كلام نفيسٌ يحتاج أن نقرأه بتدبر وتمعَّن، فالحاجة إليه شديدة
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
كلام نفيسٌ يحتاج أن نقرأه بتدبر وتمعَّن، فالحاجة إليه شديدة
كلام نفيسٌ يحتاج أن نقرأه بتدبر وتمعَّن، فالحاجة إليه شديدة ]
قال الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله-:
• فإذا قال قائل: كيف يمكن أن يزيل الإنسان ما في قلبه من الحقد أو الغل على أخيه؟
فالجواب : يستطيع الإنسان أن يتخلص من ذلك بما يلي :
- أولا : أن يذكر ما في بقاء هذه العداوة من المآثم ، وفوات الخير حتى إن الأعمال تعرض على الله يوم الاثنين والخميس ، فإذا كان بين اثنين شحناء قال : « أنظروا هذين حتى يصطلحا »، أي : الرب عز وجل لا ينظر في عملك يوم الاثنين والخميس إذا كان بينك وبين أخيك شحناء .
- ثانيا : أن يعلم أن العفو والإصلاح فيه خير كثير للعافي ، وأنه لا يزيده ذلك العفو إلا عزا ؛ كما قال النبي ﷺ : « ما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا » .
- ثالثا : أن يعلم أن الشيطان ـ وهو عدوه ـ هو الذي يوقد نار العداوة والشحناء بين المؤمنين ؛ لأنه يحزن أن يرى المسلمين متآلفين متحابين ويفرح إذا رآهم متفرقين والعداوة والشحناء بينهم ، فإذا ذكر الإنسان المنافع والمضار فإنه لا بد أن يأخذ ما فيه المصالح والمنافع ، ويدع ما فيه المضار والمفاسد .
- فعليك أن تجاهد نفسك ولو أهنتها في الظاهر ، فإنك تعزها في الحقيقة ؛ لأن من تواضع لله رفعه ، وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا ، وجرب تجد أنك إذا فعلت هذا الشيء وعفوت ، وأصلحت ما بينك وبين إخوانك تجد أنك تعيش في راحة وطمأنينة وانشراح صدر وسرور قلب ، لكن إذا كان في قلبك حقد عليهم أو عداوة ، فإنك تجد نفسك في غاية ما يكون من الغم والهم ، ويأتيك الشيطان بكل احتمالات يحتملها كلامه ، أي لو احتمل كلامه الخير والشر قال لك الشيطان : احمله على الشر ، مع أن المشروع أن يحمل الإنسان كلام إخوانه على الخير ما وجد له محملا ، فمتى وجدت محملا للخير فاحمله على الخير ، سواء في الأقوال أو في الأفعال ، ولا تحمله على الشر ، وبعض الناس ـ والعياذ بالله ـ يحمل الفعل أو القول على الشر ثم يؤزه الشيطان إلى أن يتجسس على أخيه ، ويتابع أخاه ، وينظر ماذا فعل ؟ وماذا قال ؟ فتجده دائما يحلل أقواله وأفعاله ، وليته يحمله على الأحسن ، أو على الحسن ، ولكن على السيء والأسوء ، وذلك بإيحاء الشيطان ـ والعياذ بالله ـ ،
- والذي يجب على المؤمن إذا رأى من أخيه ما يحتمل الخير أو الشر أن يحمله على الخير ما لم توجد قرائن قوية تمنع حمله على الخير ، فهذا شيء آخر ، فلو صدر مثل هذا من رجل معروف بالسوء ومعروف بالفساد فلا بأس أن تحمله على ما يحتمله كلامه ، أما رجل مستور ولم يعلم عنه الشر ، فإذا وجد في كلامه ، أو في فعاله ما يحتمل الخير والشر فاحمله على الخير حتى تستريح ،
- وربما يصاب هذا الرجل الذي يتبع عورات الناس وأخطاءهم القولية والفعلية بأن يسلط الله عليه من يتابعه هو بنفسه ، ومن تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته فضحه ولو في جوف بيته " اهـ .
[ الشرح الممتع : ( 208-206 / 5 ) ].
قال الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله-:
• فإذا قال قائل: كيف يمكن أن يزيل الإنسان ما في قلبه من الحقد أو الغل على أخيه؟
فالجواب : يستطيع الإنسان أن يتخلص من ذلك بما يلي :
- أولا : أن يذكر ما في بقاء هذه العداوة من المآثم ، وفوات الخير حتى إن الأعمال تعرض على الله يوم الاثنين والخميس ، فإذا كان بين اثنين شحناء قال : « أنظروا هذين حتى يصطلحا »، أي : الرب عز وجل لا ينظر في عملك يوم الاثنين والخميس إذا كان بينك وبين أخيك شحناء .
- ثانيا : أن يعلم أن العفو والإصلاح فيه خير كثير للعافي ، وأنه لا يزيده ذلك العفو إلا عزا ؛ كما قال النبي ﷺ : « ما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا » .
- ثالثا : أن يعلم أن الشيطان ـ وهو عدوه ـ هو الذي يوقد نار العداوة والشحناء بين المؤمنين ؛ لأنه يحزن أن يرى المسلمين متآلفين متحابين ويفرح إذا رآهم متفرقين والعداوة والشحناء بينهم ، فإذا ذكر الإنسان المنافع والمضار فإنه لا بد أن يأخذ ما فيه المصالح والمنافع ، ويدع ما فيه المضار والمفاسد .
- فعليك أن تجاهد نفسك ولو أهنتها في الظاهر ، فإنك تعزها في الحقيقة ؛ لأن من تواضع لله رفعه ، وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا ، وجرب تجد أنك إذا فعلت هذا الشيء وعفوت ، وأصلحت ما بينك وبين إخوانك تجد أنك تعيش في راحة وطمأنينة وانشراح صدر وسرور قلب ، لكن إذا كان في قلبك حقد عليهم أو عداوة ، فإنك تجد نفسك في غاية ما يكون من الغم والهم ، ويأتيك الشيطان بكل احتمالات يحتملها كلامه ، أي لو احتمل كلامه الخير والشر قال لك الشيطان : احمله على الشر ، مع أن المشروع أن يحمل الإنسان كلام إخوانه على الخير ما وجد له محملا ، فمتى وجدت محملا للخير فاحمله على الخير ، سواء في الأقوال أو في الأفعال ، ولا تحمله على الشر ، وبعض الناس ـ والعياذ بالله ـ يحمل الفعل أو القول على الشر ثم يؤزه الشيطان إلى أن يتجسس على أخيه ، ويتابع أخاه ، وينظر ماذا فعل ؟ وماذا قال ؟ فتجده دائما يحلل أقواله وأفعاله ، وليته يحمله على الأحسن ، أو على الحسن ، ولكن على السيء والأسوء ، وذلك بإيحاء الشيطان ـ والعياذ بالله ـ ،
- والذي يجب على المؤمن إذا رأى من أخيه ما يحتمل الخير أو الشر أن يحمله على الخير ما لم توجد قرائن قوية تمنع حمله على الخير ، فهذا شيء آخر ، فلو صدر مثل هذا من رجل معروف بالسوء ومعروف بالفساد فلا بأس أن تحمله على ما يحتمله كلامه ، أما رجل مستور ولم يعلم عنه الشر ، فإذا وجد في كلامه ، أو في فعاله ما يحتمل الخير والشر فاحمله على الخير حتى تستريح ،
- وربما يصاب هذا الرجل الذي يتبع عورات الناس وأخطاءهم القولية والفعلية بأن يسلط الله عليه من يتابعه هو بنفسه ، ومن تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته فضحه ولو في جوف بيته " اهـ .
[ الشرح الممتع : ( 208-206 / 5 ) ].
New Post- مديرة ستار ديس
- تاريخ التسجيل : 24/08/2018المساهمات : 4133نقاط التميز : 6472الجنس :العمر : 25الأبراج :
رد: كلام نفيسٌ يحتاج أن نقرأه بتدبر وتمعَّن، فالحاجة إليه شديدة
وفقك الله ورعاك
لما يحب ويرضى
جعله في ميزان حسناتك
نترقب المزيد من حديدك المفيد
التوقيع
_________________
رد: كلام نفيسٌ يحتاج أن نقرأه بتدبر وتمعَّن، فالحاجة إليه شديدة
بٌأًرًڳّ أِلٌلُهً فَيٌڳّ عِلٌى أَلِمًوُضِوًعَ أٌلّقِيُمّ ۇۈۉأٌلُمِمّيِزُ
وُفّيُ أٌنِتُظٌأًرِ جّدًيًدّڳّ أِلّأَرّوّعٌ وِأًلِمًمًيِزَ
لًڳَ مِنٌيّ أٌجَمًلٌ أِلًتَحِيُأٌتِ
وُڳِلً أِلٌتَوَفّيُقٌ لُڳِ يّأِ رٌبِ
وُفّيُ أٌنِتُظٌأًرِ جّدًيًدّڳّ أِلّأَرّوّعٌ وِأًلِمًمًيِزَ
لًڳَ مِنٌيّ أٌجَمًلٌ أِلًتَحِيُأٌتِ
وُڳِلً أِلٌتَوَفّيُقٌ لُڳِ يّأِ رٌبِ
ᴛʜᴇ ʀᴇᴅ ғʟᴏωᴇʀ- نجم ستارديس
- تاريخ التسجيل : 29/08/2018المساهمات : 3052نقاط التميز : 5482الجنس :العمر : 25الأبراج :
سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع
لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى