لا يُلْدَغُ المُؤمنُ مِن جُحرٍ واحدٍ مرَّتين
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
لا يُلْدَغُ المُؤمنُ مِن جُحرٍ واحدٍ مرَّتين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يُلْدَغُ المُؤمنُ مِن جُحرٍ واحدٍ مرَّتين " متفق عليه
هذا مَثَل ضربه النبي صلى الله عليه وسلم؛ لبيان كمال احتراز المؤمن ويقظته، وأن المؤمن يمنعه إيمانُه مِن اقتراف السيئات التي تضره مقارفتُها، وأنه متى وقع في شيء منها؛ فإنه في الحال يبادر إلى الندم والتوبة والإنابة.
ومن تمام توبتِه:
أن يحذر غايةَ الحذر مِن ذلك السبب الذي أوقعه في الذنب؛ كحالِ مَن أدخل يده في جُحر فلدغتْه حيةٌ؛ فإنه بعد ذلك لا يكادُ يُدخلُ يدَه في ذلك الجحر لِما أصابه فيه أول مرة.
وكما أن الإيمانَ يحملُ صاحبَه على فِعل الطاعاتِ ويرغِّبه فيها، ويحزنُه لفواتِها؛ فكذلك يزجره عن مقارفةِ السيئات، وإن وقعتْ بادر إلى النزوع عنها، ولم يعُدْ إلى مثل ما وقع فيه.
وفي هذا الحديث:
الحث على الحزم والكَيْس في جميع الأمور.
ومن لوازم ذلك:
تعرف الأسباب النافعةِ ليقومَ بها، والأسباب الضارة ليتجنَّبَها.
ويدل على الحث على تجنب أسباب الرِّيَب التي يخشى مِن مقارفتها الوقوعَ في الشر.
وعلى أن الذرائعَ معتبرة، وقد حذر الله المؤمنين مِن العَود إلى ما زيَّنه الشيطانُ مِن الوقوع في المعاصي، فقال:{يَعِظُكُمُ اللهُ أنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [النور: 17].
ولهذا فإنَّ مَن ذاق الشر مِن التائبين تكون كراهتُه له أعظم، وتحذيرُه وحَذَره عنه أبلغ؛ لأنه عرف بالتجربةِ آثارَه القبيحة.
الشيخ الإمام عبد الرحمن السعدي رحمه الله / بهجة قلوب الأبرار ص 168-169
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يُلْدَغُ المُؤمنُ مِن جُحرٍ واحدٍ مرَّتين " متفق عليه
هذا مَثَل ضربه النبي صلى الله عليه وسلم؛ لبيان كمال احتراز المؤمن ويقظته، وأن المؤمن يمنعه إيمانُه مِن اقتراف السيئات التي تضره مقارفتُها، وأنه متى وقع في شيء منها؛ فإنه في الحال يبادر إلى الندم والتوبة والإنابة.
ومن تمام توبتِه:
أن يحذر غايةَ الحذر مِن ذلك السبب الذي أوقعه في الذنب؛ كحالِ مَن أدخل يده في جُحر فلدغتْه حيةٌ؛ فإنه بعد ذلك لا يكادُ يُدخلُ يدَه في ذلك الجحر لِما أصابه فيه أول مرة.
وكما أن الإيمانَ يحملُ صاحبَه على فِعل الطاعاتِ ويرغِّبه فيها، ويحزنُه لفواتِها؛ فكذلك يزجره عن مقارفةِ السيئات، وإن وقعتْ بادر إلى النزوع عنها، ولم يعُدْ إلى مثل ما وقع فيه.
وفي هذا الحديث:
الحث على الحزم والكَيْس في جميع الأمور.
ومن لوازم ذلك:
تعرف الأسباب النافعةِ ليقومَ بها، والأسباب الضارة ليتجنَّبَها.
ويدل على الحث على تجنب أسباب الرِّيَب التي يخشى مِن مقارفتها الوقوعَ في الشر.
وعلى أن الذرائعَ معتبرة، وقد حذر الله المؤمنين مِن العَود إلى ما زيَّنه الشيطانُ مِن الوقوع في المعاصي، فقال:{يَعِظُكُمُ اللهُ أنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [النور: 17].
ولهذا فإنَّ مَن ذاق الشر مِن التائبين تكون كراهتُه له أعظم، وتحذيرُه وحَذَره عنه أبلغ؛ لأنه عرف بالتجربةِ آثارَه القبيحة.
الشيخ الإمام عبد الرحمن السعدي رحمه الله / بهجة قلوب الأبرار ص 168-169
التوقيع
_________________
Derraz Boujemaa- مؤسس ستار ديس
- تاريخ التسجيل : 20/08/2018المساهمات : 5189نقاط التميز : 9415الجنس :
رد: لا يُلْدَغُ المُؤمنُ مِن جُحرٍ واحدٍ مرَّتين
كل الشكر والإمتنان
على روعة طرحك
وروعة ماقدمت لنا
من معلومات وإفادة
كتبها الله في ميزان حسناتك
وثبتك الاجر والثواب
على روعة طرحك
وروعة ماقدمت لنا
من معلومات وإفادة
كتبها الله في ميزان حسناتك
وثبتك الاجر والثواب
التوقيع
_________________
رد: لا يُلْدَغُ المُؤمنُ مِن جُحرٍ واحدٍ مرَّتين
بٌأًرًڳّ أِلٌلُهً فَيٌڳّ عِلٌى أَلِمًوُضِوًعَ أٌلّقِيُمّ ۇۈۉأٌلُمِمّيِزُ
وُفّيُ أٌنِتُظٌأًرِ جّدًيًدّڳّ أِلّأَرّوّعٌ وِأًلِمًمًيِزَ
لًڳَ مِنٌيّ أٌجَمًلٌ أِلًتَحِيُأٌتِ
وُڳِلً أِلٌتَوَفّيُقٌ لُڳِ يّأِ رٌبِ
وُفّيُ أٌنِتُظٌأًرِ جّدًيًدّڳّ أِلّأَرّوّعٌ وِأًلِمًمًيِزَ
لًڳَ مِنٌيّ أٌجَمًلٌ أِلًتَحِيُأٌتِ
وُڳِلً أِلٌتَوَفّيُقٌ لُڳِ يّأِ رٌبِ
ᴛʜᴇ ʀᴇᴅ ғʟᴏωᴇʀ- نجم ستارديس
- تاريخ التسجيل : 29/08/2018المساهمات : 3052نقاط التميز : 5482الجنس :العمر : 24الأبراج :
سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع
لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى