الأعلام الموجه وتأثيره على الأنتخابات البرلمانية
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
الأعلام الموجه وتأثيره على الأنتخابات البرلمانية
الأعلام الموجه وتأثيره على الأنتخابات البرلمانية
بقلم: مضاوي العتيبي
اليوم و بعد أنتهاء الأنتخابات النيابية من يقرا نتائج أنتخابات مجلس الأمة يدرك مستوى تأثير التوجه السياسي للأعلام الكويتي على أفرازات صناديق الأقتراع . فهناك من القنوات الأعلامية والصحف لم تمارس سياسة تخضع لمعايير سياسية فاسقطت مفهوم الصحافة الحقيقية لتكون اشبه بمنشورات موجهة تعدت الصحافة الصفراء بأطلاق الشائعات بل مارست الأسفاف ولدادالخصوم
و كل تلك الممارسة أختبأت وراء الحرية والدستور، فاستطاعت اسقاط حركات سياسية وكتل وحرمتها من تمثيل لها بالبرلمان ؟
مما لا شك فيه أن الأعلام قادر على أن ينهى كل معركة قبل أن تنتهى على أرض المعركة فيعلن هزيمة طرف و يقود الراي العام بنتائج أنتصارات طرف آخر على أنها راي الأغلبية لتروج على فئات خاصة من الجماهير ذات الثقافة المحدودة ليصبح بعدها الأعلام وسيلة تأثير قوية على رأي الجماهير ، فترى مباني المصطلحات لا معاني المصطلحات التي تمارس بالسياسية كونت رأي و توجه الكثير من الشارع لتصبح نتائج صناديق الأقتراع الديمقراطية موجهة و تحت مسمى حرية الأعلام
ليس في القول مبالغة أن ذكرنا ا أن ممارسة الديمقراطية الحقيقة التي أعتدنا عليها في الكويت باتت شبه مستحيله مع استغلال بعض وسائل الأعلام للحرية التي كفلها ونصت عليها مواد الدستور فنرى حرية الأعلام التي نتمتع بها في الكويت لدى بعض وسائل الأعلام أصبحت تخلو من الصحافة الأخلاقية لتصبح أداة تعبوية ضد طرف وحشد الهمم لمصلحة طرف آخر فليصبح الخطاب فئوي وطائفي وقبلي مغلفا بمصطلح الوحدة الوطنية على أستحياء ، ولا حرج في قول أننا في الكويت نحمل الشارع الكويتي الجزء الأكبر من أخفاقاتنا السياسية المتتالية ، فاليوم أصبح الرهان على الشارع قابل للجر و الرهان الأكبر أن الرأي العام ينقاد و ليس قائد في الراي والتوجه و يتحرك ولا يحرك ، وأن نتاج ممارسة ديمقراطية حقيقية لم نجنى ثمارها في عقول الشارع في تقبل الرأي وأحترام الراي الآخر وأن النقد لم يكن لغاية التطور والتقدم المنشود من ديمقراطية اهم ركائزها تصحيح المسار
فقادت بعض وسائل الأعلام التوجه السياسي في النقد المبني على الثرثرة لشغل العقول و الجدل الذي يصنع عقول مقفلة وبعضها مغفلة فالعقول المغفلة التي تحمل الأصلاح شعارات و مواويل وخطابها دقي يا ربابة ، لكن الأخطر على مجتمعنا اليوم تلك العقول المقفلة اللي ترى الأحقية والحق و الحقيقة ملك لأفكارها فلا يجوز النقاش ولا الجدل وهذا الفكر المتحيز بثقافة القبيلة والطائفة والمذهب .
ومن هنا نجح الأعلام الموجه في حرب قادها ضد تيارات سياسية فأنهى النتيجة قبل أعلان نتائج الأنتخابات و خسرت اطراف حوربت أعلاميا كالحركة الدستورية الأسلامية والتجمع السلفي الأسلامي في معركة لم تكن متكافاة من الطرفين و حديث مثل هذا الحديث لا يعفي الحركة الدستورية او التجمع السلفي من المسؤولية فاليوم وعندما يكون الخطاب السياسي لحركة سياسية مثل ( حدس ) فشل في مخاطبة العقول و هي من أوائل الحركات السياسية في الكويت فخطاب حدس السياسي اليوم راهن على موضوعية الطرح و التركيز على لب القضايا بينما هناك حقيقة لا يمكن ان نغفل عنها اننا في الكويت جزء من العالم العربي الذي لم يصنع التعليم عقولا تبحث عن الحقيقة والموضوعية بل اورثنا تعليمنا عقولا متلقية تنتظر أن تتلقف المعلومة فلا ضير في تلقى معلومات مغلفة مبنية على طرح يقلب القشور لب ويجعل من لب القضايا قشور ، فتصبح التهم مادة أعلامية حية هدفها الظاهري ممارسة الأعلام الحر و الجوهري أقصاء تيارات سياسية من التمثيل النيابي .
و لعل هذا الحديث يكون أول موقع يمكن أن تطأ عليه أقدامنا أن أردنا اسعاف ديمقراطيتنا و تصحيح مسار الأعلام الحر الذي نتباهى أمام العالم بوجوده لضمان النزاهة والحيادية في الطرح فتصبح مؤسساتنا الأعلامية مصدر وعي وبناء لا مصدر هدم وأقصاء فيكون الأعلام عامل مساعد في تطوير العمل الديمقراطي لا العبث السياسي ، . فلا ديمقراطية تصلح دون أصلاح مسار الأعلام الذي انحرف بإسم الديمقراطية ليكون أعلاما موجه لتصفية الحسابات وت صنيف الناس دون ذلك ستصبح ديمقراطيتنا ناقصة ومساء إليها بل وتأثيرها بدا يطال و يتدخل بنتائج الأنتخابات البرلمانية
بقلم: مضاوي العتيبي
اليوم و بعد أنتهاء الأنتخابات النيابية من يقرا نتائج أنتخابات مجلس الأمة يدرك مستوى تأثير التوجه السياسي للأعلام الكويتي على أفرازات صناديق الأقتراع . فهناك من القنوات الأعلامية والصحف لم تمارس سياسة تخضع لمعايير سياسية فاسقطت مفهوم الصحافة الحقيقية لتكون اشبه بمنشورات موجهة تعدت الصحافة الصفراء بأطلاق الشائعات بل مارست الأسفاف ولدادالخصوم
و كل تلك الممارسة أختبأت وراء الحرية والدستور، فاستطاعت اسقاط حركات سياسية وكتل وحرمتها من تمثيل لها بالبرلمان ؟
مما لا شك فيه أن الأعلام قادر على أن ينهى كل معركة قبل أن تنتهى على أرض المعركة فيعلن هزيمة طرف و يقود الراي العام بنتائج أنتصارات طرف آخر على أنها راي الأغلبية لتروج على فئات خاصة من الجماهير ذات الثقافة المحدودة ليصبح بعدها الأعلام وسيلة تأثير قوية على رأي الجماهير ، فترى مباني المصطلحات لا معاني المصطلحات التي تمارس بالسياسية كونت رأي و توجه الكثير من الشارع لتصبح نتائج صناديق الأقتراع الديمقراطية موجهة و تحت مسمى حرية الأعلام
ليس في القول مبالغة أن ذكرنا ا أن ممارسة الديمقراطية الحقيقة التي أعتدنا عليها في الكويت باتت شبه مستحيله مع استغلال بعض وسائل الأعلام للحرية التي كفلها ونصت عليها مواد الدستور فنرى حرية الأعلام التي نتمتع بها في الكويت لدى بعض وسائل الأعلام أصبحت تخلو من الصحافة الأخلاقية لتصبح أداة تعبوية ضد طرف وحشد الهمم لمصلحة طرف آخر فليصبح الخطاب فئوي وطائفي وقبلي مغلفا بمصطلح الوحدة الوطنية على أستحياء ، ولا حرج في قول أننا في الكويت نحمل الشارع الكويتي الجزء الأكبر من أخفاقاتنا السياسية المتتالية ، فاليوم أصبح الرهان على الشارع قابل للجر و الرهان الأكبر أن الرأي العام ينقاد و ليس قائد في الراي والتوجه و يتحرك ولا يحرك ، وأن نتاج ممارسة ديمقراطية حقيقية لم نجنى ثمارها في عقول الشارع في تقبل الرأي وأحترام الراي الآخر وأن النقد لم يكن لغاية التطور والتقدم المنشود من ديمقراطية اهم ركائزها تصحيح المسار
فقادت بعض وسائل الأعلام التوجه السياسي في النقد المبني على الثرثرة لشغل العقول و الجدل الذي يصنع عقول مقفلة وبعضها مغفلة فالعقول المغفلة التي تحمل الأصلاح شعارات و مواويل وخطابها دقي يا ربابة ، لكن الأخطر على مجتمعنا اليوم تلك العقول المقفلة اللي ترى الأحقية والحق و الحقيقة ملك لأفكارها فلا يجوز النقاش ولا الجدل وهذا الفكر المتحيز بثقافة القبيلة والطائفة والمذهب .
