تحليل شخصية وهدف إيرين ييغير مانغا Shingeki no Kyojin

تحليل شخصية  وهدف إيرين


شخصية_إيرين

هذا الموضوع سوف أحاول ان أحلل شخصية إيرين وتغيره الكبير من ان قبل يد هيستوريا في الفصل 90 ، وهذا التحليل هو تحليل بناء على فرضية معينة ، اي انه يحتمل الصواب أو الخطأ.

تعتبر شخصية إيرين من أكثر الشخصيات تعقيدا من ناحية التركيب في المانغا أو ربما لن أبالغ في عالم الإنمي بناء على مشاهداتي ، فمهما إختلفنا سواء كنت محب لهذه الشخصية او كاره لها ، لكننا نتفق على انها اكثر شخصية غامضة ومعقدة على الإطلاق ، بدليل انه يمكن لأي شخص ان يحلل شخصيته الكل وفق منظوره ولربما لن نصل غلى إتفاق اطلاقا ، هذا مايجعلها شخصية مميزة من وجهة نظري وشخصية ممتعة أيضا في نفس الوقت .

تحليلي هذا بناء على كلام غريشا والمستقبل المظلم الذي ينتظر العالم طبعا مع الأخد ببعض الإعتبارات التي تنفيه سوف اذكرها في أخر التحليل.

طبعا قبل كل شيئ ، يجب أن انوه الجميع أن لايرفع سقف توقعاته كثيرا حتى لايصدم في الاخير ، دائما مايجب ان تفكر في أسوء احتمال وبتني عليه توقعاته حتى لاتتحطم وتصدم.

مثلما حدث للكثير مع خطة زيك والذي الكثير رفع سقف توقعه على أنه سوف يجلب السلام للعالم ولشعب إلديا ، وفي الاخير صدم بخطته في القتل الرحيم ، وأعتبروه سقطة في حقه وان إيسياما لم يعرف كيف يتعامل معه وهذا خطأ ، ايسياما مهد لخطة زيك من عدة فصول ولمح لها ، لكن الكثير تجاهلها وصمم على ان هدفه تحرير شعبه.

طبعا سوف اضع أن إحتمال أن إيرين هو وجه النقيض لزيك ، زيك اختار حرية العالم على حساب شعبه ، بينما إيرين اختار حرية شعبه على حرية العالم .

خصوصا لو اخدنا في عين الإعتبار كلامه هذا الفصل من يحاول سلب حريتي سوف اسرق حريته.

بطبيعة الحال لا أقول ان إيرين هنا مهووس بالقتل والإبادة ، بل الظروف جعلته يختار هذا الطريق ، لم يكن له أي خيار اخر ، سوى اتخاد هذا الطريق المظلم بيأس 

فهو يرى أن العالم لن يتقبلهم أبدا ، ويريد إبادتهم ولايريد التعايش معهم ، فكان يجب عليه الإختيار بين العالم أو شعبه ، حاول حل الأمر بالطرق السلمية لكنه فشل وكل مرة يصدم بالحقيقة المرة.

رغم هذا الجانب المظلم و السوداوي فمازال جانب إيرين الطيب موجود ، فهو اراد حماية اصدقائه وكل هذا بسبب أنه يريد لهم ان يعيشوا حياة طويلة وبحرية ، ارسل ذكريات حماية ميكاسا أرمين إلى الماضي وهذا يدل انه مازال يهتم برفاقه ، تأثر لما شاهد ذكرى لف الوشاح لميكاسا ، أراد من زيك عدم الصراخ وتحويل الجنود إلى عمالقة ، اي انه كل جرائمه كانت من أجل شعبه بعبارة اخرى شر مبرر.

بطبيعة الحال سوف احاول شرح نفسية ايرين عن طريق اجزاء حتى يكون الأمر سلسل ، اي كل شرح في تعليق منفصل .

التحليل بناء على أن ماشاهده غريشا هو تفعيل هدير الأرض وتدمير أو تخويف العالم بالعمالقة ، ايرين ايضا شاهد هذه الذكرى المستقبلية لكن كل مرة حاول تغيير هذا المستقبل لكنه يفشل او يصطدم بالواقع ، اي ان هناك صراع نفسي بين جانب ايرين المظلم و جانب إيرين الطيب.

التغير الأول والصادم كان لإيرين بعد أن قبل يد هيستوريا ، بعد هذا المشهد إيرين شاهد ذكرياته المستقبلية وهنا كانت نقطة تحول ايرين الكبيرة في تفكيره ، وبدأ يخطط لكل شيئ.
بالتأكيد صدمة إيرين لم تكن من أجل من اجل ذكريات قد شاهدها من قبل في الكهف ، الكثير من استنتج أن للمشهد تتمة ، وفعلا طلع الأمر كذلك ، هنا عرف إيرين المستقبل المظلم الذي ينتظرهم ، الصدمة كانت كبيرة جدا عليه ، خصوصا أنه هو من كان المتسبب في كل شيئ ، هذا بدأ الصراع النفسي الكبير لإيرين بمحاولته بشتى الطرق ان يغير هذا المستقبل المظلم بشتى الطرق وكل مرة يفشل في ذلك ، اردت التطرق لهذا المشهد أولا ، لإنه كان بداية التحول الجدري والكامل لإيرين .

( إذا قتلنا العدو هل هذا يعني أننا سوف نصبح أحرار)
من اكثر الأسئلة المثيرة للجدل في القصة والتي طرحها ايرين في الفصل 90 ، ماهي الحرية التي يرد الوصول إليها من الأساس.
ماهو الغاية من كل هذا ، إيرين شاهد في ذكريات والده ذلك الماضي التعيس ، من الذل الذي كانوا يعيشوه في مخيمات إعتقال لبيرو
وشاهد في ذكريات المستقبل ذلك الدمار الهائل الذي هو سوف يلحقه بالعالم ، جعله يطرح هذا السؤال ، هل اذا قلتنا العدو سوف نصبح أحرار ، ماضي قاتم ، ومستقبل اشد قتامة شاهده في ذكريات والده ، جعل يبحت عن السبب ، وهل الكل جميع اعداء واشرار لهذه الدرجة ، لهذا اراد الذهاب إلى مارلي والتأكد بذلك بنفسه .
فقط تنويه لنكن متفقين ، ايرين شاهد لمحات فقط من المستقبل وليس كل المشاهد ، لهذا كانت معلوماته ناقصة في هذه النقطة
 

إيرين وارمين في الفصل 106
هذا المشهد ايضا مهم اردت أن اتطرق إليه ولو بمرور الكرام ، هنا كأن الجانب المظلم بدأ يسيطر على إيرين بعد مشاهدة المستقبل المظلم الذي ينتظرهم ، بدا يدرك شيئا فشيئا أن العالم لن يتقبلهم ، هنا اراد أرمين ان يشرح للعالم سوء الفهم ، بطبيعة الحال هنا أرمين معذور فهو لا يعرف ولا يدرك شيء عكس إيرين ، الذي شاهد لمحات من المستقبل ، لهذا رد على أرمين أين سوء الفهم ، العالم يرانا كوحوش وعمالقة وهذه هي الحقيقة فعلا ، نحن نتحول إلى مسوخ عملاقة تلتهم البشر ، هنا وكأن إيرين بدأ يتقبل هذا الجانب وهذا المصير ، لكن جانب ايرين الطيب لم يذهب بعيدا مازال لديه ذرة أمل ان هذا المستقبل سوف يتغير فعلا وتحل كل الأمور بسلمية

الفصل 108
كما قلت في السابق ، ان مازال إيرين يحتفظ ببعض الأمل ولو صغير في أن تحل الأمور بسلمية ويغير المستقبل ، ايرين هنا جعل خيار الحرب او القتل هو اخر خيار ، قدم الحلول السلمية اولا على امل أن تنجح ويستطيع تغيير هذا المستقبل المظلم الذي ينتظرهم في الفصل 108 ، ايرين في محاولة يائسة كان يتمنى فعلا ان تنجح مفاوضاتهم مع دولة هيزيرو ، لكن المفاوضات فشلت ، والعالم يصر على كون الجزيرة هي مصدر على الشر المطلق في الجزيرة ، هنا إيسياما ركز على ملامح ايرين كثيرا في هذا البانل ، من مشهد ترقب الاجابة التي كان يتوقعها من البداية لكن متشبث على ان توقعه سوف يفشل ، إلى سماعه لخبر الرفض فعلا من طرف هانجي ، تغير ملامحه إلى اليأس في أخر البانل ، جعله يتساءل فعلا هل لا نستطيع تغيير هذا المستقبل الذي ينتظرنا ، هنا فعلا ايرين ادرك ان المستقبل سوف يتحقق لامحالة وبدأ يدرك شيئا فشيئا انه لا يستطيع تغييره

هنا إيرين تسلل إلى مارلي ، أراد ان يتأكد بنفسه هل فعلا البشر خلف المحيط هل فعلا كلهم سيئين لهذه الدرجة ، أراد ان يتأكد قبل إتخاد أي قرار ، ولماذا شاهد هذا المستقبل المظلم الذي ينتظرهم ، هنا إيرين توصل إلى نقطة مهمة ، ان خلف البحر او في الجزيرة كلهم سواسية ، فيهم الجيد و السيئ ، ليس كلهم اشرار او سيئين لتلك الدرجة ، لكن وقع عليه الاختيار بين حياة وحرية شعبه ورفاقه أو حرية العالم ، لم يترك له العالم أي خيار وأغلقت كل الأبواب في وجه ، عليه ان يختار أي جانب .
بطبيعة الحال الخيار كان صعب عليه جدا لآنه في موقف صعب ومسؤولية شعبه على عاتقه ، اراد ان تتم كل الأمور بسلمية ، لكن يبدوا ان المستقبل سوف يتحقق رغما عنه ، كل الظروف تعاكسه .


إعلان الحرب.
هنا إيرين وصل إلى نقطة اللا عودة ، عرف أن العالم ان يتقبلهم إطلاقا ، اما هم او العالم ، لم يرغب في إعلان الحرب من البداية
أراد ان يسمع او يتأكد بنفسه إعلان العالم الحرب عليهم ، لحظة إعلان الحرب من طرف ويلي تايبر ، التركيز على ملامح إيرين لم يكن أبدا من فراغ ، ملامحه هنا اظهرت انه لم يعد له أي خيار سوى المضي قدما من أجل تدمير اعدائه ، ادرك أن المستقبل الذي شاهده لن يتغير ، هنا كان يجب عليه أن يتخد قراره ، في هذه الظروف الطارئة ، لامجال للرجوع الخلف ، كل الظروف تعاكسه ، مهما اختلفت الظروف النتيجة واحدة ، وهي الوصول إلى مستقبل مظلم وهو تدمير العالم وتحرير عمالقة الأسوار.
تغير ملامح وجهة لحظة إعلان الحرب تدل على شيء يجول في خاطره ، الاختيار لم يكن ابدا سهلا ، بل كان صعب جدا.

انهيار إيرين
خبر موت ساشا نزل كالصاعقة عليه ، انا هنا شبه متأكد أنه شاهد لمحة عن موت ساشا ، إيرين هنا سأل كوني ماذا قالت ساشا ، كأنه ادرك سابقا او عرف بذلك ، وهي ان ساشا قالت لحم قبل موتها ، هنا إيرين اختلطت عليه مشاعره من بكاء على وفاة احد رفاقه الأعزاء ، الذي اقسم على حمايتهم ، إلى ضحك وسخرية من نفسه ، على أنه فعلا مهما حاول ان يغير المستقبل لن يستطيع إطلاقا ، النتيجة واحدة مهما كانت الظروف ، استطيع ان اقول أن ساشا كانت سوف تموت بأي طريقة مغايرة لكنها في الأخير سوف تموت
ايرين هنا كأنه حاول يائسا تغير المستقبل ، لكن كل الطرق تؤدي إلى موتها ، لهذا اختلطت مشاعره من البكاء إلى الضحك.

إيرين الفصل 121:
ما لفت انتباهي في هذا الفصل بالذات عدة أشياء
إخبار غريشا لزيك ان يوقف إيرين
عدم ظهور مشهد التهام ايرين لوالده ، وإخبار ايرين لزيك بالأمر ، هذه النقطة قد تقبل ان إيرين كان يتهكم او ان هناك شيئ أخر سوف يظهر الفصل القادم.
إخبار إيرين زيك أن المسار اصبح بين يديه و شكره على ذلك.
هذا الفصل أعطانا تلميح على أنه يمكن تغيير المستقبل فعلا ، او أن إيرين فعلا توصل إلى طريقة ما بدخوله لعالم المسارات لتغير المستقبل ، لربما هذه احد الأسباب التي جعلته لا يخبر اقرب اصدقائه بذلك ، حتى لا يجعلوه يغير رأيه ولا يكونوا عقبة أمامه .
زيك هنا قال ان ايرين هو من جعل غريشا يرى ذكرى ما هو اختارها ، هل هنا تلاعب ايرين بذكريات والده.
الأمر المثير للاهتمام في قول ايرين أن المسار اصبح بين يديه ، هل وجد طريقة ما لتغيير هذا المستقبل ، وهذه الذكرى جعلت غريشا يقوم بتوريثه لعملاقه ، او ان ايرين ايضا اجبر غريشا من أجل توريثه لعملاقه في هذه النقطة.
من خلال متابعتي لبعض الأعمال الاخرى التي تتحدث عن الحلقة الزمنية وتأثير المستقبل على الماضي ، فعلا كانت هناك نقطة ما تم تغييرها ، فتغيرت الحلقة و تم تغيير المستقبل ، هل هذا ما قصده ايرين ، او ان المستقبل سوف يتغير بطريقة اخرى.
هنا مما لاشك فيه ، ان احد الجانبين انتصر ، اما جانب ايرين المظلم في تدمير العالم ، او جانب ايرين الطيب الذي يريد تغيير المستقبل ، بناء على تصريح إيسياما على أن لإيرين جانب مظلم سوف يحاول التغلب عليه ،رغم انني ارجح الخيار الأول ، او ان ايرين بطريقة ما سوف يغير رأيه سواء من طرف صديقية ، او قتله.
هذا الفصل بالذات جعل شخصية إيرين اكثر الشخصيات تعقيدا واكثرا غموضا ونحن على موعد مع احد افضل الشخصيات في تاريخ الإنمي لو أعطاه ايسياما نهاية تليق به.

مشكور على الموضوع المميز