السُّنَّة النبوية على آداب عظيمة تُنَظِّم حياة الناس
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
السُّنَّة النبوية على آداب عظيمة تُنَظِّم حياة الناس
تشتمل السُّنَّة النبوية على آداب عظيمة تُنَظِّم حياة الناس، والالتزام بهذه السُنن يحفظ المسلمين من شرور كثيرة، ومشاكل جمَّة؛ ومن هذه الآداب أدب الاستئذان عند الدخول إلى بيوت الناس، ولا بُدَّ أن يكون الاستئذان واضحًا وصريحًا بحيث يُعطي صاحب البيت فرصة القبول أو الرفض للزيارة؛ لذلك فإذا طَرَقَ أحدُنا الباب فقال صاحب البيت: مَنِ الطَّارِقُ؟ فلا ينبغي لأحدنا أن يردَّ بقوله: أنا! لأن ذلك الردَّ لم يكشف -في الأغلب- عن شخصية الطارق؛ وبالتالي قد يضطرُّ صاحب البيت إلى أن يفتح الباب وهو لا يدري كنه الزائر، أو يُرهق نفسه بالتخمين والظنِّ؛ لذلك كان من سُنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم أن يُعَرِّف الطارق بنفسه عند الاستئذان؛ فقد روى(البخاري عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، يَقُولُ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي دَيْنٍ كَانَ عَلَى أَبِي، فَدَقَقْتُ البَابَ، فَقَالَ: "مَنْ ذَا؟" فَقُلْتُ: أَنَا. فَقَالَ: "أَنَا أَنَا". كَأَنَّهُ كَرِهَهَا.)
فالأَوْلَى هنا أن يقول جابر رضي الله عنه: أنا جابر. ولذلك كَرِه رسول الله صلى الله عليه وسلم قولَ جابرٍ رضي الله عنه:(أنا) مُجَرَّدَةً هكذا، وقد وردت في السُّنَّة النبوية مواقف أخرى عَرَّف الطارق فيها نفسه فَقَبِل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ مما يؤكِّد أن هذا هو السُّنَّة، فقد روى الحاكم -وقال الذهبي: صحيح- عن بُرَيْدَةَ رضي الله عنه، قَالَ( كُنْتُ فِي الْمَسْجِدِ وَأَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ يَقْرَأُ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:(مَنْ هَذَا؟) فَقُلْتُ: أَنَا بُرَيْدَةُ، جُعِلْتُ لَكَ الْفِدَاءَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ. قَالَ:(لَقَدْ أُعْطِيَ هَذَا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ).
وروى البخاري عن أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنها، قَالَت( ذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ الفَتْحِ فَوَجَدْتُهُ يَغْتَسِلُ وَفَاطِمَةُ تَسْتُرُهُ فَقَالَ: (مَنْ هَذِهِ؟) فَقُلْتُ: أَنَا أُمُّ هَانِئٍ.)
فهذا التعريف بهذا الوضوح هو السُّنَّة، ولو كان الاسم ليس كاشفًا عن كنه الطارق فإنه ينبغي له أن يُعَرِّف نفسه بالصفة، فيقول اسمه كاملاً، أو يُضِيف وظيفته؛ بحيث تُصبح الصورة واضحة لصاحب البيت فيفتح عندها الباب أو يرفض الزيارة كما يشاء، وهذا هو الذي يحفظ للبيوت حرمتها وأمنها، فما أعظمها من سُنَّة!
المصدر : كتاب ( إحياء354 ) للدكتور راغب السرجاني
فالأَوْلَى هنا أن يقول جابر رضي الله عنه: أنا جابر. ولذلك كَرِه رسول الله صلى الله عليه وسلم قولَ جابرٍ رضي الله عنه:(أنا) مُجَرَّدَةً هكذا، وقد وردت في السُّنَّة النبوية مواقف أخرى عَرَّف الطارق فيها نفسه فَقَبِل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ مما يؤكِّد أن هذا هو السُّنَّة، فقد روى الحاكم -وقال الذهبي: صحيح- عن بُرَيْدَةَ رضي الله عنه، قَالَ( كُنْتُ فِي الْمَسْجِدِ وَأَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ يَقْرَأُ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:(مَنْ هَذَا؟) فَقُلْتُ: أَنَا بُرَيْدَةُ، جُعِلْتُ لَكَ الْفِدَاءَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ. قَالَ:(لَقَدْ أُعْطِيَ هَذَا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ).
وروى البخاري عن أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنها، قَالَت( ذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ الفَتْحِ فَوَجَدْتُهُ يَغْتَسِلُ وَفَاطِمَةُ تَسْتُرُهُ فَقَالَ: (مَنْ هَذِهِ؟) فَقُلْتُ: أَنَا أُمُّ هَانِئٍ.)
فهذا التعريف بهذا الوضوح هو السُّنَّة، ولو كان الاسم ليس كاشفًا عن كنه الطارق فإنه ينبغي له أن يُعَرِّف نفسه بالصفة، فيقول اسمه كاملاً، أو يُضِيف وظيفته؛ بحيث تُصبح الصورة واضحة لصاحب البيت فيفتح عندها الباب أو يرفض الزيارة كما يشاء، وهذا هو الذي يحفظ للبيوت حرمتها وأمنها، فما أعظمها من سُنَّة!
المصدر : كتاب ( إحياء354 ) للدكتور راغب السرجاني
ᴛʜᴇ ʀᴇᴅ ғʟᴏωᴇʀ- نجم ستارديس
- تاريخ التسجيل : 29/08/2018المساهمات : 3052نقاط التميز : 5482الجنس :العمر : 25الأبراج :
رد: السُّنَّة النبوية على آداب عظيمة تُنَظِّم حياة الناس
جزاك الله الف خير
على هذا الطرح المفيد
جعله الله فى ميزان اعملك
دمت بحفظ الرحمن
على هذا الطرح المفيد
جعله الله فى ميزان اعملك
دمت بحفظ الرحمن
التوقيع
_________________
رد: السُّنَّة النبوية على آداب عظيمة تُنَظِّم حياة الناس
بٌأًرًڳّ أِلٌلُهً فَيٌڳّ عِلٌى أَلِمًوُضِوًعَ أٌلّقِيُمّ ۇۈۉأٌلُمِمّيِزُ
وُفّيُ أٌنِتُظٌأًرِ جّدًيًدّڳّ أِلّأَرّوّعٌ وِأًلِمًمًيِزَ
لًڳَ مِنٌيّ أٌجَمًلٌ أِلًتَحِيُأٌتِ
وُڳِلً أِلٌتَوَفّيُقٌ لُڳِ يّأِ رٌبِ
وُفّيُ أٌنِتُظٌأًرِ جّدًيًدّڳّ أِلّأَرّوّعٌ وِأًلِمًمًيِزَ
لًڳَ مِنٌيّ أٌجَمًلٌ أِلًتَحِيُأٌتِ
وُڳِلً أِلٌتَوَفّيُقٌ لُڳِ يّأِ رٌبِ
أميرة المنتدى- مراقبة الإسلام والأسرة
- تاريخ التسجيل : 29/08/2018المساهمات : 2137نقاط التميز : 3813الجنس :العمر : 24الأبراج :
مواضيع مماثلة
» السُّنَّة النبوية على آداب عظيمة تُنَظِّم حياة الناس
» قبسات من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم.....السيرة النبوية
» الاحاديث النبوية . السنة النبوية . أهمية دراستها . تدوين الحديث النبوي الشريف
» وصايا نبويَّة عظيمة
» من آداب لبس الحذاء
» قبسات من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم.....السيرة النبوية
» الاحاديث النبوية . السنة النبوية . أهمية دراستها . تدوين الحديث النبوي الشريف
» وصايا نبويَّة عظيمة
» من آداب لبس الحذاء
سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع
لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى