حادثة في غرفة رقم ( 5 ) .. ؟؟
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
حادثة في غرفة رقم ( 5 ) .. ؟؟
كاتب القصة أو الرواية لا يستقرئ حياة الناس قراءة عابرة، إنّه يغوص في أعماقهم ليلتقط خباياهم ويترجم أحاسيسهم وإنفعالاتهم على الورق وقد صادفتني حكايات إنسانية مؤثرة استهوت قلمي ففكرت أن أصيغها لقرائي الأعزاء بقالب أدبي شيق ليتعظوا منها ويعتبروا.
ترك "عبدالجليل" ضيوفه في مقهى الفندق بعد أن أمضى ليله معربداً بين نشوة شرب المحرمات ولذة الميسر، فقد داهمه صداع فتاك لم يهدأ رغم العقار المسكن الذي تناوله مرّات عدة.
إستأذنهم:
"أشعر بالإرهاق وأظن أنني بحاجة إلى النوم"..
مشى مترنحاً نحو غرفة (5)، شعر بخدر يدبُّ في ذراعه اليمنى ثمّ يزحف ببطء ليشمل ساقه كلها، بات جسده متنمل الأطراف.. بمشقة دخل حجرته، تناهبته أحاسيس غريبة هذه المرة، فثقلٌ جاثم على صدره وبالكاد يأخذ شهيقه ويلفظ زفيره.. فك أزرار قميصه وتخلص من حزام البنطال تحرر شيئاً فشيئاً من الألبسة الضاغطة على جسده السمين، بيد أنه يختنق وحتى شمله ذعرٌ وخوف..
شحب لونه وأحس بنور الحجرة يختفي ويتلاشى فضاق به المكان.. ثمّة إنفصام عزله عن محيطه فدخل في شرنقة معتمدة.. صرخ ولا أحد يسمعه.. مد يديه ليمزق الجدران الهلامية التي التفت حوله فأحس بفراغ رطيب نازع روحه في لُجة الخوف والفناء. كف ملكوتية تقبض روحه وتسلخها عن طبقات جسده الطينية والزبد المر يغرغر في زاوية فمه.. ارتعدت فرائصه وهو يكابد:
"لا أريد أن أموت، لا.. لا.. لا أريد" يقاوم كي لا يلفظ جسده الروح..
يبكي كطفل اندفع من أحشاء أُمّه:
"رحماك ربي من هذه الوحشة".
ويتسربل في ظلمة خانقة لا حدود لها ولا أبعاد إنما فضاء لا متناه تغمره الكآبة والصمت.
وفي ذروة الإنعتاق القهري يتذكر قصره الفخم، زوجته الحسناء، أولاده، الثروة التي رَبَت طوال سنين حياته.. الرغبة في الحياة تعتمل في كيانه وتشتغل في صدره، حبه للدنيا.. كيف يفارق هذا النعيم؟! كيف يهجر المباهج إلى حفرة مسكونة بالأشباح؟! يتلفت حوله هلعاً.. فإذا بالصمت المطبق والخواء البغيض.. صرخ مستغيثاً فإذا بذراعين مفتولتين تطبقان على عنقه فتخنق صوته وتحبس أنفاسه.. يرفس برجليه ويقاوم بيديه! جسده الضخم يرتج على السرير كمن يصالع عملاقا،.. يتفصد جبينه عرقاً وينشل لسانه فتخور قواه ويئن من شدة الألم..
تدكه ضربات تلامس في العظم فيبكي مسيرة عام حتى تنشق الأرض وتبتلعه في جوفها الحار فينزلق الماء إلى فمه وأنفه وأذنيه فيصطلي بفورته
ويتضرع إلى الله في ذل:
"يا رب.. ارحمني، ارحمني"
تظهر من زاوية المكان أفعى عملاقة تزحف إليه متحفزة في.. غضب تفترسه بنظراتها الشرسة فتلتف حوله وتعصره حتى يلفظ من أنفه وفمه وأذنيه كل ما أكل وشرب طوال سنوات حياته. ينادي فلا من مجيب.. يصرخ ولا من مغيث..
يتأوه:
"أدركني يا رب، أرجعني إلى الحياة، أرجعني إلى الدنيا يقع مغشياً عليه ثمّ يفيق بعد حين على فضاء دخاني مائل إلى الظلمة ليس فيه أرض أو سماء.. يبصر فوق، تحت، حوله، إنّه ليس في كيان مادي.. يستنجد بأولاده، بزوجته، بأهله يسمع قهقهاتهم لكنهم لا يلبونه..
يأتيه صوت مرعب، حانق يشق هذه الحجب الخرساء فينتفض:
"تذكر يا عبدالجليل ماذا فعلت في دنياك؟" لا يعرف أين مصدر الصوت! حاول أن يستدل على أثره لكنه سقط في حفرة من نار.. انهالت على أطرافه سلاسل من حديد تلتهب حرارة فوثقت يديه وقدميه وجاءه رجلان مُكفهرا الوجه، أشعثا الشعر، وفي يد كل منهما كرباج يستعر من قعر جهنم.
وفجأة انكشفت العتمة عن شق من نور في سقف اللحد فمرت سحابة شفافة استقطبت ناظريه
صرخ أحد الرجلين:
"انظر يا عبدالجليل فبصرك اليوم حديد"
انكشفت السقف عن شاشة كبيرة.. انكمش عبدالجليل فجلاً فأحداث حياته تمر أمام عينيه كاملة غير منقوصة، واضحة غير مشوشة، شريط الآثام والذنوب والمظالم التي اقترفها طوال السنين.
ضربه الرجل القبيح الواقف على يمينه قائلاً: "أكلت المال الحرام؛ إذ ائتمنك أبوك على ثروة أخيك القاصر فأكلت حقه وتركته يعيش اللظى والحرمان".
ويجلده الآخر مشيراً إلى المشهد الثاني:
"كنت ابنا عاقا؛ تركت أُمّك تعيش وحيدة حتى ماتت حسرةً لتُرضي زوجتك الحسناء"..
صرخ من فرط الندم:
"العفو.. العفو يا رب".
يجيبه الرجل:
"لا ينفعك الندم يا عبدالجليل انظر إلى نفسك في هذا لموقف وربما قد نسيته أو تناسيته إذ كنت ظالماً جاحداً؛ جاءت رجل فقير عند باب الشركة يطلب منك العون فنهرته وطردته ثمّ ركبت سيارتك دون رحمة".
بكى عبدالجليل وهو يتابع المشهد المؤسف عن حقيقة نفسه الجاحدة:
"غفرانك يا رب.. غفرانك".
آه.. آه.. النجدة.. النجدة".
الطرق العنيف لا يكف عن باب حجرة (5).. النزيل يستغيث منذ مدة.
النور يتسلل إلى عينيه كلما اشتد الطرق على الباب.. وينقشع عنهما الضباب مع انبلاج الوعي.. فتحهما على اتساعهما.. تلفت حوله مبهوراً.. تلمَّس بأطرف أصابعه أعلى رأسه فكان كاملاً! تمعن في ذراعيه وساقيه فبدت سليمة!
الطرق مازال قائماً.. "أين أنا.. أين كنت"
محاولة لإنتشال نفسه من حالة اللاوعي..
وأخيراً انتبه إلى الضجة خلف الباب.. وثب من فورة ليفتح..
ابتدره مدير الفندق:
"هل أنت بخير؟! لقد سمعك عمال الفندق تصرخ وتستغيث"..
تلعثم خجلاً ولا يدري كيف يبرر:
"الحمد لله أنا بخير، كان مجرد كابوس" وعندما انفض الناس جلس لوحده يفكر بالحلم المرعب وقد ترك داخله أثراً كبيراً..
تساءل: هل كان إنذاراً من الله؟!
لقد نازعت روحي وذقت من كأس الموت المرير رشفة، فما يفصلنا عن الحلم واليقظة الموت والحياة سوى حجب شفافة يقشعها الله بإشارة منه (كن فيكون) فإذا بنا لا شيء.. لا قيمة... فناء.
أطرق محزونا:
"آه.. كم أنا نادم على ما فعلت، فإنّ العذاب الذي اصطليتُ بجحيمه هذه الليلة عرفني بنفسي وعلمني ان هذا النعيم زائل وأنّ الحياة جوفاء".
ذهب عبدالجليل إلى أحد مشايخ الدين ليفسر رؤياه فأخبره إنّه إنذار كي يتوب ويرجع إلى رشده فالموت ماثل لإبن آدم في كل وقت.
فما كان من "عبدالجليل" إلا أن استعد لهذه الرحلة بحق؛ فحج إلى بين الله تائباً ودفع حقوق الناس وكفر عن ذنوبه فكان كيوم ولدته أُمّه.
ترك "عبدالجليل" ضيوفه في مقهى الفندق بعد أن أمضى ليله معربداً بين نشوة شرب المحرمات ولذة الميسر، فقد داهمه صداع فتاك لم يهدأ رغم العقار المسكن الذي تناوله مرّات عدة.
إستأذنهم:
"أشعر بالإرهاق وأظن أنني بحاجة إلى النوم"..
مشى مترنحاً نحو غرفة (5)، شعر بخدر يدبُّ في ذراعه اليمنى ثمّ يزحف ببطء ليشمل ساقه كلها، بات جسده متنمل الأطراف.. بمشقة دخل حجرته، تناهبته أحاسيس غريبة هذه المرة، فثقلٌ جاثم على صدره وبالكاد يأخذ شهيقه ويلفظ زفيره.. فك أزرار قميصه وتخلص من حزام البنطال تحرر شيئاً فشيئاً من الألبسة الضاغطة على جسده السمين، بيد أنه يختنق وحتى شمله ذعرٌ وخوف..
شحب لونه وأحس بنور الحجرة يختفي ويتلاشى فضاق به المكان.. ثمّة إنفصام عزله عن محيطه فدخل في شرنقة معتمدة.. صرخ ولا أحد يسمعه.. مد يديه ليمزق الجدران الهلامية التي التفت حوله فأحس بفراغ رطيب نازع روحه في لُجة الخوف والفناء. كف ملكوتية تقبض روحه وتسلخها عن طبقات جسده الطينية والزبد المر يغرغر في زاوية فمه.. ارتعدت فرائصه وهو يكابد:
"لا أريد أن أموت، لا.. لا.. لا أريد" يقاوم كي لا يلفظ جسده الروح..
يبكي كطفل اندفع من أحشاء أُمّه:
"رحماك ربي من هذه الوحشة".
ويتسربل في ظلمة خانقة لا حدود لها ولا أبعاد إنما فضاء لا متناه تغمره الكآبة والصمت.
وفي ذروة الإنعتاق القهري يتذكر قصره الفخم، زوجته الحسناء، أولاده، الثروة التي رَبَت طوال سنين حياته.. الرغبة في الحياة تعتمل في كيانه وتشتغل في صدره، حبه للدنيا.. كيف يفارق هذا النعيم؟! كيف يهجر المباهج إلى حفرة مسكونة بالأشباح؟! يتلفت حوله هلعاً.. فإذا بالصمت المطبق والخواء البغيض.. صرخ مستغيثاً فإذا بذراعين مفتولتين تطبقان على عنقه فتخنق صوته وتحبس أنفاسه.. يرفس برجليه ويقاوم بيديه! جسده الضخم يرتج على السرير كمن يصالع عملاقا،.. يتفصد جبينه عرقاً وينشل لسانه فتخور قواه ويئن من شدة الألم..
تدكه ضربات تلامس في العظم فيبكي مسيرة عام حتى تنشق الأرض وتبتلعه في جوفها الحار فينزلق الماء إلى فمه وأنفه وأذنيه فيصطلي بفورته
ويتضرع إلى الله في ذل:
"يا رب.. ارحمني، ارحمني"
تظهر من زاوية المكان أفعى عملاقة تزحف إليه متحفزة في.. غضب تفترسه بنظراتها الشرسة فتلتف حوله وتعصره حتى يلفظ من أنفه وفمه وأذنيه كل ما أكل وشرب طوال سنوات حياته. ينادي فلا من مجيب.. يصرخ ولا من مغيث..
يتأوه:
"أدركني يا رب، أرجعني إلى الحياة، أرجعني إلى الدنيا يقع مغشياً عليه ثمّ يفيق بعد حين على فضاء دخاني مائل إلى الظلمة ليس فيه أرض أو سماء.. يبصر فوق، تحت، حوله، إنّه ليس في كيان مادي.. يستنجد بأولاده، بزوجته، بأهله يسمع قهقهاتهم لكنهم لا يلبونه..
يأتيه صوت مرعب، حانق يشق هذه الحجب الخرساء فينتفض:
"تذكر يا عبدالجليل ماذا فعلت في دنياك؟" لا يعرف أين مصدر الصوت! حاول أن يستدل على أثره لكنه سقط في حفرة من نار.. انهالت على أطرافه سلاسل من حديد تلتهب حرارة فوثقت يديه وقدميه وجاءه رجلان مُكفهرا الوجه، أشعثا الشعر، وفي يد كل منهما كرباج يستعر من قعر جهنم.
وفجأة انكشفت العتمة عن شق من نور في سقف اللحد فمرت سحابة شفافة استقطبت ناظريه
صرخ أحد الرجلين:
"انظر يا عبدالجليل فبصرك اليوم حديد"
انكشفت السقف عن شاشة كبيرة.. انكمش عبدالجليل فجلاً فأحداث حياته تمر أمام عينيه كاملة غير منقوصة، واضحة غير مشوشة، شريط الآثام والذنوب والمظالم التي اقترفها طوال السنين.
ضربه الرجل القبيح الواقف على يمينه قائلاً: "أكلت المال الحرام؛ إذ ائتمنك أبوك على ثروة أخيك القاصر فأكلت حقه وتركته يعيش اللظى والحرمان".
ويجلده الآخر مشيراً إلى المشهد الثاني:
"كنت ابنا عاقا؛ تركت أُمّك تعيش وحيدة حتى ماتت حسرةً لتُرضي زوجتك الحسناء"..
صرخ من فرط الندم:
"العفو.. العفو يا رب".
يجيبه الرجل:
"لا ينفعك الندم يا عبدالجليل انظر إلى نفسك في هذا لموقف وربما قد نسيته أو تناسيته إذ كنت ظالماً جاحداً؛ جاءت رجل فقير عند باب الشركة يطلب منك العون فنهرته وطردته ثمّ ركبت سيارتك دون رحمة".
بكى عبدالجليل وهو يتابع المشهد المؤسف عن حقيقة نفسه الجاحدة:
"غفرانك يا رب.. غفرانك".
آه.. آه.. النجدة.. النجدة".
الطرق العنيف لا يكف عن باب حجرة (5).. النزيل يستغيث منذ مدة.
النور يتسلل إلى عينيه كلما اشتد الطرق على الباب.. وينقشع عنهما الضباب مع انبلاج الوعي.. فتحهما على اتساعهما.. تلفت حوله مبهوراً.. تلمَّس بأطرف أصابعه أعلى رأسه فكان كاملاً! تمعن في ذراعيه وساقيه فبدت سليمة!
الطرق مازال قائماً.. "أين أنا.. أين كنت"
محاولة لإنتشال نفسه من حالة اللاوعي..
وأخيراً انتبه إلى الضجة خلف الباب.. وثب من فورة ليفتح..
ابتدره مدير الفندق:
"هل أنت بخير؟! لقد سمعك عمال الفندق تصرخ وتستغيث"..
تلعثم خجلاً ولا يدري كيف يبرر:
"الحمد لله أنا بخير، كان مجرد كابوس" وعندما انفض الناس جلس لوحده يفكر بالحلم المرعب وقد ترك داخله أثراً كبيراً..
تساءل: هل كان إنذاراً من الله؟!
لقد نازعت روحي وذقت من كأس الموت المرير رشفة، فما يفصلنا عن الحلم واليقظة الموت والحياة سوى حجب شفافة يقشعها الله بإشارة منه (كن فيكون) فإذا بنا لا شيء.. لا قيمة... فناء.
أطرق محزونا:
"آه.. كم أنا نادم على ما فعلت، فإنّ العذاب الذي اصطليتُ بجحيمه هذه الليلة عرفني بنفسي وعلمني ان هذا النعيم زائل وأنّ الحياة جوفاء".
ذهب عبدالجليل إلى أحد مشايخ الدين ليفسر رؤياه فأخبره إنّه إنذار كي يتوب ويرجع إلى رشده فالموت ماثل لإبن آدم في كل وقت.
فما كان من "عبدالجليل" إلا أن استعد لهذه الرحلة بحق؛ فحج إلى بين الله تائباً ودفع حقوق الناس وكفر عن ذنوبه فكان كيوم ولدته أُمّه.
موجوع في زمن الغدر- عضو نشيط
- تاريخ التسجيل : 11/09/2018المساهمات : 400نقاط التميز : 1200العمر : 25الأبراج :
رد: حادثة في غرفة رقم ( 5 ) .. ؟؟
جزاك الله خيرا وليبارك لك في قلمك الراقي
وأتمنى إن شاء الله الإفادة لكل أعضاء المنتدى
واصل إبداعك معنا ولا تحرمنا من جديدك
وأتمنى إن شاء الله الإفادة لكل أعضاء المنتدى
واصل إبداعك معنا ولا تحرمنا من جديدك
New Post- مديرة ستار ديس
- تاريخ التسجيل : 24/08/2018المساهمات : 4133نقاط التميز : 6472الجنس :العمر : 24الأبراج :
رد: حادثة في غرفة رقم ( 5 ) .. ؟؟
بصراحــه رائع جدا هذا الموضوع
بصراحه انت تمتلك ذوق راقي في جـلب ماهو مميّز وجميل
دائما كلماتك ترتدي ثوب التميز والابداع الثقيلان
صح أحساسك ولسانك ودام توهجك
التوقيع
_________________
منتدى احلى تومبلايت
رد: حادثة في غرفة رقم ( 5 ) .. ؟؟
شكرا علي الموضوع المميز
MasTar- عضو مميز
- تاريخ التسجيل : 26/10/2018المساهمات : 602نقاط التميز : 606الجنس :العمر : 23الأبراج :
مواضيع مماثلة
» ديكور غرفة تصميم اعصري من الجبس
» سافر عن زوجته يومين وعندما عاد وفتح باب غرفة النوم وجدها .......
» غرفة الاحالة اجتهادا
» منع دخول الحماة الى غرفة ابنها
» طريقة تحضير غرفة أمنة للأطفال
» سافر عن زوجته يومين وعندما عاد وفتح باب غرفة النوم وجدها .......
» غرفة الاحالة اجتهادا
» منع دخول الحماة الى غرفة ابنها
» طريقة تحضير غرفة أمنة للأطفال
سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع
لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى