا إنما تكون سببَ هذا الخَسارِ اللاحق بزوجها؛ بل بسبيل أن يضيعَ فتفقده!
فقد لاحظ الرجال أنَّ المرأة إذا وَلدتْ بعد عام من زواجها، تحوَّلت بحبِّها إلى طفلها، وأمطرتْه بقُبُلاتها، ووقف زوجُها بعيدًا عنها ينظر إليها، ويقترب يريد أن يبحثَ عن زوجته التي كانت منذ عهدٍ قريبٍ، فلا يجدها، فيحزنه عملها، ويودُّ أنْ لو عادت إلى سيرتها الأُولَى
، هنا يجد الرجل نفسَه وقد فقد أشياءَ كثيرةً؛ فهو يحاول أن يحصلَ عليها عند غيرها.
وكان جديرًا بالمرأة أن تملأَ بيتها نورًا يقتبس منه الرجل، وألا يكونَ الطفلُ سببًا إلى نفورها منه، واعتبارها إياه خزانةً ملأى بالمال.
إن للمرأة تأثيرًا على الرجل، ولكلماتها الحِسان ولنصائحها معنًى ساميًا؛
فإن الفم الجميل تخرج منه الألفاظُ الحِسان والنصيحة الغالية، فيتقبلها السامع ويخضع لها.
إن الزوجة المحبوبة تعمل جهدَها في أن يتَّجه فِكرُ زوجها إليها،
وتكون شاغلته في حلِّه وترحاله، فإذا ترك بيته مضطرًا، حتى إذا انتهى من عمله أسرع إليها.
فيا أَخَوَاتِي، اعْلَمْنَ أنه لو أردتنَّ الاحتفاظَ بأزواجِكُنَّ - وأنتنَّ تَسْتَطِعْنَ - لأعْمَلْتنَّ جُهْدَكُنَّ في هذا السبيل،
ولأفدتنَّ العالم خيرَ ما يمكنكُنَّ إفادته؛ بل سيحتفظ العالم بعملكُنَّ هذا ويقدِّره، فاعْمَلْنَ وطَرِيقُكُنَّ الإخلاصُ والحبُّ.
New Post- مديرة ستار ديس
- تاريخ التسجيل : 24/08/2018المساهمات : 4133نقاط التميز : 6472الجنس :العمر : 24الأبراج :
رد: أيها الزوجان، الفم الجميل تخرج منه الألفاظ الحسان
شكر جزيلا للطرح القيم
ننتظر المزيد من ابداع مواضيعك الرائعه
تحيتي وتقديري لك
ننتظر المزيد من ابداع مواضيعك الرائعه
تحيتي وتقديري لك
التوقيع
_________________
رد: أيها الزوجان، الفم الجميل تخرج منه الألفاظ الحسان
شكر جزيلا للطرح القيم
ننتظر المزيد من ابداع مواضيعك الرائعه
ننتظر المزيد من ابداع مواضيعك الرائعه
شيكاغو- عضو نشيط
- تاريخ التسجيل : 25/09/2018المساهمات : 336نقاط التميز : 336الجنس :العمر : 22الأبراج :
رد: أيها الزوجان، الفم الجميل تخرج منه الألفاظ الحسان
بصراحــه رائع جدا هذا الموضوع
بصراحه انت تمتلك ذوق راقي في جـلب ماهو مميّز وجميل
دائما كلماتك ترتدي ثوب التميز والابداع الثقيلان
صح أحساسك ولسانك ودام توهجك
التوقيع
_________________
منتدى احلى تومبلايت
رد: أيها الزوجان، الفم الجميل تخرج منه الألفاظ الحسان
بارك الله فيك وشكرا على المتابعة
التوقيع
_________________
Derraz Boujemaa- مؤسس ستار ديس
- تاريخ التسجيل : 20/08/2018المساهمات : 5189نقاط التميز : 9415الجنس :
سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع
لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى