لهواة جلد الذات.. 3 حقائق يجب أن تتذكرها حينما تشعر بعدم أهميتك

تعتقد أنك بحاجة لإحراز تقدم ولأن تكون شعاعا ساطعا من الضوء طوال الوقت، ولكن الحقيقة هي أننا في كثير من الأحيان لا يمكن أن نشعر بالتحسن حتى نواجه بعض الانهيار، فإذا كنت تشعر بالضياع في بعض الأوقات فمن الممكن أن يشير ذلك إلى ما تحتاج إلى شفائه داخل نفسك.

وإذا كنت من الذين يعانون في صمت ويجلدون ذواتهم باستمرار ويشعرون بعدم قيمتهم في الحياة خصوصا حينما يقارنون أنفسهم بالآخرين، فإليك ثلاثة أمور يجب أن تتذكرها.

1. قيمتك تنبع من ذاتك
لقد خلقك الله في أحسن تقويم، لذا أنت ذو قيمة كبيرة لا تقدر بثمن، مهما كنت ترى في نفسك من عيوب.

تقول مارغريتا تارتاكوفسكي في مقالها بعنوان "حينما تشعر بعدم أهميتك" على موقع سايك سنترال (Psych Central): "لا تصدق كل ما تفكر فيه"، يجب أن تقتنع بهذه المقولة خصوصا حينما يمر بتفكيرك بعض الأمور القاسية والمحبطة عن نفسك، حيث إن من غير الصحي والمرهق إعطاء الكثير من القوة للأفكار السلبية التي تمر بخاطرك.

من الأمور التي ستجعلك تتغير إلى الأفضل هو الشعور بالرضا، ولا يمكنك الشعور بالرضا التام حتى تتمكن من قبول مكانك والاعتراف به وتقديره. ومما يساعدك أيضا هو أن تركز على التقدم بدلا من الكمال وعلى المدى الذي وصلت إليه بدلا من المسافة المتبقية.

الشعور بالرضا من الأمور التي تجعلك تتغير إلى الأفضل

2. لديك منح ربانية خاصة
يقول الكاتب المهتم بالشأن التربوي مارك ميريك إن كل شخص لديه منح ربانية ونقاط قوة خاصة، وإذا كنت لا تعرف ما يميزك فاطرح سؤالا على خمسة أفراد مقربين إليك من العائلة والأصدقاء: "برأيك ما الشيء الذي يميزني؟"، ستساعدك هذه الإجابات التي تحدد مجال الموهبة الخاص بك على فهم حقيقة أن لديك قيمة ولديك الكثير لتقدمه لعائلتك والعالم.

وفي طريقك لاكتشاف ذاتك ومواهبك يمكنك مساعدة الآخرين، فهذا يمنحك شعورا بالرضا والسعادة.

تقول آنا سيريل في مقال منشور بمدونتها "فن الحياة النقية" ابحث عن شخص ما لمساعدته، جرب شيئا بسيطا في البداية، أو ابدأ بشيء كبير. ربما يمر أحد الجيران بظرف صعب ويحتاج إلى التحدث إلى شخص ما، فكن أنت هذا الشخص.

3. لست وحدك
تأكد من أن الجميع يعانون من مشاعر انعدام القيمة، أو الشعور بعدم الأهمية في الحياة في مرحلة ما من مراحل الحياة، أثناء المراهقة أو الشباب أو في العمل أو بعد الزواج؛ لذا فأنت لست وحدك في هذا.

تقول آنا سيري "الذين تقارنهم بنفسك يقارنون أنفسهم بالآخرين أيضا، كما أن الذين يبدو أنهم يمتلكون كل شيء ليسوا كذلك بالفعل. عندما تنظر إلى أشخاص آخرين من خلال عدسة التعاطف والتفاهم بدلا من الغيرة والحكم عليهم، تكون قدرتك أفضل على رؤيتهم كبشر. إنهم كائنات جميلة غير مكتملة تمر بنفس التحديات التي نمر بها جميعا".

الناس يتكلمون عن انتصاراتهم الحياتية لا عن نقاط ضعفهم

وتضيف آنا "الناس يتشاركون ويتحدثون عن النقاط البارزة في حياتهم طوال الوقت، لا عن نقاط ضعفهم. قد يتملكك الشعور بالقلق والحزن، وتشعر بعدم السعادة بعد زيارة على فيسبوك أو إنستغرام. بحيث ينتهي بك المطاف بالشعور بأنك لا تملك حياة جميلة كالباقين. ولكنك إذا تحدثت مع الكثير ممن تبدو حياتهم مذهلة على مواقع التواصل، فستجدهم يقولون لك: أشعر بالحزن، أشعر أن لا أحد يهتم بي، أشعر بالوحدة؛ إنها نفس المشاعر التي تتملكك في بعض الأحيان، إنها مشاعر إنسانية طبيعية".

يجب عليك أن تحب ذاتك
تقول مارغريتا تارتاكوفسكي إن من أكبر أسباب كره الذات هو الحاجة الملحة إلى "تصحيحها". نحن نسعى جاهدين لتحقيق النجاح، وعندما نخفق نشعر ألا قيمة لنا، لكن ما لا ندركه هو أن هناك إنجازات داخل أنفسنا، بصرف النظر عن عدد مرات فشلنا.

بدلا من أن تكره نفسك من أجل التعثر، امنح نفسك محاولة ثانية وثالثة، حتى تحرز التقدم الذي تأمله.

إخبار نفسك عن كونك بلا قيمة وأنك فاشل لن يجعلك أكثر نجاحا، لن يساعدك ذلك على أن ترقى إلى مستوى إمكاناتك الكاملة أو إلى تحقيق مكانة أعلى.

الطريقة الوحيدة لتحقيق تقدير الذات هي أن تحب نفسك، بغض النظر عمن أنت وأين تقف، وحتى لو كنت تعرف أنك تريد التغيير.

أنت تكفي تماما كما أنت. وسيكون تقدير الذات أسهل قليلا في كل مرة تقوم فيها بتذكير نفسك بذلك.

يقول مارك ميريك: أنت بحاجة إلى الحب لأنه أعظم هدية يمكنك الحصول عليها خلال الأوقات الصعبة التي تشعر فيها بالإحباط والفشل، وعندما تكون في حالة من الغضب أو الخجل أو القلق أو الاكتئاب فإن من الصعب قبول الحب والتفاهم من الآخرين؛ فلا تسمح بذلك وتمتع بالحب والسعادة حولك.

بٌأًرًڳّ أِلٌلُهً فَيٌڳّ عِلٌى أَلِمًوُضِوًعَ أٌلّقِيُمّ ۇۈۉأٌلُمِمّيِزُ

وُفّيُ أٌنِتُظٌأًرِ جّدًيًدّڳّ أِلّأَرّوّعٌ وِأًلِمًمًيِزَ

لًڳَ مِنٌيّ أٌجَمًلٌ أِلًتَحِيُأٌتِ

وُڳِلً أِلٌتَوَفّيُقٌ لُڳِ يّأِ رٌبِ