ومن هنا نجح الأعلام الموجه في حرب قادها ضد تيارات سياسية فأنهى النتيجة قبل أعلان نتائج الأنتخابات و خسرت اطراف حوربت أعلاميا كالحركة الدستورية الأسلامية والتجمع السلفي الأسلامي في معركة لم تكن متكافاة من الطرفين و حديث مثل هذا الحديث لا يعفي الحركة الدستورية او التجمع السلفي من المسؤولية فاليوم وعندما يكون الخطاب السياسي لحركة سياسية مثل ( حدس ) فشل في مخاطبة العقول و هي من أوائل الحركات السياسية في الكويت فخطاب حدس السياسي اليوم راهن على موضوعية الطرح و التركيز على لب القضايا بينما هناك حقيقة لا يمكن ان نغفل عنها اننا في الكويت جزء من العالم العربي الذي لم يصنع التعليم عقولا تبحث عن الحقيقة والموضوعية بل اورثنا تعليمنا عقولا متلقية تنتظر أن تتلقف المعلومة فلا ضير في تلقى معلومات مغلفة مبنية على طرح يقلب القشور لب ويجعل من لب القضايا قشور ، فتصبح التهم مادة أعلامية حية هدفها الظاهري ممارسة الأعلام الحر و الجوهري أقصاء تيارات سياسية من التمثيل النيابي .
و لعل هذا الحديث يكون أول موقع يمكن أن تطأ عليه أقدامنا أن أردنا اسعاف ديمقراطيتنا و تصحيح مسار الأعلام الحر الذي نتباهى أمام العالم بوجوده لضمان النزاهة والحيادية في الطرح فتصبح مؤسساتنا الأعلامية مصدر وعي وبناء لا مصدر هدم وأقصاء فيكون الأعلام عامل مساعد في تطوير العمل الديمقراطي لا العبث السياسي ، . فلا ديمقراطية تصلح دون أصلاح مسار الأعلام الذي انحرف بإسم الديمقراطية ليكون أعلاما موجه لتصفية الحسابات وت صنيف الناس دون ذلك ستصبح ديمقراطيتنا ناقصة ومساء إليها بل وتأثيرها بدا يطال و يتدخل بنتائج الأنتخابات البرلمانية
ᴛʜᴇ ʀᴇᴅ ғʟᴏωᴇʀ- نجم ستارديس
- تاريخ التسجيل : 29/08/2018المساهمات : 3052نقاط التميز : 5482الجنس :العمر : 24الأبراج :
رد: الأعلام الموجه وتأثيره على الأنتخابات البرلمانية
مزيدا من البذل والعطاء
بارك الله فيكم جميعا وجزاكم الله خير الجزاء
تحياتي وتقديري للجميع
دمتم بألف خير
بارك الله فيكم جميعا وجزاكم الله خير الجزاء
تحياتي وتقديري للجميع
دمتم بألف خير
شموخ القوافي- عضو ستارديس
- تاريخ التسجيل : 29/08/2018المساهمات : 1461نقاط التميز : 1687الجنس :العمر : 32الأبراج :
رد: الأعلام الموجه وتأثيره على الأنتخابات البرلمانية
كل الشكرا لكم على الموضوع المفيد
وعلى المشاركة الرائعة لهذا الموضوع الرائع
وعلى المشاركة الرائعة لهذا الموضوع الرائع
أميرة المنتدى- مراقبة الإسلام والأسرة
- تاريخ التسجيل : 29/08/2018المساهمات : 2137نقاط التميز : 3813الجنس :العمر : 23الأبراج :
رد: الأعلام الموجه وتأثيره على الأنتخابات البرلمانية
شكرا جزيلا على المتابعة
بارك الله فيك
بارك الله فيك
التوقيع
_________________
Derraz Boujemaa- مؤسس ستار ديس
- تاريخ التسجيل : 20/08/2018المساهمات : 5189نقاط التميز : 9415الجنس :
مواضيع مماثلة
» الأعلام الموجه وتأثيره على الأنتخابات البرلمانية
» ضرب الأطفال وتأثيره النفسي بالتفصيل
» تعدد الزواجات وتأثيره على الاسرة
» تعدد الزواجات وتأثيره على الاسرة
» العنف التكنولوجي وتأثيره على العقول الغضة
» ضرب الأطفال وتأثيره النفسي بالتفصيل
» تعدد الزواجات وتأثيره على الاسرة
» تعدد الزواجات وتأثيره على الاسرة
» العنف التكنولوجي وتأثيره على العقول الغضة
سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع
لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى