مكتبة جامعة القاهرة (الحائرة)

فى مكالمة تليفونية طويلة مع صديقى الأستاذ الدكتور/ سامى عبد العزيز عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق ، دار الحديث عن مقالى بخصوص رفع رسوم زيارة مكتبة جامعة القاهرة من خمس جنيهات إلى عشر جنيهات للزيارة الواحدة لأى راغب فى الإطلاع على مراجع بالمكتبة أو قرائة كتب من محتوياتها ، وكان هذا هو موضوع مقالى يوم الأول من يناير والمنشور فى جريدة الفجر تحت عنوان " إبداعات الدكتور الخشت " .

وجاء الحديث بناءاً على إتصال من الدكتور "الخشت" إلى الدكتور "عبد العزيز" , معاتباً على ما كتبته ولمعرفته بعلاقتى بالدكتور عميد الإعلام الأسبق , وصرح الدكتور "الخشت" بأن قرار فرض رسوم على زيارة مكتبة الجامعة , لم يكن قراره بل قرار الأستاذ الدكتور "جابر نصار" رئيس الجامعة السابق .

ولكن هذا الدفاع عن (عيب إدارى) أيضاً منافى تماماً لرغبة الدولة فى تشجيع الطلاب على إرتياد المكتبات , والقرائة لم يكن مبرراً أبداً مقبولاً.

وطلبت من الدكتور "سامى عبد العزيز" إبلاغ الدكتور " الخشت " بأن القرار برفع قيمة الزيارة ومضاعفتها جاء بناءاً على قرار من مجلس الدراسات العليا والبحوث بالجامعة ورئيس المكتبة وبتوقيعه (أ.د/ أسامة القلش) ، بتاريخ 23 ديسمبر 2019 وبناءاً على قرار مجلس جامعة القاهرة ، وإذا جاز أن إقرار رئيس الجامعة بأنه لا يعلم بهذا القرار ، فهذا أفدح من أنه يعلم بالقرار !!

حيث أن مجلس دراسات عليا الجامعة هو مجلس إستشارى لمجلس الجامعة الموقر والذى يترأسه رئيس الجامعة طبقاً لقانون تنظيم الجامعات وليس من سلطات مجلس الدراسات العليا إصدار قرارات ، ولكن ما يصدر عنه توصيات يقرها أو يرفضها مجلس الجامعة.

وبالتالى فإن تكذيب رئيس الجامعة للقرار ، لا يعد واقع حقيقى ، وإلا هناك خطـأ إدارى فى جامعة القاهرة بأن يصدر قرارات تخص مثل هذا الأمر دون إقرار وموافقة رئيس الجامعة بناءاً على قرار مجلس الجامعة.

وتحدثت مع صديقى الدكتور سامى( الناقل) لمحادثة الدكتور "الخشت" وأبلغت سيادته تحياتى للسيد رئيس الجامعه المحترم وأننى اوافق على ما صرح به سيادته بأنه لايعلم والأن يعلم سيادته من خلال مقالى ، فما هو التصرف الطبيعى فى مثل هذا الأمر ؟

خاصة وأن السيد رئيس الجامعه الدكتور الخشت رفض قبول مثل هذا القرار .

أعتقد من الواجب ان يصدر سيادته قرار بوقف هذا القرار الغير مسئول و محاسبه من أصدره دون العرض على مجلس الجامعه ورئيس الجامعه "رئيس مجلسها الموقر" .

ومع ذلك فإننى أكتفى بما نقله لى صديقى الدكتور "سامى عبد العزيز" عن الأستاذ الدكتور "عثمان الخشت" بأنه ضد مثل هذا القرار ، وأنه مشجِعَ جداً للقراءه والإطلاع وأن مكتبه الجامعه تحت إداره محترمه وتدعوا الجميع لزيارتها وخاصة أن جميع مكتبات مصر والعالم واكبر مكتباتها مكتبه الكونجرس فى (واشنطن دى سى ) متاحة بالمجان لمن يريد الإستزاده من علوم ، أو ثقافه ، أو أدب .

ومقدماً أشكر الدكتور "الخشت" على مبادرته برفض القرار المعيب الذى صدر من غير مسئول .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
كل الشكر لك علي الموضوع
المهم والمفيد للجميع